رئيسة وزراء بنجلادش تتهم المعارضة بالمسؤولية عن أعمال عنف دامية
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
سرايا - اتهمت رئيسة وزراء بنجلادش الشيخة حسينة معارضيها السياسيين بالمسؤولية عن أعمال عنف دامية اجتاحت البلاد خلال احتجاجات طلابية على نظام للحصص في الوظائف الحكومية، وقالت إن حظر التجول سيُلغى عندما يتحسن الوضع.
وجاءت تعليقات رئيسة الوزراء بعد يوم من إلغاء المحكمة العليا نظام الحصص في حكم صدر بعد أيام شهدت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن دفعت الحكومة إلى قطع خدمات الإنترنت وفرض حظر التجول ونشر الجيش.
وأظهرت بيانات المستشفيات أن ما لا يقل عن 147 شخصا لاقوا حتفهم في واحدة من أسوأ أعمال العنف بالبلاد في السنوات القليلة الماضية.
وفازت حسينة (76 عاما) بفترة ولاية رابعة على التوالي في يناير كانون الثاني في انتخابات قاطعها حزب المعارضة الرئيسي.
وقالت في كلمة أمام قادة أعمال في العاصمة داكا، وهي أول تعليقات لها منذ أمرت الحكومة بحظر التجول في وقت متأخر من يوم الجمعة، "عندما بدأ إرهاب الحرق المتعمد، قال الطلاب المحتجون إنهم لم يشاركوا فيه".
وأضافت "اضطررنا إلى فرض حظر التجول لحماية أرواح وممتلكات المواطنين. لم أرغب في ذلك أبدا. سنرفع حظر التجول متى تحسن الوضع".
واتهمت حسينة حزبي المعارضة الرئيسيين، وهما حزب بنجلادش الوطني وحزب الجماعة الإسلامية وجناحه الطلابي، بالمسؤولية عن أعمال العنف التي اندلعت الأسبوع الماضي.
وبدت داكا هادئة يوم الاثنين بعد يوم من حكم المحكمة العليا لصالح استئناف من الحكومة ضد أمر محكمة أدنى وإصدارها قرارا بأن 93 بالمئة من الوظائف الحكومية يتعين إتاحته للمرشحين على أساس الكفاءة.
وخفض الحكم الحصص في الوظائف الحكومية التي كانت مخصصة لعائلات المقاتلين من أجل استقلال البلاد وللنساء ومجموعات أخرى، من 56 بالمئة إلى سبعة بالمئة.
وأرجع خبراء سبب الاضطرابات في البلاد إلى تباطؤ نمو الوظائف في القطاع الخاص وارتفاع معدلات البطالة بين الشبان، مما جعل الوظائف الحكومية، التي تمنح زيادات منتظمة في الأجور وامتيازات أخرى، أكثر جاذبية.
* 48 ساعة لتلبية المطالب
أمهل المحتجون في وقت متأخر يوم الأحد حكومة بنجلادش 48 ساعة لتلبية مجموعة من المطالب الجديدة، لكن أغلب السكان أذعنوا على ما يبدو يوم الاثنين لحظر تجول في مدن شهدت احتجاجات منتظمة بعد أن أعادت محكمة عليا الشهر الماضي العمل بنظام الحصص القديم.
وأُصيب الآلاف في احتجاجات الأسبوع الماضي وسط إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وقنابل الصوت لتفريق المتظاهرين.
وشوهدت دبابات تابعة للجيش متمركزة في عدة أماكن في شوارع داكا، بينما وجهت دوريات أمنية مسلحة العدد الضئيل من سائقي المركبات الذين غامروا بالخروج إلى الشارع.
وتضمنت مطالب المحتجين الجديدة اعتذارا من رئيسة الوزراء عن العنف، وعودة خدمات الإنترنت، وإعادة فتح الجامعات.
ودعت حركة طلاب ضد التمييز أيضا إلى استقالة بعض الوزراء ومسؤولي الجامعات وفصل رجال الشرطة المنتشرين في المناطق التي قُتل فيها طلاب.
وقال أحد زعماء الحركة ويدعى حسنات عبد الله للصحفيين "نمنح الحكومة مهلة لتنفيذ مطلبنا المكون من ثماني نقاط خلال 48 ساعة".
وقالت شرطة داكا إنها اعتقلت 516 شخصا لضلوعهم في "هجمات مدمرة". وذكر المتحدث باسم الشرطة فاروق حسين إن ثلاثة من أفراد الشرطة قتلوا في أعمال العنف وأصيب أكثر من ألف.
وقال متظاهرون إن بعض قادتهم اعتقلوا، ومن بينهم ناهد إسلام الذي أخبر وسائل الإعلام أن ما بين 20 و30 شخصا زعموا أنهم من الشرطة اعتقلوه في وقت مبكر من صباح يوم الأحد ونقلوه إلى غرفة، حيث قال إنه تعرض للتعذيب حتى فقد الوعي.
وتابع "عندما استعدت وعيي وجدت نفسي ملقى في الشارع". ونفت شرطة داكا اعتقاله.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الوزراء الحكومة الثاني الحكومة الحكومة القطاع الخاص البطالة العمل المركبات الوزراء الوزراء الجامعات الله الحكومة حسين الوضع إصابات الجامعات الحكومة البطالة الله العمل المركبات الثاني حسين الوزراء الخاص القطاع الوظائف الحکومیة حظر التجول
إقرأ أيضاً:
مناصرون لغزة يتحدون الحظر في أمستردام ويحتشدون
احتشد مناصرون لغزة، وسط العاصمة الهولندية أمستردام مساء الأربعاء، رغم حظر المظاهرات الذي فرضته السلطات المحلية في أعقاب أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي.
وذكرت وكالة "رويترز"، أن "المتظاهرين المناصرين للفلسطينيين احتشدوا وسط أمستردام يوم الأربعاء في تحد لحظر فُرض بعد أعمال عنف اندلعت قبل وبعد مباراة لكرة قدم بين ناديي أياكس الهولندي ومكابي تل أبيب الإسرائيلي".
وأشارت الوكالة إلى أن المتظاهرين "رفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات قالوا فيها.. أمستردام تقول لا للإبادة الجماعية.. حرروا فلسطين".
وأفادت "رويترز" بأن الشرطة التي تتمتع بصلاحيات موسعة للتفتيش والاعتقال في العاصمة الهولندية اعتقلت مئات المتظاهرين أو أبعدتهم منذ اشتباكات الأسبوع الماضي بموجب إجراءات الطوارئ المفروضة حتى يوم الخميس.
وقالت إدارة شرطة أمستردام في بيان: إن "مشجعي مكابي هاجموا سيارة أجرة وأحرقوا علم فلسطين وطاردتهم جماعات مناهضة لإسرائيل على دراجات نارية وضربتهم بعد نداء عبر الإنترنت لسائقي سيارات الأجرة".
وأضاف البيان: "تلقى خمسة أشخاص العلاج من إصابات وخرجوا من المستشفيات، ورافقت الشرطة المئات من مشجعي مكابي إلى فنادقهم".
????Protestors again on roads in Amsterdam!!!#Amsterdam #amsterdamdebat #AmsterdamPogrom #AmsterdamAttack #protest #Palestinepic.twitter.com/yqE5y2f960
— The World Post (@theworldpost97) November 13, 2024وندد الساسة الإسرائيليون والهولنديون بأعمال العنف الأخيرة ووصفوها بأنها معادية للسامية وتحدثوا عن ذكريات اضطهاد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
هجماتهم كانت ردا على هجوم شنه أنصار مكابي
فيما قال المؤيدون للفلسطينيين إن هجماتهم كانت ردا على هجوم شنه أنصار مكابي وهتافات استفزازية معادية للعرب.
ووفقا لـ"رويترز"، لا يزال أربعة من بين 62 مشتبها بهم اعتقلوا خلال أعمال العنف، بما في ذلك 10 إسرائيليين، قيد الاحتجاز، وما زالت الشرطة تبحث عن مشتبه بهم.
وأضافت الوكالة أن المزيد من الأشخاص تم اعتقالهم خلال أعمال الشغب التي وقعت مساء الاثنين في حي غرب أمستردام الذي تقطنه أغلبية من المهاجرين، حيث يتعاطف الشباب الهولنديون من أصول عربية مع الفلسطينيين في غزة.
وقد بدأت أعمال شغب في أمستردام ليلة الجمعة الماضي بين مشجعين إسرائيليين كانوا يحضرون مباراة لفريق إسرائيلي وبين مناصرين لفلسطين ردا على استفزازات طالت أعلام الدولة الفلسطينية بالنزع والتمزيق.
وسبق هذه التصرفات ما أقدم عليه المشجعون الذين وصلوا من إسرائيل إلى هولندا عندما نزعوا ومزقوا أعلام الدولة الفلسطينية المعلقة على واجهات محال ومبان وهم يطلقون الهتافات المؤيدة لقتل أطفال غزة.