أكدت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي -في تصريحاتها- على عدم خروجها عن سياسة الرئيس جو بايدن الداعمة لإسرائيل.

وانتقلت الأنظار إلى هاريس كمرشحة عن الديمقراطيين بعد أن أعلن بايدن انسحابه من السباق الرئاسي المرتقب في 5 نوفمبر/تشرين الثاني. وفي حال اختارها الحزب لخلافة بايدن وفازت بالانتخابات، ستصبح هاريس أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة.

يُذكر أن خطاب هاريس، الذي يدعو بشكل عام إلى إقامة علاقات وطيدة مع إسرائيل، تحول مع تصاعد المجازر الإسرائيلية في غزة، حيث وجهت انتقادات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ورغم ذلك، أكدت هاريس التزامها بالدفاع عن إسرائيل، مشيرة إلى أهمية تزويدها بكل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، حتى في ظل تصاعد الانتقادات الدولية تجاه إسرائيل.

موقف هاريس من غزة

أعربت هاريس عن دعمها لحل الدولتين خلال مؤتمر ميونخ الأمني الذي عقد في فبراير/شباط الماضي، وأكدت أن هذا المسار هو الطريق للسلام والأمن لإسرائيل وفلسطين في النظام الدولي.

وفي خطابها في مارس/آذار، ومع زيادة ردود الفعل الدولية تجاه الهجمات الإسرائيلية وتشكيلها ضغوطا على الإدارة الأميركية، لفتت هاريس إلى الوضع الإنساني في غزة مشيرة إلى أن الناس في غزة "يتضورون جوعا" وحثت إسرائيل على زيادة تدفق المساعدات للقطاع.

وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز" شددت هاريس على أهمية التمييز بين الحكومة الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي، مؤكدة أن الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني يستحقان أن يعيشا بأمان على حد سواء.

أما في تصريحاتها لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، بالتزامن مع استعداد إسرائيل للهجوم على مدينة رفح جنوبي غزة في مايو/أيار الماضي، فقد أشارت هاريس إلى أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستكون خطأ كبيرا.

وأوضحت هاريس أنها اطلعت على الخرائط ورأت أنه لا يوجد مكان للناس للذهاب إليه، مشيرة إلى أن هناك 1.5 مليون شخص في رفح تم توجيههم للذهاب إلى هناك.

وفي أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل في أبريل/ نيسان الماضي، أكدت هاريس دعم الولايات المتحدة الثابت لأمن إسرائيل، موضحة أن واشنطن تقف إلى جانب إسرائيل ضد هذه الهجمات.

وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، أطلقت إيران حوالي 350 صاروخا ومُسيرة في أول هجوم مباشر على إسرائيل من أراضيها، وذلك كرد على هجوم صاروخي استهدف سفارة طهران في دمشق مطلع نفس الشهر.

وخلال مقابلة في يونيو/حزيران الماضي، قالت هاريس إن الاحتجاجات في الولايات المتحدة ضد الهجمات على غزة تعكس مدى تعاطف الناس مع الوضع. وعلى الرغم من أنها "ترفض تماما" بعض تعليقات المتظاهرين، إلا أنها تعبر عن فهمها للمشاعر التي دفعتهم للتعبير عن آرائهم.

ومن المتوقع أن تلتقي نائبة الرئيس بايدن هذا الأسبوع نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة.

يُذكر أن هاريس متزوجة من اليهودي دوغ إمهوف الذي قرر بعد دخول زوجته البيت الأبيض ترك مهنة المحاماة والتفرغ لقضية معاداة السامية التي قال إنها آخذة في الارتفاع بالولايات المتحدة، مما زاد تفاعله مع اليهود الأميركيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

وول ستريت: الإثنين الماضي يوم حزين على أمريكا في الأمم المتحدة

قالت صحيفة «وول ستريت» الأمريكية، إن يوم الإثنين الماضي كان يومًا حزينًا للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، وذلك بعد أن صوتت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع روسيا ضد قرار إدانة للحرب الروسية الأوكرانية.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن ما حدث في الأمم المتحدة كان تحولًا مقلقًا في السياسة الخارجية الأمريكية، بعد أن وقفت واشنطن بجانب روسيا وكوريا الشمالية في قرار بشأن الحرب الروسية الأوكرانية في ذكراها الثالثة.

المسودة الأمريكية لإرضاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

وكانت أوكرانيا قدمت قرارًا في الأمم المتحدة بشأن الحرب، لكن إدارة الرئيس الأمريكي ضغطت على أوكرانيا لسحب هذا القرار، لصالح مسودة أمريكية مخففة لم تدن روسيا بأي حال من الأحوال، وقالت «وول ستريت»، إن المسودة لإرضاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

واشنطن تصوت ضد حلفائها

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن كييف لم تتراجع عن قرارها، وأدى ذلك إلى تصويت الأمم المتحدة بحانب روسيا، وهي العدو اللدود للولايات المتحدة خلال سنوات طويلة ماضية، وأكدت أن تصويت واشنطن ضد كييف يكشف عن ميل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه موسكو.

لأول مرة في التاريخ

وقالت صحيفة «تيليجراف» البريطانية، إن وقوف الولايات المتحدة بجانب روسيا في الأمم المتحدة يحدث لأول مرة في التاريخ، وساد ذهول في القاعة عندما رفعت السفيرة الأمريكية بالنيابة دوروثي كاميل، يدها، ولكن ليس مع حلفائها مثل كل مرة، لكن مع روسيا والصين.

ويؤكد القرار الذي صوَّتت الولايات المتحدة ضده على التزام جميع الدول بالامتناع في علاقاتها الدولية عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامهت وتسوية أي نزاعات دولية بالوسائل السلمية، ويؤكد القرار أيضًا على سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي: منع “إسرائيل” دخول نائبتين أوروبيتين إلى فلسطين يجسّد الإصرار على سياسة التعتيم
  • سياسة ترامب تربك الأنظمة والحكومات.. هل ينتهي النظام العالمي القديم؟
  • الأورومتوسطي: منع إسرائيل دخول نائبتين أوروبيتين إلى فلسطين يجسّد الإصرار على سياسة التعتيم
  • الملا: سياسة المحاور اثبتت فشلها وادخلت المنطقة بأزمات والمستفيد إسرائيل
  • ولي عهد رأس الخيمة يستقبل القنصل الأميركي
  • مجلس النواب يطّلع على الدعم المقدّم للوفود العام الماضي
  • موقع عبري: الدعم الشعبي الأمريكي لإسرائيل في أدنى مستوى له منذ 20 عاما
  • ما هي تبعات سياسة ترامب التفاوضية على الشرق الأوسط والاحتلال الإسرائيلي؟
  • وول ستريت: الإثنين الماضي يوم حزين على أمريكا في الأمم المتحدة
  • إسرائيل هيوم: هل تشكل تركيا التهديد الكبير القادم لإسرائيل؟