أصابت غارات إسرائيلية السبت محطة لتوليد الكهرباء ومنشآت لتخزين الوقود في ميناء الحُديدة، الرصيف البحري الرئيسي الخاضع لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران في غرب اليمن.

 

في ما يلي المعلومات المتوفرة حتى الآن عن الأضرار الناجمة عن الهجوم الذي أدى إلى اشتعال النيران في خزانات النفط وجاء غداة أول هجوم دام للحوثيين على تل أبيب:

 

منشآت التخزين

 

في تطور كبير في الأحداث، أغارت مقاتلات إسرائيلية السبت على ميناء الحديدة الإستراتيجي، غداة تبنّي المتمرّدين اليمنيين هجوماً بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلاً في تل أبيب.

وكانت هذه المرة الأولى التي تتبنى فيها الدولة العبرية هجوماً على اليمن.

 

ويعد ميناء الحديدة نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن حيث يعتمد أكثر من نصف السكان على المساعدات الإنسانية بحسب الأمم المتحدة.

 

وقال الحوثيون إن الهجوم أصاب منشآت تخزين الوقود في الميناء، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، جميعهم من موظفي الميناء التابعين لشركة النفط اليمنية. كما تم استهداف محطة كهرباء قريبة، بحسب “الحوثيين”.

 

وأظهرت صور لوكالة فرانس برس ألسنة اللهب الكثيفة والدخان الأسود يتصاعد نتيجة احتراق خزانات النفط في الميناء. وغطى الحطام الرصيف حيث تضررت المعدات.

 

وأظهرت صور أقمار اصطناعية عالية الدقة التقطتها شركة “ماكسار تكنولوجيز” ألسنة اللهب تلتهم منطقة تخزين الوقود المتضررة بشدة في الميناء، والتي يبدو أنها لا تزال مشتعلة الاثنين.

 

وقال موظف في ميناء الحديدة كان في الميناء يوم الهجوم الإسرائيلي إن خزانات عدة انفجرت توالياً.

 

لكنه أضاف لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف هويته بسبب مخاوف أمنية أن “الميناء برصيفه وحاوياته وسفنه سليم”.

 

وأظهرت صور أقمار اصطناعية من شركة “بلانيت” لتصوير الأرض والتي حللتها منظمة “باكس” الهولندية للسلام، ما لا يقل عن 33 منشأة تخزين نفط مدمرة، بحسب ما قال ويم زفيننبرغ، مدير أحد المشاريع في المنظمة.

 

وأوضح زفيننبرغ لفرانس برس “نتوقع المزيد من الأضرار، إذ لا يمكن رؤية كل صهاريج التخزين بسبب الدخان الكثيف” الناتج عن الحريق.

 

الرافعات والسفن

 

وبحسب زفيننبرغ، أدى القصف إلى حرق ما لا يقل عن عشرات الآلاف من اللترات من النفط.

 

وقال الخبير المتخصص في التأثيرات البيئية للحروب إنه “من المتوقع حدوث تلوث ساحلي محلي نتيجة المياه الملوثة وتسرب الوقود”.

 

من جهتها، لفتت وكالة “أمبري” البريطانية للأمن البحري إلى أن صور الأقمار الاصطناعية التي أعقبت الضربات أظهرت “أضراراً جسيمة لحقت بمنشآت تخزين المنتجات النفطية”، موضحة رغم ذلك أن “منشآت تخزين البضائع السائبة تبدو غير متأثرة”.

 

وذكرت مجموعة “نافانتي” ومقرها الولايات المتحدة نقلاً عن تجار، أن غارات السبت دمّرت خمس رافعات ومعظم سعة تخزين الوقود بالميناء البالغة 150 ألف طن، ما ترك محافظة الحديدة بسعة إجمالية تبلغ 50 ألفاً.

 

ونشر الجيش الإسرائيلي الأحد مقطع فيديو يظهر فيه استهداف رافعتين للحاويات في الميناء.

 

وأشارت “أمبري” إلى أنه كانت هناك سفينتان تجاريتان وقت إصابة الرافعات، لكنها لم تحدد إن تعرضتا لأضرار.

 

ورصدت الوكالة البريطانية أربع سفن تجارية في الميناء وقت الغارات، وثمان أخرى في المرسى.

 

وأفادت “أمبري” الاثنين أنه “لم تصل أو تغادر أي سفينة منذ الهجوم الإسرائيلي على الحديدة”.

 

سفينة مساعدات متضررة

 

قال برنامج الأغذية العالمي الاثنين لفرانس برس إن "سفينة تابعة للبرنامج تحمل مواد غذائية ومنشأة لتخزين الوقود في الميناء … تعرضت لأضرار طفيفة في الرافعة" خلال الغارات.

 

وأوضح بيير أونورا، مدير برنامج الأغذية العالمي في اليمن، إن السفينة "لا تزال تعمل"، ولكن “من المحتمل أن يكون كل مخزون الوقود البالغ 780 ألف لتر تم تدميره”، مضيفاً أن جميع موظفي الوكالة بخير وتم تحديد مكانهم.

 

وأضاف “سيوفر برنامج الأغذية العالمي ما يكفي من إمدادات الوقود لضمان ألا يكون لهذه الخسارة تأثير كبير على عملياتنا”.

 

وقالت سلطات الموانئ إن ميناء الحديدة “يعمل بكامل طاقته الاستيعابية”، بحسب وكالة سبأ للأنباء التابعة للحوثيين.

 

ونقلت الوكالة عن مسؤول الميناء نصر النصيري قوله الأحد “نعمل على مدار الساعة على استقبال كافة السفن ولا قلق على سلسلة التوريدات وإمدادات الغذاء والدواء والمشتقات النفطية”.

 

وقال وزير النقل لدى الحوثيين عبد الوهاب الدرة الاثنين، إن “العمل جارٍ لاستقبال وتفريغ سفن المواد الغذائية والمشتقات النفطية خلال 24 ساعة”.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن ميناء الحديدة اسرائيل سفن الحوثي میناء الحدیدة تخزین الوقود فی المیناء

إقرأ أيضاً:

أضرار التصفح عبر الهاتف فور الاستيقاظ من النوم| تأثيرات صحية ونفسية

الهاتف المحمول، الذي نلجأ إليه فور الاستيقاظ من النوم والتصفح عليه في هذه اللحظات يمكن أن يؤثر سلبا على صحتنا، فالتعرض للضوء الأزرق، والإجهاد البصري، وزيادة التوتر من العوامل التي تجعل من هذه العادة غير صحية.

أضرار التصفح عبر الهاتف المحمول فور الاستيقاظ من النوم

1. اضطرابات النوم

التصفح عبر الهاتف المحمول قبل النوم أو فور الاستيقاظ يعرض العينين للضوء الأزرق، مما يؤثر على جودة النوم ويسبب صعوبة في العودة إلى النوم.

 

2. الإجهاد البصري

استخدام الهاتف المحمول في الصباح الباكر يمكن أن يؤدي إلى إجهاد العين، مما يسبب مشاكل مثل الصداع وجفاف العين.

 

3. التأثير النفسي

قراءة الأخبار السلبية أو الرسائل المزعجة فور الاستيقاظ قد تؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والقلق، مما يؤثر على الحالة المزاجية لبقية اليوم.

 

4. تأخير الروتين الصباحي

التصفح عبر الهاتف قد يعيق بدء اليوم بفعالية، مما يؤدي إلى تأخير الروتين الصباحي وزيادة التوتر.

 

5. تأثيرات صحية عامة

الاستمرار في هذه العادة قد يؤدي إلى قلة الحركة في الصباح، مما يؤثر سلبًا على النشاط البدني والصحة العامة.

 

مع تزايد الاعتماد على الهواتف المحمولة في حياتنا اليومية، أصبحت عادة تصفح الهاتف فور الاستيقاظ من النوم شائعة بين الكثيرين. بينما قد تبدو هذه العادة غير ضارة، فإنها قد تحمل في طياتها أضرارًا صحية ونفسية تؤثر على جودة الحياة.

 

وللحد من هذه الأضرار، من الأفضل تخصيص وقت معين للتصفح بعد الانتهاء من الروتين الصباحي، وتعزيز عادات صحية في بداية اليوم.

مقالات مشابهة

  • أمراض القلب والشرايين.. أضرار الوجبات السريعة
  • الصحة اللبنانية: جرح مواطن وإصابة آخر بالاختناق جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب البلاد
  • فيما سونيون النفطية لا تزال تحترق بالبحر الأحمر.. مشرف حوثي يتسبب بكارثة وشيكة لسفينة غاز في ميناء الحديدة
  • افتتاح برنامج التدريب الدولى لدراسات تخزين الكربون والاستكشافات البحرية بالإسكندرية
  • الأردن يوقع عقد إيجار لباخرة تخزين عائمة لتعزيز أمن الطاقة
  • قصفٌ عنيف في الجنوب وفيديو يوثق.. مناطق تتعرّض للاستهداف!
  • كيفية تخزين الحمصية بشكل صحيح للحفاظ على جودتها وطعمها
  • إعلان حوثي بشأن ‘‘استهداف سفينة نفط سعودية’’ في البحر الأحمر
  • أضرار التصفح عبر الهاتف فور الاستيقاظ من النوم| تأثيرات صحية ونفسية
  • 43 شهيدا على الاقل في الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء