“اكتشافات هامة” حول علاقة الغذاء بالسرطان
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
توصّل فريق من العلماء، يدرس انتشار سرطانات القولون لدى الشباب والشابات، إلى “اكتشافات هامة” حول الدور الذي تلعبه الاختلافات في النظام الغذائي.
راجع العلماء 176 دراسة علمية سابقة في محاولة للتعمق في تفاصيل كيفية تأثير أنظمة غذائية شائعة على ميكروبات الأمعاء لدى البشر، بهدف تحديد الأنظمة الغذائية التي تؤدي إلى تكاثر بكتيريا الأمعاء المرتبطة بنمو الورم السرطاني.
ووجدت المراجعة الشاملة أن النظام الغذائي الغربي، الذي يحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون المشبعة والأطعمة المصنعة، ينطوي على أكبر المخاطر، كما وجد فريق البحث أن النظام الغذائي الغني بالألياف “المستخدم للتحكم في نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري” له تأثير وقائي ضد التغيرات المرتبطة بالسرطان.
وأوضح العلماء أن النظام الغذائي الغربي يجعل من الصعب على الجهاز الهضمي تفكيك أي ألياف صحية بعد تناولها. كما يؤدي إلى الحد من تنوّع البكتيريا التي تنتج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، الضرورية لتقليل الالتهاب في الأمعاء.
ويعد الالتهاب المزمن أو طويل الأمد في الأمعاء مثيرا للقلق، لأنه يمكن أن يؤدي إلى طفرات ضارة في الخلايا، ما يزيد من احتمال تحولها إلى خلايا سرطانية.
ومن ناحية أخرى، حقق الأشخاص الذين اتبعوا حمية البحر الأبيض المتوسط الخضراء “الغنية بالفواكه والخضروات وزيت الزيتون “، أفضل النتائج الصحية بشكل عام.
وقال العلماء إن ذلك أدى إلى زيادة “البكتيريا المعززة للصحة” في الأمعاء، وقلل من وفرة تلك المرتبطة بتلف الخلايا.
ويحظى النظام الغذائي الغني بالألياف، أو النظام الذي يتضمن الكثير من الحبوب الكاملة، بشعبية كبيرة بين أولئك الذين يعانون من الإمساك المزمن أو الذين يهدفون إلى فقدان الوزن.
وأشارت المراجعة إلى أن له تأثيرا وقائيا ضد سرطان القولون والسكري من النوع الثاني والالتهابات، على وجه التحديد، لأنه غيّر مزيج البكتيريا داخل ميكروبيوم الأمعاء.
وتبين أن المواد النباتية الغنية بالألياف المستهلكة تؤدي إلى “زيادة كبيرة” في أعداد بكتيريا Lactobacillus وBifidobacterium، التي تطلق مركبات يمكن أن تقلل الالتهاب.
كما وُجد أن النظام الغذائي النباتي يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون، لأن مادة البوليفينول الموجودة في النباتات تحفز نمو البكتيريا المفيدة.
وأثارت المراجعة أيضا العديد من الشكوك تجاه الفوائد الصحية للأنظمة الغذائية عالية البروتين وكذلك أنظمة الكيتو (منخفضة الكربوهيدرات وعالية الدهون)، والتي غالبا ما تحظى بشعبية لدى الرياضيين المهتمين بالصحة.
وأظهرت الدراسات السابقة أن أنظمة الكيتو يمكن أن تسبب انخفاضا مفاجئا في أعداد 19 نوعا مختلفا من البكتيريا المفيدة، التي تلعب دورا حاسما في “تنظيم جهاز المناعة”، من خلال الحد من نمو البكتيريا المعدية.
وقالت الدكتورة كاثرين ستانتون، المعدة الرئيسية للمراجعة: “تسلط مراجعتنا الضوء على التأثير العميق للأنظمة الغذائية المختلفة على ميكروبيوم الأمعاء. من الرائع أن نرى كيف يمكن أن تؤثر الخيارات الغذائية على توازن الكائنات الحية الدقيقة في أمعائنا، ووظائفها الأيضية”.
نُشرت المراجعة في مجلة Nature Reviews Microbiology.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الألتهاب الأمعاء أن النظام الغذائی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أبرزها المكسرات والملفوف.. أطعمة تقلل من خطر الإصابة بالسرطان
تحدث دكتور العلوم الطبية فاديم بوكروفسكي عن المنتجات التي تعمل على تحسين حماية الناس من السرطان.
يقول البروفيسور بوكروفسكي لـAiF إن الحفاظ على نظام غذائي سليم يساعد على تقليل احتمالية الإصابة بالأورام الخبيثة، وكما جاء في المنشور، فقد أدرج العلماء المكسرات ضمن المنتجات التي تقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
وأشار فاديم بوكروفسكي إلى أن المكسرات تحتوي على دهون نباتية صحية بشكل حصري، مما يقلل من خطر الإصابة ليس فقط بالسرطان، بل وأيضاً بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأضاف الطبيب أنه من الأفضل اختيار الفواكه غير المحلاة، والتي تتمتع بمؤشر جلايسيمي منخفض وبحسب بوكروفسكي، تحتوي هذه المنتجات على كمية أقل من الكربوهيدرات سهلة الهضم وفي نفس الوقت الكثير من الألياف، ويساعد تناولها باعتدال على تحسين وظائف الجسم وآليات دفاعه.
وأشار البروفيسور إلى أنه للوقاية من السرطان، من الضروري إدراج الأطعمة ذات المحتوى العالي من الألياف في النظام الغذائي، والتي يأتي على رأس القائمة الخضراوات الصليبية وأنواع مختلفة من الملفوف، والفجل. وفي الوقت نفسه، من المهم أن نتذكر أن الأطعمة النباتية لا تحتوي على بعض الفيتامينات والعناصر الدقيقة، أو أن المواد التي يحتاجها الجسم لا يمتص منها بشكل جيد، كما أكد الخبير.
بشكل عام، يعتقد بوكروفسكي أنه لا ينبغي أن يكون هناك رتابة أو إفراط في التغذية، وتعتمد صحة الإنسان على البكتيريا التي تعيش في الجسم، ولمنعها من "التمرد" لا بد من تنوع الأطعمة الطبيعية وفي وقت سابق، أكد
خبير التغذية ميخائيل جينزبورج أن المنتجات التي تقلل الالتهاب تساعد على الوقاية من السرطان ومن بينها الحنطة السوداء والخبز.