الحرة:
2024-12-19@06:12:13 GMT

إذا تنافست هاريس وترامب.. من الأقرب إلى الفوز؟

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

إذا تنافست هاريس وترامب.. من الأقرب إلى الفوز؟

هل هي بداية جديدة للديمقراطيين في معركتهم الصعبة ضد المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، للفوز برئاسة أميركا أربع سنوات أخرى؟ فقد انسحب الرئيس، جو بايدن، ممهدا الطريق لنائبته، كمالا هاريس، التي انبرى عشرات من قادة الديمقراطيين في الكونغرس ومن حكام الولايات لتأييد ترشحها.

وسجلت هاريس رقما قياسيا في جمع التبرعات بلغ 81 مليون دولار في 24 ساعة فقط.

فهل تقلب الخارطة الانتخابية، وتحقق خرقا في اتجاهات أصوات الأميركيين؟

ماذا تقول الاستطلاعات؟

قبل أن ينسحب بايدن، سألت نيويورك تايمز الناخبين عن سيناريوهين، الأول بايدن يواجه ترامب، والثاني هاريس بدلا من بايدن.
 
لم يكن هناك فارق كبير، فقد تخلف الاثنان عن ترامب، ما تشير إلى أن حظوظ الديمقراطيين لا تزال محدودة أمام منافسهم الجمهوري الذي يلتف حزبه حوله.

كمالا هاريس حصلت على دعم قسم كبير من قيادات الحزب الديمقراطي لكنها لا تزال أمام تحديات للحصول على الترشيح الرسمي من الحزب

وتقول نتائج استطلاع نيويورك تايمز إن هاريس تتخلف بنحو نقطتين مئويتين عن ترامب في استطلاعات الرأي الأخيرة. 

وأشارت النتائج إلى أن هاريس حصلت على 46 بالمئة مقارنة بـ 48 بالمئة لترامب، وهذا فعليا يعد أفضل قليلا مقارنة بما حققه بايدن الذي تخلف عن ترامب بثلاث نقاط، إذ جاءت النتيجة 44 بالمئة للرئيس الأميركي مقارنة بـ 47 بالمئة للمرشح الجمهوري.

لكن الأمر لا يعني أخذ الأرقام بالمجمل على مستوى الولايات المتحدة، فالمهم النظر إلى الاتجاهات التي تسيطر على الولايات، خاصة ما تعرف بالولايات المتأرجحة.

في بنسلفانيا على سبيل المثال، أظهر استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع كلية سيينا في هذه الولاية، التي تمثل ساحة معركة ساخنة بين الجمهوريين والديمقراطيين، في الفترة من 9 إلى 11 يوليو، قبل انسحاب بايدن وقبل محاولة اغتيال ترامب، أن هاريس كانت متخلفة بفارق نقطة مئوية واحدة فقط  عن ترامب. 

ويأتي خروج بايدن من السباق الرئاسي بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الدعوات المتزايدة بين مسؤولي الحزب الديمقراطي والمانحين والناخبين له للنظر في التنحي بعد أدائه السيء في مناظرة 27 يونيو ضد ترامب.

ويترك قرار بايدن مكانا شاغرا للترشيح الرئاسي للديمقراطيين قبل أقل من شهر من المؤتمر الوطني للحزب في شيكاغو.

واصطف بايدن والعديد من الديمقراطيين البارزين الآخرين خلف هاريس، مما يجعلها البديل الأكثر ترجيحا لمرحلة ما بعد بايدن.

ووفق شبكة آي بي سي نيوز، فإن ترامب يحتفظ بتقدم طفيف على هاريس، في معظم الاستطلاعات، إذ يظهر متوسط نتائج هذه مجموعة من الاستطلاعات التي حللتها الشبكة أن ترامب يتفوق على هاريس بنحو 1.6 نقطة، فيما تشير مجموعة أخرى من الاستطلاعات أن الفارق أكبر بمتوسط يصل إلى 2.7 نقطة.

وكشف استطلاع أجرته صحيفة وول ستريت جورنال بعد مناظرة بايدن وترامب أن 35 بالمئة من الناخبين ينظرون إلى هاريس بشكل إيجابي و58 بالمئة ينظرون إليها بشكل سلبي. وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز-إبسوس الأسبوع الماضي تقاربا بين هاريس وترامب.

ترامب وفانس يحضران أول تجمع انتخابي لهما معا في فان أنديل أرينا في غراند رابيدز، ميشيغان، في 20 يوليو 2024.

وفي فرجينيا، تقدمت هاريس بخمس نقاط على ترامب. وأظهر استطلاع وطني أجرته شبكة أن بي سي نيوز، والذي تم إجراؤه أيضًا قبل محاولة الاغتيال، أن بايدن وهاريس يتخلفان عن ترامب بنقطتين. وفي الوقت نفسه، لا يزال المراهنون يرون أن هناك فرصة كبيرة لفوز ترامب.

وفي أبريل الماضي، كانت نتائج هاريس في استطلاعات الرأي متأخرة بشكل كبير عن بايدن، لكنها حققت مكاسب في الاستطلاعات الأخيرة، خاصة بعد أن أظهر الرئيس الأميركي علامات إرهاق وعدم تركيز رفعت من مستوى القلق بشان قدرته على البقاء في البيت الأبيض وهزيمة ترامب.

فئات ديمغرافية تدعم هارس

وتقول أرقام الاستطلاعات أن هاريس قد تتفوق على ترامب في فئات ديموغرافية معينة.

وتظهر النتائج العامة للاستطلاعات التي تجريها مؤسسات بحثية مختلفة أن هاريس سجلت أداء أفضل بين النساء والأشخاص الملونين مقارنة ببايدن.

ومن النتائج الملفتة أن أحد الاستطلاعات أظهر تقدم هاريس على ترامب بين النساء بنسبة 8 بالمئة، حيث كانت النتيجة 52 بالمئة لنائبة الرئيس، مقابل 44 بالمئة للمرشح الجمهوري.

ويقول خبراء إن هذه الفوارق التي تسجلها هاريس بين الفئات المختلفة، مثل النساء، ستكون مقلقة لترامب في الولايات المتأرحجة والتي تلعب دورا حاسما في تحديد مصير المتنافسين.

ويقول تقرير لشبكة آي بي سي نيوز أن هاريس تكتسب زخما بين الناخبين الديمقراطيين والمستقلين، وهو ما يعني أن هاريس قد ينظر إليها شخصية تجمع الديمقراطيين وترفع حظوظهم في استقطاب الناخبين غير الراضين عن بايدن وترامب في آن معا.

ويقول خبراء في الانتخابات واستطلاعات الرأي إن ترامب يتقدم حاليا في معظم الاستطلاعات، إلا أن نقاط قوة هاريس بين الفئات الديموغرافية الرئيسية وزيادة الدعم داخل قاعدة الحزب الديمقراطي قد تجعل السباق الرئاسي لعام 2024 تنافسيا وساخنا ويصعب التنبؤ به.

رقم قياسي في التبرعات

وقالت حملة هاريس الانتخابية، الاثنين، إنها وبالتعاون مع واللجنة الوطنية الديمقراطية جمعتا 81 مليون دولار في أول 24 ساعة بعد انسحاب بايدن وإعلان دعمه لها. 

وأشارت حملة هاريس إلى أن أكثر من 888 ألف مانح على مستوى القاعدة قدموا تبرعات خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث قدم 60 بالمئة مساهمتهم الأولى في دورة الحملة الانتخابية لعام 2024.

ويعتقد خبراء في الانتخابات أن هذا الرقم القياسي في جمع التبرعات يعتبر مؤشرا إيجابيا على إمكانية أن تنجح هاريس في لم شمل الحزب الديمقراطي وإقناع الأعضاء والناخبين على الالتفاف حولها لهزيمة ترامب.

ووفق تقرير نشره موقع أكسيوس، فإن دعم بايدن لهاريس لا يعني أنها ستحصل على أصوات المندوبين المتلزمين بدعمه تلقائيا في مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو.

والمؤتمر الوطني يعتبر فرصة الآن لسباق مفتوحا يشارك فيه ما يقرب من 4700 مندوب سيكونون  مسؤولين عن اختيار حامل لواء جديد لتحدي ترامب.

بايدن أعلن عن تأييده لنائبته هاريس في الانتخابات الرئاسية

ومندوبو بايدن ليسوا ملتزمين بدعم الشخص الذي يؤيده، لكنهم قد يميلون إلى ذلك في الغالب، خاصة أن هاريس خصلت على دعم وتأييد كبار القادة في الحزب الديمقراطي.

لكن الخبير في شؤون الحزب الديمقراطي، وليام لورانس، توقع في تصريحات لموقع "الحرة" أن تحصل هاريس على أصوات المندوبين، لأنها حصلت بالفعل على 90 في المئة من المندوبين الذين تم التعهد بهم لبايدن دون أن تفعل أي شيء.

وقال إنها قد تواجه تحديات، لكن 90 في المئة من المندوبين ملتزمون بدعم بايدن. لذا، فمن المحتمل أن 90 في المئة من الملتزمين بدعم بايدن، إن لم يكن أكثر، سيدعمون هاريس.

وبشأن قواعد التمويل، قال لورانس: "يمكنها استخدام كل الأموال في حسابهما لأنه تم جمعها لها ولبايدن".

كما أن أرقام التبرعات لا تعني أن هاريس تتفوق على ترامب على مستوى الناخبين، حيث استطاع المرشح الجمهوري الاستفادة من محاولة اغتياله التي أمنت له دعما ماليا وسياسا كبير في وقت قياسي أيضا. 

وباتت عيون الديمقراطيين والجمهوريين مركزة أكثر على الولايات المتأرجحة، خاصة ميشيغان، حيث يحاول الديمقراطيون تعويض الخسارات التي لحقت بهم جراء موقفهم الداعم لإسرائيل في حربها على غزة. وهو ما عمل الجمهوريون من خلال قيادت الحزب المحلية على استثماره وتحويله كمكسب لهم في انتخابات الرئاسة.

وكان بايدن أعلن الأحد، انسحابه من السباق الرئاسي لانتخابات نوفمبر المقبل، بعد أن شكك قادة ديمقراطيون في قدراته الصحية، ودعوه للانسحاب، خشية الخسارة أمام المرشح الجمهوري، دونالد ترامب.

وعقب انسحابه، أعلن بايدن دعمه وتأييده لترشيح هاريس، لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة.

وقال في صفحته على موقع (أكس)، "أود أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا، لتكون مرشحة حزبنا هذا العام.. أيها الديمقراطيون، حان الوقت للعمل معا وهزيمة ترامب.. هيا بنا نقوم بذلك".

وبات بايدن أول مرشح ينسحب في وقت متأخر من الحملة الانتخابية، لكنها لن تكون المرة الأولى التي يقرر فيها رئيس حالي سحب ترشيحه أو عدم السعي لإعادة انتخابه. ففي عامي 1952 و 1968 قرر الرئيسان السابقان هاري ترومان، وليندون جونسون، الانسحاب من سباق الترشح قبل نحو ثمانية أشهر من الانتخابات.

وتؤكد الوقائع التاريخية أنه لم ينسحب أي مرشح على الإطلاق بعد حصوله على عدد كاف من أصوات المندوبين في الانتخابات التمهيدية الرئاسية ليكون المرشح، وفقا لمجلة "تايم".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی فی الانتخابات على ترامب أن هاریس عن ترامب ترامب فی

إقرأ أيضاً:

ترامب يخطط لعكس سياسات بايدن بشأن السيارات الكهربائية

في الأخبار الأقل إثارة للدهشة في الأسابيع الستة الماضية، أفادت التقارير أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يخطط لإلغاء سياسات الرئيس بايدن بشأن السيارات الكهربائية والانبعاثات. وذكرت رويترز أن فريق انتقال الرئيس القادم أوصى بقطع الدعم عن السيارات الكهربائية ومحطات الشحن مع تعزيز التدابير لمنع السيارات والمكونات ومواد البطاريات من الصين.

وتشمل الخطط الأخرى التي تم الإبلاغ عنها لفريق الانتقال فرض تعريفات جمركية جديدة على جميع مواد البطاريات على مستوى العالم، وتعزيز إنتاج الولايات المتحدة من مواد البطاريات والمفاوضات مع الحلفاء للحصول على إعفاءات. ويقال أيضًا إنهم يخططون لأخذ الأموال المخصصة لبناء محطات الشحن وجعل السيارات الكهربائية أكثر بأسعار معقولة وإعادة توجيهها إلى مصادر البطاريات والمعادن المطلوبة من أماكن أخرى غير الصين. بالإضافة إلى ذلك، ورد أنهم يريدون إلغاء الإعفاء الضريبي لإدارة بايدن بقيمة 7500 دولار لمشتريات السيارات الكهربائية للمستهلكين.

ستسمح الخطط لشركات صناعة السيارات بإنتاج المزيد من المركبات التي تعمل بالغاز من خلال عكس معايير الانبعاثات والاقتصاد في استهلاك الوقود، ودفعها إلى مستويات عام 2019. وتقول وكالة رويترز إن هذا من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الانبعاثات بنحو 25 في المائة لكل ميل من المركبات مقارنة بالحدود الحالية. كما سيقلل من متوسط ​​استهلاك الوقود في السيارات بنحو 15 في المائة.

وقد أكد علماء المناخ على أهمية التحول من السيارات التي تعمل بالغاز إلى السيارات الكهربائية في الحد من انبعاثات الكربون ودرء السيناريوهات الأكثر تدميرا للكوكب. تتراكم الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، بما في ذلك تلك الناتجة عن انبعاثات المركبات، في الغلاف الجوي وتؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المناخ. وهذا يؤدي إلى سلسلة من التأثيرات في الغلاف الجوي، وعلى الأرض وفي المحيطات - بعضها نشهده بالفعل.

أما بالنسبة للرسوم الجمركية، فقد قال خبراء الاقتصاد إن خطط ترامب من المرجح أن تحفز حروبًا تجارية متعددة حيث ترد الدول بفرض رسوم جمركية على السلع الأمريكية، وتعطل سلاسل التوريد وتخترق قلب تحالفات أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية. وقال مارك زاندي، كبير خبراء الاقتصاد في موديز أناليتيكس، لصحيفة نيويورك تايمز في أكتوبر/تشرين الأول: "إذا سلكنا مسار حرب الرسوم الجمركية، فإننا نسلك مسارًا مظلمًا للغاية للاقتصاد".

لقد دافعت إدارة بايدن عن تشريعات المناخ مثل قانون خفض التضخم، الذي خصص 369 مليار دولار للمبادرات الخضراء، وقواعد وكالة حماية البيئة التي تلزم شركات صناعة السيارات بزيادة مبيعات السيارات الكهربائية.

وفي الوقت نفسه، وصف ترامب تغير المناخ بأنه "خدعة". وفي مايو/أيار، ورد أنه أخبر مجموعة من المسؤولين التنفيذيين في شركات النفط أنه سيعمل على الفور على إلغاء عشرات القواعد البيئية التي وضعها بايدن مع منع سن قواعد جديدة. وكان السعر الذي يطلبه مقابل هذا التحرير التنظيمي هو جمع مليار دولار لحملته. (شكرًا، منظمة سيتيزينز يونايتد!) لذا، في حين أن التقارير حول خطط فريقه الانتقالي لا تزال بمثابة ضربة موجعة لأولئك الذين يهتمون بترك الكوكب في حالة صالحة للسكن للأجيال القادمة (وإبطاء التأثيرات التي نراها بالفعل)، إلا أنها ليست صادمة تمامًا لأي شخص ينتبه.

مقالات مشابهة

  • هل يصبح "إنستغرام" الدجاجة التي تبيض ذهبا لـ"ميتا"؟
  • الوضع السوري بين إدارة بايدن وترامب.. خلافات حول مستقبل القوات الأمريكية
  • تقرير: مسؤولو بايدن يسابقون الزمن للبحث عن وظائف
  • هاريس تظهر لأول مرة بعد خسارتها أمام ترامب.. ماذا ستقول؟
  • ظهور جديد لكامالا هاريس وسط تكهنات بشأن خطواتها المقبلة
  • المصري الديمقراطي يناقش التعديلات المقترحة على قانون الإجراءات الجنائية
  • ترامب يخطط لعكس سياسات بايدن بشأن السيارات الكهربائية
  • بايدن وهاريس يشكران كبار المانحين
  • مناقشة ملف المحتجزين.. تفاصيل الاتصال الهاتفي بين نتنياهو وترامب
  • الديمقراطي الكردستاني يوجه انتقاداً جديداً للمحكمة الاتحادية