وزراء الكهرباء والبيئة والدولة للإنتاج الحربى يبحثون تعظيم العوائد من منظومة إدارة المخلفات الصلبة واستخدامها فى توليد الطاقة الكهربائية
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
الدكتور محمود عصمت: خفض استهلاك الوقود والاعتماد على الطاقات النظيفة والاستفادة من محطات معالجة المخلفات فى توليد الكهرباء
المهندس محمد صلاح الدين : جميع المشروعات التي تم تنفيذها في إطار منظومة إدارة المخلفات تساهم في الحفاظ على البيئة والتكيف مع المتغيرات المناخية المحتملة
استقبل المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، و الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية، لبحث مستجدات الموقف التنفيذى لعدد من موضوعات التعاون المشترك بين وزارات الانتاج الحربى والبيئة والكهرباء والطاقة المتجددة في مجال إدارة المخلفات البلدية الصلبة
استهل المهندس محمد صلاح الدين مصطفى اللقاء بالترحيب بالسادة الوزراء ، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يأتى فى ضوء تنفيذ توجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والمتابعة المستمرة لدولة رئيس مجلس الوزراء مع الوزارات المعنية بملف منظومة إدارة المخلفات الصلبة، مؤكداً على أهمية المشروعات التي تتم في إطار هذه المنظومة ، وخاصةً المشروعات التي تساهم في الانتقال إلى الطاقة النظيفة، وتعد جميعها من الإجراءات التي تساهم في الحفاظ على البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية المحتملة إلى جانب ما تحققه من عائد صحي للمواطن ، مشيرا إلى حرص كافة الجهات المعنية على سرعة المضي قدمًا في تنفيذ هذا المشروع الهام الذي يساهم في تحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين والحد من معدلات التلوث كما أشاد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى بالجهود المبذولة لتطوير منظومة المخلفات للاستفادة منها كمصدر للطاقة النظيفة، مؤكداً على ضرورة استكمال الإجراءات اللازمة لتنفيذ المشروعات المشتركة في هذا المجال و التي تم التخطيط لها مسبقاً ، كما شدد على أهمية التنسيق و التكامل بين القطاعين (العام / الخاص) لمواجهة التحديات المتعقلة بإدارة المخلفات الصلبة و الحفاظ على البيئة، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل الوزارات الثلاث
أضاف الوزير المهندس محمد صلاح أن إنشاء محطة لتحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية يمثل بداية جديدة في الطريق نحو تحقيق الاستدامة و التطور ، حيث عملت وزارة الإنتاج الحربي على استغلال التكنولوجيات التصنيعية الحديثة بشركاتها لإنشاء محطة لتدوير المخلفات الصلبة بمنطقة أبو رواش بمحافظة الجيزة و التي تعمل على حرق المخلفات بطرق متطورة و فعالة، حيث سيتم معالجة و حرق (1200) طن يوميا من المخلفات لإنتاج ما يقرب من 30 ميجاوات / ساعة يتم ضخها على شبكة الجهد المتوسط الأمر الذي يعود بالنفع على المواطنين بمحافظة الجيزة وكذلك توفير مصدر طاقة مستمر ونظيف للدولة يمكن تكراره في مشروعات مستقبلية مماثلة، فضلا عن أنه سيتم توفير الكثير من الغاز الطبيعي الذي تستخدمه مصر لتشغيل محطات الكهرباء الغازية وبالتالي سوف يكون لها فائض كبير من الغاز الطبيعي يمكن تصديره وجلب عملة صعبة.
ووحداتها التابعة من أجل المساهمة فى تنفيذ المشروعات القومية التى تحقق التنمية الشاملة والمستدامة بالدولة، مضيفًا أنه سيتم في إطاره العمل على استغلال كافة الخبرات المتاحة بمجال تدوير المخلفات و باستخدام احدث التكنولوجيات الحديثة لتحويل المخلفات إلى حلول ذكية لتوليد الطاقة وحماية البيئة للأجيال القادمة.
و من جانبه اكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء و الطاقة المتجددة ان استراتيجية عمل الوزارة تشمل ضمن محاورها التعاون مع الجهات المعنية الاستفادة من المخلفات الصلبة وتعظيم عوائدها وتقديم الدعم اللازم لاستخدامها فى توليد الكهرباء ، مشيرا إلى خطة خفض استهلاك الوقود التقليدى وتقليل انبعاثات الكربون والتوسع فى الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة ، وان الوزارة حريصة على العمل والتعاون مع جميع الجهات لدعم المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات وتنفيذها وفقا لمعايير الجودة والكفاءة وتذليل المعوقات التى يمكن ان تواجه التنفيذ ، موضحا أن المشروع يساهم في مزيج الطاقة والتحول إلى الطاقة الخضراء النظيفة.
الدكتورة ياسمين فؤاد: اتخذنا خطوات استباقية مع التكليفات الرئاسية وتوجه الدولة بالتوسع في التصنيع المحلى بتوقيع عقد تحويل المخلفات لطاقة كهربائية بأبو رواش..
واشادت الدكتورة ياسمين فؤاد بالجهود المبذولة من قبل وزارتي الانتاج الحربي و الكهرباء و الطاقة المتجددة، مشيرة إلى أن المشروع ثمرة لرحلة طويلة من الشراكات والقرارات الداعمة للاستثمار فى تحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية بالشراكة مع القطاع الخاص.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مخلفات البلدية الطاقات النظيفة البيئية والصحية العاصمة الإدارية وزير الدولة للإنتاج الحربى الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المخلفات البلدية الصلبة منظومة إدارة المخلفات محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
انخفاض للإنتاج وارتفاع الطلب.. كيف تواجه مصر أزمة الطاقة في 2025؟
تسعى مصر إلى تعزيز علاقاتها مع كبرى شركات الطاقة العالمية، حيث تعمل حالياً على إجراء محادثات، مع عدّة شركات دولية، بينها أمريكية، لعقد اتفاقيات طويلة الأجل، بغية شراء الغاز الطبيعي المسال، وتجنّب التقلبات العالمية في السوق الفورية الأكثر تكلفة.
وبحسب وكالة "رويترز" قالت ثلاثة مصادر، إنّ: "مصر تجري محادثات مع شركات أمريكية وشركات أجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال، عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في إطار سعيها إلى تجنب الشراء من السوق الفورية الأكثر تكلفة لتلبية الطلب على الطاقة".
إثر ذلك، عادت مصر إلى وضع المستورد الصافي للغاز الطبيعي، إذ اشترت عشرات الشحنات خلال العام الجاري، وتخلّت عن خطتها للتحول إلى مورد لأوروبا، وسط انخفاض حاد في إنتاج الغاز المحلي.
وأشارت بيانات "مبادرة بيانات المنظمات المشتركة" (جودي) إلى: "تراجع إمدادات الغاز الطبيعي المحلية في أيلول/ سبتمبر إلى أدنى مستوى، خلال سبع سنوات، ويرجع ذلك إلى انخفاض الإنتاج وزيادة استهلاك الطاقة".
كذلك، تشير بيانات شركة الاستشارات "إنرجي أسبكتس" إلى: "توقعات بانخفاض إنتاج الغاز المحلي 22.5 في المئة إضافية بحلول نهاية 2028". وفي الوقت نفسه، يتوقع محللون زيادة استهلاك الطاقة في البلاد 39 في المئة، على مدى العقد المقبل.
وقال مصدر بالقطاع، إن "وزارة (البترول) تسعى إلى توفير إمدادات لثلاث أو أربع سنوات، لتجنّب الزيادات المفاجئة في الأسعار. وترغب أيضا في الاتفاق على شروط مرنة، أملا في العثور على إمدادات غاز في وقت قريب أو عدم الحاجة إلى إمدادات كبيرة".
وقال مصدران تجاريان، إنّ: "القاهرة تجري محادثات بشكل أساسي مع شركات في الولايات المتحدة وشركات تتولى تجميع وبيع الإنتاج من شركات أمريكية، نظرا لمرونتها مقارنة بالمنتجين الآخرين". فيما طلبت المصادر الثلاثة عدم ذكر أسمائها.
وقالت مصادر تجارية، في تشرين الأول /أكتوبر إنّ: "مصر من المتوقع أن تجري مناقصة لشراء ما يصل إلى 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، لتغطية الطلب في الربع الأول من 2025". ودفعت مصر علاوة تتراوح بين دولار ودولارين مقابل مشتريات من الغاز المسال، حصلت عليها في وقت سابق من العام الجاري.
وارتفعت أسعار الغاز المسال في السوق الفورية مؤخرا، إلى ما يقرب من 14.50 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية من نحو 12 دولارا، حينما بدأت القاهرة طرح مناقصات للشراء؛ ما يرفع تكلفة الشحنات الجديدة، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة في النقد الأجنبي.
وقال المصدر الأول، إنّ: "مصر تعكف على تجهيز البنية التحتية اللازمة لاستيراد الغاز المسال في العين السخنة والإسكندرية". فيما أفادت شركة "كبلر" لتحليل البيانات، الشهر الماضي، بأن مصر من المتوقع أن تضع وحدة عائمة ثانية للتخزين وإعادة التغويز في أوائل العام المقبل.
وأظهرت بيانات تتبع السفن من "كبلر" أنه منذ أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر ، حوّلت أربع شحنات من الغاز الطبيعي المسال مسارها من مصر إلى أوروبا.
من جهته، قال وزير البترول، كريم بدوي، الاثنين. إنّ: "إنتاج الغاز شهد زيادة 200 مليون قدم مكعبة بحلول تشرين الأول/ أكتوبر الماضي". مضيفا أنه "يأمل في إضافة 420 مليون قدم مكعبة يوميا بحلول العام المقبل، من حقلي ظهر وريفين، وهما اثنان من الامتيازات الرئيسية في مصر".
وعلاوة على الزيادة المحتملة في الإنتاج، قال المصدر الأول إنّ: "درجات الحرارة الأقل عن المتوقع، قد ساهمت في تقليل استهلاك الطاقة وحجم الهدر عبر شبكة التوزيع".