قالت صحيفة "ديلي صباح" التركية إنه من المتوقع عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد في العاصمة الروسية موسكو في شهر آب /أغسطس القادم.

ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بأنه "مطلع"، قوله إنه "من المقرر عقد الاجتماع الأول بين أردوغان والأسد في العاصمة الروسية موسكو".

وأضاف المصدر ذاته، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتوسط في المحادثات، بينما قد تتم دعوة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني".



وبحسب مصدر "ديلي صباح"، فإن "مسألة انسحاب القوات التركية من سوريا ليست شرطا مسبقا ولكن تم الاتفاق على مناقشتها لاحقا لتحقيقها في نهاية المطاف"، مشيرة إلى أن المصدر أكد أن "التجارة ستتصدر جدول أعمال الاجتماع الأول".


في المقابل، نقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر دبلوماسية في وزارة الخارجية التركية نفيا لما أوردته صحيفة "ديلي صباح".

وقالت المصادر الدبلوماسية، إن "الأنباء التي تفيد بأن رئيسنا سيعقد لقاء مع الرئيس السوري الأسد في موسكو لا تعكس الحقيقة".

يأتي ذلك على وقع مساعي تركية برعاية روسية من أجل تطبيع العلاقات بين أنقرة والنظام السوري، بعد نحو 12 عاما من القطيعة بين الجانبين.

ومنذ أواخر شهر حزيران /يونيو الماضي، وجه أردوغان، في أكثر من مناسبة، دعوة إلى الأسد للقاء في تركيا أو بلد ثالث من أجل تدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين، متحدثا عن إمكانية رفع العلاقات إلى المستوى العائلي كما كان الحال عليه قبل الثورة السورية.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، تحدث عن استمرار اللقاءات مع الجانب السوري وعن حوارات بين الجانبين أجريت "بشكل سري"، مستدركا بأن "الاتصالات مع النظام السوري لم تصل إلى نتائج إيجابية".


في المقابل، قال الأسد في تصريحات صحفية بالعاصمة السورية دمشق، حول مبادرة أردوغان: "نحن إيجابيون تجاه أي مبادرة لكن هذا لا يعني أن نذهب دون مرجعية وقواعد عمل لكي ننجح، لأنه إن لم ننجح فستصبح العلاقات أسوأ".

وأضاف أن "اللقاء وسيلة ونحن بحاجة لقواعد ومرجعيات عمل"، مشددا على أنه "في حال كان اللقاء أو العناق أو العتاب أو تبويس اللحى يحقق مصلحة البلد سأقوم به"، بحسب تعبيره.

وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان الأسد سوريا تركيا سوريا الأسد تركيا أردوغان روسيا سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسد فی

إقرأ أيضاً:

التايمز: موسكو تتقدّم نحو بوكروفسك بعد فشل زيلنسكي في غزو روسيا

نشرت صحيفة صحيفة "التايمز" البريطانية، تقريرا، للصحافية، كاثرين فيليب، قالت فيه إن "مقامرة الرئيس زيلينسكي بغزو منطقة كورسك الروسية، تتعرّض لانتقادات، بينما تواصل موسكو تقدمها نحو مدينة بوكروفسك الحيوية".

ففي مسقط رأسها في بوكروفسك، كانت مارينا، تتعثّر في الشارع باتجاه منزلها، وأنفاسها تفوح برائحة الخمر. إنّها إحدى الطرق للتعامل مع وصول الجيش الروسي الوشيك إلى المدينة، هدف القوة التي يبلغ قوامها 40 ألف جندي والتي تتقدم من الشرق.

وقالت المرأة، وهي تصارع لحمل أكياس الإمدادات من أحد المتاجر القليلة التي لا تزال تعمل، مع إغلاق بوكروفسك بموجب أوامر الإخلاء: "دعهم يأتون، لن نغادر، ما سيحدث سيحدث".

وعلى بعد خمسة أميال فقط، يتقدّم الروس، غير عابئين بالتحويل الجريء الذي أطلقته القوات الأوكرانية عندما غزت الأراضي الروسية في منطقة كورسك، على أمل سحب قوات موسكو من شرق أوكرانيا.

وعلى الرغم من كل النّجاح السياسي الذي تحقّق نتيجة للاستيلاء على الأراضي الروسية، فإن كورسك تبدو وكأنها نوع خاطئ من الإلهاء عندما ننظر إليها من دونباس.

وفي يوم الاثنين، سخر فلاديمير بوتين من الأوكرانيين، لفشلهم في تحقيق هدفهم المتمثّل في تعطيل الزحف الروسي نحو بوكروفسك. وقال: "كان حسابهم هو وقف عملياتنا الهجومية في أجزاء رئيسية من دونباس. والنتيجة معروفة؛ لم ينجحوا في وقف تقدمنا في دونباس".

وفي كلمته أمام تلاميذ المدارس في سيبيريا، تعهد بوتين بوقف هجوم كورسك أيضا، بالقول: "يتعيّن علينا بالطبع التعامل مع هؤلاء اللصوص الذين دخلوا الاتحاد الروسي".


وتعد مدينة بوكروفسك، التي بلغ عدد سكانها قبل الحرب ستين ألف نسمة، وتقع عند مفترق طرق حيوي لخطوط السكك الحديدية والطرق، مركز يتم من خلاله إمداد القوات الأوكرانية عبر مساحة واسعة من خط المواجهة من فوهلدار، في الجنوب، حتى حدود منطقتي خاركيف ودونيتسك.

إن خسارة بوكروفسك سوف يتردّد صداها على طول خط المواجهة بالكامل، فضلا عن تمهيد الطريق للقوات الروسية لاحتلال منطقة دونيتسك بأكملها، وهو أحد الأهداف المُعلنة للكرملين منذ فترة طويلة بعد فشله في الاستيلاء على كييف خلال عام 2022.

وبرزت بوكروفسك في مرمى الروس بعد معركة أفدييفكا، على بعد 24 ميلا إلى الشرق، والتي انتهت بانسحاب أوكراني في شباط/ فبراير. إذ جاءت الهزيمة هناك عندما نفدت ذخيرة الحامية الأوكرانية، وهي نتيجة مباشرة للتأخير الطويل في المساعدات من واشنطن إلى أوكرانيا من قبل الكونغرس الأمريكي. قد تُطرح الآن أسئلة حول سبب استخدام تلك المساعدات، عندما وصلت أخيرا، لغزو كورسك وليس لإنقاذ بوكروفسك.

وفي السياق نفسه، يصر الرئيس زيلينسكي، على أن عملية كورسك قد أبطأت القتال حول بوكروفسك، لكن المحللين العسكريين والقوات العادية لا يتفقون، قائلين إن التقدم الروسي تسارع على مدى الأسابيع القليلة الماضية.

وكتب فريق الاستخبارات في كييف: "لقد تجاوزت وتيرة تقدّم القوات الروسية توقعاتنا، ولم تفشل في التباطؤ مع اقترابها من المدينة فحسب، بل تسارعت أيضا. لم يفشل الهجوم في منطقة كورسك في التسبب بإعادة نشر بعض القوات الروسية من دونيتسك فحسب، بل أدى أيضا إلى تفاقم نقص الأفراد الأوكرانيين".

ووصف أوليكساندر كوفالينكو، وهو المحلل العسكري في مجموعة المقاومة المعلوماتية ومقرها كييف، التقدم الروسي الخاطف على بوكروفسك بأنه "فشل دفاعي كامل". فيما كتب على قناته عبر "تيليغرام": "ليس خطأ الجنود العاديين الذين يشغلون مناصبهم. تكمن المشكلة في أولئك الذين يتخذون القرارات نيابة عن هؤلاء الجنود".

لقد قدّم زينيا، وهو جندي من اللواء الآلي 93 والذي قاتل في المعركة من أجل باخموت، العام الماضي، تقييما قاتما من الجبهة. وكتب: "بصراحة، لم أر قط شيئا كهذا. كل شيء ينهار بهذه السرعة. سوف تسقط بوكروفسك أسرع كثيرا مما سقطت باخموت".

وأشار بوهدان كروتيفيتش، وهو القائد المؤقت للواء آزوف، إلى خريطة تظهر الطليعة الروسية وهي تتقدم نحو بوكروفسك، وهي عبارة عن ذراع من الدروع يمتد من منطقة دونيتسك التي تحتلها روسيا.


لقد تم إرساله هو ورجاله إلى الجبهة من ليمان، قبل أسبوعين، مع تسارع التقدم الروسي نحو بوكروفسك بشكل خطير. وفي خضمّ المعارك مع القوات الروسية في نِيو يورك (Niu-York)، حيث يبدأ الذراع، لا يستطيع كروتيفيتش أن يفهم قرار الجنرالات بمحاولة وقف الطليعة وجها لوجه.

وقال كروتيفيتش: "ينبغي لنا أن نقطع هنا من نِيو يورك، عبر النتوء، ونحاصرهم؛ بدلا من ذلك، سنحاصر أنفسنا"، إن الميزة الروسية في القوة البشرية هنا ساحقة؛ فهم يفوقون الأوكرانيين عددا بأكثر من ثلاثة إلى واحد.

ويقول كروتيفيتش، إن "الروس عادة ما يرسلون وحدات صغيرة من جنديين أو أربعة جنود لتقييد العدو على الأرض؛ وبينما نركض وراء أربعة رجال، يتقدمون إلى مكان آخر". إن هذا التكتيك "انتحاري ولكنه فعال، وهم قادرون على تحمله، لديهم 120 مليون شخص".

يعرض كروتيفيتش، صورا، من مسيّرات لمواجهة قريبة حيث لجأ رجاله إلى إشعال النار في الإطارات لإخراج الجنود الروس من القبو إلى بنادقهم المنتظرة. وأضاف كروتيفيتش، واصفا كيف تتناثر جثث الجنود الروس في المدينة المدمرة جزئيا، حيث تفوح روائح الجثث المتحللة في الهواء: "إنهم يخسرون الكثير من الرجال هنا، أكثر بكثير منا".

"وما زالوا يواصلون القدوم، في كورسك، يلقون بالمدفعية والألوية لمجرد الاحتفاظ بمواقعهم. أفضل ما يمكنهم فعله في كورسك هو أن يزرعوا الألغام في كل مكان ويخرجوا منها ويأتوا إلى هنا" يتابع المتحدّث نفسه.

وفي بوكروفسك، يجد المدنيون الذين يؤجّلون اتخاذ قرار المغادرة أو البقاء أن وقتهم قد نفد. فقد تم إغلاق مبنى الإدارة وأغلقت السلطات المحلية أبوابها؛ وتظهر لوحة إعلانية مكتوب عليها "إخلاء" بأحرف حمراء غامقة رقم الهاتف الذي يمكن الاتصال به لطلب المساعدة.


كانت تمارا، 61 عاما، تحزم أمتعتها في سيارتها استعدادا للمغادرة إلى كييف حيث انتقل أبناؤها البالغون بعد أن أصيب المنزل وتضرر بسبب القصف. وقالت: "لا أعرف ماذا يحدث، ولا أعرف ما إذا كان الروس سيأتون حقا أم لا؛ لكنني لا أريد أن أغامر".

عند صنبور مياه عام، كان الناس يملأون حاويات المياه للاحتفاظ بها في الأقبية حيث يخططون للاحتماء من التقدم. قال سيرهي، 37 عاما: "عملت طوال حياتي لشراء منزلي؛ لن أتركه لهؤلاء الحمقى".

وقال كروتيفيتش، إن "خسارة بوكروفسك لا تعني بالضرورة خسارة أوكرانيا أو حتى دونباس، لكن الوقت ينفد أمام الجانب الأوكراني لتغيير مساره".

وأضاف: "إذا لم يتغير شيء، فإن الروس سوف يواصلون بعد بوكروفسك إلى سلوفيانسك وكراماتورسك"، وهما مدينتان استولى عليهما وكلاء روسيا لفترة وجيزة، في صراع عام 2014 في دونباس. وأضاف كروتيفيتش أن تلك كانت مرة أخرى "احتلالا ناعما، لن يكون الأمر ناعما هذه المرة".

مقالات مشابهة

  • كيف تناولت الصحافة العالمية لقاء أردوغان والسيسي؟
  • الرئيس السيسي: نشهد ازدهار مستمر في التواصل بين الشعبين المصري والتركي
  • الرئيس السيسي: أرحب بمساعي التقارب بين أنقرة ودمشق لحل الأزمة السورية
  • السيسي يصل أنقرة في زيارة رسمية تلبية لدعوة الرئيس التركي
  • الرئيس السيسي يصل أنقرة في زيارة رسمية تلبية لدعوة أردوغان
  • التايمز: موسكو تتقدّم نحو بوكروفسك بعد فشل زيلينسكي في غزو روسيا
  • التايمز: موسكو تتقدّم نحو بوكروفسك بعد فشل زيلنسكي في غزو روسيا
  • الخامسة منذ 12 عاما.. تاريخ لقاءات الرئيس السيسي وأردوغان
  • متحدث الرئاسة: زيارة الرئيس السيسي لـ تركيا محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين
  • موسكو: سعر الغاز في روسيا سيظل من بين الأدنى بالعالم