أطياف
صباح محمد الحسن
قلق إقليمي!!
طيف أول :
في غفلة الحكم
مطامع طفحت فوق حلم
يخدعها تيه القلوب الذي أوهمها بطول البقاء
فطفقت تسرق في ظلام الحرب!!
ووصول عبد الرحيم دقلو إلى جوبا برفقة رئيس الأركان العامة الإثيوبي برهانو جولا جيلالتشا يكشف أن زيارة ابى احمد الي السودان تصدرتها قضايا مهمة تتعلق بمخاوف اثيوبية من خطر إتساع دائرة الحرب في السودان
هذا القلق الإقليمي الذي عجل بزيارة أبي وعدد من المسؤولين الإقليميين الي البرهان ببورتسودان، بدلا من دعوته الي زيارتهم ، الأمر الذي يعني أن الحرب دخلت الي مربع الخطر على دول الجوار
فتمدد قوات الدعم السريع في إتجاه خزان الرصيرص هو زحف مزعج يهدد اثوبيا لطالما أن الخزان بات مصيره مرتبطاً بأمان السد، سيما أن قضية أمن وسلامة الخزان كانت حاضرة في كل منابر التفاوض المتعلقة بسد النهضة الذي يقع الرصيرص في مرماه المباشر
كما أن تمدد قوات الدعم السريع في مدن على التخوم الإثيوبية يبني فوق همها هما آخر
وإرسال ابي احمد لرئيس الأركان للقاء سلفا وعبد الرحيم دقلو بدلا من شخصية دبلوماسية سياسية يعني ان القضية ميدانية عسكرية تهمهم اكثر من انها سياسية
وبالرغم من أن اللقاء ناقش فتح قنوات الحوار بين أطراف النزاع السوداني لإنهاء الأعمال العدائية وإتاحة الفرصة للجهود الإقليمية لكسر الجمود، إلا أنه ناقش مايهم دولتي الجنوب واثيوبيا وانعكاسات الحرب عليهما والتي دعت لهذا الإجتماع
وجوبا تشاطر اثيوبيا القلق بسبب ملف النفط، وكشف عدد من المسئولين عن الأمن والدفاع في جنوب السودان أن لديهم معلومات موثوقة حول خطط قوات الدعم السريع في غرب كردفان لشن هجوم على مناطق النفط، خاصة في هجليج، بهدف السيطرة على المواقع التي تسيطر عليها القوات المسلحة
وناقش الإجتماع حصول الدعم السريع على رسوم حماية النفط من شركات النفط العاملة وحكومة جنوب السودان مقابل نسبة من رسوم النقل الأمر الذي يرهق اقتصاد جنوب السودان
ومعلوم ان الذي منح قوات الدعم السريع هذا الحق لتجلس لمناقشة اهم القضايا الإقتصادية في البلاد بدلا عن الحكومة هو الخطأ الذي ارتكبته القوات المتواجدة في مناطق إنتاج البترول بمنطقة أبيي والتي انسحبت من مواقعها ودخلت إلى جنوب السودان بعد سيطرة الدعم السريع على حامية الميرم في ولاية غرب كردفان، الإنسحاب الشهير الذي تحدث عنه قائد المجموعة وشكر حكومة الجنوب ( على حسن الإستقبال والضيافة)!!
وهو ذاته الفراغ الكبير الذي منح الدعم السريع الرغبة في الإتجاه الي آبار البترول
ومصر ليست ببعيدة عن دائرة القلق حيث عبر وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي خلال لقاء رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي امس الأول في أكرا عن قلق مصر ايضا الذي وصفه بقوله إن مصر تدرك خطورة الأوضاع الراهنة وتحرص على الإنخراط مع الشركاء المعنيين والآليات القائمة للعمل على تسوية الأزمة السودانية في أسرع وقت
وأعرب عن ترحيبه بالتشاور والتنسيق مع مفوض الإتحاد الأفريقي حول حالة السلم والأمن في القارة الأفريقية
وقلق مصر قد يدفعها لمواصلة جهودها ان كان في طرح مزيد من المبادرات او بالمبحاثات مع الجهات الإقليمية والدولية
وقلق يصل مرحلة الخوف من وقوع الكارثة تحذر منه أطباء بلا حدود وتدعو المجتمع الدولي للضغط على طرفي الصراع في السودان لوقف الحرب وحماية المدنيين ، والتي قالت إن السودان يشهد أسوأ أزمة إنسانية على وجه الأرض، والسودانيون دفعوا ثمنا باهظا للنزاع الدائر منذ عام، إذ هُجر الآلاف منهم وبات كثيرون على حافة المجاعة.
وإن المنظمات الإنسانية في السودان تعاني من العنف ونقص المواد وان كل المستشفيات تعرضت للهجمات المتكررة
وهذا القلق الاقليمي هو الذي يشكل ضغطا مباشرا على حكومة البرهان لقبول التفاوض فإن لم يقبل فمن المتوقع أن تلعب الدول وبعض المنظمات دورا كبيرا في عملية الحماية إن كان من المنظمات للمدنيين او من الدول لأراضيها ومصالحها الأمر الذي ربما تثمر جهوده بصورة أسرع من غيره.
طيف أخير :
#لا_للحرب
مصدر دبلوماسي رفيع : كل المبادرات العربية والإفريقية تتم بالتنسيق مع الوساطة الامريكية السعودية والعودة الي جدة ليست ببعيدة الوسومأبي أحمد أطياف الحرب الدعم السريع جوبا سلفاكير عبدالرحيم دقلو
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أبي أحمد أطياف الحرب الدعم السريع جوبا سلفاكير عبدالرحيم دقلو
إقرأ أيضاً:
السودان... مقتل 10 مدنيين بجرائم للدعم السريع في ولاية الجزيرة
أفادت لجان المقاومة في السودان بمقتل 10 مدنيين في هجوم نُسب لقوات الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط البلاد.
اقرأ ايضاًأكثر من 320 بين قتيل وجريح بجرائم للدعم السريع بولاية الجزيرة السودانيةوأوضحت اللجان بأنّ قوات الدعم السريع قتلت مساء الاثنين 10 مدنيين في قرية البربوراب على اً شمال شرقي منطقة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
جاء ذلك غداة مقتل 13 شخصاً بالرصاص في هجوم نسب أيضاً إلى قوات الدعم السريع ببلدة الهلالية شرق ولاية الجزيرة شمال ود مدني.
واشتدت المواجهات أخيراً في السودان بين طرفي النزاع الجيش وقوات «الدعم السريع» بولايتي شمال دارفور (غرب) والجزيرة، حيث قتل 23 مدنياً خلال يومين، وفق ما نقلته تقارير إعلامية.
وكانت الولاية الخاضعة للجيش شهدت الشهر الماضي، مقتل 200 شخص على الأقل ونزوح 135 ألفاً، استناداً إلى مصادر طبية وأرقام للأمم المتحدة.
مليشيا الدعم السريع تقوم بعمليات #تهجير_قسري لأهالي منطقة #البشاقرة ، #المقاريت و جزيرة #أولاد_محمود ( شرق الجزيرة ) . أخرجتهم من منازلهم تحت تهديد السلاح . ونهبت وسرقت كل ممتلكاتهم .. #ولاية_الجزيرة #السودان pic.twitter.com/6VjOB4cqRt
— Dr- HanAmin ???????????????? (@hanaelmeen1) November 5, 2024
المصدر: وكالات
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
وسام نصر الله كاتب وصحفيكاتب وصحفي متخصص في الشؤون السياسية والدولية، وعضو في نقابة الصحفيين الأردنيين واتحاد الصحفيين العرب. يعمل محررا في قسم الأخبار في "البوابة" منذ عام 2011، حيث يتابع ويحلل ويغطي أبرز الأحداث الإقليمية والدولية.
الأحدثترند السودان... مقتل 10 مدنيين بجرائم للدعم السريع في ولاية الجزيرة قرية هندية تصلي في معبد هندوسي من أجل فوز هاريس في الانتخابات الأمريكية مصر... تحطم مروحية عسكرية أثناء تدريب ومصرع ضابطين الصحة العالمية: إجلاء 100 مريض من غزة إلى الخارج بقصد العلاج بنزيما ينصح مبابي بالتكيف مع مركزه الجديد في ريال مدريد Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter