سرايا - أرسل زعيم «حماس» في غزة يحيى السنوار رسالة سرية إلى إسرائيل قبل أسابيع قليلة من قيام الحركة بشن هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، محذراً إياها بشكل غامض من انتظار تصعيد مرتبط بالأسرى في السجون الإسرائيلية، بحسب ما أفادت به القناة «12» الإسرائيلية.

وبحسب التقرير الذي أكد أنه لا ينقل نصاً حرفياً لرسالة السنوار، فإنه جاء فيها أنه «من المتوقع حدوث احتدام في السجون وفي قضية الأسرى».



ونشرت القناة التقرير بعدما وافقت الرقابة العسكرية الإسرائيلية على ذلك، وقالت إن السنوار أرسل الرسالة وتلقتها إسرائيل وعلم بذلك لاحقاً، من دون أن يكشف التقرير عن الوسيط.

لكن في إسرائيل فُهمت رسالة السنوار على أنها تشير إلى تطورات محتملة فيما يتعلق بالإسرائيليين المحتجزين و - أو المفقودين. وبموجب هذا التفسير تم التعامل مع هذه الرسالة.

وقالت القناة «12» إن الرسالة لم تشكل بالنسبة لإسرائيل تحذيراً محدداً فيما يتعلق بهجوم السابع من أكتوبر، متسائلة: لماذا لم يتم تفسيرها بشكل صحيح؟ واعتبرت القناة «12» أن الرسالة «تسلط ضوءاً دراماتيكياً على أحداث 7 أكتوبر»، وتحتوي على تفاصيل «في تقديرنا من المرجح أن تثبت أنها ليست أقل من تاريخية في إدراك متأخر».



** ربط خاطئ

وبحسب التقرير ربط المسؤولون في إسرائيل بين الرسالة والباحثة الروسية الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف التي اختطفت في بغداد من قبل مجموعات عراقية مدعومة من إيران.

وقال التقرير إن الموساد وجهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي أجريا عدة مناقشات بشأن الرسالة، وشارك في بعضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، أو تم اطلاعهما عليها، وكانت نتيجة هذه المناقشات هي أن السنوار كان يشير بالفعل إلى الأسرى والمفقودين الإسرائيليين.

وبحسب القناة «12»: «لم تفسر الرسالة على أنها تحذير قبل الهجوم»، وما فهمته إسرائيل من الرسالة هو أن «حماس» تنوي «تولي الأمور» فيما يتعلق بقضية الباحثة المختطفة تسوركوف، والمطالبة بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين مقابل إطلاق سراحها.

وهذا الاستنتاج ظل سائداً، خصوصاً أن رسالة السنوار اعتبرت «حساسة للغاية» ولم يتم تداولها إلا بطريقة محدودة للغاية في القيادتين السياسية والأمنية، بعد أن تم منح الرسالة «أعلى تصنيف أمني ممكن، ولم يُسمح إلا لعدد قليل جداً من الأشخاص بالوصول إليها»، وبالتالي لم يتم تعميم الرسالة على جميع المسؤولين رفيعي المستوى في الجيش الإسرائيلي وشعبة المخابرات العسكرية، ولم يتم عرضها أيضاً على الرتب الأدنى، ولم يتمكن أولئك الذين تم استبعادهم من الحلقة، من ربط رسالته بمؤشرات أخرى ربما أثاروها.

وكانت «حماس» تحتفظ قبل 7 أكتوبر، بـ4 إسرائيليين، 2 دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين قُتلا في عام 2014. وبالإضافة إلى ذلك، في مارس (آذار) 2023، اختُطفت تسوركوف في العراق.

وحتى اليوم لم يتمكن «أحد» في إسرائيل من أن يشرح بشكل قاطع سبب رغبة السنوار في نقل الرسالة قبل الهجوم، كما أن المواد الاستخباراتية المتراكمة منذ 7 أكتوبر لا تقدم أي تفسير محدد. وأشار التقرير إلى أنه من غير المنطقي أن يقوم السنوار بالاتصال بإسرائيل، وربما تسليط الضوء على غزة قبل أسابيع قليلة من الهجوم.

ومع ذلك، هناك من يتوقع أن السنوار ربما كان يتعامل مع قضيتين بالتزامن، وهما «التخطيط لـ7 أكتوبر، بينما كان يحاول أيضاً أن يزيد إلى الحد الأقصى من المفاوضات والاتصالات الجارية التي كانت تتقدم في ذلك الوقت فيما يتعلق بالإسرائيليين الأربعة في غزة».

وتوقع آخرون أسباباً أخرى، وهي أن السنوار نقل رسالته السرية «بسبب خلافات في الرأي بينه وبين القائد العسكري لـ(حماس) محمد الضيف فيما يتعلق بتوقيت هجوم 7 أكتوبر، ووفقاً لهذه الفرضية، ربما أراد السنوار دفع إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات من شأنها تأخير الهجوم الذي كانت (حماس) تخطط له إلى تاريخ لاحق، وربما لكسب الوقت وتمكين تنسيق أكبر مع (حزب الله)».

واعتبر التقرير التفسيرات هذه بأنها سخيفة. وأضاف: «بغض النظر عن التكهنات، فإن خلاصة القول، هي أن رسالة السنوار (لم يتم تفسيرها بشكل صحيح)، وكان ينبغي، أن تسلط الضوء على غزة».

وتضع إسرائيل السنوار على رأس أهدافها، وتقول إنه العقل المدبر للهجوم إلى جانب الضيف. وبعد 290 يوماً من الحرب، لم تصل إسرائيل للسنوار، وتعتقد أنه يتحصن تحت الأرض في غزة في شبكة ضخمة من الأنفاق.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: رسالة السنوار فیما یتعلق لم یتم

إقرأ أيضاً:

إصدار التقرير الوطني الأول لحالة الشباب في ليبيا

أطلق المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي، التقرير الأول لحالة الشباب في ليبيا، حيث تناول دراسـة التحديات التي تواجه فئة الشباب.

وقال الدكتور محمود الفطيسي مدير عام المجلس: “أنجز المجلس هذا التقرير المهم بالشراكة مع وزارة الشباب وعدد من الجهات الحكومية ونخبة من الخبراء المختصين وخلص إلى دراسـة التحديات التي تواجه فئة الشباب للبـعد التنموي في ما يتعلق بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية والصحيـة والأمنية والمشاركـة السياسية منها والمدنيـة ورؤيتهم المستقبلية”.

وأضاف: “يهدف التقرير ليُصبح منطلق لوضع استراتيجية وطنيـة لتمكيـن الشباب في ليبيا”.

ووفق بيان المجلس، “تم الإعلان عن إطلاق منصـة المؤشرات التنموية للشباب، باعتبارها قاعدة بيانات مهمة تُساعد صُناع القرار لفهم واقع الشباب، كما تدعم البحاث والمهتمين للوصول السـهل لهذه البيانات”.

هذا وحضر حفل الافتتاح، “مستشار رئيس الحكومة لشؤون الشباب والمجتمع المدني ووكلاء وزارات (الشباب_ الشؤون الاجتماعية_ الاقتصاد والتجارة) ومدراء إدارات تابعة للجهات المعنية بهذا الملف، أعضاء برلمان الشباب ولفيف من البحاث والمهتمين، بالإضافة إلى عدد من ممثلي المنظمات المحلية والدولية”.

الاحتفاء بإصدار التقرير الوطني الأول لحالة الشباب في ليبيا وتدشين منصة المؤشرات التنموية للشباب جرت صباح اليوم الثلاثاء…

تم النشر بواسطة ‏المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي‏ في الثلاثاء، ٣ سبتمبر ٢٠٢٤ آخر تحديث: 4 سبتمبر 2024 - 10:25

مقالات مشابهة

  • تأجيل لعبة Phoenix Springs البوليسية حتى السابع من أكتوبر
  • ضابط مخابرات إسرائيلي يزعم: هذه الدولة العربية تقف خلف هجوم السابع من أكتوبر وجعلتنا ننام قبل الحرب
  • هل تجبر أمريكا إسرائيل على الانسحاب من محور فيلادلفيا بعد استفزاز نتنياهو لمصر؟
  • القسام تنشر رسالة لأسيرين إسرائيليين قبل مقتلهما
  • كيف علق الإعلام العبري على الاستقالات الجماعية في الشرطة الإسرائيلية؟
  • مناقشة التقرير النهائي المعني بالتمييز العنصري
  • الطوزي يحذر من المس بالحريات الأكاديمية بسبب إسرائيل بعد عملية 7 أكتوبر
  • لغة الخطاب الاعلامي في ظل التحولات الرقمية.. إصدار جديد لجامعة المستقبل
  • يحيى السنوار وما فعلته حماس.. نص ما ورد من الـFBI ومسؤولين بالادعاء الأمريكي
  • إصدار التقرير الوطني الأول لحالة الشباب في ليبيا