عندما تخدعك الأعراض: أمراض خطيرة قد تتخفى وراء أعراض بسيطة
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
الجديد برس:
في بعض الأحيان، يمكن أن تكون الأعراض البسيطة والمضللة قناعاً تختبئ خلفه أمراض خطيرة. قد تشعر بصداع بسيط أو تعاني من بعض التعب، معتقداً أنها مجرد آثار يوم شاق في العمل أو قلة النوم. ولكن، ماذا لو كانت هذه الأعراض البسيطة مؤشراً على شيء أكثر خطورة؟
تخيل أنك تعاني من صداع خفيف بشكل متكرر. قد تفترض أنه نتيجة للإرهاق أو الجفاف، لكن هذا الصداع قد يكون في الواقع أحد أعراض أورام الدماغ أو النزيف الدماغي.
هناك العديد من الحالات الطبية التي يمكن أن تتخفى وراء أعراض يومية شائعة. على سبيل المثال، قد يكون ألم الصدر الذي تشعر به بعد تناول وجبة دسمة مجرد حرقة فم المعدة، أو قد يكون علامة على نوبة قلبية وشيكة. قد يكون السعال المستمر ناتجاً عن عدوى بسيطة، أو قد يكون مؤشراً على الالتهاب الرئوي أو حتى سرطان الرئة.
يمكن أن تكون الأعراض الخادعة مضللة للغاية، مما يؤدي إلى تأخير التشخيص والعلاج المناسب. في بعض الحالات، قد يتجاهل الأطباء أنفسهم هذه الأعراض الأولية، معتقدين أنها ليست خطيرة. وهذا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة إذا لم يتم اكتشاف المرض الكامن في الوقت المناسب.
يقول الدكتور جاكوب كوهين، أخصائي الأمراض الباطنية، “من المهم أن ندرك أن أجسامنا لديها طرق غريبة في إخبارنا بأن شيئاً ما ليس صحيحاً. قد تكون الأعراض البسيطة هي الطريقة الوحيدة التي يملكها الجسم للفت انتباهنا إلى مشكلة أكثر خطورة”.
ويضيف، “من الضروري الانتباه إلى التغيرات في جسمك أو أي أعراض مستمرة، حتى لو بدت غير مهمة. استشر طبيبك إذا كنت تشعر بالقلق، فالتقييم المبكر يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً”.
وفي حين أن بعض الأعراض قد تكون مؤشراً على أمراض خطيرة، إلا أن هذا لا يعني أنك يجب أن تعيش في حالة من القلق المستمر.
يقول الدكتور كوهين، “من المهم إيجاد التوازن. لا ينبغي أن تتجاهل الأعراض أو تفترض أنها شيء بسيط، ولكن في نفس الوقت، لا داعي للذعر من كل عطسة أو سعال. ثق بحدسك، وإذا شعرت أن شيئاً ما ليس صحيحاً، فاطلب المشورة الطبية”.
وفيما يلي بعض الأعراض الشائعة التي قد تكون مؤشراً على أمراض خطيرة:
1- الصداع المتكرر: قد يكون الصداع النصفي أو الإرهاق، ولكن قد يكون أيضاً أحد أعراض أورام الدماغ أو النزيف الدماغي.
2- التعب المستمر: قد تكون بحاجة إلى عطلة، أو قد يكون هذا أحد أعراض فقر الدم أو اضطرابات الغدة الدرقية أو حتى السرطان.
3- ألم الصدر: قد يكون حرقة فم المعدة، أو قد يكون علامة على نوبة قلبية وشيكة.
4- السعال المستمر: قد يكون عدوى بسيطة، أو قد يشير إلى الالتهاب الرئوي أو سرطان الرئة.
5- فقدان الوزن غير المبرر: قد يكون بسبب الإجهاد أو تغيير النظام الغذائي، أو قد يكون علامة على مرض السكري أو اضطرابات الغدة الدرقية.
6- آلام البطن: قد يكون عسر الهضم أو شيء أكثر خطورة مثل التهاب الزائدة الدودية أو التهاب البنكرياس.
7 – تغيرات الرؤية: قد تحتاج إلى نظارات جديدة، أو قد تكون هذه التغيرات علامة على السكتة الدماغية أو التصلب المتعدد.
تذكر، إذا لاحظت أي أعراض مستمرة أو غير عادية، فمن الأفضل دائماً استشارة الطبيب. قد يكون الأمر بسيطاً، ولكن من الأفضل التأكد من ذلك. الصحة هي الثروة الحقيقية، لذا لا تتجاهل أي علامات قد يرسلها جسمك.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: أمراض خطیرة أو قد یکون علامة على أحد أعراض یمکن أن قد تکون
إقرأ أيضاً:
هل القلق يسبب ألمًا في الصدر؟.. معلومات مفاجئة
من الشائع أن يشعر الإنسان عند التعرّض لمشاعر القلق أو التوتر الشديد بعدم ارتياح أو ألم في منطقة الصدر، والذي يُعرف أحيانًا بين المواطنين باسم "قبضة القلب"، وعلى الرغم من أن هذا الألم غالبًا ما يكون عابرًا، إلا أنه قد يكون شديدًا لدرجة تجعل البعض يخلطه مع أعراض النوبة القلبية.
وفقًا لما نشره موقع "Health" الطبي، فترتبط مشاعر القلق وألم الصدر بعلاقة متبادلة، حيث يمكن للقلق أن يُسبب ألمًا في الصدر، كما قد يؤدي الألم بدوره إلى زيادة الشعور بالقلق، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق المزمن.
احصائياتتُشير الإحصاءات إلى أن القلق يقف وراء ما يقارب من 30 إلى 40% من حالات ألم الصدر منخفض الخطورة التي تصل إلى أقسام الطوارئ، كما أن نحو 50% من المصابين باضطراب القلق العام يعانون من ألم أو انزعاج متكرر في الصدر.
لماذا يسبب القلق ألمًا في الصدر؟عندما يشعر الإنسان بالخوف أو القلق، يدخل الجسم في حالة استجابة تُعرف بـ"القتال أو الهروب"، حيث يفرز الجسم هرمونات مثل النورإبينفرين، والدوبامين، والسيروتونين. هذه الاستجابة الطبيعية تُسبب مجموعة من التغيرات الجسدية، منها:
زيادة معدل ضربات القلبشد عضليضيق في التنفستغيرات في الدورة الدمويةوقد يُسبب ذلك في نهاية المطاف شعورًا بألم في الصدر. كما أن بعض الأشخاص قد يُعانون من نوبات هلع مفاجئة تُصاحبها أعراض تُشبه النوبات القلبية، مثل ألم حاد في الصدر وضيق في التنفس، ما يخلق حالة من الخوف المفرط لدى المريض.
أعراض جسدية أخرى للقلق الشديدللتفريق بين ألم الصدر الناتج عن القلق وغيره من الأسباب، من المفيد الانتباه إلى الأعراض الأخرى المصاحبة لنوبة القلق، والتي تشمل:
الشعور بالخوف المفاجئتسارع ضربات القلبالارتعاش أو التنميلصعوبة في التنفسالدوخة أو الشعور بالدوارالتعرق أو القشعريرةألم في المعدة أو غثيانكيف نميّز بين ألم القلق والنوبة القلبية؟قد يصعب أحيانًا التفريق بين ألم الصدر الناتج عن القلق وألم النوبة القلبية، نظرًا لتشابه الأعراض. ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي تساعد:
ألم القلقيخف عادة بعد ممارسة تمارين التنفس أو تهدئة النفس، ويرتبط غالبًا بمشاعر القلق أو نوبات الهلع.
ألم النوبة القلبيةيكون أكثر استمرارًا، ويصاحبه ألم ينتشر إلى الذراعين، الكتفين، الرقبة، أو الفك، وغالبًا لا يخف بالاسترخاء.
إذا كان الفرد غير متأكد من سبب ألم الصدر، فيجب عليه استشارة الطبيب فورًا حيث سيعتبر هو الخيار الآمن.
أسباب أخرى محتملة لألم الصدرلا يقتصر ألم الصدر على القلق أو أمراض القلب، فهناك حالات أخرى قد تكون مسؤولة، منها:
تمزق أو انسداد في أحد الشرايينعدوى في الرئةالتهاب الغشاء الضام بين الأضلاع وعظم الصدرمشكلات الجهاز الهضمي مثل الارتجاع الحمضيشد عضلي نتيجة العطس أو السعالالالتهاب الرئويالهربس النطاقيكيف تتعامل مع ألم الصدر الناتج عن القلق؟للحد من ألم الصدر الناتج عن القلق، يُنصح باتباع مجموعة من الأساليب التي تساعد على تقليل التوتر وتحسين الحالة النفسية، مثل:
ممارسة التمارين الخفيفة أو اليوغاتقنيات التنفس العميق والتأملالحفاظ على نظام غذائي صحيتقليل استهلاك الكافيين والكحولالحصول على قسط كافٍ من النومالتحدث إلى شخص مقرّب أو كتابة المشاعر في مذكراتوفي حال استمرار الأعراض أو تكرارها بشكل مؤثر، فمن الضروري التوجه إلى طبيب نفسي مختص لتلقي الدعم اللازم.