العراقيون يطالبون البرلمان و السوداني بإعادة ما سلب من حدود العراق براً وبحراً من قبل الكويت
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
آخر تحديث: 8 غشت 2023 - 10:25 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- وجه العراقيون الأحرار رسالة إلى السوداني وحكومته عبر الإعلام بشأن إعادة الأرض العراقية وقناة خور عبدالله التي سلبت من الكويت بوقت عصيب خلافا لسيادة العراق والخرائط البريطانية والعثمانية والحقائق التاريخية وأدناه نص الرسالة .. تعد مسألة الحدود الدولية من أهم الموضوعات في القانون الدولي وخصوصا الحدود البریة الامر الذي استوجب حدودا وفواصل من صنع الإنسان لا یجوز للآخرین التعدي علیها وكل خرق لهذه الحدود یقود إلى قیام نزاع أو صراع دولي حدودي… وهذا بالضبط ما احدثه تصريح وزير الخارجية الكويتي قبل ايام ومن بغداد والذي تزامنت زيارته مع ذكرى الغزو في الثاني من شهر اب عام 1990، حينما طالب بالمزيد من الاراضي العراقية – ام قصر، وفقا لقرارات دولية غير ملزمة وقعها النظام السابق في تسعينيات القرن الماضي.
ولأهمية الموضوع يجب ان نثبت حقائق منها: 1. ان العراق الجديد يجب ان لا يعترف بكل ما وقع وتنازل عنه النظام السابق، بل ويطالب بما وهبه بغير وجه حق طيلة فترة حكمه، لانه جاء بديلا عنه… وهي ورقة ضغط مهمة على كافة الجيران الكويت والسعودية وايران بما يتعلق باتفاقية الجزائر وتركيا في التحرك بالمثلث العراقي السوري التركي. ولنا في تجربة فرانكو الديكتاتور الاسباني الذي حكم قرابة اربعين عاما افضل مثال حينما تنصل الملك والأحزاب الوطنية عن كل قراراته واتفاقاته مباشرة بعد وفاته عام 1975. 2. ان العراق خارج البند السابع الملزم وبالتالي هو الان دولة كاملة السيادة ولا يجوز المضي باتفاقيات سابقة كانت لها ظروف خاصة، لان العراق اليوم يختلف عنه قبل عام؛ بإجماع دول المنظمة الدولية وبضمنها الكويت التي كانت المعرقل الرئيسي لخروجه من هذا البند رغم ايفاءه بكافة الالتزامات ومنذ اكثر من عشر سنوات. 3. ان الحكومة والأحزاب الحالية في السلطة كلها براء من تصرفات النظام السابق وفترة حكمه، وبالتالي هي الأحق والأجدر بالتنصل من كل التزاماته لمصلحة العراق اولا. ان استمرار الكويت بمطالبها اللامعقولة وضغوطها غير المبررة على ساسة العراق للتوسع على حسابه، لن يضمن لها الاستقرار والتنعم بالامان مع جار كبير وله عمق تأريخي مثل العراق كما انه لن يديم مباديء حسن الجوار المتعارف عليها دوليا… كما ان سكوت ساسة العراق وموافقتهم ومجاملاتهم للكويت وباقي دول الجوار لمصالح شخصية او حزبية او فردية لن يصب بمصلحة العراق ويحملهم المسؤولية.انها دعوة للبرلمان الحالي والسوداني وحكومته لحماية اراضي العراق باقرار قانون تجريم التفريط باي شبر والتنصل التام عن كل اتفاقيات الحقبة السابقة والمطالبة عبر القنوات الدبلوماسية والمحاكم الدولية وإلزام الحكومة الحالية والحكومات القادمة بتنفيذ ذلك… لان ارض العراق ليست ملكنا فقط بل ملك الأجيال القادمة اولا؛ ولإيقاف مد المطامع التي لا تنتهي بهذا البلد الغني ثانيا.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
حزب الدعوة يصدر بيانًا بذكرى الانتفاضة الشعبانية
بغداد اليوم -
بعنفوانها وملاحمها البطولية، تطل علينا هذه الأيام ذكرى الثورة الشعبية العارمة والانتفاضة الشعبانية المباركة عام 1991، التي تعد واحدة من أبرز الأحداث في تاريخ العراق المعاصر منذ تأسيس دولته عام 1921، حين استطاع شعبنا الغيور في الجنوب والوسط، بقيادة نخبه الجهادية، قدح زناد الثورة وتحرير محافظات الوسط والجنوب كافة من قبضة سلطة البعث الغاشمة. وامتدت شراراتها الثورية إلى المحافظات الشمالية في كردستان العراق وكركوك، التي تحررت بأيدي البيشمركة. وقد مزقت تلك الانتفاضة الستار الذي كان يغطي واقع العراق السياسي بفعل الإعلام المغرض والمأجور لنظام صدام الدموي، إذ تبين للمجتمع الدولي حجم المأساة الهائلة التي يعاني منها العراقيون، وخواء النظام المنبوذ من الشعب كله.
وقد بلغ الحقد الطائفي التمييزي للنظام حدا جعله يتجرأ على ضرب المراقد الطاهرة في كربلاء المقدسة بالمدفعية والدبابات، التي كتب عليها "لا شيعة بعد اليوم"، وهو فعل لم يسبقه إليه حاكم آخر. كما أن السماح لطائراته العمودية بضرب الناس وقمع انتفاضتهم بوحشية قد كشف الوجه الآخر للحقد الدفين، وتواطؤ الدول الإقليمية والكبرى على قمع تلك الحركة الشعبية.
إن الانتفاضة الشعبانية منحت المعارضة السياسية الوطنية زخما كبيرا وفتحت لها الأبواب المغلقة في عواصم القرار الإقليمي والدولي، ولأول مرة أصبحوا يستمعون لصوت العراقيين المعارضين ويستقبلون ممثليهم. ولقد وضعت تلك الانتفاضة التاريخية خطط تغيير النظام على الطاولة بجدية، وبدأ البحث عن مستقبل الحكم في العراق بعد إسقاط حزب البعث.
هذه الانتفاضة الباسلة قد عبّرت عن تلاحم ووحدة الشعب العراقي بعربه وكرده وتركمانه وسائر مكوناته، في موقف موحد فاصطفوا في خندق واحد ضد النظام الدكتاتوري الذي عاث في الأرض فسادا وأوغل في دماء الأبرياء، حيث ستبقى المقابر الجماعية شاهدة على جرائمه المروعة وتاريخه المخزي وأيامه السوداء، التي ذهبت دون رجعة، مهما حاول التزلف وتغيير جلده ووجوه حزبه المنحل، فإنه يبقى كالأفعى السامة.
إن النظام السياسي الحالي في العراق قد انبثق من وحي الانتفاضة الباسلة وتضحياتها الغالية، فمسؤولية الدفاع عنه وإصلاحه وتطويره تقع على عاتق كل المضحين، ومن اكتوى بنار البعثيين. ونهيب بشعبنا وقواه المخلصة من كل الاتجاهات والمكونات أن يجنبوا البلاد تداعيات المتغيرات الإقليمية والدولية عبر مزيد من الوعي والحكمة والوحدة الوطنية والتوازن في السياسات والمواقف، وتفويت الفرصة على المتربصين بالعراق وشعبه ونظامه بالسوء، والتصدي لهم بحزم وثبات.
فسلام على شهداء انتفاضة شعبنا، من الجنوب إلى الشمال. والعزة والمجد للعراق.
حزب الدعوة الإسلامية
المكتب السياسي
14 شباط 2024
15 شعبان المعظم 1446
يتبع ...