ابتكار جديد لعلاج “الصعر التشنجي”: التحفيز المغناطيسي للدماغ
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
يوليو 23, 2024آخر تحديث: يوليو 23, 2024
المستقلة/- ابتكر علماء من جامعة سيتشينوف الطبية الروسية طريقة جديدة لمساعدة المرضى الذين يعانون من مشكلات “انفتال العنق المتشنّج” أو ما يعرف بـ”الصعر التشنجي”.
وتعتمد الطريقة الجديدة التي ابتكروها على التحفيز المغناطيسي لمناطق معينة من الدماغ، الأمر الذي يساعد على تخفيف الأعراض عند المرضى الذين يعانون من هذا المرض، الذي يؤدي إلى خلل في تقلص بعض عضلات الرقبة، ويتسبب بميلان الرأس بشكل غير طبيعي.
ووفقًا للأستاذة المساعدة في قسم الأمراض العصبية وجراحة الأعصاب بجامعة سيتشينوف، فيوليتا تالماتشوفا، فإن “الصعر التشنجي” هو مرض تنقبض فيه عضلات الرقبة بشكل لا إرادي بسبب خلل في التفاعل بين هياكل الدماغ المسؤولة عن الحركة. يصدر الدماغ أوامر خاطئة لعضلات معينة في الرقبة، مما يؤدي إلى انقباضها بشكل قوي مسببة ميلانا في الرأس. في الحالات الخفيفة من المرض، يمكن للمريض تحريك رأسه وجعله مستقيما، أما في الحالات الشديدة، فلا يمكنه إبقاء رأسه مستقيما حتى لو استعان بقوة يديه، مما يسبب للمريض الألم والانزعاج ويؤثر على حالته النفسية.
وأضافت تالماتشوفا: “لا أحد يعرف بعد السبب الدقيق للمرض. بعض العلماء يشيرون إلى أن أسبابه قد تكون وراثية، والبعض يعتقد أنه قد ينجم عن إصابة في فقرات الرقبة أو بسبب الإجهاد الشديد”.
التحفيز المغناطيسي: طريقة جديدة للعلاجحتى الآن، تم استخدام علاجات تعتمد على الأدوية لمساعدة المرضى، حيث يتم حقن توكسين البوتولينوم في العضلات لإرخائها. لكن هذه الطريقة لم تكن فعالة دائما، مما دفع العلماء في جامعة سيتشينوف إلى البحث عن بدائل جديدة. وقد أسفر هذا البحث عن تطوير طريقة جديدة تعتمد على التحفيز المغناطيسي لمناطق معينة في الدماغ.
تقول تالماتشوفا: “توصلنا إلى طريقة جديدة تعتمد على التحفيز المغناطيسي لمناطق محددة في الدماغ لتخفيف أعراض الصعر التشنجي. هذه الطريقة قد تكون أكثر فعالية من العلاجات التقليدية وتعطي المرضى فرصة لتحسين جودة حياتهم”.
تأثير التوتر على المرضمن جهتها، أوضحت رئيسة قسم الطب النفسي في الجامعة، بياتريسا فوليل، أن أعراض المرض تتفاقم عادة بسبب التوتر والانفعالات الشديدة، مما يزيد من ميلان الرأس عند المريض. وأضافت: “بشكل عام، فإن التشنج العضلي مرتبط ارتباطا وثيقا بالاضطرابات العقلية، ويحدث بسبب الرهاب والقلق أيضا”.
يعد هذا الابتكار الجديد خطوة مهمة في مجال علاج “الصعر التشنجي”، ويعطي الأمل للمرضى الذين يعانون من هذا المرض في تحسين حالتهم الصحية والنفسية. إن التحفيز المغناطيسي للدماغ قد يكون بديلاً فعّالاً للعلاجات التقليدية التي لم تثبت فعاليتها دوماً، مما يفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث والتطورات في هذا المجال الطبي المهم.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: طریقة جدیدة
إقرأ أيضاً:
ابتكار خارق.. فحص جديد يكتشف السرطان المقاوم للأدوية قبل بدء العلاج
السرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالتوغل والانتشار، هذه الخلايا المنقسمة لها القدرة على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها، ولكن مع التقدم المستمر في الطب قد يؤدي التصوير الطبي إلى إحداث تحول في علاج السرطان من خلال تحديد الأورام المقاومة مبكرًا، مما يسمح للأطباء بالتحول إلى علاجات أكثر فعالية في وقت أقرب.
وطور باحثون في "كينجز كوليدج" في لندن تقنية مسح تجعل الأورام السرطانية العدوانية المقاومة للعلاج مرئية في فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، مما قد ينقذ المرضى من العلاج الكيميائي غير الفعال.
بالنسبة لـ 47000 شخص يتم تشخيص إصابتهم بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة في المملكة المتحدة كل عام، فإن الوقت ثمين. تتطلب الأساليب التقليدية من المرضى الخضوع لـ 12 أسبوعًا من العلاج الكيميائي قبل تحديد ما إذا كان العلاج فعالًا، وهو وقت ثمين لا يستطيع بعض المرضى تحمل خسارته.
"الآن، يمكن لمادة مشعة معاد استخدامها أن تغير هذه المعادلة بشكل كبير".
يقول البروفيسور تيم ويتني، الباحث الرئيسي من كلية كينجز لندن: "في الوقت الحالي، لا توجد طريقة سريعة ومبكرة لإظهار ما إذا كانت الأورام الخبيثة مقاومة للعلاج أم لا. الوقت ضروري لمرضى سرطان الرئة، والعديد منهم لا يستطيعون الانتظار لمعرفة ما إذا كان العلاج الكيميائي فعالاً".
تعتمد هذه التقنية على مركب مشع يستهدف بروتين "xCT"، وهو بروتين موجود في الأورام المقاومة للعلاج. وعند حقن هذه الخلايا السرطانية المقاومة، فإنها "تضيء مثل شجرة عيد الميلاد" على فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، ما يجعلها قابلة للتحديد على الفور.
ويمكن أن يساعد هذا المؤشر البصري الأطباء في اتخاذ قرارات علاجية حاسمة قبل الشروع في العلاج الكيميائي غير الفعال المحتمل.
وسوف ينتقل جهد فريق البحث الذي استمر خمس سنوات إلى التجارب البشرية في يناير/كانون الثاني في مستشفى سانت توماس في لندن.
وبحسب مجلة "scienceblog" العلمية، فإن المرحلة الأولى من التجربة السريرية ستشمل 35 مريضًا يستخدمون ماسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لكامل الجسم في المستشفى، لمراقبة التصوير المقطعي المحوسب قبل وبعد العلاج.
وبخلاف التصوير، كشف البحث أيضًا عن إمكانية استهداف التصوير المقطعي المحوسب بواسطة مركبات جديدة من الأجسام المضادة والأدوية، مما يوفر أملًا محتملًا للمرضى الذين يعانون من أورام عدوانية في سرطان الرئة والبنكرياس والثدي.