علماء يكتشفون خلايا عصبية قد تساعد على تقليل مضاعفات أدوية السمنة
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
توصل باحثون إلى دور تلعبه مجموعة من الخلايا العصبية في الدماغ، في التحكم بتناول الطعام دون التسبب في الغثيان، مما قد يفتح المجال أمام تطوير أدوية سمنة مع آثار جانبية أقل.
وأجرى الدراسة باحثون من مركز مونيل للحواس الكيميائية في الولايات المتحدة، ونشرت في مجلة الطبيعة (Nature) الشهر الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ووصف الباحثون دائرتين عصبيتين متميزتين تتحكمان في التأثيرات المختلفة لنفس الدواء. تعد الأدوية التي تمت دراستها من بين أكثر أدوية نقص الوزن المتوفرة فعالية، والمعروفة باسم منبهات مستقبلات الببتيد -1 طويلة المفعول (GLP1R) – والتي تبدأ استجابات كيميائية عصبية عبر مستقبلات يتم التعبير عنها في الجسم.
أحد أكثر الأدوية المستندة إلى GLP1 فعالية وشعبية -يسمى سيماغلوتايد semaglutide ويتم تسويقه باسم أوزمبيك Ozempic® وويغوفي Wegovy® -وينتج نتائج مذهلة في فقدان الوزن في التجارب السريرية.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، في عام 2022، كان واحد من كل 8 أشخاص على مستوى العالم مصابا بالسمنة، مما يجعل تطوير مثل هذه الأدوية أمرا بالغ الأهمية.
وقالت كبيرة الباحثين الدكتورة أمبر إل. الهادف: "أحد العوائق التي تحول دون العلاج الدوائي للسمنة هو الآثار الجانبية مثل الغثيان والقيء.. لم تكن لدينا فكرة جيدة عما إذا كانت هذه الآثار الجانبية غير السارة مرتبطة أو ضرورية لآثار فقدان الوزن".
لمعرفة ذلك، قام الباحثون بالتحقيق في دوائر الدماغ التي تربط الشعور بالشبع بعد تناول وجبة مع أولئك الذين يتجنبون الطعام بسبب الشعور بالغثيان. ووجد الباحثون أن الخلايا العصبية في الدماغ المؤخر تتوسط كلا من تأثير أدوية السمنة هذه، واكتشفوا بشكل غير متوقع أيضا أن الخلايا العصبية التي تتوسط في الشبع والغثيان مختلفة.
أظهر التصوير ثنائي الفوتون للخلايا العصبية GLP1R في الدماغ الخلفي في الفئران الحية أن معظم الخلايا العصبية الفردية يتم ضبطها للتفاعل مع المنبهات المغذية أو المكروهة، ولكن ليس كليهما.
علاوة على ذلك، كشفت الدراسة أن الخلايا العصبية GLP1R في جزء واحد من الدماغ المؤخر تسمى المنطقة الخلفية (area postrema) تستجيب بشكل أكبر للمحفزات المنفرة، في حين أن الخلايا العصبية GLP1R في منطقة أخرى تسمى نواة السبيل الانفرادي (nucleus tractus solitarius) تميل نحو المحفزات الغذائية.
بعد ذلك، تلاعب الفريق بشكل منفصل بمجموعتي الخلايا العصبية GLP1R لفهم تأثيرها على السلوك. ووجدوا أن تنشيط الخلايا العصبية في نواة السبيل الانفرادي يؤدي إلى الشبع، دون أي سلوك منفر.
والأهم من ذلك، أن أدوية السمنة قللت من تناول الطعام حتى عندما تم تثبيط مسار النفور. تسلط هذه النتائج المفاجئة الضوء على عدد الخلايا العصبية في نواة السبيل الانفرادي كهدف لأدوية السمنة المستقبلية لتقليل تناول الطعام دون جعل الأفراد يشعرون بالمرض.
وقالت الباحثة "إن تطوير أدوية السمنة التجريبية التي تنشط هذه المجموعة بشكل انتقائي قد يعزز فقدان الوزن مع تجنب الآثار الجانبية المنفرة".
وقال الباحثون إن مفهوم الفصل بين الآثار العلاجية والجانبية على مستوى الدوائر العصبية يمكن، من الناحية النظرية، تطبيقه على أي دواء له آثار جانبية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخلایا العصبیة فی أدویة السمنة
إقرأ أيضاً:
“أكثر فعالية من أوزمبيك”.. قرص جديد يحقق نتائج سريعة في خسارة الوزن دون آثار جانبية
إنجلترا – حقق علاج واعد لفقدان الوزن، يتمثل في قرص دواء يحتوي على مزيج من المواد الهلامية، نتائج مثيرة للاهتمام “متفوقا على الحقن المعروفة مثل “أوزمبيك””.
لطالما كانت أقراص إنقاص الوزن موضع جدل، فقد يسبب بعضها مشكلات هضمية مثل الإسهال. ولكن أقراص “سيرونا” الجديدة التي يتم تجربتها حاليا في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة (NHS)، تساعد المرضى على خسارة ما يصل إلى 10% من وزن أجسامهم في 3 أشهر فقط، دون تسجيل أي آثار جانبية ضارة حتى الآن.
وتؤخذ الكبسولة صباحا مع كوب من الماء، حيث تمتص السائل وتتمدد في المعدة خلال 30 دقيقة. وتشغل هذه الكتلة الهلامية مساحة في المعدة، ما يعزز الشعور بالشبع ويحد من تناول الطعام، ما يؤدي إلى فقدان الوزن. ومن أبرز نتائج التجربة، أن أحد المشاركين شهد انخفاض مؤشر كتلة الجسم من 37.7 (مؤشر يصنف ضمن فئة السمنة ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب ومجموعة من الحالات الصحية الأخرى) إلى 31.2 في غضون 12 أسبوعا فقط.
وأشار الدكتور آصف همايون، أخصائي الغدد الصماء في NHS، إلى أن “سيرونا” يمثل جيلا جديدا من علاجات إنقاص الوزن، وهو مفيد خاصة لمرضى السمنة والمشاكل الصحية المرتبطة بها.
ومن جانبها، قالت الدكتورة كاميلا إيستر، الرئيسة التنفيذية لشركة أكسفورد للمنتجات الطبية (المصنّعة للكبسولة)، إن بيانات التجربة السريرية أكدت فعالية “سيرونا” في إدارة الوزن، حيث يعمل كحل مكمل لحقن إنقاص الوزن.
وشملت التجربة السريرية، التي استمرت ثلاثة أشهر، 9500 مريض يعانون من السمنة في مستشفيات NHS في جنوب شرق وغرب إنجلترا، ووجدت أن المشاركين فقدوا في المتوسط 3.6 كغ، أي حوالي 10% من وزنهم.
كما أظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا “سيرونا” استهلكوا 400 سعرة حرارية أقل يوميا دون أي آثار جانبية خطيرة.
وتخطط شركة أكسفورد للمنتجات الطبية لإجراء المزيد من الدراسات لتوسيع نطاق استخدام “سيرونا” في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مع التركيز على استخدامها كأداة مساعدة لفقدان الوزن إلى جانب النظام الغذائي والتمارين الرياضية.
ومع تزايد استخدام حقن إنقاص الوزن في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، يحذر الأطباء من الآثار الجانبية مثل الغثيان وآلام البطن، بالإضافة إلى مشكلات هضمية وآلام في العظام.
المصدر: ديلي ميل