إذا تنافست هاريس وترامب.. من الأقرب إلى الفوز؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
هل هي بداية جديدة للديمقراطيين في معركتهم الصعبة ضد المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، للفوز برئاسة أميركا أربع سنوات أخرى؟ فقد انسحب الرئيس، جو بايدن، ممهدا الطريق لنائبته، كمالا هاريس، التي انبرى عشرات من قادة الديمقراطيين في الكونغرس ومن حكام الولايات لتأييد ترشحها.
وسجلت هاريس رقما قياسيا في جمع التبرعات بلغ 81 مليون دولار في 24 ساعة فقط.
قبل أن ينسحب بايدن، سألت نيويورك تايمز الناخبين عن سيناريوهين، الأول بايدن يواجه ترامب، والثاني هاريس بدلا من بايدن.
لم يكن هناك فارق كبير، فقد تخلف الاثنان عن ترامب، ما تشير إلى أن حظوظ الديمقراطيين لا تزال محدودة أمام منافسهم الجمهوري الذي يلتف حزبه حوله.
وتقول نتائج استطلاع نيويورك تايمز إن هاريس تتخلف بنحو نقطتين مئويتين عن ترامب في استطلاعات الرأي الأخيرة.
وأشارت النتائج إلى أن هاريس حصلت على 46 بالمئة مقارنة بـ 48 بالمئة لترامب، وهذا فعليا يعد أفضل قليلا مقارنة بما حققه بايدن الذي تخلف عن ترامب بثلاث نقاط، إذ جاءت النتيجة 44 بالمئة للرئيس الأميركي مقارنة بـ 47 بالمئة للمرشح الجمهوري.
لكن الأمر لا يعني أخذ الأرقام بالمجمل على مستوى الولايات المتحدة، فالمهم النظر إلى الاتجاهات التي تسيطر على الولايات، خاصة ما تعرف بالولايات المتأرجحة.
في بنسلفانيا على سبيل المثال، أظهر استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع كلية سيينا في هذه الولاية، التي تمثل ساحة معركة ساخنة بين الجمهوريين والديمقراطيين، في الفترة من 9 إلى 11 يوليو، قبل انسحاب بايدن وقبل محاولة اغتيال ترامب، أن هاريس كانت متخلفة بفارق نقطة مئوية واحدة فقط عن ترامب.
ويأتي خروج بايدن من السباق الرئاسي بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الدعوات المتزايدة بين مسؤولي الحزب الديمقراطي والمانحين والناخبين له للنظر في التنحي بعد أدائه السيء في مناظرة 27 يونيو ضد ترامب.
ويترك قرار بايدن مكانا شاغرا للترشيح الرئاسي للديمقراطيين قبل أقل من شهر من المؤتمر الوطني للحزب في شيكاغو.
واصطف بايدن والعديد من الديمقراطيين البارزين الآخرين خلف هاريس، مما يجعلها البديل الأكثر ترجيحا لمرحلة ما بعد بايدن.
ووفق شبكة آي بي سي نيوز، فإن ترامب يحتفظ بتقدم طفيف على هاريس، في معظم الاستطلاعات، إذ يظهر متوسط نتائج هذه مجموعة من الاستطلاعات التي حللتها الشبكة أن ترامب يتفوق على هاريس بنحو 1.6 نقطة، فيما تشير مجموعة أخرى من الاستطلاعات أن الفارق أكبر بمتوسط يصل إلى 2.7 نقطة.
وكشف استطلاع أجرته صحيفة وول ستريت جورنال بعد مناظرة بايدن وترامب أن 35 بالمئة من الناخبين ينظرون إلى هاريس بشكل إيجابي و58 بالمئة ينظرون إليها بشكل سلبي. وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز-إبسوس الأسبوع الماضي تقاربا بين هاريس وترامب.
ترامب وفانس يحضران أول تجمع انتخابي لهما معا في فان أنديل أرينا في غراند رابيدز، ميشيغان، في 20 يوليو 2024.وفي فرجينيا، تقدمت هاريس بخمس نقاط على ترامب. وأظهر استطلاع وطني أجرته شبكة أن بي سي نيوز، والذي تم إجراؤه أيضًا قبل محاولة الاغتيال، أن بايدن وهاريس يتخلفان عن ترامب بنقطتين. وفي الوقت نفسه، لا يزال المراهنون يرون أن هناك فرصة كبيرة لفوز ترامب.
وفي أبريل الماضي، كانت نتائج هاريس في استطلاعات الرأي متأخرة بشكل كبير عن بايدن، لكنها حققت مكاسب في الاستطلاعات الأخيرة، خاصة بعد أن أظهر الرئيس الأميركي علامات إرهاق وعدم تركيز رفعت من مستوى القلق بشان قدرته على البقاء في البيت الأبيض وهزيمة ترامب.
فئات ديمغرافية تدعم هارسوتقول أرقام الاستطلاعات أن هاريس قد تتفوق على ترامب في فئات ديموغرافية معينة.
وتظهر النتائج العامة للاستطلاعات التي تجريها مؤسسات بحثية مختلفة أن هاريس سجلت أداء أفضل بين النساء والأشخاص الملونين مقارنة ببايدن.
ومن النتائج الملفتة أن أحد الاستطلاعات أظهر تقدم هاريس على ترامب بين النساء بنسبة 8 بالمئة، حيث كانت النتيجة 52 بالمئة لنائبة الرئيس، مقابل 44 بالمئة للمرشح الجمهوري.
ويقول خبراء إن هذه الفوارق التي تسجلها هاريس بين الفئات المختلفة، مثل النساء، ستكون مقلقة لترامب في الولايات المتأرحجة والتي تلعب دورا حاسما في تحديد مصير المتنافسين.
ويقول تقرير لشبكة آي بي سي نيوز أن هاريس تكتسب زخما بين الناخبين الديمقراطيين والمستقلين، وهو ما يعني أن هاريس قد ينظر إليها شخصية تجمع الديمقراطيين وترفع حظوظهم في استقطاب الناخبين غير الراضين عن بايدن وترامب في آن معا.
ويقول خبراء في الانتخابات واستطلاعات الرأي إن ترامب يتقدم حاليا في معظم الاستطلاعات، إلا أن نقاط قوة هاريس بين الفئات الديموغرافية الرئيسية وزيادة الدعم داخل قاعدة الحزب الديمقراطي قد تجعل السباق الرئاسي لعام 2024 تنافسيا وساخنا ويصعب التنبؤ به.
رقم قياسي في التبرعاتوقالت حملة هاريس الانتخابية، الاثنين، إنها وبالتعاون مع واللجنة الوطنية الديمقراطية جمعتا 81 مليون دولار في أول 24 ساعة بعد انسحاب بايدن وإعلان دعمه لها.
وأشارت حملة هاريس إلى أن أكثر من 888 ألف مانح على مستوى القاعدة قدموا تبرعات خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث قدم 60 بالمئة مساهمتهم الأولى في دورة الحملة الانتخابية لعام 2024.
ويعتقد خبراء في الانتخابات أن هذا الرقم القياسي في جمع التبرعات يعتبر مؤشرا إيجابيا على إمكانية أن تنجح هاريس في لم شمل الحزب الديمقراطي وإقناع الأعضاء والناخبين على الالتفاف حولها لهزيمة ترامب.
ووفق تقرير نشره موقع أكسيوس، فإن دعم بايدن لهاريس لا يعني أنها ستحصل على أصوات المندوبين المتلزمين بدعمه تلقائيا في مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو.
والمؤتمر الوطني يعتبر فرصة الآن لسباق مفتوحا يشارك فيه ما يقرب من 4700 مندوب سيكونون مسؤولين عن اختيار حامل لواء جديد لتحدي ترامب.
بايدن أعلن عن تأييده لنائبته هاريس في الانتخابات الرئاسيةومندوبو بايدن ليسوا ملتزمين بدعم الشخص الذي يؤيده، لكنهم قد يميلون إلى ذلك في الغالب، خاصة أن هاريس خصلت على دعم وتأييد كبار القادة في الحزب الديمقراطي.
لكن الخبير في شؤون الحزب الديمقراطي، وليام لورانس، توقع في تصريحات لموقع "الحرة" أن تحصل هاريس على أصوات المندوبين، لأنها حصلت بالفعل على 90 في المئة من المندوبين الذين تم التعهد بهم لبايدن دون أن تفعل أي شيء.
وقال إنها قد تواجه تحديات، لكن 90 في المئة من المندوبين ملتزمون بدعم بايدن. لذا، فمن المحتمل أن 90 في المئة من الملتزمين بدعم بايدن، إن لم يكن أكثر، سيدعمون هاريس.
وبشأن قواعد التمويل، قال لورانس: "يمكنها استخدام كل الأموال في حسابهما لأنه تم جمعها لها ولبايدن".
كما أن أرقام التبرعات لا تعني أن هاريس تتفوق على ترامب على مستوى الناخبين، حيث استطاع المرشح الجمهوري الاستفادة من محاولة اغتياله التي أمنت له دعما ماليا وسياسا كبير في وقت قياسي أيضا.
وباتت عيون الديمقراطيين والجمهوريين مركزة أكثر على الولايات المتأرجحة، خاصة ميشيغان، حيث يحاول الديمقراطيون تعويض الخسارات التي لحقت بهم جراء موقفهم الداعم لإسرائيل في حربها على غزة. وهو ما عمل الجمهوريون من خلال قيادت الحزب المحلية على استثماره وتحويله كمكسب لهم في انتخابات الرئاسة.
وكان بايدن أعلن الأحد، انسحابه من السباق الرئاسي لانتخابات نوفمبر المقبل، بعد أن شكك قادة ديمقراطيون في قدراته الصحية، ودعوه للانسحاب، خشية الخسارة أمام المرشح الجمهوري، دونالد ترامب.
وعقب انسحابه، أعلن بايدن دعمه وتأييده لترشيح هاريس، لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة.
وقال في صفحته على موقع (أكس)، "أود أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا، لتكون مرشحة حزبنا هذا العام.. أيها الديمقراطيون، حان الوقت للعمل معا وهزيمة ترامب.. هيا بنا نقوم بذلك".
وبات بايدن أول مرشح ينسحب في وقت متأخر من الحملة الانتخابية، لكنها لن تكون المرة الأولى التي يقرر فيها رئيس حالي سحب ترشيحه أو عدم السعي لإعادة انتخابه. ففي عامي 1952 و 1968 قرر الرئيسان السابقان هاري ترومان، وليندون جونسون، الانسحاب من سباق الترشح قبل نحو ثمانية أشهر من الانتخابات.
وتؤكد الوقائع التاريخية أنه لم ينسحب أي مرشح على الإطلاق بعد حصوله على عدد كاف من أصوات المندوبين في الانتخابات التمهيدية الرئاسية ليكون المرشح، وفقا لمجلة "تايم".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی فی الانتخابات على ترامب أن هاریس عن ترامب ترامب فی
إقرأ أيضاً:
تفاصيل لقاء بايدن وترامب.. والموعد الرسمي لانتقال السلطة
أكد الرئيس الأمريكى «جو بايدن» خلال استقباله الرئيس المنتخب «دونالد ترامب»، مساء الأربعاء 13 نوفمبر 2024، أن عملية انتقال السلطة ستكون سلسة جدا، وجاء اللقاء وسط أجواء ودية ومصافحة بين الرئيسين.
يشار إلى أن «ترامب» حصل على 301 صوت انتخابي، متجاوزًا بكثير العدد المطلوب للفوز وهو 270 صوتا، وحصول نائبة الرئيس الديمقراطية «كامالا هاريس» على 226 صوتا، وفقا لما نشرته شبكات الإعلام المحلية.
كامالا هاريس وترامبورحب رئيس مجلس النواب مايك جونسون بـ«ترامب» ووصف الرئيس المنتخب «دونالد ترامب» بأنه «ملك العودة» للجمهوريين في اجتماع مغلق عقد قبل وصول ترامب وقال جونسون للمشرعين الجمهوريين «نحن في موجة ترامب. كانت مكاسبه هائلة».
وصرح رئيس مجلس النواب« مايك جونسون» إن الجمهوريين «مستعدون للوفاء» بأجندة ترامب أمريكا أولا، وأن يستعد «ترامب» للعودة إلى السلطة بما يراه هو وحلفاؤه الجمهوريون تفويضا للحكم، وفقا لشبكة «إيه بى سي».
ويصر بايدن على أنه سيفعل كل ما في وسعه لجعل الانتقال إلى إدارة ترامب القادمة يسير بسلاسة، ولكن هذا على الرغم من أنه أمضى أكثر من عام في حملة إعادة انتخابه وشجب ترامب باعتباره تهديدًا للديمقراطية والقيم الأساسية للأمريكيين، ثم انسحب بايدن من السباق في يوليو وأيد نائبة الرئيس كامالا هاريس لخلافته.
الحرب في أوكرانيا والحرب الجارية في الشرق الأوسطوصرح «الرئيس المنتخب» أنه ناقش مع «بايدن» قضيتين اختلفا بشأنهما في الماضي، وهي «الحرب في أوكرانيا»، التي وعد ترامب بإنهائها فور تولي منصبه، والحرب الجارية في الشرق الأوسط، حيث اتهم «ترامب» إدارة «بايدن» بـ عدم دعم إسرائيل بشكل كافٍ، وفق لما صحفية «نيويورك بوست».
تهنئة «بايدن لـترامب»، وهنأه بالفوز بالانتخابات الأميركيةوخلال هذا اللقاء، صافح «بايدن ترامب»، وهنأه بالفوز بالانتخابات الأميركية، وقال: «تهانينا لك، ونتطلع إلى انتقال سلس للسلطة، والتأكد من استيعاب مع تحتاجه، ولدينا فرصة اليوم للحديث عن ذلك»، وختم حديثه بالقول: «مرحباً بعودتك».
وعقب الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعتين، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض «كارين جان بيير»، إن «الاجتماع كان بناءً، إذ ناقشا الجانبان قضايا مهمة تتعلق بالأمن القومي، والسياسة الداخلية التي تواجه البلاد والعالم».
بايدن وترامب دعم أوكرانياوذكر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض «جيك سوليفان» للصحافيين، أن بايدن قال «إن دعم أوكرانيا يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي لأن أوروبا القوية والمستقرة سيمنع الولايات المتحدة من الانجرار إلى الحرب».
أوكرانياوأصبحت مسألة استمرار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا محل شك بعد فوز «ترامب» بالانتخابات، إذ تعهد بإنهاء الحرب سريعا بدون أن يوضح كيفية تحقيق ذلك.
تغير المناخ إلى روسيا إلى التجارةوتبادل «بايدن وترامب» الانتقادات الشديدة لسنوات، ويتخذ فريقاهما مواقف مختلفة تماماً بشأن السياسات من تغير المناخ إلى روسيا إلى التجارة.
الموعد الرسمي لانتقال السلطةوسيتم تنصيب «ترامب»، في 20 يناير 2029، في حفل تنصيب يقام الساعة 12 ظهرا، رئيسا جديدا للولايات المتحدة بعد أداء اليمين الدستورية، في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن، ونائبه «جي دي فانس» اليمين الدستورية.
ويؤدي نائب الرئيس المنتخب اليمين أولا، ثم يؤدي الرئيس المنتخب بعد ذلك القسم الأول من دستور الولايات المتحدة، ويتعهد بتنفيذ مهامه.
اقرأ أيضاًالقاهرة الإخبارية: بايدن وترامب يريدان إنهاء الحرب في لبنان قبل التنصيب في 20 يناير
كيف استعد بايدن وترامب قبل المناظرة الثانية؟
بعد مناظرة بايدن وترامب.. أبرز المرشحين للسباق الانتخابي في أمريكا 2024