مجلس الأمن يعقد خلال ساعات مشاورات بشأن تداعيات التوترات الإقليمية على اليمن
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
يعقد مجلس الأمن اليوم /الثلاثاء/ جلسة إحاطة إعلامية شهرية مفتوحة ومشاورات مغلقة بشأن اليمن وتداعيات التوترات الإقليمية على البلاد.
وذكر بيان صادر عن مجلس الأمن، أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانز جروندبيرج ووكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية بالإنابة جويس مسويا يقدمان إحاطة في الجلسة العلنية، كما يقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، مايكل بيري، إحاطة إعلامية بشأن المشاورات.
وأشار البيان إلى مناقشة مجلس الأمن اليوم التطورات الداخلية المتعلقة باليمن، ومعالجة آثار التوترات الإقليمية على البلاد، حيث تم تجميد جهود الوساطة لوضع خارطة طريق للأمم المتحدة لعملية السلام بين اليمنيين لأشهر في ضوء الهجمات المستمرة للحوثيين ضد السفن التجارية، والتي هددت الجماعة مواصلتها حتى تنهي إسرائيل حملتها العسكرية في غزة، التي أعقبت هجمات 7 أكتوبر الماضي بقيادة حماس ضد إسرائيل.
ويرجح أن ينقل مجلس الأمن أعضاءه رسائل رئيسية خلال المناقشات، وتشمل دعوة الحوثيين وإسرائيل إلى تجنب استمرار حلقة الانتقام؛ ومنح الأولوية للحوار؛ واحترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حظر القانون للهجمات على المدنيين والهياكل الأساسية المدنية.
في غضون ذلك، أوضح مجلس الأمن أن جلسة أمس شهدت انعقاد جلسة إحاطة مفتوحة بعنوان «التهديدات للسلام والأمن الدوليين» لمناقشة التطورات المتصلة بالهجوم بطائرة بدون طيار الذي وقع الجمعة الماضية واستهدف تل أبيب، والذي أعلنت جماعة الحوثيين مسؤوليتها عنه، كما شنت إسرائيل ضربات انتقامية في ميناء الحديدة وحوله في اليمن.
من جانبها.. قالت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وشؤون بناء السلام، روزماري ديكارلو، في تصريحاتها خلال جلسة أمس إن "المكاسب الهشة" من الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن عام 2022 «يطغى عليها التصعيد العنيف في المنطقة».
وأشارت إلى أنه لم يتم تأكيد مدى الضرر الذي لحق بميناء الحديدة، مضيفة أن السلطات المحلية أبلغت أن الميناء يعمل بقدرة محدودة، كما أكدت أهمية بقاء الميناء مفتوحًا، مشيرة إلى أنه بمثابة «شريان حياة لملايين الأشخاص في اليمن»، حيث تعتمد البلاد بشكل كبير على واردات الغذاء والأدوية والوقود - التي يصل معظمها عبر الحديدة.
في سياق متصل، انتقدت فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، الحوثيين بسبب "الإجراءات المزعزعة للاستقرار، بينما أكد أعضاء المجلس مثل الجزائر والصين وروسيا أن إنهاء الصراع في غزة أمر بالغ الأهمية لحل الأزمة في البحر الأحمر ومنع المزيد من التصعيد الإقليمي.
وقالت الولايات المتحدة إنها تعتقد أنه «قد يكون الوقت قد حان قريبًا لهذا المجلس للنظر في إجراءات إضافية للرد على التهديدات المتزايدة من الحوثيين».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يعقد مجلس الأمن شهرية مغلقة بشأن اليمن البلاد مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الحوثيون: سنوسع دائرة الأهداف في إسرائيل خلال ساعات ما لم يتوقف العدوان على غزة
في تطور جديد للصراع في الشرق الأوسط، أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن عن توسيع نطاق عملياتها ضد إسرائيل، مهددةً باستهداف مزيد من الأهداف خلال الساعات والأيام المقبلة إذا لم يتوقف ما وصفته بـ"العدوان" على غزة. يأتي هذا التصعيد في ظل تزايد التوترات الإقليمية وتبادل الهجمات بين الأطراف المعنية.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتبادل الهجمات بين الأطراف المعنية، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.
في تصعيد جديد للصراع في اليمن، شنت القوات الأمريكية سلسلة من الضربات الجوية على مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
استهدفت هذه الضربات، التي نُفذت في 15 مارس 2025، منشآت عسكرية، بما في ذلك مخازن أسلحة ومراكز قيادة، بهدف تقويض قدرات الحوثيين على تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وفقًا لوزارة الصحة التي يديرها الحوثيون، أسفرت الغارات عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا وإصابة تسعة آخرين. وأفادت مصادر محلية بأن الضربات استهدفت مواقع في صنعاء، مما أدى إلى تدمير بنية تحتية عسكرية.
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن أنه أمر بتنفيذ هذه العملية العسكرية "الحاسمة" ردًا على تهديدات الحوثيين المتزايدة للملاحة الدولية، مؤكدًا أن القوات الأمريكية ستواصل استهداف قدرات الحوثيين العسكرية لحماية المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة.
من جانبها، أدانت جماعة الحوثيين هذه الضربات، معتبرةً إياها انتهاكًا لسيادة اليمن، ومؤكدةً على حقها في الدفاع عن نفسها ضد ما وصفته بالعدوان الأمريكي. المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، صرح بأن اليمن سيواصل الدفاع عن نفسه، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات لن تثنيهم عن موقفهم.
تأتي هذه الضربات في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، حيث سبق للحوثيين أن استهدفوا سفنًا تجارية وعسكرية في البحر الأحمر باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، معلنين أن هذه الهجمات تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة. الولايات المتحدة أكدت أن هذه العمليات تهدف إلى حماية حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية وردع أي تهديدات مستقبلية من قبل الحوثيين.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها القوات الأمريكية مواقع للحوثيين، حيث نفذت سابقًا ضربات جوية ردًا على تهديدات مماثلة للملاحة الدولية. ومع استمرار التوترات، يبقى الوضع في اليمن معقدًا، مع تأثيرات محتملة على استقرار المنطقة وأمن الممرات البحرية الحيوية للتجارة العالمية.