لماذا يحمرّ الوجه عند التعرض لموقف محرج؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
حاول باحثون من جامعة أمستردام في هولندا، التعرف على سر احمرار الوجه عند التعرض لموقف محرج أمام الغرباء، وفق ما جاء في مجلة “فوكاس” الإيطالية.
وبحسب المجلة، عمد الباحثون إلى تجربة شاركت فيها 60 فتاة تتراوح أعمارهن بين 16 و20 عاما، وطُلب منهن فيها أداء أغنية أمام الغرباء، ثم عُرض عليهن مقطع فيديو يظهر أداءهن.
وخلص الباحثون من خلال التجربة، إلى أن هناك فرضيتان رئيسيتان حول سبب ظاهرة احمرار الوجه خجلاً، التي وصفها تشارلز داروين في 1872 بأنها “الأكثر غرابة وإنسانية من بين جميع الظواهر العاطفية”.
تقول الفرضية الأولى إننا “نخجل عندما نفكر فيما يعتقده الآخرون عنا، أما الفرضية الثانية فتربط ببساطة الإحمرار بإحساسنا بالظهور وسط المشهد”.
رصد الباحثون بتصوير الرنين المغناطيسي الوظيفي، نشاط أدمغة المشتركات عند مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بأدائهن الغنائي أو بأداء الآخرين، ولإثارة المزيد من الإحراج، قيل لهن إن المتطوعين الآخرين كانوا يشاهدون مقاطع الفيديو الغنائية الخاصة بهن.
أثبتت فحوصات الدماغ أن احمرار الوجه بسبب الإحراج، تزامن مع نشاط أكبر في منطقة المخيخ، وهي منطقة مرتبطة بالإثارة، وهو تنشيط فسيولوجي مرتبط أيضا بالعواطف، كما تم تنشيط مناطق القشرة البصرية، حيث كانت المتطوعات يولين اهتماماً كبيراً لأدائهن الغنائي، ولم يلاحظ أي تنشيط في المناطق المسؤولة عن تخيل ما يفكر فيه الآخرون.
واستناداً إلى التجربة العلمية، فإن احمرار الوجه من الناحية الفسيولوجية ناجم عن زيادة تدفق الدم إلى الخدين أو الأذنين أو الرقبة، ومن الناحية النفسية يبدو أن الشخص يحمر خجلاً لأنه يشعر بأنه أكثر ظهوراً في المشهد، أو أنه أصبح تحت الأضواء، وليس لأننا نتخيل حكم الآخرين علينا.
إرم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تطوير مادة بلورية تجمع المياه الكامنة في الضباب
أبوظبي: «الخليج»
نجح فريق من الباحثين من جامعة جيلين ومركز المواد الذكية ومركز المواد الهندسية الذكية في جامعة نيويورك أبوظبي، بقيادة أستاذ الكيمياء في الجامعة بانتشى نوموف، في تطوير مادة بلورية جديدة قادرة على جمع المياه الكامنة في الضباب من دون استهلاك الطاقة.
وأطلق الباحثون تسمية اسم «بلورات يانوس» على البلورات الجديدة المستوحاة من النباتات والحيوانات الصحراوية التي تعيش في المناطق الجافة، كالسحالي والخنافس ذات الجلد والأسطح المختلفة الجاذبة للماء والطاردة لها، حيث تتجمّع كميات من الماء بين الأسطح المختلفة على أجسام هذه الكائنات وتنساب باتجاه واحد بفضل هذه الخصائص.
وقد نشرت دورية الجمعية الأمريكية للكيمياء ورقة البحث بعنوان «حصاد المياه من الجو بكفاءة من خلال بلورات يانوس الديناميكية ذاتية الاستشعار»، حيث درس الباحثون ثلاثة مركّبات عضوية ذات استخدامات متعددة أنتجوا منها بلورات عضوية مرنة، قبل قياس تفاعلها مع الهواء المشبع بالماء، نتج عن ذلك تطوير بلورات يانوس التي تتميز بنوعين من التركيبات السطحية، أحدهما يستقطب الماء والثاني يطرده، تعمل الخاصية الأولى على التقاط الرطوبة من الهواء بينما تسهم الثانية في انسياب القطرات تجاه وعاء التجميع، ما ينتج قدرة على حصاد المياه من الهواء تعد الأعلى على الإطلاق.
وصرح بانتشى نوموف: «يحتوي الغلاف الجوي على كميات هائلة من المياه النقية، لكننا بأمس الحاجة إلى المواد التي تمكننا من جمع هذه المياه بكفاءة وتكثيفها لتصبح صالحة للشرب، تستغل البلورات التي ابتكرها فريق الباحثون خواص البلورات العضوية كالتوافق الميكانيكي والشفافية».