شبكة انباء العراق:
2025-02-24@00:57:50 GMT

العراق: قراءة في الملف النقابي البحري

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

يحق لنا ان نتساءل عن العراقيين الذين غادروا وظائفهم البحرية بعدما أحيلوا إلى التقاعد، وابدوا استعدادهم لخوض الاشتباكات المباشرة في الدفاع عن مصالحنا المينائية والساحلية والملاحية والتعليمية والنهضوية والتطويرية. .
اين هم الآن ؟، وكيف اختفوا ولم نعد نسمع اصواتهم ؟. فباستثناء الأعداد القليلة من النخبة المنتخبة الذين نتواصل معهم كل يوم وبلا انقطاع، من الذين ظلوا يذودون وحدهم حتى يومنا هذا في كفاح دؤوب ومستمر لضمان عودة العراق إلى القائمة البيضاء.

والدفع بقوة نحو المصادقة على الاتفاقيات الدولية، ومساعيهم الوطنية لتحديث قانون الخدمة البحرية المدنية رقم 201 لسنة 1975، وقانون تسجيل السفن رقم 19 لسنة 1942، والقوانين والتشريعات البحرية البالية والمعطلة والمركونة على الرف. وهؤلاء لا يزيد تعدادهم على 15 بين مهندس وربان ومرشد بحري اقدم ومدير عام أصالة، وبعض حملة الدكتوراه من المتخصصين في الحدود البحرية والمياه الإقليمية. لكننا نقف حائرين امام الجموع الغفيرة الذين كانوا يخوضون المعارك النقابية والصراعات المهنية، هل اختفوا تماما ؟، لماذا لم نعد نسمع لهم همسا، ولم نقرأ لهم تعليقا يثلج صدورنا على صفحات مواقع التواصل ؟. ولم تكن لهم أي مواقف احتجاجية ضد المشاريع الوهمية التي دخلت حيز التنفيذ، أو ضد المشاريع الضبابية التي سوف تأخذ طريقها إلى التنفيذ في الايام المقبلة، ولم يعترضوا على مشروع (سوء العاقبة). . حتى المؤسسات البحرية التي لديها الآن أساطيل ونشاطات محدودة في الداخل والخارج اختار خبراؤها الصمت المطبق. .
وردتني رسالة من متفلسف ظل يمارس هواية النقد والتجريح بعد الكأس الخامسة من رحيق العناقيد، رغم انه ترك العمل البحري منذ 30 عاما، أبدى فيها امتعاضه من الحصار البحري الذي فرضه الحوثيون في باب المندب، وهو الذي لم يغادر باب (سليمان) في ابي الخصيب منذ عقود. .
وأدهشتني مذكرة رسمية بعثها احد الخبراء الذين اختارتهم الدولة الذكية لتمثيلها في المنظمات الدولية، يطلب فيها تسديد تكاليف شراء كميات كبيرة من الويسكي مع مستلزمات موائد آخر الليل. فلم يعترض المسؤول المتظاهر بالتدين الشكلي، وأمر بصرف المبلغ كاملا بالعملة الصعبة من بيت مال المسلمين. .
اغرب ما سمعته ان الدولة الذكية اختارت في العام الماضي مستشارا لمشاريعها البحرية من خارج الوسط البحرية العراقي ومن خارج البلد. لم يحتج عليها احد. واختارت التعاقد قبل بضعة أيام مع شركة Oliver Wyman للتشاور في تنفيذ المشاريع التي لها علاقة مباشرة بنشاطاتنا البحرية والمينائية. . اما كيف ؟. ولماذا ؟. وما هي الاسباب والمسببات والدوافع والغايات ؟. فلا احد يعلم. .
ختاما: لا يسعنا إلا نتقدم بالشكر والتقدير الى آخر رجال الموهيكانز، إلى الأبطال السبعة أو العشرة الذين يمثلوننا الآن في الميدان. أما الجموع الغفيرة من الخبراء والعباقرة والفلاسفة الذين اختاروا الوقوف في الزوايا الرمادية، فنقول لهم: (عليه العوض ومنه العوض). .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتلاعب بالأرقام ويزعم الإنجاز بعدد الأسرى الذين استعادهم.. هذه الحقيقة

زعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، السبت، استعادة 147 أسيرا حيا من قطاع غزة منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، إلا أن الحقائق المعلنة تشير إلى تلاعب واضح في هذه الأرقام.

ففي بيان صادر عن مكتبه، قال نتنياهو زاعما: "استعدنا حتى الآن 192 أسيرا من غزة منذ 7 أكتوبر، منهم 147 على قيد الحياة، و45 أمواتا".

وتابع حديثه: "لا يزال 63 أسيرا إسرائيليا في يد حماس".

تزامن إعلان نتنياهو مع تسليم حركة حماس الدفعة السابعة من الأسرى ضمن صفقة التبادل الحالية، وشملت 4 جثامين الخميس، و6 أسرى أحياء اليوم.

لكن الحقائق المعلنة تكشف عن تلاعب واضح في بيانه اليوم بالأرقام، إذ لم يتمكن الاحتلال عبر العمل العسكري خلال حرب الإبادة على غزة التي دامت قرابة 16 شهرا، سوى من استعادة 5 أسرى أحياء، مرتين.

المرة الأولى كانت في 8 حزيران/يونيو 2024، عندما أعلن الجيش استعادة 4 أسرى من منطقتين منفردتين في قلب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بهجوم جوي وبري وبحري، ما أسفر عن استشهاد 274 فلسطينيا بينهم 64 طفلا و57 سيدة وإصابة المئات بجروح مختلفة.

فيما قالت كتائب القسام، الذراع العسكري لـ"حماس"، آنذاك، إن الجيش قتل 3 من الأسرى، أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية، خلال استعادة الأسرى الأربعة.

أما المرة الثانية فكانت في 27 آب/أغسطس 2024، عندما أعلن الجيش استعادة أحد الأسرى حيا، ويدعى فرحان القاضي.

وحتى الأسير القاضي، قالت صحيفة "هارتس" العبرية الخاصة آنذاك إنه تمكن من الفرار من آسريه داخل نفق في غزة قبل أن تنقذه قوات الجيش، فيما قالت تقارير إن آسريه تركوه يذهب كونه من فلسطيني 48.



في مقابل ذلك، أعلن الاحتلال، استعادة العديد من جثامين الأسرى من غزة عبر العمل العسكري.

وكانت أشهر عمليات الاستعادة في 31 آب/أغسطس 2024، عند قال الجيش إنه عثر على جثث 6 أسرى آخرين داخل نفق في منطقة حي السلطان برفح.

وأقر تحقيق للجيش الإسرائيلي بأن هؤلاء الأسرى لقوا حتفهم في الـ29 من الشهر ذاته خلال اجتياحه المنطقة، وأن هذا الاجتياح كان له "تأثير ظرفي" أدى إلى مقتل هؤلاء الأسرى.

وهو التحقيق، الذي اعتبرته هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين "دليلا جديدا" على أن الضغط العسكري يتسبب في وفاة ذويهم، ودفعتهم إلى تصعيد ضغوطهم على حكومة نتنياهو لوقف تلاعبها بمفاوضات التوصل إلى اتفاق غزة بغرض المساهمة في إطلاق سراح بقية الأسرى أحياء.

فيما أكدت حركة حماس في أكثر من بيان، حرصها على الحفاظ على حياة الأسرى، لافتة إلى أن العشرات منهم قتلوا جراء القصف الجوي.

وحذرت من أن حكومة نتنياهو تتعمد التخلص من الأسرى حتى لا يشكلوا عليها ضغطا كورقة تفاوض.

وبخلاف العمل العسكري، استعاد الاحتلال عبر صفقات التبادل حتى الآن 104 أسرى إسرائيليين أحياء و4 جثامين عبر المفاوضات، عشرات منهم أجانب غير مزدوجي الجنسية.

فقد سلمت الفصائل الاحتلال 81 أسيرا ومن مزدوجي الجنسية أحياء، إضافة إلى 23 من العمال الأجانب، خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2023.

مقابل ذلك أفرج الاحتلال عن 240 أسيرا فلسطينيا، بينهم 107 أطفال، حيث لم تتم إدانة ثلاثة أرباعهم بارتكاب أي جريمة.

وخلال صفقة التبادل الحالية التي سلمت الفصائل الفلسطينية على دفعات 25 أسيرا ومن مزدوجي الجنسية أحياء و4 جثث، إضافة إلى 5 عمال أجانب خارج الصفقة.

ومقابل هؤلاء أفرجت إسرائيل عن 1135 أسيرا فلسطينيا، بينما تعطل حتى الساعة الإفراج عن 620 أسيرا كان مقررا الإفراج عنهم اليوم.

يكشف ذلك أن كل ما تمكنت تل أبيب من إطلاق سراحهم عبر العمل العسكري هم 5 أسرى إسرائيليين أحياء على أكثر تقدير، وعبر التفاوض 104.

فيما أطلقت الفصائل الفلسطينية سراح 28 من الأجانب خارج الصفقة.

وعبر التفاوض، استعادت إسرائيل جثامين 4 عبر التفاوض، وعددا آخر عبر العمل العسكري، في ظل تأكيد من حماس أن الجيش هو من قتلتهم عبر قصفه المكثف على غزة خلال حرب الإبادة.

يأتي ذلك بينما يواصل نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تنطلق في 3 شباط/ فبراير الجاري.

مقالات مشابهة

  • «عرائس النار».. قراءة في النفس البشرية
  • اختتام مناورات التمرين البحري الثنائي المختلط بمشاركة القوات البحرية
  • نتنياهو يتلاعب بالأرقام ويزعم الإنجاز بعدد الأسرى الذين استعادهم.. هذه الحقيقة
  • «مهرجان الفرجان».. بوابة فرص لأصحاب المشاريع الصغيرة من المواطنين
  • السوداني يبحث مع وفد دولي اجراءات رفع الحظر الجوي الأوروبي عن العراق
  • السعودية تكلف البخاري بـملف لبنان
  • حكم قراءة القرآن والذكر بين ركعات صلاة التراويح
  • أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم اليوم
  • ⛔ أخطر ما قاله دقلو عندما سألته المذيعة عن الذين تضرروا، أنه قسّمهم إلى فئتين
  • متى أفضل وقت لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟.. بدأ منذ ساعات