السيسي عن ثورة 23 يوليو: تعلمنا منها عدم التفريط في الوطن وصون كرامة مواطنيه
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
كتب- محمد سامي:
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كلمة بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو 1952.
وجاء في نص الكلمة: شعب مصر العظيم، أتحدث إليكم اليوم في الذكرى الثانية والسبعين لثورة يوليو المجيدة اليوم الذي تحيي فيه مصر وشعبها الأصيل ذكريات أيام خالدة غيرت تاريخ مصر والمنطقة فأنهت الاستعمار الطويل وأرخت لاستقلال مصر الفعلي وسيادتها وألهمت شعوب العالم ودفعت جهودهم نحو التحرر الوطني وشهد التاريخ لثورة يوليو بدور وطني وتحرري امتد ليؤسس المكانة الرفيعة لمصر المستقلة ويضع اسمها في ذرى عالية: عربيا، وإفريقيا، ودوليا.
وأضاف الرئيس: ولعل من عادات وتقاليد الشعوب العريقة وعلى رأسها الشعب المصري العظيم التدبر في دروس التاريخ وعبره والتعلم من الماضي بإنجازاته وانكساراته وانتصاراته وعثراته لضمان استمرار مسيرة التقدم الوطني وتحقيق المصالح العليا للوطن.
وتابع: ولقد تعلمنا من دروس ثورة يوليو وتجربتها عدم التفريط أبدا في الاستقلال الوطني وصون كرامة الوطن ومواطنيه وبذل أقصى الجهد تحت جميع الظروف لتعزيز العدالة الاجتماعية وحماية الفئات الأكثر احتياجا.
كما رسخت ثورة يوليو المجيدة دور مصر الفاعل، في محيطها العربي والإفريقي وإسهامها الكبير، في الدفاع عن حقوق ومصالح دول الجنوب في جميع قارات العالم وهو ما حافظت عليه مصر من خلال دور نشط وقيادي في المحافل الدولية المختلفة.
وواصل: وتواكبت مصر مع تغيرات الزمن فانفتحت على العالم وجاهدت لتحسين قدراتها الاقتصادية والاستثمارية، والعمرانية والصناعية واندمجت في منظومة التجارة العالمية مع التركيز الدائم على حماية الاقتصاد الوطني بقدر المستطاع من تقلبات الاقتصاد العالمي وصدماته والعمل من خلال منظومات متكاملة وفاعلة على توفير الحماية الاجتماعية اللازمة.
واستطرد: حافظت مصر على أرضها وسيادتها واستقلالها وأرست سلاما قائما على العدل واسترداد الأرض مع التمسك الراسخ والثابت بحقوق أشقائها ومصالحهم وخاصة الأشقاء الفلسطينيين وحماية قضيتهم العادلة من التصفية والعمل المكثف لمساندة حقهم المشروع في الدولة المستقلة ذات السيادة.
وأضاف: شعب مصر الأبي الكريم، إن الواقع الإقليمي والدولي الراهن يفرض على مصر وغيرها من الدول تحديات جديدة وأوضاعا مركبة فما بين زيادة التوتر والمواجهات الجيوسياسية على مستوى النظام الدولي إلى ما يعاني منه المحيط الإقليمي من انتشار الحروب والصراعات والاقتتال الأهلي وتمزق بعض الدول وانهيار مؤسساتها والأوضاع الإنسانية الكارثية، وانتشار المجاعات، والنزوح بالملايين تضيف هذه الظروف غير المسبوقة أعباء هائلة على مصر لا يخفف منها سوى ما أعلمه يقينا من قوة شعبنا العظيم وصلابته أمام الشدائد وتماسكه ووحدته كالبنيان يشد بعضه بعضا بما يجعلني واثقا - بإذن الله وفضله - أن مصر ستعبر تلك المرحلة المضطربة إقليميا ودوليا وستواصل تقدمها ومسيرة تنميتها وبناء دولتها بما يحقق تطلعاتنا جميعا في وطن حر كريم ومستقبل مشرق لجميع أبناء الوطن.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انسحاب بايدن إسرائيل واليمن نتيجة الثانوية العامة أحمد شوبير الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الرئيس عبد الفتاح السيسي ذكرى ثورة 23 يوليو تاريخ مصر السيسي عبد الفتاح السيسي ثورة یولیو
إقرأ أيضاً:
رسالة السيسي إلى العالم لتحقيق السلام العادل الشامل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس السيسي: إن الحديث عن التوصل إلى السلام فى الشرق الأوسط، دون تسوية الصراع الإسرائيلى الفلسطينى.. هو لغو غير قابل للتحقق.
وأضاف الرئيس السيسي : فلن يكون هناك سلام حقيقى، دون إقامة الدولة الفلسطينية.. ودعونى أؤكد: "أن السلام لن يتأتى بالقوة.. ولا يمكن فرضه عنوة".
وقال الرئيس السيسي: لابد من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.. مع توفير كافة الضمانات اللازمة فى الوقت ذاته، لحفظ أمن إسرائيل.
وتابع : ما نشهده من تكرار لحلقات العنف المفرغة، واستمرار لمعاناة الشعب الفلسطينى على مدار أكثر من سبعة عقود.. يوجب علينا النظر بعين موضوعية، نحو الواقع والتعاطى مع الحقائق .. ويحتم علينا أن نتحد جميعا، للتوصل إلى السلام الدائم المنشود، وبالتالى الاستقرار والرخاء الاقتصادى، والتعايش الطبيعى، فيما بين شعوب المنطقة.
وقال الرئيس السيسي: أيضا ولننظر إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التى تم التوصل إليها بوساطة أمريكية عام ١٩٧٩، كنموذج يحتذى به، لتحويل حالة العداء والحرب والرغبة فى الانتقام.. إلى سلام دائم، وعلاقات دبلوماسية متبادلة.
وأضاف: لقد آن الأوان لتبنى إطلاق مسار سياسى جاد وفعال .. يفضى إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية .. ولدى يقين بأن الرئيس "ترامب".. قادر على القيام بذلك، فى ظل رغبتنا الصادقة، فى وضع نهاية للتوترات والعداءات فى منطقتنا.
وتستضيف مصر قمة عربية طارئة اليوم الثلاثاء 4 مارس الجارى بالقاهرة، وذلك بعد التنسيق مع مملكة البحرين الرئيس الحالي للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وكذلك بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر وعلى أعلى المستويات مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك دولة فلسطين التي طلبت عقد القمة، وذلك لتناول التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية
ويشارك في القمة قادة الدول العربية أو ممثلوهم، حيث ستتم مناقشة: وقف الحرب وإعادة الإعمار، وسبل دعم الشعب الفلسطيني سياسيا واقتصاديا وتعزيز الجهود الدبلوماسية لوقف الانتهاكات المستمرة والعمل على تحقيق سلام عادل وشامل.