معارضة واسعة لنقل سوق الشورجة: إنقاذ لـ تراث بغداد أم تفريغه للاستثمار؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
يوليو 23, 2024آخر تحديث: يوليو 23, 2024
المستقلة/بغداد/- يشهد قرار نقل سوق الشورجة من وسط بغداد إلى أطرافها اعتراضات واسعة من قبل المواطنين والتجار المحليين، الذين يرون في السوق جزءًا لا يتجزأ من التراث والتاريخ البغدادي. يُعتبر سوق الشورجة المركز التجاري الرئيسي للعاصمة، وتعود جذوره إلى فترة الدولة العثمانية، حيث يضم معالم أثرية بارزة مثل كنيسة اللاتين، وجامع الخلفاء، ومرقد الحسين بن روح، وجامع الخلاني.
قال المواطنون لمراسل “المستقلة”، إن قرار نقل السوق سيؤدي إلى تضرر مئات العائلات التي تعتمد على السوق كمصدر رزق لها من خلال العمل في مختلف المهن. فيما ناشدوا أمانة بغداد للبحث عن حلول بديلة تقلل من الازدحام المروري دون الحاجة إلى نقل السوق بعيدًا عن مركز المدينة. وأكدوا أن هذه الخطوة ستؤثر بشكل كبير على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمئات من الأسر التي تعتمد على السوق في معيشتها اليومية.
وكشف بعض المعارضين أن نقل السوق قد يكون فرصة لبعض الأطراف المهيمنة للاستيلاء على الأراضي وبناء مشاريع جديدة تحت ذريعة الاستثمار، مما قد يؤدي إلى تفريغ المكان من أصحابه الأصليين وتحويله لصالح أصحاب رؤوس الأموال الجدد. وأكدوا أن الازدحام المروري ليس سوى حجة لإخلاء المنطقة، متجاهلين حقوق أصحاب المحال والعاملين في السوق، الذين يعود تاريخ عملهم في المكان إلى عقود مضت.
بالمقابل، أكدت أمانة بغداد في بيان لها أن قرار نقل السوق جاء نتيجة لدراسات متأنية تهدف إلى تخفيف الازدحام المروري وتحسين البنية التحتية للمدينة. وأشارت الأمانة إلى أنها تعمل على توفير بدائل مناسبة للتجار والعاملين في السوق لضمان عدم تضررهم من هذه الخطوة. ومع ذلك، يبقى المستقبل غامضًا بالنسبة للكثيرين الذين يعتمدون على سوق الشورجة في كسب قوتهم اليومي.
وفي ضوء هذه الاعتراضات، يبقى مستقبل سوق الشورجة موضوعًا حيويًا يتطلب حوارًا مفتوحًا وحلولًا مبتكرة توازن بين الحفاظ على التراث وتأمين مصالح المواطنين. تحالف المستقلين يدعو إلى مشاركة أوسع في النقاشات والقرارات المتعلقة بمثل هذه القضايا الحيوية لضمان تمثيل صوت الأغلبية الصامتة وحماية مصالحها.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: سوق الشورجة نقل السوق
إقرأ أيضاً:
تراث حلويات المولد النبوي الشريف: عراقة وتقاليد
تراث حلويات المولد النبوي الشريف: عراقة وتقاليد، تعتبر **حلويات المولد النبوي الشريف** جزءًا لا يتجزأ من احتفالات المولد النبوي في العالم الإسلامي، وهي تجسد تراثًا عريقًا يعبر عن الفرح والتقدير لهذه المناسبة العظيمة.
تاريخيًا، نشأت تقاليد تقديم الحلويات في هذه المناسبة كجزء من الاحتفاء بذكرى مولد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وقد تطورت هذه التقاليد لتصبح جزءًا أساسيًا من الاحتفالات السنوية.
أصل تقليد تقديم الحلوياتيعود تقليد تقديم الحلويات في المولد النبوي إلى القرون الإسلامية الأولى، حيث كان المسلمون يحتفلون بهذه المناسبة عن طريق توزيع الطعام والحلويات على الفقراء والمحتاجين كنوع من التعبير عن الفرح والبركة.
تراث حلويات المولد النبوي الشريف: عراقة وتقاليدتطور هذا التقليد بمرور الوقت، وأصبح يشمل مجموعة متنوعة من الحلويات التي يتم تحضيرها خصيصًا لهذه المناسبة.
أنواع حلويات المولد النبويتتنوع حلويات المولد النبوي حسب المناطق والثقافات، ولكن هناك بعض الأنواع التي تُعدّ شائعة في معظم البلدان الإسلامية:
1. **الملبن**: تُعدّ من أشهر الحلويات في المولد النبوي، وهي مصنوعة من النشا والسكر وتأتي بنكهات مختلفة مثل الفستق واللوز.
يتميز الملبن بقوامه الطري وطعمه الحلو، ويُعتبر رمزًا للفرح في هذه المناسبة.
2. **السمسمية**: تتكون من السمسم المحمص والسكر، وتتميز بقوامها المقرمش.
تُعدّ السمسمية من الحلويات التقليدية التي تُقدم في المولد النبوي وتُعبر عن التراث الشعبي.
تراث حلويات المولد النبوي الشريف: عراقة وتقاليد3. **الفولية**: تُعدّ هذه الحلوى من الفول السوداني المحمص والمطحون، وتُخلط مع السكر أو العسل.
تُعتبر الفولية من الحلويات التي تضيف لمسة خاصة إلى احتفالات المولد النبوي.
4. **الخرشوفية**: هي حلوى تقليدية تُعدّ من النشا والسكر، وتُشكل في أشكال مختلفة.
تُعدّ الخرشوفية من الحلويات التي تعكس التقاليد القديمة للاحتفال بالمولد النبوي.
أهمية حلويات المولد النبوي الشريفتُعتبر حلويات المولد النبوي الشريف أكثر من مجرد طعام؛ فهي تعكس الفرح والحب للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وتعزز روح المشاركة والتكافل الاجتماعي.
من خلال توزيع هذه الحلويات، يُعبر المسلمون عن تقديرهم واحتفائهم بالمناسبة، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويُسهم في نشر روح المحبة والتضامن بين الناس.
طريقة تحضير الملبن في المنزل بمناسبة ذكري المولد النبوي الشريفحلويات المولد النبوي الشريف ليست مجرد تقليد، بل هي جزء مهم من التراث الثقافي والديني الذي يعزز الروح الجماعية ويُعبر عن الفرح بذكرى مولد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
من خلال الاستمتاع بهذه الحلويات وتبادلها، يتم إحياء التقاليد القديمة وتعزيز القيم الإنسانية والإسلامية.