طبيب يصف مرض بايدن بـ"استراتيجية الخروج"
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، انسحابه من السباق الرئاسي لعام 2024، شارك طبيب مع قناة "فوكس نيوز" رأيه حول ما يعنيه هذا من حيث الصحة الإدراكية لبايدن.
وقال بريت أوزبورن، جراح الأعصاب المتخصص في الوظائف الإدراكية: "أظهر الرئيس بايدن علامات ضعف الإدراك لسنوات عديدة، من المحتمل طبيا أنه عندما تولى منصبه في عام 2020، كان مصابا بضعف إدراكي خفيف، وهو متلازمة تعتبر بوابة لمرض ألزهايمر وربما مرض باركنسون".
قرار "حكيم"
وقال جراح الأعصاب معبرا عن رأيه المهني: "قرار الرئيس بايدن بالتنحي عن السباق يبدو حكيمًا، في رأيي، هو غير قادر على إدارة البلاد وغير مناسب لمهامه كقائد أعلى".
وأضاف: "من خلال التنحي، يمكن للرئيس بايدن إعطاء الأولوية لصحته وبالتالي التخفيف من حالة التدهور المعرفي".
مؤشرات مقلقة
قال أوزبورن: "يؤدي الإجهاد المزمن لإفراز هرمون الكورتيزول، والذي يمكن أن يؤثر سلبا على الدماغ، مما يؤدي إلى مزيد من التدهور".
وبحسب أوزبورن، فإن جراحات الدماغ السابقة التي خضع لها بايدن ربما أثرت أيضًا على وظائفه الإدراكية.
وقال: "من المرجح أن الجمع بين جراحتي الدماغ وأمراضه العصبية التنكسية، بالإضافة إلى الضغوط الإضافية الناجمة عن المكتب البيضاوي، قد أدى إلى تسريع تدهور دماغه بشكل ملحوظ".
بالإضافة إلى المخاوف المعرفية، ناقش الأطباء أيضًا إصابة بايدن بكوفيد-19.
اعتبر أوزبورن أن إصابة الرئيس بكوفيد-19 استُخدمت كـ"استراتيجية خروج" من السباق الانتخابي.
أشار أوزبورن إلى أن الفيروس ثبت أن له تأثيرات محتملة طويلة المدى على الوظائف الإدراكية، والتي يشار إليها غالبا باسم "ضباب الدماغ".
وقال: "يمكن أن تشمل هذه التأثيرات صعوبات في الذاكرة والانتباه، في شخص يعاني من مشاكل إدراكية سابقة مثل الرئيس بايدن، يمكن أن يؤدي الإصابة بكوفيد-19 إلى تفاقم هذه الأعراض".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأعصاب بايدن التدهور المعرفي هرمون الكورتيزول المكتب البيضاوي بكوفيد 19 بايدن جو بايدن كوفيد الأعصاب بايدن التدهور المعرفي هرمون الكورتيزول المكتب البيضاوي بكوفيد 19 أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
صحة الدماغ والصوم
يُعد الصيام تجربة روحانية وصحية تحمل العديد من الفوائد للجسم والعقل، إلا أن تأثيره على الدماغ، خصوصًا فـيما يتعلق بالتركيز والذاكرة، يثير فضول الكثيرين. فمع الامتناع عن تناول الطعام والشراب لساعات طويلة، يخضع الجسم لتغيرات فسيولوجية قد تنعكس على وظائف الدماغ بشكل إيجابي أو سلبي. فـي هذا المقال، سنتناول كيفـية تأثير الصيام على الدماغ، ونقدم نصائح فعّالة للحفاظ على التركيز وتعزيز الذاكرة خلال فترة الصيام.
أثناء الصيام، ينخفض مستوى الجلوكوز فـي الدم، وهو المصدر الأساسي للطاقة، مما قد يؤثر على وظائف الدماغ، خاصة فـي الساعات الأولى. إلا أن الجسم يتكيف عبر تحويل الدهون المخزنة إلى طاقة، مما يساعد على الحفاظ على النشاط الذهني. ولتفادي الشعور بالإرهاق وضعف التركيز، يُنصح بتناول وجبة سحور غنية بالكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان، الحبوب الكاملة، والفواكه، حيث توفر هذه الأطعمة طاقة مستدامة طوال اليوم. من ناحية أخرى، تشير الدراسات إلى أن الصيام قد يحسن الوظائف المعرفـية، مثل التركيز والذاكرة، بفضل زيادة إنتاج بروتين يدعى عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ، الذي يعزز نمو الخلايا العصبية ويحسن التواصل بينها. لذا، يمكن استغلال فترة الصيام لتعزيز صحة الدماغ بممارسة أنشطة ذهنية مثل القراءة، حل الألغاز، أو تعلم مهارات جديدة. أما فـيما يتعلق بالنوم، فقد يتأثر نمطه بسبب الاستيقاظ للسحور، مما قد يؤدي إلى قلة النوم أو اضطراباته، وهو ما يؤثر سلبًا على التركيز والذاكرة. ولتجنب ذلك، يُفضل الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتجنب السهر لساعات متأخرة، مع إمكانية أخذ قيلولة قصيرة خلال النهار لتعويض أي نقص.
الصيام يمكن أن يسهم فـي تقليل الالتهابات فـي الجسم، بما فـي ذلك الدماغ، حيث إن الالتهابات المزمنة ترتبط بضعف الوظائف المعرفـية وزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر. ولتقليل الالتهابات، يُنصح بتناول أطعمة مضادة للالتهابات خلال وجبتي الإفطار والسحور مثل الأسماك الدهنية (السلمون والسردين)، المكسرات، والخضروات الورقية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر الصيام على المزاج بشكل إيجابي، إذ يعزز إنتاج هرمونات مثل السيروتونين والدوبامين، التي تؤدي دورًا مهمًا فـي تحسين المزاج والتركيز. ومع ذلك، قد يشعر البعض بالتوتر أو الانفعال بسبب الجوع أو نقص السوائل. للتغلب على ذلك، من الأفضل الحفاظ على الهدوء وتجنب المواقف المسببة للتوتر، مع ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق. وأثناء الصيام، يعمل الجسم أيضًا على تنظيف نفسه من السموم، مما يمكن أن ينعكس إيجابًا على صحة الدماغ ويعزز التركيز. لذا، من الضروري شرب كميات كافـية من الماء بين الإفطار والسحور للمساعدة فـي عملية إزالة السموم.
الصيام يمكن أن يسهم فـي تحسين الذاكرة عن طريق تعزيز تكوين خلايا عصبية جديدة وتحسين التواصل بينها. كما يعزز الصيام عملية الالتهام الذاتي، وهي آلية تنظيف الخلايا من المكونات التالفة، مما يزيد من كفاءة الدماغ. ولتحقيق هذه الفوائد، يُنصح بتناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة مثل التوت، الشوكولاتة الداكنة، والمكسرات لدعم صحة الدماغ. من ناحية أخرى، يساعد الصيام فـي تقليل التوتر التأكسدي، الذي يؤثر سلبًا على صحة الدماغ، عن طريق تحسين وظائف الميتوكوندريا، مراكز الطاقة فـي الخلايا. وللتقليل من التوتر التأكسدي، من الأفضل تناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات الملونة، والشاي الأخضر. إضافة إلى ذلك، يعزز الصيام الانضباط الذهني والتحكم فـي النفس، مما يحسن القدرة على التركيز واتخاذ القرارات. خلال فترة الصيام، يمكن استغلال الوقت لتعزيز عادات صحية مثل القراءة، التأمل، أو ممارسة الرياضة الخفـيفة. وللحفاظ على صحة الدماغ بشكل عام أثناء الصيام، يُنصح بتجنب الإفراط فـي تناول الكافـيين الذي قد يؤدي إلى الجفاف وزيادة التوتر، بالإضافة إلى الحرص على تناول وجبات متوازنة تحتوي على البروتين، الدهون الصحية، والكربوهيدرات المعقدة. كما يُستحسن ممارسة الرياضة الخفـيفة مثل المشي لتحسين تدفق الدم إلى الدماغ.
إذا ظهرت عليك أعراض مثل صداع مستمر، ضعف شديد فـي التركيز والانتباه، دوخة أو فقدان توازن متكرر، أو نسيان غير طبيعي وصعوبة فـي تذكر المعلومات الأساسية، فقد يكون ذلك دليلًا على أن جسمك يحتاج إلى استشارة طبيبك لتحديد الحلول المناسبة. بالإجمال، يمكن للصيام أن يكون له تأثيرات إيجابية على صحة الدماغ، مثل تعزيز التركيز وتحسين الذاكرة، خاصةً عند اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. من خلال تناول وجبات مغذية، الحفاظ على الترطيب، تجنب السكريات المفرطة، وممارسة الرياضة والنوم الجيد، يمكن تحسين الأداء العقلي أثناء الصيام. ولكن يجب الانتباه لأي علامات تشير إلى إجهاد الدماغ، واستشارة الطبيب عند الحاجة، مما يتيح لك الاستفادة من فوائد الصيام الذهنية والجسدية مع الحفاظ على صحتك الإدراكية.