على الرغم من مرور ايام عدة على العطل التقني الذي أصاب شركة CrowdStrike العالمية وادى الى توقف عدد من المطارات والمستشفيات حول العالم، الا ان التداعيات لا تزال مستمرة حتى اليوم.
ففي الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة 19 تموز، غزت شاشة الموت الزرقاء (BSOD) جميع أجهزة “ويندوز” التي تعتمد على تقنيات “كراود سترايك” لتأمينها، وبفضل الانتشار الواسع لأجهزة “ويندوز” في العديد من الهيئات الحكومية الحيوية في مختلف دول العالم، توسعت رقعة الكارثة لتشمل العديد من دول العالم الأول، التي تعتمد على الحواسيب بشكل رئيسي، فما الذي حصل تحديداً؟ ولماذا لم يتأثر لبنان بهذه المشكلة؟

ماذا جرى يوم الجمعة؟
يشير الخبير في الأمن السيبراني علي زين الدين الى ان شركة CrowdStrike تعرضت لعطل تقني واسع النطاق أثر على مرافق عدة حول العالم بما في ذلك شركات الطيران، البنوك، والإعلام، نتيجة تحديث غير صحيح للبرمجيات على منصة الحوسبة السحابية "cloud computing platform Azure" من مايكروسوفت بالتزامن مع مشكلة في تحديث أمني أصدرته CrowdStrike لأجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام Windows ، ما أثّر بشكل كبير على الأنظمة المتصلة بالحسابة والبرمجيات الأمنية، مما أدى إلى أعطال واسعة النطاق في عمليات العديد من الشركات العالمية.



زين الدين وفي حديث عبر "لبنان 24" وضع ما جرى في اطار الاستهتار من قبل الشركتين، لأن "تحديث مثل هذه البرمجيات يتطلب تنسيقًا دائمًا، بالإضافة إلى إنشاء جهاز للتجربة، أو ما يمكن تسميته "مرآة"، تكون مهمته تجربة البرمجيات الجديدة."

لماذا لم يتأثر لبنان؟
يعتبر زين الدين ان لبنان لم يتأثر بهذه المشكلة، لسبب وحيد وهو عدم اعتماد هذه البنية التحتية التقنية أسوة بغالبية دول العالم العربي.

وفي هذا الاطار، يشدد مهندس الاتصالات والمعلوماتية سلوم الدحداح ، على ان الازمة الاقتصادية الكبيرة التي مرّ ويمرّ بها لبنان، لم تسمح لنا بتجديد التراخيص وليس لدينا حماية سيبرانية كافية، كما وان نظام العمل غير محدث، مشيراً الى ان كل هذه الامور حالت دون تعرضنا لهذه المشكلة وهذا ناجم عن تراجع في الأداء وليس تحسناً في الاداء.
واذ لفت الى اهمية ان يكون لبنان مرتبطاً بهكذا انواع من التكنولوجيا، شدد في حديث عبر "لبنان 24" الى ضرورة ان تخضع الدولة كاملةً، الى ورشة كبيرة في عالم التكنولوجيا، اذ انه وفي حين بدأ العالم يعتمد على الذكاء الاصطناعي لا تزال الدولة اللبنانية تعتمد على المعاملات الورقية وهي غير ممكننة بشكل كامل، وبالتالي يجب العمل على مكننة الدولة كاملة وربط الادارات بعضها ببعض والمصارف والشركات مع اعتماد معايير حماية عالية جداً للأمن السيبراني، ولكن للأسف كل هذه الامور مفقودة في لبنان.

وفي هذا المجال، يؤكد زين الدين أهمية الارتباط بمثل هذه الخدمات ، لأن القرار بعدم الارتباط بشركة مثل CrowdStrike يجب أن يكون مستندًا إلى تقييم شامل للاحتياجات الأمنية، الميزانية، مستوى المخاطر، والقدرات الداخلية للشركة ، وبالتالي فان عدم الارتباط بشركات مثل CrowdStrike يمكن أن يكون قرارًا سليمًا أو خاطئًا بناءً على عدة عوامل تتعلق باحتياجات وأهداف الشركة أو المؤسسة.

اذا، بات الأمن السيبراني اليوم ازمة ذو حدين فاذا حدثت هذه المرة بسبب خطأ بريء لكن هذا لا يعني أنها لا يمكن أن تحدث بفعل فاعل لأسباب خاطئة، إذ إن إمكانية حدوث هذا الضرر ستكون مغرية لبعض عصابات القرصنة العالمية، فهل من المفيد او المضر اعتمادها؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: زین الدین

إقرأ أيضاً:

لبنان يرفع لمجلس الأمن شكوى جديدة ضد إسرائيل

لبنان – رفعت الخارجية اللبنانية شكوى جديدة إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل على خلفية خروقات تل أبيب المتكررة للقرار الدولي 1701، وإعلان وقف إطلاق النار.

وفي الشكوى، أدرجت وزارة الخارجية سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية منذ دخول إعلان وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، موضحة أن “إسرائيل استمرت في تنفيذ اعتداءات برية وجوية على الأراضي اللبنانية، ما أدى إلى تدمير منازل وأحياء سكنية في المناطق الحدودية، كما سجلت حالات خطف لمواطنين لبنانيين بينهم أفراد من الجيش، إضافة إلى استهداف المدنيين العائدين إلى قراهم الحدودية، مما أسفر عن استشهاد نحو 24 مدنيًا وإصابة أكثر من 124 آخرين”.

وأشارت الشكوى أيضا إلى استهداف إسرائيل دوريات للجيش واعتداءاتها على الصحافيين والمراسلين الذين كانوا يقومون بتغطية الأحداث في المنطقة، كما تم التطرق إلى قيام إسرائيل بإزالة خمس علامات محددة على “الخط الأزرق”، وهو خط الانسحاب المتفق عليه بموجب القرار 1701، و”هو ما يعتبر انتهاكا واضحا للقرار وتهديدا للسيادة اللبنانية”.

وأكدت الشكوى رفض لبنان التام لهذه الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة، بما في ذلك إزالة علامات “الخط الأزرق” وأي محاولات من قبل إسرائيل لإعادة وضع هذه العلامات بشكل أحادي.

ودعا لبنان مجلس الأمن الدولي، وخاصة الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية، إلى اتخاذ موقف حازم وواضح إزاء هذه الانتهاكات المستمرة، مطالبًا بفرض ضغوط على إسرائيل للالتزام بالقرار 1701 واحترام السيادة اللبنانية.

كما طالب لبنان في شكواه بتعزيز الدعم للجيش وقوات “اليونيفيل” (القوات الدولية المؤقتة في لبنان)، لضمان حماية السيادة اللبنانية وضمان سلامة المواطنين اللبنانيين في مواجهة التصعيد الإسرائيلي المستمر.

المصدر: “ليبانون ديبايت”

مقالات مشابهة

  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم الحلقة 3
  • رابطةُ العالم الإسلامي تعزي في ضحايا حادثة إطلاق النار التي وقعت في مدينة أوربرو بمملكة السويد
  • الأمن يحذر .. ارتفاع منسوب المياه في سيل الزرقاء / فيديو
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو واشنطن للسماح بعودة أهل غزة للأرض التي خرجوا منها 
  • انقطاع خط ميرساد للكهرباء يضاعف معاناة سكان ديالى ويزيد من ساعات انقطاع التيار
  • نادية لطفي تتصدر التريند في ذكرى رحيلها.. حكايات أيقونة السينما التي لا تُنسى
  • بسمة وهبة تحذر: التكنولوجيا سلاح ذو حدين وإياكم والتضليل
  • إسرائيل تختطف مواطنًا لبنانيًا في الجنوب
  • لبنان يقدم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن
  • لبنان يرفع لمجلس الأمن شكوى جديدة ضد إسرائيل