ليس بإمكان حماس حفر أنفاق في شهر ونصف.. مباحثات إسرائيلية مصرية أميركية بشأن محور فيلادلفيا
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية، أن رئيسي الشاباك رونين بار، والمخابرات المصرية عباس كامل، ومبعوث الرئيس الأميركي بريت ماكغورك، "بلوروا مقترحا لتسوية الخلاف بشأن محور فيلادلفيا" بين قطاع غزة ومصر.
ونقلت القناة عن مراسلها أنه "من المفترض نقل المستند إلى حركة حماس الفلسطينية، بعد مصادقة إسرائيل عليه".
في غضون ذلك، "نقلت الدوائر الأمنية الإسرائيلية، رسالة إلى المستوى السياسي، مفادها أن الجيش قادر على التعامل مع الانسحاب من المحور في المرحلة الأولى من الصفقة (لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء)، لأن ليس بإمكان حماس بناء أنفاق خلال شهر ونصف الشهر".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قد قالت غي وقت سابق الثلاثاء، إن وزير الدفاع يوآف غالانت، اجتمع برؤساء الأجهزة الأمنية، لبلورة "موقف واضح يتمكن بموجبه الجيش الإسرائيلي من الانسحاب من قطاع غزة كليا، بما في ذلك شمالي القطاع ومحور فيلادلفيا، لمدة 6 أسابيع" في إطار صفقة تبادل الرهائن بالسجناء الفلسطينيين.
وذكرت هيئة البث أن غالانت اجتمع مع رؤساء الأركان العامة والموساد والشاباك، وأوضح الأربعة أن "الحديث يدور عن فترة زمنية قصيرة، لن تمكّن حماس من إعادة تأهيل بصورة ملموسة، لا من ناحية الوسائل القتالية الجديدة ولا بإعادة بناء الأنفاق".
وأضافت أن "القرار أصبح الآن بيد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو".
من جانبه، انتقد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، هذا القرار. واعتبر أن رؤساء الأجهزة الأمنية "يقودوننا مرة أخرى إلى نفس المفهوم"، مستذكرا أن "الجهاز الأمني تعهد في الماضي بأنه تم ردع حماس، وبأن اتفاق أوسلو والانفصال عن القطاع سيجلبان الأمن".
وكانت الحرب قد اندلعت عقب هجمات غير مسبوقة لحماس على إسرائيل، مما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى خطف 251 رهينة، وفقا لبيانات رسمية.
في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات عسكرية برية، نجم عنها مقتل نحو 39 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى سقوط عشرات آلاف الجرحى، حسب وزارة الصحة في غزة.
ويتم التفاوض بين إسرائيل وحماس عبر وسطاء هم مصر وقطر والولايات المتحدة، لإبرام صفقة لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية، مقابل إفراج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين من سجونها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
خاص: انسحاب جزئي لقوات الاحتلال من محوري فيلادلفيا ونتساريم
قالت مصادر ميدانية لـ"عربي21" إن انسحابا واسعا لقوات الاحتلال بدأ فعليا من مناطق في قطاع غزة الخميس، خصوصا من محوري "فيلادلفيا"، و"نتساريم" جنوب ووسط قطاع غزة.
والأربعاء، أعلنت قطر عن نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، على أن يبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
"محور فيلادلفيا"
وقال مصدر في مدينة رفح لـ"عربي21"، أقصى جنوب قطاع غزة، إن آليات عسكرية ودبابات شوهدت الخميس وهي تتحرك من الغرب نحو الشرق على طول محور "فيلادلفيا" على الحدود الفلسطينية المصرية.
ولفت المصدر إلى أن حركة الدبابات تعني إفراغ الجزء الغربي من المحور، وهو المتاخم للتجمعات والمناطق السكانية أو تلك التي سيعود إليها السكان عقب بدء تطبيق وقف إطلاق النار، إضافة إلى محيط معبر رفح والذي يتوقع أن يفتح مجددا في اليوم السابع من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وشدد المصدر على أن قوات الاحتلال تعيد حاليا تمركزها في معبر كرم أبو سالم، والمناطق المحيطة فيه، أقصى جنوب شرق قطاع غزة، مع توقع الإبقاء على قوات محدودة للغاية في الجزء الغربي من المحور، على أن تنسحب لاحقا مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأحد، الـ19 من كانون الثاني/ يناير الجاري.
"انسحاب جزئي من نتساريم"
في سياق متصل، قال مصدر آخر، لــ"عربي21"، إن قوات الاحتلال فككت أبراج المراقبة في جل محور "نتساريم" الفاصل بين جنوب وشمال قطاع غزة، مع رصد حركة نشطة لانسحاب آليات الاحتلال من المحور المذكور.
وأكد المصدر المقرب أن قوات الاحتلال أعادت فتح أجزاء كبيرة من شارع صلاح الدين من جهة حي الزيتون، محذرا في الوقت نفسه المواطنين من الاقتراب من المنطقة، خشية أن يكون الاحتلال قد زرع فيها ألغاما أو فعّل قذائف من مخلفات العدوان، لتنفجر فور تحرك المواطنين في محيطها.
يشار إلى أن عودة النازحين من جنوب قطاع غزة نحو شماله ستتم عبر محور "نتساريم" وفق آلية محددة، حيث سيسمح في اليوم السابع بعودة المشاة دون الحاجة إلى التفتيش، بينما ستخضع المركبات للتفتيش عبر طريق الرشيد الساحلي. وفي اليوم الـ 22 ستُطبق نفس الإجراءات لكن من طريق صلاح الدين الذي يتوسط المحور ذاته.
"انسحاب جزئي من جباليا"
في سياق متصل، قال شاهد عيان من مخيم جباليا لـ"عربي21" إن انسحابا واسعا لقوات الاحتلال رُصد الخميس مناطق، مستشفى كمال عدوان، والشيخ زايد ،ومحيط تل الزعتر، وتلة قليبو، شمال شرق مخيم جباليا.
وأكد الشاهد أنه تمكن للمرة الأولى منذ بدء العملية البرية على شمال قطاع غزة قبل أكثر من 100 يوم من الوصول إلى منطقة دوار الشيخ زايد، والمناطق المحيطة فيه رفقة عدد من السكان الذي تبقوا في جباليا، مشددا على أن حالة من التفاؤل تسود الأهالى بانسحاب كامل لقوات الاحتلال مخيم جباليا مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وتأكيدا لما نشرته "عربي21" قالت مواقع عبرية، بينها "حدشوت للو تسنزورا"، إن "الجيش" بدأ فعليا بالانسحاب من محور فيلادلفيا، على أن يترك خلفه قوة صغيرة.
وتوقعت وسائل إعلام عبرية أن يترك جيش الاحتلال قوة صغيرة قد تصل إلى 100 جندي فقط، حتى يتم تنفيذ المراحل التالية من اتفاق وقف إطلاق النار التي ستشهد انسحابًا كاملاً للجيش من المنطقة.