اتفاق على التجديد لـاليونيفيل من دون تعديل.. ميقاتي: التطورات تدعو للحذر ولا أحد يضمن نيات اسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
يتركز الاهتمام الحكومي راهنا على ملفين اساسيين مترابطين هما الوضع الامني في الجنوب والتمديد لمهمة قوات "اليونيفيل".
وفي هدا السياق، ينتظر لبنان خلال ايام تسلّم مسودة قرار التمديد لـ"اليونيفيل"، التي تُحضّرها فرنسا بصفتها حاملة القلم. وتفيد المعلومات الديبلوماسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدرس إمكان تعزيز عديد كتيبة بلاده المشارِكة في "اليونيفيل"، وان لبنان يتواصل مع اتجاهات اممية ودولية متعددة، ويرفض ادخال أي تعديلات على مهمة اليونيفيل، من شأنها أن تنعكس سلباً على مهمتها وعلاقتها بسكان منطقة عملها.
وبحسب المعطيات، فان غالبية الدول المشارِكة في قوّات "اليونيفيل" تدعم بقاء مهامها على حالها، خصوصاً خلال المواجهات العسكرية الدائرة اليوم بين "حزب الله" و"إسرائيل" عند الجبهة الجنوبية. ولهذا تجد أنّ وجود القوّة الدولية ضروري جدّاً في المنطقة الجنوبية في المرحلة الراهنة. ولكن يهمّها بالتالي عدم تصعيد الحرب أكثر من أجل ضمان سلامة جنودها، ولهذا تدعو الطرفين الى عدم توسيع الحرب. وتؤكّد ايضاً على ضرورة احترام القرار 1701 منهما وتنفيذ بنوده بشكل كامل، وهي تنقل مواقفها هذه الى المعنيين عبر مندوبيها الذين يزورون لبنان والمنطقة.
وكان رئيس الحكومة قال امس: "إننا نواصل الاتصالات الديبلوماسية من أجل تأمين تمديد هادئ لولاية اليونيفيل التي نقدر عالياً الدور الأساسي الذي تقوم به في الجنوب والتعاون المثمر بينها وبين الجيش. ومن خلال الاتصالات التي أجريناها لمسنا حرصاً على المحافظة على هذا الدور لا سيما في الظروف الدقيقة التي يمرّ بها الجنوب".
أضاف "ان التطورات الميدانية الحاصلة في الأيام الأخيرة تدعو إلى الحذر طبعاً، ولكننا نواصل البحث مع المعنيين والاتصالات الدبلوماسية المطلوبة لمنع تفلّت الأمور إلى ما لا تُحمَد عقباه. لا يمكننا القول إن هناك تطمينات وضمانات لأن لا أحد يضمن نيات العدو الإسرائيلي ولكننا نواصل السعي الحثيث لمعالجة الوضع".
وكان ميقاتي اجتمع مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الذي قال: "أطلعت دولة الرئيس ميقاتي على نتائج لقاءاتي في الولايات المتحدة، وأبلغته أن هناك شبه اتفاق على تجديد عمل قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان لمدة سنة بالشروط ذاتها ومن دون أي تعديل، ووضعته في أجواء الاجتماعات التي عقدتها مع عدد من المسؤولين الأميركيين والأوروبيين الذين شدّدوا على أهمية عدم توسيع الحرب في الجنوب، والعمل على عدم تصعيد الأعمال العسكرية في الجنوب. لذلك هناك نوع من التفاؤل أو أقل تشاؤمًا في موضوع نشوب حرب واسعة على لبنان".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی الجنوب
إقرأ أيضاً:
ميقاتي في الجنوب مجددا اليوم وتراجع زخم الاتصالات السياسية على خط الملف الرئاسي
يقوم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بزيارة الجنوب مجددا اليوم، بعدما كان رأس في السابع من الشهر الحالي جلسة لمجلس الوزراء في ثكنة الجيش في صور .
اما زيارة اليوم فتأتي في اطار الجهود المبذولة لوقف الخروقات الاسرائيلية تنفيذا لتفاهم على وقف اطلاق النار.
ويزور رئيس الحكومة وقائد الجيش جوزف عون ثكنة الجيش في جديدة مرجعيون للقاء كبار ضباط الجيش وقوات اليونيفل والاطّلاع ميدانياً على خطة انتشار الجيش في الخيام، على أن يتم وضع جدول زمني لاستكمال انتشار الجيش في الخيام والقطاع الشرقي.
وكان الجنوب شهد تطورات متسارعة تعكس خطورة الوضع على الحدود مع إسرائيل، حيث بذلت جهود واتصالات ديبلوماسية مكثفة يقودها رئيس الحكومة مع المسؤولين الأميركيين والفرنسيين والأمم المتحدة ودول عربية، في محاولة لمعالجة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي اللبنانية.
رئاسيا، دخلت البلاد عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة للطوائف التي تتبع التقويم الغربي، وتراجع زخم المشاورات والاتصالات السياسية على خط الملف الرئاسي من دون تلمس ما إذا كانت الاتصالات ستسمح بفتح ثغرة في الحائط الرئاسي المسدود، وسط مؤشرات بأن كشف كل القوى اوراقها ومرشحيها لن يحصل الا قبل الربع ساعة الأخيرة، التي تسبق جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل.
وبدا واضحاً أنّ قوى المعارضة لم تحسم بعد الاتجاه الذي ستسلكه في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، وتنكّب مكوناتها المختلفة على إجراء مشاوراتها الخاصة والمتعددة الاتجاهات. وحتى الآن لا مؤشرات إلى بلوغ هذا الفريق مرحلة توحيد الرؤية تجاه هذا الملف.
وقال مصدر نيابي معارض إنّ المعارضة عموماً منفتحة إيجاباً على فكرة انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية. لكن هذا الخيار لا يجوز اعتباره خياراً خاصاً بالمعارضة حصراً، بل هو خيار توافقي. ولذلك، إذا تمّ، فيجب أن يوازيه تشكيل حكومة توافقية أيضاً.
واشارت مصادر معنية الى ان الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين سيزور لبنان قبل رأس السنة لاستكمال البحث في الأوضاع الجنوبية.
وكان رئيس الحكومة بحث مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت امس التطورات الراهنة ولاسيما الوضع في الجنوب واستمرار الخروقات الاسرائيلية لتفاهم وقف اطلاق
النار.
كما استقبل رئيس الحكومة وكيل الامم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فلتشر وشكره على اهتمام الامم المتحدة الدائم بلبنان والعناية التي توليها للجانب الانساني ودعم المحتاجين بسبب العدوان الاسرائيلي.
كما نوّه باهتمام السيد توم فلتشر المستمر بلبنان منذ تولى مهام السفير في بيروت قبل سنوات.
واطلع فلتشر رئيس الحكومة على المساعدات الإنسانية المقدمة للبنان. كما تم البحث في التعاون بين الدولة اللبنانية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وعلى المشاريع المستقبلية لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية في لبنان .
المصدر: لبنان 24