هاريس تؤكد حصولها على الدعم اللازم للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
أكدت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن -في وقت متأخر أمس الاثنين- أنها حصلت على الدعم الواسع اللازم للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنها جمعت 81 مليون دولار من التبرعات للحملة الانتخابية خلال يوم واحد.
وشددت هاريس على تطلعها لقبول الترشح رسميا من الحزب الديمقراطي، قائلة إنها ستعمل على "توحيد الحزب والأمة الأميركية وهزيمة مرشح الجمهوريين دونالد ترامب" في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وجاء ذلك بعد أن أفادت مصادر بالحملة الانتخابية لهاريس أن نائبة الرئيس تجاوزت مساء الاثنين عدد المندوبين المطلوب للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة.
ووفق إحصاء لوكالة أسوشيتد برس، حصلت هاريس على أصوات 2214 مندوبا ديمقراطيا، وهو ما يتجاوز الأغلبية البسيطة اللازمة للفوز بالترشيح في الاقتراع الأول، علما بأن عدد المندوبين يقدر بنحو 4 آلاف.
وقالت أسوشيتد برس إن المسح غير رسمي، إذ يتمتع المندوبون الديمقراطيون بحرية التصويت للمرشح الذي يختارونه عندما يختار الحزب مرشحه رسميا.
ويتزايد عدد الزعماء الديمقراطيين الذين يدعمون هاريس، مما أدى إلى زخم يسرع تكريسها مرشحة عن الحزب، رغم بعض الدعوات لانتخابات تمهيدية مفتوحة.
وكان الرئيس جو بايدن حث أنصاره أول أمس على دعم ترشيح نائبته لخوض السباق الرئاسي، معتبرا أن انسحابه من المنافسة كان "القرار الصائب".
رقم قياسيكما قالت حملة هاريس إنها جمعت 81 مليون دولار تبرعات خلال 24 ساعة، بعد إعلان بايدن تأييده لها لتكون مرشحة للرئاسة إثر انسحابه، مسجلة بذلك رقما قياسيا بجمع التبرعات.
وأوضحت الحملة أنه من بين 888 ألف متبرع دعموا هاريس، قدم حوالي 60% منهم مساهمتهم الأولى عام 2024.
ووفقا لوسائل إعلام أميركية، سُجّلت الأموال التي جمعتها هاريس أعلى مبلغ تبرع يتم الوصول إليه خلال يوم واحد.
يُذكر أنه خلال مرحلة الانتخابات الرئاسية الأميركية، تتم متابعة التبرعات عن كثب، من حيث حجمها وعدد المتبرعين، كونها تعطي فكرة عن نتائج الانتخابات.
الخطاب الأول
وفي أول خطاب لها في ديلاوير بإطار حملتها الانتخابية، قالت هاريس إن ترامب (78 عاما) "شخص محتال" مؤكدة أنها ستنتصر عليه.
وقالت هاريس إنه "على مدى الأيام الـ106 المقبلة، سنعرض برنامجنا على الشعب الأميركي، وسنفوز".
وأكدت أنها ستناضل من أجل حقوق المرأة، مشيرة إلى أن ذلك ما لن يفعله ترامب الذي يريد "إعادة أميركا إلى الوراء".
وأول أمس، أعلن بايدن في بيان انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية بعد ضغط من الحزب، معربا عن دعمه وتأييده الكاملين لنائبته لتحل محله مرشحة رئاسية عن الحزب الديمقراطي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الحزب الدیمقراطی
إقرأ أيضاً:
مرصد: 15 في المائة من المقاولات تسيرها نساء لكن حصولها على التمويل البنكي ما يزال ضعيفا
أفادت المديرة التنفيذية للمرصد المغربي للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، أمال إدريسي، أمس الاثنين بالدار البيضاء، أن 15 في المائة فقط من المقاولات في المغرب تسيرها النساء، وهو رقم ظل مستقرا منذ سنة 2020.
وأوضحت إدريسي خلال لقاء صحفي خصص لتقديم تقرير المرصد للفترة 2022-2023، أن الدراسة التي أجريت، والتي قارنت بيانات سنة 2023 (373.835 مقاولة) مع بيانات سنة 2022 (344.563 مقاولة)، تظهر استمرار التفاوت بين الجنسين، خاصة في ما يتعلق بالولوج إلى التمويل البنكي.
وأبرزت في السياق ذاته أن 14،6 في المائة فقط من المقاولات التي تسيرها نساء تستطيع الولوج إلى التمويل البنكي، وأن حصتها من إجمالي هذا التمويل لا تتجاوز 11،3 في المائة.
وعلى الصعيد الجهوي، أشارت إدريسي إلى أن 17،6 في المائة من المقاولات تسيرها نساء بجهة مراكش آسفي، مقابل 16،6 في المائة بجهة الرباط سلا القنيطرة و15،6 في المائة بالدار البيضاء سطات، وهي معدلات تتجاوز قليلا المتوسط الوطني.
وفي المقابل، تسجل جهتا بني ملال خنيفرة والشرق نسبا تناهز 10 في المائة.
وأضافت إدريسي أنه في بعض القطاعات، تشغل النساء مكانة بارزة، مثل قطاع الصحة والعمل الاجتماعي (40 في المائة)، وكذا الخدمات، لا سيما صالونات التجميل والعناية بالبشرة (30 في المائة)، والتعليم (30 في المائة).
وفي المقابل، تسجل قطاعات النقل والتخزين، والصناعات الاستخراجية والبناء، معدلات منخفضة، تقل عن 10 في المائة.
وبخصوص تطور إنشاء المقاولات وحلها بين عامي 2017 و2023، كشفت إدريسي عن ديناميكية متباينة في المشهد المقاولاتي المغربي، الذي شهد زيادة ملحوظة في عدد المقاولات المحدثة لتبلغ 96.442 سنة 2023، بزيادة قدرها 20 في المائة مقارنة بسنة 2017.
وأبرزت أن هذه الزيادة تتميز بالخصوص بهيمنة المقاولات الصغيرة جدا، التي تمثل 99 في المائة من المقاولات المحدثة، مضيفة أن قطاعات الإعلام والاتصال، والأنشطة العقارية، والصحة البشرية والعمل الاجتماعي سجلت مستويات إحداث أعلى مما كان عليه الأمر قبل الجائحة.
وأضافت أن الأزمة الصحية والانتعاش الاقتصادي كان لهما تأثير غير متساو على مختلف أحجام المقاولات، ولاسيما المقاولات الصغيرة والمتوسطة التي تأثرت على نحو خاص، ووضعت قدرتها على الصمود في مواجهة اختبار في بيئة سوق غير مواتية، مع معدل حل مرتفع في بعض الجهات مثل سوس ماسة، وفاس مكناس، ومراكش آسفي.
وقد شهدت هذه الجهات تطورا واضحا على مستوى الحل، يتباين مع جهات مثل جهة طنجة تطوان الحسيمة حيث سجل إحداث المقاولات تزايدا ملحوظا، بارتفاع نسبته 74 في المائة.
وعلى الصعيد القطاعي، سجلت بعض المجالات أداء استثنائيا، حيث شهدت قطاعات مثل الأنشطة المتخصصة العلمية والتقنية زيادة سنوية كبيرة لقيمتها المضافة، تجاوزت 50 في المائة بين عامي 2017 و 2023.
وفضلا عن ذلك، أوضحت إدريسي أن قطاعات التجارة والصناعة التحويلية والبناء مازالت هي المهيمنة أكثر من حيث رقم المعاملات، حيث تمثل نحو 72 في المائة من إجمالي رقم معاملات المقاولات.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن قطاع التجارة شهد انخفاضا طفيفا في حصته من السوق، حيث انتقل من 35،2 في المائة سنة 2017 إلى 34،1 في المائة سنة 2023، في حين أن حصة الصناعة التحويلية عرفت زيادة، لكن بوتيرة معتدلة.
وعلى مستوى التشغيل، أفادت إدريسي أن المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، التي تمثل 73 في المائة من العاملين، شهدت تباطؤا في نمو التوظيف، الذي انخفض من 8،7 في المائة قبل الجائحة إلى 6 في المائة بعدها، مشيرة إلى أن بعض الجهات مثل سوس ماسة، ومراكش آسفي، والشرق سجلت زيادة في أعداد العاملين، في حين شهدت جهة الدار البيضاء السطات تباطؤا رغم أنها مثلت، سنة 2023، 32،1 في المائة من المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة و38،3 في المائة من إجمالي العاملين.
وفي هذا الصدد، أشارت إلى أن قطاع الخدمات الذي واصل نموه، مثل 66،5 في المائة من إجمالي العاملين في المقاولات، مقابل 62،2 في المائة سنة 2017.
ويقدم التقرير السنوي للمرصد صورة عن الوضع الديموغرافي والاقتصادي والمالي للنسيج المقاولاتي المغربي، مع تسليطه الضوء بشكل خاص على تطور التوظيف في سياق ما بعد الجائحة. كما يتضمن مؤشرات عن المقاولين الذاتيين ونتائج دراسة حول ريادة الأعمال النسائية.
كلمات دلالية المغرب مقاولات نساء