الجديد برس:

في بعض الأحيان، يمكن أن تكون الأعراض البسيطة والمضللة قناعاً تختبئ خلفه أمراض خطيرة. قد تشعر بصداع بسيط أو تعاني من بعض التعب، معتقداً أنها مجرد آثار يوم شاق في العمل أو قلة النوم. ولكن، ماذا لو كانت هذه الأعراض البسيطة مؤشراً على شيء أكثر خطورة؟

تخيل أنك تعاني من صداع خفيف بشكل متكرر. قد تفترض أنه نتيجة للإرهاق أو الجفاف، لكن هذا الصداع قد يكون في الواقع أحد أعراض أورام الدماغ أو النزيف الدماغي.

أو ربما تشعر بالتعب والإرهاق بشكل مستمر، معتقداً أنك بحاجة فقط إلى عطلة. ومع ذلك، قد يكون هذا التعب المستمر أحد أعراض أمراض خطيرة مثل فقر الدم أو اضطرابات الغدة الدرقية أو حتى السرطان.

هناك العديد من الحالات الطبية التي يمكن أن تتخفى وراء أعراض يومية شائعة. على سبيل المثال، قد يكون ألم الصدر الذي تشعر به بعد تناول وجبة دسمة مجرد حرقة فم المعدة، أو قد يكون علامة على نوبة قلبية وشيكة. قد يكون السعال المستمر ناتجاً عن عدوى بسيطة، أو قد يكون مؤشراً على الالتهاب الرئوي أو حتى سرطان الرئة.

يمكن أن تكون الأعراض الخادعة مضللة للغاية، مما يؤدي إلى تأخير التشخيص والعلاج المناسب. في بعض الحالات، قد يتجاهل الأطباء أنفسهم هذه الأعراض الأولية، معتقدين أنها ليست خطيرة. وهذا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة إذا لم يتم اكتشاف المرض الكامن في الوقت المناسب.

يقول الدكتور جاكوب كوهين، أخصائي الأمراض الباطنية، “من المهم أن ندرك أن أجسامنا لديها طرق غريبة في إخبارنا بأن شيئاً ما ليس صحيحاً. قد تكون الأعراض البسيطة هي الطريقة الوحيدة التي يملكها الجسم للفت انتباهنا إلى مشكلة أكثر خطورة”.

ويضيف، “من الضروري الانتباه إلى التغيرات في جسمك أو أي أعراض مستمرة، حتى لو بدت غير مهمة. استشر طبيبك إذا كنت تشعر بالقلق، فالتقييم المبكر يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً”.

وفي حين أن بعض الأعراض قد تكون مؤشراً على أمراض خطيرة، إلا أن هذا لا يعني أنك يجب أن تعيش في حالة من القلق المستمر.

يقول الدكتور كوهين، “من المهم إيجاد التوازن. لا ينبغي أن تتجاهل الأعراض أو تفترض أنها شيء بسيط، ولكن في نفس الوقت، لا داعي للذعر من كل عطسة أو سعال. ثق بحدسك، وإذا شعرت أن شيئاً ما ليس صحيحاً، فاطلب المشورة الطبية”.

وفيما يلي بعض الأعراض الشائعة التي قد تكون مؤشراً على أمراض خطيرة:

1- الصداع المتكرر: قد يكون الصداع النصفي أو الإرهاق، ولكن قد يكون أيضاً أحد أعراض أورام الدماغ أو النزيف الدماغي.

2- التعب المستمر: قد تكون بحاجة إلى عطلة، أو قد يكون هذا أحد أعراض فقر الدم أو اضطرابات الغدة الدرقية أو حتى السرطان.

3- ألم الصدر: قد يكون حرقة فم المعدة، أو قد يكون علامة على نوبة قلبية وشيكة.

4- السعال المستمر: قد يكون عدوى بسيطة، أو قد يشير إلى الالتهاب الرئوي أو سرطان الرئة.

5- فقدان الوزن غير المبرر: قد يكون بسبب الإجهاد أو تغيير النظام الغذائي، أو قد يكون علامة على مرض السكري أو اضطرابات الغدة الدرقية.

6- آلام البطن: قد يكون عسر الهضم أو شيء أكثر خطورة مثل التهاب الزائدة الدودية أو التهاب البنكرياس.

7 – تغيرات الرؤية: قد تحتاج إلى نظارات جديدة، أو قد تكون هذه التغيرات علامة على السكتة الدماغية أو التصلب المتعدد.

تذكر، إذا لاحظت أي أعراض مستمرة أو غير عادية، فمن الأفضل دائماً استشارة الطبيب. قد يكون الأمر بسيطاً، ولكن من الأفضل التأكد من ذلك. الصحة هي الثروة الحقيقية، لذا لا تتجاهل أي علامات قد يرسلها جسمك.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: أمراض خطیرة أو قد یکون علامة على أحد أعراض یمکن أن قد تکون

إقرأ أيضاً:

محور فيلادلفيا .. هل يكون كارت نتنياهو الأخير ؟

سرايا - ينتظر إسرائيل مزيدا من الانقسام والتأزم الداخلي، مع إصرار رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، على بقاء قوات الجيش في محور "فيلادلفيا" على الحدود بين مصر وقطاع غزة، وهو ما يعني "تعمّده المغامرة بالسلام" في الداخل ومع الجيران، وفق آراء دبلوماسيين وسياسيين من مصر وإسرائيل.

ويعرض هؤلاء الخبراء في تعليقاتهم، آراءهم بشأن كيف "يعرقل" نتنياهو المفاوضات عبر كارت هذا المحور وغيره، والمتوقع بشأن الاستقرار داخل إسرائيل ومصير الرهائن لدى حركة حماس، وكيف تستفيد الحركة من موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي في تحقيق أهدافها من الحرب القائمة منذ 7 أكتوبر 2023.

يقول مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير جمال بيومي، إن إصرار نتنياهو على البقاء في فيلادلفيا واتهام مصر بتهريب أسلحة لقطاع غزة "تحرك يائس من شخص مطلوب للعدالة الدولية، وهو مطلوب أيضا للعدالة داخل بلده بسبب جرائم تمس بالشرف، ولا يعرف كيفية التعامل مع هذا المأزق، والشيء الوحيد الذي يحميه أنه رئيس وزراء في حالة حرب".

ولا يستبعد بيومي، أن "يغامر نتنياهو بالسلام لمصلحته الشخصية، عبر عرقلة المفاوضات بكل الطرق، ووضع شروط لن يقبل بها أحد"، مؤكدا أن "تحالف اليمين المتطرف الحاكم حاليا (في إسرائيل) لا يسعى للسلام".

ورغم ذلك، يرى بيومي أن "مصر والدول العربية تتعامل معه بشكل هادئ؛ لأنهم يعرفون أنه راحل -نتنياهو- لا محالة".
أما الهدف الرئيسي لهذه الدول، وفق الدبلوماسي المصري السابق، فهو "تخفيف الضغوط على الشعب الفلسطيني، ودعمه للبقاء في أرضه؛ لأن صموده في بلده هو الملاذ الآمن الوحيد أمام العرب والفلسطينيين".

يتفق عضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) السابق، يوسي يونا، مع بيومي، بشأن أن نتنياهو "يصر على عرقلة جهود التفاوض، من خلال فرض الشروط التي يريدها، وهو يعرف أن حركة حماس لن توافق عليها، وعلى رأسها محور فيلادلفيا الذي يجد رفضا مصريا أيضا".

كما يلفت المتحدث إلى أن موقف نتنياهو من فيلادلفيا "حوله جدل عميق داخل إسرائيل، خاصة مع الخلاف المعلن بينه وبين قائد الجيش يوآف غالانت، فالأول يصر على بقاء القوات في المحور، بينما يرى قادة الجيش أنه يمكن الانسحاب منه لإفساح المجال، للمضي قدما في صفقة تبادل الرهائن ووقف الحرب".

ويضيف يونا أنه يوجد أيضا "غضب شعبي متزايد نتيجة الخوف على حياة بقية الأسرى، في ظل عدم تقدم المفاوضات، لا سيما بعد مقتل أسرى مؤخرا"، وتجلى هذا الغضب في المظاهرات العارمة التي تعجّ بها شوارع تل أبيب، وتطالب بعقد صفقة لتحرير الأسرى، إلا أن يونا يقول: "لكن، لا يمكن التنبؤ بموقف نتنياهو، وما إن كانت المظاهرات والضغط الأميركي سيجعلناه يظهر مرونة أم لا".

ويتابع عضو الكنيست السابق: "نتنياهو يتحدث عن الانتصار النهائي على حماس، لكن لا يوجد تفسير واضح لمعنى هذا الانتصار، وهناك أزمة سياسية كبير تعصف بالبلاد، ولا توجد معرفة لكيفية الخلاص منها".

وفي أحدث مؤشرات الانقسام بين ساسة إسرائيل بشأن الحرب، جدد زعيم المعارضة، يائير لابيد، الأربعاء، اتهام الحكومة بأنها لا تريد السلام، مضيفا في تدوينة على منصة "إكس": "ما دامت هذه الحكومة قائمة، فإن الحرب ستستمر".

أما من داخل الحكومة، فأكد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، عبر حسابه على "إكس"، رفضه للمفاوضات، قائلا: "أعمل على وقف المفاوضات مع حماس. لا يجب أن تتفاوض إسرائيل، بل أن توقف المفاوضات، وتتوقف عن تزويدهم بالوقود والكهرباء، وتسحقهم حتى يستسلموا".

وعن سبب تمسّك نتنياهو بمحور فيلادلفيا، يقول المحلل السياسي الإسرائيلي، إلحنان ميلر، إنه يرى أن "المحور كان ممرا لتهريب السلاح من سيناء إلى غزة؛ ولذا يستغل هذا للبقاء فيه، رغم قناعة القيادات الأمنية والعسكرية بإمكانية الخروج منه وضمان الأمن فيه بوسائل أخرى؛ مثل المراقبة والتعاون مع مصر والأميركيين، لكنه يصر على البقاء".

وهذا الإصرار وراءه أن نتنياهو، حسب ميلر، "يريد إطالة أمد الحرب حتى القضاء على يحيى السنوار (زعيم حركة حماس) والحركة؛ كي يحقق إنجازا ملموسا في هذه الحرب، وهو في هذا يلعب على الوقت مثله مثل السنوار الذي يراهن أيضا على الوقت ويحاول الصمود".

أما عن توقعاته بشأن تأثير المظاهرات ضد نتنياهو على موقفه، فيقول إنها "لن تغير قرار نتنياهو، بل الهدف منها الضغط على حلفائه في الائتلاف الحاكم؛ إذ تم تنظيم مظاهرات أمام منازل نواب الكنيست والوزراء المقربين من نتنياهو للتخلي عنه".

في المقابل، فإن حماس "تحاول الضغط نفسيا على إسرائيل وأهالي الأسرى، بنشر مقابلات مع الأسرى قبل مقتلهم، والتهديد بقتل آخرين، لكن نتنياهو لا يعطي اهتماما كافيا لحياة المختطفين، بسبب مصالح شخصية وسياسية، وسيتم محاسبته على هذا الأمر"، وفق ما يؤكد المحلل الإسرائيلي.

 

إقرأ أيضاً : واشنطن تدرس طلبا لعقد اتفاق مع حماس لا يشمل إسرائيلإقرأ أيضاً : نتنياهو: لن أغيّر سياساتي لتقليل الخسائر بين المدنيين في غزةإقرأ أيضاً : قوات الاحتلال تواصل عمليتها العسكرية بالضفة لليوم التاسع

مقالات مشابهة

  • علشان متقلقش وتستعجل.. 7 أعراض متوقع ظهروها عند الإقلاع عن التدخين
  • مصدر رفيع المستوى: فشل إسرائيل المستمر يدفع حكومة نتنياهو لإفشال جهود الوسطاء
  • طبيبة تكشف أعراضًا غير واضحة لأمراض الجهاز الهضمي
  • محور فيلادلفيا .. هل يكون كارت نتنياهو الأخير ؟
  • أمراض خطيرة يسببها الهاتف المحمولة.. تفاصيل
  • برايان ماي غير قادر على العزف بسبب بسكتة دماغية بسيطة
  • ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 40861 شهيداً
  • ارتفاع عدد شهداء العدوان المستمر على غزة إلى 40861 شهيدًا
  • القائد العام للقوات المسلحة يوجه بضرورة العمل المستمر لرفع مستوى الاستعداد القتالي
  • قد تتشابه الأعراض.. كيف تفرّق بين الأمراض التي ينقلها البعوض؟