عالمة فيزياء أميركية، وأول رائدة فضاء في الولايات المتحدة والعالم، والأصغر بين رواد الفضاء. وصلت إلى كوكب القمر في 18 يونيو/حزيران 1983 بعد مشاركتها رحلة للمكوك تشالنجر.
المولد والنشأةولدت سالي كريستين رايد في 26 مايو/أيار 1951 في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا لأستاذ جامعي للعلوم السياسية في جامعة سانتا مونيكا وأم تطوعت مستشارة قانونية في إصلاحية للنساء.
وكان كل من الوالدين شيخين للكنيسة المشيخية البروتستانتية في الولاية.
حصلت على منحة دراسية للبنات بسبب تفوقها، وبرز اهتمامها بالعلوم والرياضة البدنية، وصنفت لاعبة تنس محترفة على المستوى الوطني والمحلي.
تزوجت سالي رايد من زميلها رائد الفضاء ستيف هاولي عام 1983م وانفصلت عنه بعد 5 سنوات.
سالي رايد بدأت في تأسيس شركتها الخاصة عام 2001 (الفرنسية) الدراسة والتكوين العلميانضمت سالي إلى جامعة سوارثمور لـ3 فصول دراسية، ثم باشرت دورات في الفيزياء بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، والتحقت بعدها بجامعة ستانفورد، وتخرجت بدرجة البكالوريوس في الفيزياء.
ثم تابعت مسيرتها الأكاديمية حتى نالت درجة الماجستير في جامعة ستانفورد عام 1975، ثم حصلت على درجة الدكتوراه في الفيزياء عام 1978.
كان العام 1978 عاما مفصليا في حياة رايد، إذ قدمت طلبا إلى جامعة ستانفورد لاعتمادها ضمن برنامج الفضاء، وكانت من بين 8 آلاف شخص تفاعلوا مع إعلان نشرته الجامعة بحثا عن مرشحين وقدموا طلباتهم لهذا البرنامج.
وفي 18 يونيو/حزيران عام 1983، اتجهت رايد في طاقم الفضاء تشالنجر للرحلة الفضائية "إس تي إس-7″، وكانت مهمتها تحديدا تشغيل الأقمار الصناعية، وعادت إلى الأرض في 24 يونيو/حزيران.
سالي رايد مُنحت وسام الحريّة الرئاسي الأميركي في 2013 بعد وفاتها (رويترز) التجربة العمليةوفي أكتوبر/تشرين الأول 1984، عادت رايد للفضاء على متن مكوك تشالنجر، لمدة 9 أيام فقط، وأُلغيت رحلة ثالثة لسالي كان مخططا لها، وذلك بعد أن توقفت رحلات المكوك بسبب حادث الانفجار المأساوي الذي تعرض له في 28 يناير/كانون الثاني 1986.
وبعد تأسيسها مكتب الاستكشاف التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، قادت رايد معهد كالفورنيا للفضاء، وكانت جهودها واضحة ضمن فريق التحقيق في كارثتي تشالنجر وكولومبيا.
الوظائف والمسؤوليات قررت في عام 1987 العمل في جامعة ستانفورد في مركز الأمن الدولي والسيطرة على التسليح. بدأت رايد في تأسيس شركتها الخاصة في عام 2001، من منطلق اهتمامها بتطوير البرامج التعليمية التي تحفز الطلاب على البحث العلمي خاصة الإناث منهم. في السابع من أيار/مايو 2009 أصبحت رايد عضوا في لجنة مراجعة خطط رحلات الطيران التابعة للولايات المتحدة، بطلب من مكتب سياسات العلوم والتكنولوجيا. رائد الفضاء السابق جون جلين يصافح سالي رايد خلال احتفالات بمناسبة يوم الفضاء (رويترز) المؤلفات والإنجازاتشاركت رايد في كتابة 7 كتب حول الفضاء تستهدف الأطفال، بهدف تشجيعهم على دراسة العلوم، ومن كتبها:
إلى الفضاء والعودة. المسافر. الكوكب الثالث. لغز المريخ. استكشاف نظامنا الشمسي.كما شاركت مع تام أوشوغنسي -الطبيبة النفسية وأستاذة علم النفس المدرسي في جامعة ولاية سان دييغو- في تأليف عدد من الكتب، وإدارة مؤسسة رايد لعلوم الفضاء.
سالي رايد أثناء مراقبتها لوحات التحكم من كرسي الطيار في مكوك الفضاء تشالنجر (رويترز) الجوائز والأوسمة نالت سالي رايد في عام 1994 جائزة صامويل بيارد لأعلى خدمة عامة نتيجة مساهماتها في مجال العلوم واستكشاف الفضاء. وحصلت على وسام ناسا للسفر عبر الفضاء، وعلى عدد كبير من الجوائز التكريمية والأوسمة. وفي ديسمبر/كانون الأول 2012 منحتها مؤسسة الفضاء جائزة إنجاز العمر الذي قدمته تكريما لها. مُنحت وسام الحريّة الرئاسي الأميركي في 2013 بعد وفاتها. في أبريل/نيسان 2013 أعلنت البحرية الأميركية عزمها على تسمية سفينة أبحاث على شرف رايد. كما أصدرت دائرة البريد الأميركية عام 2018 ختما بريديا من الدرجة الأولى تكريما لإنجازاتها القيمة. الوفاةتوفيت رايد في 23 يوليو/تموز 2012، عن عمر ناهز (61 عاما) بمنزلها في كاليفورنيا بعد 17 شهرا من تشخيص سرطان البنكرياس.
وأعلن الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما في 20 مايو/أيار 2013 في ملتقى بعنوان "تحية وطنية لسالي رايد" في مركز جون كينيدي للفنون الأدائية في العاصمة الأميركية واشنطن، أنها مُنحت وسام الحريّة الرئاسي بعد الوفاة، وهو أعلى تكريم مدني في أميركا.
وقد تسلمت الوسام نيابة عنها صديقتها وشريكتها تام أوشوغنسي، المديرة التنفيذية لشركة سالي رايد للعلوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جامعة ستانفورد فی جامعة
إقرأ أيضاً:
هل يد السيسي نظيفة من دماء المصريين؟.. تاريخ حافل بالمجازر
أثارت تصريحات رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، بأن "يديه لم تتلطخ بالدماء ولم يأخذ مال أحد"، خلال حديثه حول سبل استقرار مصر في ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة٬ جدلا كبيرا في مصر.
جاء حديث السيسي في لقاء جمع قادة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية المختلفة، بالإضافة إلى عدد من الصحفيين، بمقر القيادة الإستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
تناول اللقاء تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، بما فيها سقوط النظام السوري ورئيسه المخلوع بشار الأسد، إضافة إلى الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة وانعكاساتها المحتملة على الأمن القومي المصري.
وأفاد رئيس النظام المصري خلال اللقاء بأن "وعي الشعب المصري وتكاتفه وإيمانه بالجيش هو الضمانة الأساسية لتجاوز الأزمات الإقليمية والتهديدات المحيطة"، مؤكداً أن ما يحمي مصر أيضاً هو عدم تلطخ يديه بدماء أحد أو أخذ مال أحد٬ وأضاف السيسي: "أن تحمل وصبر الشعب المصري" يساهم في حماية أمن القاهرة.
السيسي: افتكروا ما فعلته فيكم
تصريحات السيسي دفعتنا في "عربي21"٬ للبحث في صحة ادعائه بأن يده لم تتلطخ بدماء المصريين. حيث يذكر أن رئيس النظام المصري قال في 24 حزيران/يونيو 2015 ٬ خلال إفطار الأسرة المصرية بفندق الماسة في مدينة نصر بالقاهرة، مخاطبا رافضي الانقلاب العسكري٬ ومذكرهم بما قام به من مجازر في حقهم قائلا "افتكروا 3 يوليو و8 يوليو و26 يوليو و14 أغسطس ولغاية دلوقتي".
السيسي الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع سابقا٬ قام بانقلاب عسكري في 3 تموز/يوليو 2013 ٬ على الرئيس الراحل الذي مات في السجن محمد مرسي٬ والذي كان أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر.
كما قام السيسي ونظامه بالعديد من المجازر ضد أبناء الشعب المصري من أجل تثبيت أركان حكمه٬ وهو ما أدى إلى الالاف من الضحايا٬ وعشرات الالاف من المعتقلين السياسيين٬ وهو ما نستعرضه معكم في هذا التقرير.
تسلسل زمني "للدماء"
مجزرة بين السرايات
في 2 تموز/ يوليو 2013، وقعت مواجهات بين معتصمي ميدان النهضة ومجموعة من البلطجية الذين هاجموا الاعتصام بإيعاز من قوات الأمن في منطقة "بين السرايات" بجوار الميدان. أسفرت تلك المواجهات عن استشهاد 23 من المعتصمين في الميدان.
مجزرة المنطقة الشمالية العسكرية
في 5 تموز/ يوليو 2013، وقعت مذبحة المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية٬ بمنطقة سيدي جابر والتي استشهد فيها 21 من رافضي الانقلاب، وأُصيب فيها مئات الأشخاص.
مجزرة ماسبيرو الثانية
في مساء 5 تموز/ يوليو 2013، تعرضت مسيرة ضخمة لرافضي الانقلاب العسكري لهجوم من قبل البلطجية وقوات الشرطة بالقرب من مبنى ماسبيرو أعلى كوبري أكتوبر. وأسفر الاعتداء الذي استخدم فيه البلطجية الأسلحة النارية والخرطوش، عن استشهاد 3 أشخاص وإصابة العشرات.
مجزرة الحرس الجمهوري الأولى
في 5 تموز/ يوليو 2013، بعد يومين فقط من الانقلاب، توجه عدد من رافضي الانقلاب العسكري٬ إلى دار الحرس الجمهوري للتظاهر بعد ورود أنباء عن اعتقال الرئيس الراحل محمد مرسي هناك. وقامت القوات المكلفة بتأمين الدار بإطلاق النار على المتظاهرين، مما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص.
كما وثّقت هيئة الإسعاف سقوط شهداء في محافظات أخرى مثل أسيوط والإسماعيلية والعريش.
مجزرة الحرس الجمهوري الثانية
في 8 تموز/ يوليو 2013، استشهد 60 شخصًا وأُصيب المئات من معارضي الانقلاب العسكري ومؤيدي الرئيس الراحل محمد مرسي في هجوم الجيش على المعتصمين أثناء صلاة الفجر أمام دار الحرس الجمهوري في القاهرة.
مجزرة رمسيس الأولى
في 15 تموز/ يوليو 2013، استشهد 10 على الأقل وأُصيب واعتُقل المئات في ميدان رمسيس وسط القاهرة، أثناء مظاهرة تطالب بعودة الرئيس محمد مرسي. وقامت قوات الأمن والبلطجية بالهجوم على المتظاهرين أثناء صلاة القيام بجوار مسجد الفتح في شهر رمضان.
مجزرة البحر الأعظم
في 15 تموز/ يوليو 2013، استشهد 5 أشخاص وأُصيب العشرات بعد الاعتداء على إحدى المسيرات الرافضة للانقلاب في شارع البحر الأعظم بمحافظة الجيزة.
مجزرة المنصورة
في 20 تموز/ يوليو 2013، استشهد 11 شخصًا بينهم أربع فتيات في هجوم نفذه بلطجية مدعومين من قوات الشرطة٬ على مظاهرة ضد الانقلاب في المنصورة، عاصمة محافظة الدقهلية. وكان هذا أول هجوم يستهدف النساء من رافضي الانقلاب العسكري.
مجزرة مسجد الاستقامة
في 22 تموز/ يوليو 2013، تهجم البلطجية المدعومين بقوات الأمن في محيط مسجد الاستقامة بميدان الجيزة على معتصمي ميدان النهضة. مما أسفر عن استشهاد 9 وإصابة نحو 21 آخرين من المعتصمين.
تفويض السيسي
وفي 24 تموز/ يوليو 2013، طالب الجنرال عبدالفتاح السيسي، الشعب المصري بالنزول إلى الشوارع يوم 26 تموز/ يوليو 2013، لمنح الجيش والشرطة تفويضا شعبيا لمواجهة ما دعاه بـ"العنف والإرهاب".
تجمع مؤيدو السيسي، بميدان "التحرير" وسط القاهرة، في حماية الجيش والشرطة وطائرات القوات الجوية، وأعلنوا منحهم السيسي ذلك التفويض، الذي استخدمه منذ ذلك الحين في أعمال القتل وارتكاب المجازر التي وقعت بالبلاد حتى اليوم.
ومنذ ذلك الحين يواصل النظام العسكري الحاكم في مصر ارتكاب أبشع المجازر بحق المصريين.
مجزرة مسجد القائد إبراهيم
في 26 تموز/ يوليو 2013، قامت قوات الشرطة والبلطجية بالاعتداء على مسيرة لرافضي الانقلاب العسكري عند مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية. وأسفر الاعتداء عن استشهاد 12 شخصًا وإصابة أكثر من 200. حُوصر عدد من المتظاهرين داخل المسجد حتى اليوم التالي، وألقي القبض على أكثر من 80 شخصًا كانوا داخل المسجد.
مجزرة المنصة
في 27 تموز/ يوليو 2013، استشهد نحو 90 شخصًا وأُصيب المئات من رافضي الانقلاب العسكري في هجوم لقوات الشرطة على المتظاهرين أمام منطقة المنصة المتاخمة لمحيط ميدان رابعة العدوية في القاهرة.
مجزرتي رابعة والنهضة
في 14 آب/ أغسطس 2013، استشهد أكثر من ألف شخص من رفضي الانقلاب العسكري في أقل من 24 ساعة، وذلك في مجزرتي فض اعتصامي ميدان رابعة العدوية بشرق القاهرة وميدان النهضة في محافظة الجيزة على يد قوات مشتركة من الجيش والشرطة.
مجزرة ميدان مصطفى محمود
في 14 آب/ أغسطس 2013، وقعت مذبحة في ميدان مصطفى محمود، بالتزامن مع فض اعتصام ميدان النهضة. دارت أحداث المذبحة في الميدان الشهير الواقع مباشرة أمام مسجد مصطفى محمود بمنطقة المهندسين بوسط محافظة الجيزة، وأسفرت عن استشهاد العشرات، الذين وصل عددهم في بعض التقديرات إلى 66 شخصًا، بعد محاولتهم الاعتصام عقب فض ميدان النهضة.
مجزرة رمسيس الثانية
في 16 آب/ أغسطس 2013، احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين من مختلف المناطق باتجاه وسط القاهرة، تنديدًا بالمذبحة. وقامت قوات الجيش والشرطة باعتراض طريقهم وأطلقت الرصاص عليهم بكثافة.
احتمى عدد من المتظاهرين بمسجد الفتح في ميدان رمسيس، حيث حاصرتهم القوات واقتحمت المسجد في اليوم التالي، وألقت القبض على من فيه. بعد المذبحة، ألقي القبض على أكثر من 500 متظاهر وأحيلوا للمحاكمة. ووفقًا لأمر الإحالة للمحاكمة، بلغ عدد الشهداء في ذلك اليوم 250 أشخاص و296 مصابًا.
مجزرة سموحة بالإسكندرية
في 16 آب/ أغسطس 2013، بدأت مذبحة سموحة بتشييع جنازة أربعة شهداء في الإسكندرية، وانتهت بارتقاء 30 شهيدًا. خرج آلاف من رافضي الانقلاب لتشييع جثمان اثنين من شهداء مذبحة رابعة. انطلق التجمع من ميدان مسجد القائد إبراهيم، ثم دفن الجثمانين، ومن ثم خرجت مسيرة مرت بمنطقة الإبراهيمية في شارع أبي قير وصولًا إلى مسجد علي بن أبي طالب في سموحة.
قامت قوات الأمن والبلطجية بإطلاق الرصاص الحي والخرطوش على المشيعين للجنازة، مما أدى إلى سقوط 30 شهيدًا، كل إصاباتهم في الرأس والصدر والرقبة. كما تم اعتقال 157 مصريًا.
مجزرة قسم العرب ببورسعيد
في 16 آب/ أغسطس 2013، استشهد 5 من شباب ورجال بورسعيد على أيدي قوات الأمن والبلطجية المتعاونين مع قوات الانقلاب في كمين محكم نصبوه لمعارضي الانقلاب. حيث كان المتظاهرون في مسيرة ضخمة بعشرات الآلاف بعد تشييعهم لجثامين 4 شهداء من شهداء بورسعيد في مجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وقال شهود عيان إن المظاهرات خرجت من مسجد التوحيد إلى أن وصلت لشارع الثلاثيني، حيث حوصرت وتفرقت إلى ثلاثة أقسام. المقدمة تخطت قسم العرب وتصدى لهم بلطجية وعناصر ملثمة بالأسلحة النارية، والوسط حوصر في محيط شارع الثلاثيني من قبل قوة تأمين القسم وانهال الرصاص عليهم كالمطر، أما المؤخرة فطاردتهم مدرعات تابعة للجيش.
مجزرة ميدان الأربعين بالسويس
في 16 آب/ أغسطس 2013، قتلت قوات الجيش والشرطة في السويس 14 شهيدًا أثناء فض اعتصام ميدان الأربعين. أعلن المتظاهرون الاعتصام في الميدان احتجاجًا على مجازر العسكر، إلا أن قوات الجيش والشرطة قامت بفضهم باستخدام القوة المفرطة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 44 شخصًا.
مجزرة المطافئ بالعريش
في 16 آب/ أغسطس 2013، قتلت قوات الانقلاب في مدينة العريش، 14 شهيدا وأصابت عدد كبير بينهم أطفال، بعدما نصبت الشرطة كمينا للمسيرة الحاشدة التي انطلقت من أمام مسجد النصر وسط المدينة، وتحركت في شارع 23 يوليو، وعند عودة المسيرة من شارع القواتلي، قامت أجهزة الانقلاب الأمنية المتمركزة أمام مقر الدفاع المدني بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين من الخلف، فسقط شهداء وجرحى، واعتقل العشرات.
مجزرة دمياط
في 16 آب/ أغسطس 2013، بمحافظة دمياط، نفذت قوات الانقلاب مجزرة الشهايبة، واستشهد فيها 7 من رافضي الانقلاب، إضافة إلى 37 مصابا و16 معتقلا.
مجزرة سيارة الترحيلات
في 18 آب/ أغسطس 2013، لقي 37 معتقلاً مصرعهم اختناقًا وحرقًا داخل سيارة الترحيلات التي كانت تنقلهم من قسم الشرطة بمدينة نصر بالقاهرة إلى سجن أبو زعبل، بعدما قام ضابط شرطة بإطلاق قنبلة غاز داخل السيارة ومنعهم من الخروج.
ورغم ذلك، قامت النيابة بتوصيف الجريمة كـ"جنحة" وليست "جناية"، وأصدر القضاء المصري حكمًا بحبس المقدم عمرو فاروق نائب مأمور قسم شرطة مصر الجديدة مع الشغل لمدة 5 سنوات، ومعاقبة 3 ضباط شرطة آخرين بالحبس لمدة سنة واحدة مع إيقاف التنفيذ.
أثبتت تسريبات صوتية أذيعت عام 2014 أن عباس كامل، مدير مكتب السيسي آنذاك ومدير المخابرات العامة سابقا، تدخل شخصيًا لإقناع ممدوح شاهين، المستشار القانوني لوزارة الدفاع، بالحديث مع قاضي المحكمة لتخفيف الحكم.
مجزرة ذكرى 6 أكتوبر 2013
في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2013، استشهد نحو 57 شخصًا من رافضي الانقلاب بعد أن تصدت قوات الجيش والشرطة بعنف مفرط لتظاهرات نظموها في ذكرى النصر الذي حققته مصر على الاحتلال الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973.
ووقعت معظم الوفيات في القاهرة والجيزة، حيث استشهد 30 شخصًا في حي الدقي، و18 شخصًا في ميدان رمسيس، وشخص واحد في حي الزيتون، وفقًا لمصلحة الطب الشرعي. كما استشهد 4 في قرية دلجا بالصعيد.
مجزرة ذكرى محمد محمود 2013
في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، استشهد شابان على الأقل، جراء الاستخدام المفرط للعنف والرصاص الحي والغاز والخرطوش من قبل الشرطة والجيش ضد المتظاهرين الذين اتجهوا إلى ميدان التحرير لإحياء ذكرى محمد محمود٬ كما أُصيب 31 آخرون.
مجزرة جامعة الأزهر
في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2013، قتلت قوات الأمن طالبين، هما محمد يحيى الطحاوي بالرصاص الحي، وأحمد ممدوح الذي استشهد تأثرًا بإصابته بالخرطوش. كما اختنق العشرات نتيجة للاستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع أثناء اقتحام قوات الأمن للحرم الجامعي واعتقال العشرات.
وتكررت نفس الأحداث بعنف أكبر، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من الطلاب وإصابة المئات واعتقال المئات من الطلاب، بما فيهم عدد غير مسبوق من الطالبات من مختلف الجامعات، وخاصة جامعة الأزهر.
مجزرة الذكرى الثالثة لثورة يناير 2014
في 25 كانون الثاني/ يناير 2014، استشهد نحو تسعين شخصًا، معظمهم من رافضي الانقلاب، بعد اعتداء قوات الجيش والشرطة على المتظاهرين في الذكرى الثالثة لثورة يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك.
مجزرة المطرية
في 25 كانون الثاني/ يناير 2014، استشهد ما يقرب من 60 مصريًا خلال إحياء الذكرى الثالثة لثورة يناير في منطقة المطرية بالقاهرة.
مجزرة الذكرى الرابعة للثورة 2015
في 25 كانون الثاني/ يناير 2015، استشهد 25 متظاهراً، معظمهم في المطرية، برصاص الجيش والشرطة في الذكرى الرابعة للثورة.
مجزرة مشجعي نادي الزمالك
في 8 شباط/ فبراير 2015، استشهد نحو 40 شخصًا، معظمهم من رابطة مشجعي نادي الزمالك "ألتراس وايت نايتس"، بعد اعتداء الشرطة عليهم خارج ملعب الدفاع الجوي الذي كان يستضيف مباراة بين فريقي الزمالك وإنبي.