تتجه أنظار العالم إلى نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس، وكل ما يتعلق بحياتها المهنية والشخصية، وذلك بعد إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي، وتأكيد هاريس حصولها على "الدعم الكافي" لنيل ترشيح الحزب لتحل محله بالانتخابات.

وأعلنت هاريس، مساء الإثنين، حصولها على "الدعم الكافي" لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، معربة عن "فخرها".

ولعل أبرز ما يجذب الأنظار في حياة هاريس الشخصية، زوجها دوغ إيمهوف، الذي سيصبح لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة، "السيد الأول" في البيت الأبيض، إذا فازت هاريس بالانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.

ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن إيمهوف تخلى منذ عام 2020 عن مسيرته المهنية مؤقتا، إثر تولي زوجته منصب نائبة الرئيس.

وعمل الرجل على مدار الثلاثة أعوام ونصف العام الماضية، على تكوين "محفظة سياسية صغيرة تعكس هويته، باعتباره الزوج اليهودي الأول لنائبة الرئيس، أو لرئيسة في الولايات المتحدة"، وذلك بعد مسيرة مهنية استمرت 30 عاما عمل فيها محاميا في مجال الترفيه.

"فخورة".. هاريس تعلن حصولها على "الدعم الكافي" لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي قالت مصادر في الحملة الانتخابية لنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في تصريح لرويترز إن هاريس تجاوزت مساء الاثنين عدد المندوبين المطلوب للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة. دعم هاريس

وُلد إيمهوف الذي يبلغ من العمر 59 عاما، في بروكلين بولاية نيويورك، ونشأ في منطقة ماتا وان بولاية نيوجيرزي، قبل أن تنتقل أسرته إلى كاليفورنيا عندما كان مراهقا.

ووفق الصحيفة، التحق إيمهوف بكلية الحقوق في لوس أنجلوس. وبعد تخرجه التحق بشركات محاماة كبرى، حيث بدأ مسيرته المهنية الواسعة، التي شهدت ترقيته إلى عدة مناصب، من بينها أنه أصبح شريكا في أحد المكاتب بدخل سنوي يبلغ 1.2 مليون دولار، قبل أن يوقف مسيرته المهنية مؤقتا عام 2020، لتجنب تضارب المصالح، بعد تولي هاريس منصب نائبة الرئيس.

وتزوج إيمهوف من هاريس عام 2014، وهو الذي يستمتع في مقابلات صحفية بمشاركة قصص خطوبتهما وعلاقتهما. كما تحدث عن التناقض بشأن إيقاف مسيرته المهنية مؤقتا، وبحثه عن سبل لإحداث تأثير من خلال الخدمة العامة.

وقال إيمهوف في مقابلة مع مراسلة صحيفة "نيويورك تايمز"، كاتي روغرز، نُشرت في كتابها "المرأة الأميركية": "أفتقد هاريس كل يوم".

وأضاف: "لقد أجرينا أنا ونائبة الرئيس الكثير من المحادثات حول كيفية الحفاظ على زواج طبيعي في ظل هذه البيئة التي أبتعد فيها عن شراكتي مع الشركة، وأكون موجودا لدعمها (هاريس) بشكل مفتوح وعلني كزوجها".

وقدم إيمهوف دعما واسعا لزوجته طوال الحملة الانتخابية قبل أعوام، بما في ذلك الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لعام 2020، وذلك في خضم الهجمات الحزبية التي من المؤكد أنها ستزداد الفترة المقبل، وفقا للصحيفة.

ولدى زوج نائبة الرئيس، طفلان بالغان من زواج سابق، وقد ساعدت هاريس في تربيتهما، وفق الصحيفة.

الأدوار الرسمية

على غرار السيدة الأولى، جيل بايدن، عمل إيمهوف أثناء خدمة زوجته في الإدارة الأميركية، على تولى وظيفة زائر لتدريس القانون في جامعة جورج تاون بواشنطن.

كما تولى عددا من المسؤوليات المفوضة إليه بصفته الرسمية، بما في ذلك الإشراف على مقر إقامة نائبة الرئيس، وإدارة مجموعة من مساعدي هاريس.

ويحتفظ إيمهوف بمكتب في مبنى أيزنهاور التنفيذي، بجوار البيت الأبيض. كما قام بأدوار رسمية أخرى، مثل قيادة وفود لحضور مراسم تنصيب رئاسية في الخارج، بكوريا الجنوبية والفلبين.

ووفق "نيويورك تايمز"، فقد سعى إيمهوف إلى تطبيق خلفيته القانونية وخبرته في العمل الخيري، في توجيه سياسة الإدارة بشأن توسيع نطاق المساعدات القانونية، والعمل مع قسم الحقوق المدنية التابع لوزارة العدل والمائدة المستديرة للمساعدة القانونية بين الوكالات التابعة للبيت الأبيض.

كمالا هاريس والملفات الدولية.. أبرز المواقف إذا أصبحت، كمالا هاريس، رئيسة للولايات المتحدة، فإنها ستدخل بسجل حافل من المواقف بشأن السياسة الخارجية الأميركية، حددته فترة عملها عضوة في مجلس الشيوخ خلال رئاسة، دونالد ترامب، وكنائبة للرئيس في إدارة، جو بايدن.  مكافحة معاداة السامية

حتى قبل اندلاع الحرب في غزة العام الماضي، استغل إيمهوف دوره كأول زوج يهودي لنائبة رئيس أو رئيسة، ليقوم بمبادرات مثل دعوة الزعماء اليهود إلى البيت الأبيض، والمساعدة في توجيه جهود الإدارة ضد معاداة السامية.

وحسب "نيويورك تايمز"، قام إيمهوف بالتنسيق مع الكونغرس لمكافحة معاداة السامية، كما "شن هجوما على الرئيس السابق دونالد ترامب وحلفائه، مثل نيك فوينتس، الذين اتُهموا بالترويج لآراء معادية للسامية".

وأضافت الصحيفة أن إيمهوف "حشد الدعم للمجتمع اليهودي الأميركي بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وهو الموقف الذي أصبح أكثر إثارة للانتباه، حيث ظهرت هاريس كواحدة من أكثر المنتقدين من الإدارة الأميركية، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وعارضت العمليات العسكرية الإسرائيلية وسط تزايد الخسائر المدنية في غزة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مسیرته المهنیة نیویورک تایمز نائبة الرئیس ترشیح الحزب کمالا هاریس

إقرأ أيضاً:

بوليتيكو: اليمين المتشدد يصبح القوة الرئيسية في الاتحاد الأوروبي

ظهرت حقيقة لا مفر منها، ألا وهي أن الشعبويين اليمينيين المتشددين، موجودون هنا ليبقوا، وهم أصحاب القرار في سياسات الاتحاد الأوروبي.

يجتمع كبار المشرعين خلف أبواب مغلقة لتقرير مصير سبعة مفوضين أوروبيين



وكتب إيدي واكس، في النسخة الأوروبية من موقع "بوليتيكو" الأمريكي، أن القرارين السياسيين الرئيسيين الأخيرين ــ تعيين المفوضية الأوروبية الجديدة والتصويت على إلغاء مشروع قانون إزالة الغابات ــ كانا سببين في ترسيخ مركز القوة الجديد للاتحاد الأوروبي بشكل مباشر على الكتف الصلبة لحزب الشعب الأوروبي الذي ينتمي إلى يمين الوسط ــ مع حلفاء على يمينه.

 

[Op-ed] #EUPoltics: The hard right is mainstream in Brussels now. #Italy’s #GiorgiaMeloni and her allies are now part of a governing majority in Brussels, by @EddyWax | Politicohttps://t.co/Ga1WBGr8B7

— PubAffairs EU News & Debates ???????? (@PubAffairsEU) November 19, 2024


ويعتقد بعض الخبراء أن نتائج الانتخابات الأوروبية في يونيو (حزيران)، دلت على أن الوسطيين في التكتل، سيكونون قادرين على مواجهة اليمين المتشدد الموحد في البرلمان الأوروبي، بعد أن واصل حزب الشعب الأوروبي حكمه كأكبر مجموعة في الهيئة التشريعية. ولكن القوى السياسية اليمينية، مثل حزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين، أثبتت أنها صاحبة القوة الحقيقية في الأسابيع الأخيرة.
تقليدياً، حقق حزب الشعب الأوروبي الغالبيات في التصويت بالتنسيق مع الفصائل السياسية الوسطية الرئيسية مثل الاشتراكيين والديمقراطيين والليبراليين. خلال الحملة الانتخابية، هدد الاشتراكيون بعدم دعم مرشحة حزب الشعب الأوروبي أورسولا فون دير لاين لولاية ثانية مدتها خمس سنوات كرئيسة للمفوضية الأوروبية إذا كان هناك أي "تعاون هيكلي" بين حزب الشعب الأوروبي وكتلة الإصلاحيين والمحافظين الأوروبيين.
ومع ذلك، قبل أشهر من الانتخابات، أبقى حزب الشعب الأوروبي وقادته الباب مفتوحاً أمام اليمين، وخصوصاً نواب من الإصلاحيين والمحافظين، من اعتبرهم شركاء شرعيين ومفيدين في مواضيع مثل دعم أوكرانيا، وهو ما قد يعني تحولاً كبيراً نحو اليمين في صنع سياسات الاتحاد الأوروبي، بدءاً من الهجرة إلى حماية الصناعات التقليدية، مثل الزراعة وصناعة الصلب.

 

 

You must be kidding ???? there are two groups to the right of the #ECR ⁦@ecrgroup⁩ The hard right is mainstream in Brussels now – POLITICO https://t.co/U6PiKnaFN8

— Burdinski (@Burdinski) November 19, 2024


وقال النائب الألماني عن حزب الشعب الأوروبي بيتر ليزه للصحافيين الاثنين: "لدينا مسؤولية أيضاً بعد هذه الانتخابات للتأكد من أن شيئاً ما قد تغير... ستشمل الغالبية الإصلاحيين والمحافظين في كثير من الأحيان".
ويستفيد حزب الشعب الأوروبي من هذا الوعد، حتى في الوقت الذي يتواجه فيه مع الاشتراكيين، في لعبة عالية المخاطر تحت عنوان "من يتراجع أولاً" في البرلمان، الأمر الذي يترك المفوضية في حالة من عدم اليقين، في وقت يتسم بقدر كبير من عدم الاستقرار الجيوسياسي، وقبل أسابيع من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الولايات المتحدة.
واليوم، يجتمع كبار المشرعين خلف أبواب مغلقة لتقرير مصير سبعة مفوضين أوروبيين، ويتوقف ذلك على جائزة يحصل عليها الاشتراكيون بفوز مرشحتهم وزيرة التحول البيئي الإسبانية تيريزا ريبيرا، ومحبوب اليمين رافائيل فيتو، الذي يدعمه حزب الشعب الأوروبي.
وتم ترشيح فيتو من قبل رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، وهو ينتمي إلى كتلة الإصلاحيين والمحافظين. أما المفوضون الأوروبيون التسعة عشر الآخرون الذين تمت المصادقة عليهم مبدئياً حتى الآن، فلم يحصلوا على هذه المصادقة، إلا بمساعدة الإصلاحيين والمحافظين.
وزعم ليزه أنه تم التفاوض على منصب فيتو الرفيع كجزء من صفقة بين العائلات السياسية الرئيسية في المجلس الأوروبي في وقت سابق من الصيف.

التنازل عن منصب


ويطالب الاشتراكيون والليبراليون والخضر فيتو بالتنازل عن منصب نائب الرئيس التنفيذي، مما يحرمه من السيطرة على مليارات اليورو من التمويل الإقليمي ومصايد الأسماك والزراعة والنقل. وفي المقابل، هدد حزب الشعب الأوروبي بإسقاط ريبيرا إذا خفضت رتبة فيتو.
ومذاك، ضاعف حزب الشعب الأوروبي مطالبه منذ جلسات استماع المفوضين، ودعا ريبيرا، التي يمكن أن تتولى حقيبة التنافس والمناخ القوية، إلى المثول أمام البرلمان الإسباني هذا الأسبوع، لاستجوابها في شأن الفيضانات الكارثية في فالنسيا.

وقبل خمس سنوات، لم يمكن ممكناً تصور منح مثل هذا المنصب القوي لأحد أعضاء عائلة الإصلاحيين والمحافظين، التي تضم أمثال حزب القانون والعدالة الشعبوي اليميني في بولندا.
وبعد سلسلة من المناوشات المبكرة، جاء أول تصويت ذي معنى الأسبوع الماضي، عندما تعاون حزب الشعب الأوروبي مع المشرعين اليمينيين لتخفيف مشروع قانون يهدف إلى وقف إزالة الغابات في العالم.
وبهدف إثارة غضب اليسار، دعم الإصلاحيون والمحافظون، وحزب الوطنيين من أجل أوروبا اليميني المتطرف، وحزب السيادة اليميني المتطرف، وعدد قليل من المتمردين من مجموعة التجديد الليبرالية، حزب الشعب الأوروبي في شأن تعديلات رئيسية.
وكتبت النائبة الاشتراكية البلجيكية كاثلين فان بريمبت الأسبوع الماضي: "نرى بشكل أكثر صراحة كيف أن حزب الشعب الأوروبي بقيادة مانفريد فيبر يرفض التحالف الحالي المؤيد لأوروبا ويسعى إلى إقامة تحالفات على أقصى اليمين من الطيف السياسي".

مقالات مشابهة

  • دراسة: الشخص يصبح أكثر ذكاءً في مرحلة الشيخوخة
  • إلى خط المواجهة الأول.. 6 توجهات عاجلة من الرئيس السيسي للقوات المسلحة| فيديو
  • الرئيس السيسى خلال اجتماعه مع رجال القوات المسلحة: أنتم خط الدفاع الأول
  • ترامب يكسر رقم بايدن القياسي بحلول2029.. هل يصبح الرئيس الأمريكي الأطول عمرا؟
  • جو بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة
  • الرئيس جو بايدن يسجل رقما قياسيا.. وترامب يستعد لكسره
  • بوليتيكو: اليمين المتشدد يصبح القوة الرئيسية في الاتحاد الأوروبي
  • وزير الثقافة الأسبق: الإعلام الأمريكي كان منحازًا لـ"هاريس" ضد "ترامب"
  • رؤية عبر الجدران.. هل يمكن لجهاز الواي فاي أن يصبح عينا سرية؟
  • هل حصلت بيونسيه على 10 ملايين دولار مقابل دعم كامالا هاريس؟