صحيفة التغيير السودانية:
2024-12-26@04:38:58 GMT

قلق إقليمي!!

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

قلق إقليمي!!

 

أطياف
صباح محمد الحسن
قلق إقليمي!!

طيف أول :
في غفلة الحكم
مطامع طفحت فوق حلم
يخدعها تيه القلوب الذي أوهمها بطول البقاء
فطفقت تسرق في ظلام الحرب!!

ووصول عبد الرحيم دقلو إلى جوبا برفقة رئيس الأركان العامة الإثيوبي برهانو جولا جيلالتشا يكشف أن زيارة ابى احمد الي السودان تصدرتها قضايا مهمة تتعلق بمخاوف اثيوبية من خطر إتساع دائرة الحرب في السودان
هذا القلق الإقليمي الذي عجل بزيارة أبي وعدد من المسؤولين الإقليميين الي البرهان ببورتسودان، بدلا من دعوته الي زيارتهم ، الأمر الذي يعني أن الحرب دخلت الي مربع الخطر على دول الجوار
فتمدد قوات الدعم السريع في إتجاه خزان الرصيرص هو زحف مزعج يهدد اثوبيا لطالما أن الخزان بات مصيره مرتبطاً بأمان السد، سيما أن قضية أمن وسلامة الخزان كانت حاضرة في كل منابر التفاوض المتعلقة بسد النهضة الذي يقع الرصيرص في مرماه المباشر
كما أن تمدد قوات الدعم السريع في مدن على التخوم الإثيوبية يبني فوق همها هما آخر
وإرسال ابي احمد لرئيس الأركان للقاء سلفا وعبد الرحيم دقلو بدلا من شخصية دبلوماسية سياسية يعني ان القضية ميدانية عسكرية تهمهم اكثر من انها سياسية
وبالرغم من أن اللقاء ناقش فتح قنوات الحوار بين أطراف النزاع السوداني لإنهاء الأعمال العدائية وإتاحة الفرصة للجهود الإقليمية لكسر الجمود، إلا أنه ناقش مايهم دولتي الجنوب واثيوبيا وانعكاسات الحرب عليهما والتي دعت لهذا الإجتماع
وجوبا تشاطر اثيوبيا القلق بسبب ملف النفط، وكشف عدد من المسئولين عن الأمن والدفاع في جنوب السودان أن لديهم معلومات موثوقة حول خطط قوات الدعم السريع في غرب كردفان لشن هجوم على مناطق النفط، خاصة في هجليج، بهدف السيطرة على المواقع التي تسيطر عليها القوات المسلحة
وناقش الإجتماع حصول الدعم السريع على رسوم حماية النفط من شركات النفط العاملة وحكومة جنوب السودان مقابل نسبة من رسوم النقل الأمر الذي يرهق اقتصاد جنوب السودان
ومعلوم ان الذي منح قوات الدعم السريع هذا الحق لتجلس لمناقشة اهم القضايا الإقتصادية في البلاد بدلا عن الحكومة هو الخطأ الذي ارتكبته القوات المتواجدة في مناطق إنتاج البترول بمنطقة أبيي والتي انسحبت من مواقعها ودخلت إلى جنوب السودان بعد سيطرة الدعم السريع على حامية الميرم في ولاية غرب كردفان، الإنسحاب الشهير الذي تحدث عنه قائد المجموعة وشكر حكومة الجنوب ( على حسن الإستقبال والضيافة)!!
وهو ذاته الفراغ الكبير الذي منح الدعم السريع الرغبة في الإتجاه الي آبار البترول
ومصر ليست ببعيدة عن دائرة القلق حيث عبر وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي خلال لقاء رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي امس الأول في أكرا عن قلق مصر ايضا الذي وصفه بقوله إن مصر تدرك خطورة الأوضاع الراهنة وتحرص على الإنخراط مع الشركاء المعنيين والآليات القائمة للعمل على تسوية الأزمة السودانية في أسرع وقت
وأعرب عن ترحيبه بالتشاور والتنسيق مع مفوض الإتحاد الأفريقي حول حالة السلم والأمن في القارة الأفريقية
وقلق مصر قد يدفعها لمواصلة جهودها ان كان في طرح مزيد من المبادرات او بالمبحاثات مع الجهات الإقليمية والدولية
وقلق يصل مرحلة الخوف من وقوع الكارثة تحذر منه أطباء بلا حدود وتدعو المجتمع الدولي للضغط على طرفي الصراع في السودان لوقف الحرب وحماية المدنيين ، والتي قالت إن السودان يشهد أسوأ أزمة إنسانية على وجه الأرض، والسودانيون دفعوا ثمنا باهظا للنزاع الدائر منذ عام، إذ هُجر الآلاف منهم وبات كثيرون على حافة المجاعة.


وإن المنظمات الإنسانية في السودان تعاني من العنف ونقص المواد وان كل المستشفيات تعرضت للهجمات المتكررة
وهذا القلق الاقليمي هو الذي يشكل ضغطا مباشرا على حكومة البرهان لقبول التفاوض فإن لم يقبل فمن المتوقع أن تلعب الدول وبعض المنظمات دورا كبيرا في عملية الحماية إن كان من المنظمات للمدنيين او من الدول لأراضيها ومصالحها الأمر الذي ربما تثمر جهوده بصورة أسرع من غيره.
طيف أخير :
#لا_للحرب
مصدر دبلوماسي رفيع : كل المبادرات العربية والإفريقية تتم بالتنسيق مع الوساطة الامريكية السعودية والعودة الي جدة ليست ببعيدة

الوسومأبي أحمد أطياف الحرب الدعم السريع جوبا سلفاكير عبدالرحيم دقلو

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أبي أحمد أطياف الحرب الدعم السريع جوبا سلفاكير عبدالرحيم دقلو

إقرأ أيضاً:

«الدعم السريع» تستعيد السيطرة على قاعدة رئيسية في دارفور

قالت «قوات الدعم السريع» السودانية إنها استعادت السيطرة على قاعدة لوجيستية رئيسية في شمال دارفور، أمس (الأحد)، بعد يوم من استيلاء قوات منافسة متحالفة مع الجيش السوداني عليها، وفق ما أوردته وكالة «رويترز»، اندلع الصراع بين «الدعم السريع» والجيش في أبريل (نيسان) 2023، ووقعت بعض أعنف المعارك في شمال دارفور، حيث يقاتل الجيش والقوات المشتركة المتحالفة، وهي مجموعة من الجماعات المتمردة السابقة، للحفاظ على موطئ قدم أخير في إقليم دارفور الأوسع.

وقال الجيش والقوات المشتركة في بيانين إنهما سيطرا، أمس، على قاعدة «الزرق» التي استخدمتها «الدعم السريع» خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهراً قاعدة لوجيستية لنقل الإمدادات من الحدود القريبة مع تشاد وليبيا.

وقالا إن قواتهما قتلت العشرات من جنود «الدعم السريع» ودمرت مركبات واستولت على إمدادات أثناء الاستيلاء على القاعدة.

ويقول محللون إن الحادث قد يؤجج التوتر العرقي بين القبائل العربية التي تشكل قاعدة «الدعم السريع»، وقبيلة الزغاوة التي تشكل معظم القوات المشتركة.

واتهمت «الدعم السريع» مقاتلي القوات المشتركة بقتل المدنيين وحرق المنازل والمرافق العامة القريبة أثناء الغارة.

وقالت في بيان اليوم: «ارتكبت حركات الارتزاق تطهيراً عرقياً بحق المدنيين العزل في منطقة الزُرق، وتعمدت ارتكاب جرائم قتل لعدد من الأطفال والنساء وكبار السن وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة».

الخرطوم: «الشرق الأوسط»  

مقالات مشابهة

  • تقدم الجيش السوداني في دارفور هل يغير معادلات الحرب في السودان؟ ؟
  • الحركة الشعبية والدعم السريع- رؤى متضاربة وصراع المصير
  • كنداكة الثورة السودانية تتحدث عن الثورة والانقلاب وانتهاكات الدعم السريع
  • النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
  • النائب العام : سنصدر أحكام غيابية لمتهمين يتبعون لمليشيا الدعم السريع متواجدين في ( 6) دول
  • البرهان يطالب الأمم المتحدة بموقف حاسم حيال الدول المساندة لـ الدعم السريع
  • قوة من الدعم السريع تستسلم للجيش السوداني في سنجة
  • السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور
  • «الدعم السريع» تستعيد السيطرة على قاعدة رئيسية في دارفور