الحرة:
2024-09-07@00:06:30 GMT

إذا تنافست هاريس وترامب.. من الأقرب إلى الفوز؟

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

إذا تنافست هاريس وترامب.. من الأقرب إلى الفوز؟

هل هي بداية جديدة للديمقراطيين في معركتهم الصعبة ضد المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، للفوز برئاسة أميركا أربع سنوات أخرى؟ فقد انسحب الرئيس، جو بايدن، ممهدا الطريق لنائبته، كمالا هاريس، التي انبرى عشرات من قادة الديمقراطيين في الكونغرس ومن حكام الولايات لتأييد ترشحها.

وسجلت هاريس رقما قياسيا في جمع التبرعات بلغ 81 مليون دولار في 24 ساعة فقط.

فهل تقلب الخارطة الانتخابية، وتحقق خرقا في اتجاهات أصوات الأميركيين؟

ماذا تقول الاستطلاعات؟

قبل أن ينسحب بايدن، سألت نيويورك تايمز الناخبين عن سيناريوهين، الأول بايدن يواجه ترامب، والثاني هاريس بدلا من بايدن.
 
لم يكن هناك فارق كبير، فقد تخلف الاثنان عن ترامب، ما تشير إلى أن حظوظ الديمقراطيين لا تزال محدودة أمام منافسهم الجمهوري الذي يلتف حزبه حوله.

كمالا هاريس حصلت على دعم قسم كبير من قيادات الحزب الديمقراطي لكنها لا تزال أمام تحديات للحصول على الترشيح الرسمي من الحزب

وتقول نتائج استطلاع نيويورك تايمز إن هاريس تتخلف بنحو نقطتين مئويتين عن ترامب في استطلاعات الرأي الأخيرة. 

وأشارت النتائج إلى أن هاريس حصلت على 46 بالمئة مقارنة بـ 48 بالمئة لترامب، وهذا فعليا يعد أفضل قليلا مقارنة بما حققه بايدن الذي تخلف عن ترامب بثلاث نقاط، إذ جاءت النتيجة 44 بالمئة للرئيس الأميركي مقارنة بـ 47 بالمئة للمرشح الجمهوري.

لكن الأمر لا يعني أخذ الأرقام بالمجمل على مستوى الولايات المتحدة، فالمهم النظر إلى الاتجاهات التي تسيطر على الولايات، خاصة ما تعرف بالولايات المتأرجحة.

في بنسلفانيا على سبيل المثال، أظهر استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع كلية سيينا في هذه الولاية، التي تمثل ساحة معركة ساخنة بين الجمهوريين والديمقراطيين، في الفترة من 9 إلى 11 يوليو، قبل انسحاب بايدن وقبل محاولة اغتيال ترامب، أن هاريس كانت متخلفة بفارق نقطة مئوية واحدة فقط  عن ترامب. 

ويأتي خروج بايدن من السباق الرئاسي بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الدعوات المتزايدة بين مسؤولي الحزب الديمقراطي والمانحين والناخبين له للنظر في التنحي بعد أدائه السيء في مناظرة 27 يونيو ضد ترامب.

ويترك قرار بايدن مكانا شاغرا للترشيح الرئاسي للديمقراطيين قبل أقل من شهر من المؤتمر الوطني للحزب في شيكاغو.

واصطف بايدن والعديد من الديمقراطيين البارزين الآخرين خلف هاريس، مما يجعلها البديل الأكثر ترجيحا لمرحلة ما بعد بايدن.

ووفق شبكة آي بي سي نيوز، فإن ترامب يحتفظ بتقدم طفيف على هاريس، في معظم الاستطلاعات، إذ يظهر متوسط نتائج هذه مجموعة من الاستطلاعات التي حللتها الشبكة أن ترامب يتفوق على هاريس بنحو 1.6 نقطة، فيما تشير مجموعة أخرى من الاستطلاعات أن الفارق أكبر بمتوسط يصل إلى 2.7 نقطة.

وكشف استطلاع أجرته صحيفة وول ستريت جورنال بعد مناظرة بايدن وترامب أن 35 بالمئة من الناخبين ينظرون إلى هاريس بشكل إيجابي و58 بالمئة ينظرون إليها بشكل سلبي. وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز-إبسوس الأسبوع الماضي تقاربا بين هاريس وترامب.

ترامب وفانس يحضران أول تجمع انتخابي لهما معا في فان أنديل أرينا في غراند رابيدز، ميشيغان، في 20 يوليو 2024.

وفي فرجينيا، تقدمت هاريس بخمس نقاط على ترامب. وأظهر استطلاع وطني أجرته شبكة أن بي سي نيوز، والذي تم إجراؤه أيضًا قبل محاولة الاغتيال، أن بايدن وهاريس يتخلفان عن ترامب بنقطتين. وفي الوقت نفسه، لا يزال المراهنون يرون أن هناك فرصة كبيرة لفوز ترامب.

وفي أبريل الماضي، كانت نتائج هاريس في استطلاعات الرأي متأخرة بشكل كبير عن بايدن، لكنها حققت مكاسب في الاستطلاعات الأخيرة، خاصة بعد أن أظهر الرئيس الأميركي علامات إرهاق وعدم تركيز رفعت من مستوى القلق بشان قدرته على البقاء في البيت الأبيض وهزيمة ترامب.

فئات ديمغرافية تدعم هارس

وتقول أرقام الاستطلاعات أن هاريس قد تتفوق على ترامب في فئات ديموغرافية معينة.

وتظهر النتائج العامة للاستطلاعات التي تجريها مؤسسات بحثية مختلفة أن هاريس سجلت أداء أفضل بين النساء والأشخاص الملونين مقارنة ببايدن.

ومن النتائج الملفتة أن أحد الاستطلاعات أظهر تقدم هاريس على ترامب بين النساء بنسبة 8 بالمئة، حيث كانت النتيجة 52 بالمئة لنائبة الرئيس، مقابل 44 بالمئة للمرشح الجمهوري.

ويقول خبراء إن هذه الفوارق التي تسجلها هاريس بين الفئات المختلفة، مثل النساء، ستكون مقلقة لترامب في الولايات المتأرحجة والتي تلعب دورا حاسما في تحديد مصير المتنافسين.

ويقول تقرير لشبكة آي بي سي نيوز أن هاريس تكتسب زخما بين الناخبين الديمقراطيين والمستقلين، وهو ما يعني أن هاريس قد ينظر إليها شخصية تجمع الديمقراطيين وترفع حظوظهم في استقطاب الناخبين غير الراضين عن بايدن وترامب في آن معا.

ويقول خبراء في الانتخابات واستطلاعات الرأي إن ترامب يتقدم حاليا في معظم الاستطلاعات، إلا أن نقاط قوة هاريس بين الفئات الديموغرافية الرئيسية وزيادة الدعم داخل قاعدة الحزب الديمقراطي قد تجعل السباق الرئاسي لعام 2024 تنافسيا وساخنا ويصعب التنبؤ به.

رقم قياسي في التبرعات

وقالت حملة هاريس الانتخابية، الاثنين، إنها وبالتعاون مع واللجنة الوطنية الديمقراطية جمعتا 81 مليون دولار في أول 24 ساعة بعد انسحاب بايدن وإعلان دعمه لها. 

وأشارت حملة هاريس إلى أن أكثر من 888 ألف مانح على مستوى القاعدة قدموا تبرعات خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث قدم 60 بالمئة مساهمتهم الأولى في دورة الحملة الانتخابية لعام 2024.

ويعتقد خبراء في الانتخابات أن هذا الرقم القياسي في جمع التبرعات يعتبر مؤشرا إيجابيا على إمكانية أن تنجح هاريس في لم شمل الحزب الديمقراطي وإقناع الأعضاء والناخبين على الالتفاف حولها لهزيمة ترامب.

ووفق تقرير نشره موقع أكسيوس، فإن دعم بايدن لهاريس لا يعني أنها ستحصل على أصوات المندوبين المتلزمين بدعمه تلقائيا في مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو.

والمؤتمر الوطني يعتبر فرصة الآن لسباق مفتوحا يشارك فيه ما يقرب من 4700 مندوب سيكونون  مسؤولين عن اختيار حامل لواء جديد لتحدي ترامب.

بايدن أعلن عن تأييده لنائبته هاريس في الانتخابات الرئاسية

ومندوبو بايدن ليسوا ملتزمين بدعم الشخص الذي يؤيده، لكنهم قد يميلون إلى ذلك في الغالب، خاصة أن هاريس خصلت على دعم وتأييد كبار القادة في الحزب الديمقراطي.

لكن الخبير في شؤون الحزب الديمقراطي، وليام لورانس، توقع في تصريحات لموقع "الحرة" أن تحصل هاريس على أصوات المندوبين، لأنها حصلت بالفعل على 90 في المئة من المندوبين الذين تم التعهد بهم لبايدن دون أن تفعل أي شيء.

وقال إنها قد تواجه تحديات، لكن 90 في المئة من المندوبين ملتزمون بدعم بايدن. لذا، فمن المحتمل أن 90 في المئة من الملتزمين بدعم بايدن، إن لم يكن أكثر، سيدعمون هاريس.

وبشأن قواعد التمويل، قال لورانس: "يمكنها استخدام كل الأموال في حسابهما لأنه تم جمعها لها ولبايدن".

كما أن أرقام التبرعات لا تعني أن هاريس تتفوق على ترامب على مستوى الناخبين، حيث استطاع المرشح الجمهوري الاستفادة من محاولة اغتياله التي أمنت له دعما ماليا وسياسا كبير في وقت قياسي أيضا. 

وباتت عيون الديمقراطيين والجمهوريين مركزة أكثر على الولايات المتأرجحة، خاصة ميشيغان، حيث يحاول الديمقراطيون تعويض الخسارات التي لحقت بهم جراء موقفهم الداعم لإسرائيل في حربها على غزة. وهو ما عمل الجمهوريون من خلال قيادت الحزب المحلية على استثماره وتحويله كمكسب لهم في انتخابات الرئاسة.

وكان بايدن أعلن الأحد، انسحابه من السباق الرئاسي لانتخابات نوفمبر المقبل، بعد أن شكك قادة ديمقراطيون في قدراته الصحية، ودعوه للانسحاب، خشية الخسارة أمام المرشح الجمهوري، دونالد ترامب.

وعقب انسحابه، أعلن بايدن دعمه وتأييده لترشيح هاريس، لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة.

وقال في صفحته على موقع (أكس)، "أود أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا، لتكون مرشحة حزبنا هذا العام.. أيها الديمقراطيون، حان الوقت للعمل معا وهزيمة ترامب.. هيا بنا نقوم بذلك".

وبات بايدن أول مرشح ينسحب في وقت متأخر من الحملة الانتخابية، لكنها لن تكون المرة الأولى التي يقرر فيها رئيس حالي سحب ترشيحه أو عدم السعي لإعادة انتخابه. ففي عامي 1952 و 1968 قرر الرئيسان السابقان هاري ترومان، وليندون جونسون، الانسحاب من سباق الترشح قبل نحو ثمانية أشهر من الانتخابات.

وتؤكد الوقائع التاريخية أنه لم ينسحب أي مرشح على الإطلاق بعد حصوله على عدد كاف من أصوات المندوبين في الانتخابات التمهيدية الرئاسية ليكون المرشح، وفقا لمجلة "تايم".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی فی الانتخابات على ترامب أن هاریس عن ترامب ترامب فی

إقرأ أيضاً:

حملة هاريس تجمع أكثر من 300 ملايين دولار الشهر الماضي.. ضعف حملة ترامب

ذكرت شبكة "إن.بي.سي" نيوز أمس الخميس نقلا عن مصدرين، أن حملة كاملا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جمعت أكثر من 300 مليون دولار في شهر أغسطس آب، وهو أكثر من مثلي ما جمعه منافسها الجمهوري دونالد ترامب خلال نفس الفترة.

وقالت حملة هاريس، إن الحملة والجهة الرئيسية المسؤولة عن جمع التبرعات بالحزب الديمقراطي جمعتا مبلغا إجماليا قدره 310 ملايين دولار،  في آب/ أغسطس الماضي



في المقابل، قالت حملة ترامب الأربعاء إن الحملة والحزب جمعا 130 مليون دولار في آب/ أغسطس، وإن الأموال المتاحة وصلت بنهاية الشهر إلى 295 مليون دولار.

كما جاءت التبرعات أقل قليلا عن مستواها لتموز/ يوليو عندما جمعت حملة ترامب 138.7 مليون دولار بعدما شهد ذلك الشهر نجاة الرئيس السابق من محاولة اغتيال. وفي نهاية يوليو، كانت الأموال المتاحة لدى حملة ترامب 327 مليون دولار، وفق ما نقلته رويترز. 

ولم يحدد مصدرا  "إن بي سي نيوز" حصيلة التبرعات بالضبط، لكن الشبكة ذكرت أن الرقم الذي يزيد عن 300 مليون دولار، والذي يشمل الحملة والكيانات ذات الصلة، يشير إلى أن وتيرة جمع التبرعات المحمومة لم تتباطأ منذ أن بدأ المال يتدفق بعد إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في 21 تموز/ يوليو، أنه سيتنحى عن السعي للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي.

وتخطت الأموال التي جمعتها حملة هاريس، تلك التي جمعتها حملة ترامب خلال تموز/ يوليو الماضي. 

وكانت استطلاعات الرأي تظهر أن ترامب يحقق تقدما على بايدن بما في ذلك في الولايات المتأرجحة وهو ما بدده دخول هاريس.

ومنتصف أغسطس/ آب الماضي، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة “واشنطن بوست” وشبكة “إيه.بي.سي نيوز” ومؤسسة إبسوس للاستطلاعات، أن نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس حصلت على تأييد 49 بالمئة، مقابل 45 بالمئة لدونالد ترامب، بين الناخبين المسجلين.

 وتم إجراء استطلاع الرأي على الإنترنت في الفترة من التاسع حتى 13 آب/أغسطس، بين 2336 بالغا، من بينهم 1901 ناخب مسجل.

وكان استطلاع للرأي أجرته شبكة إيه بي سي نيوز ومؤسسة “إبسوس” يومي 26 و27 تموز / يوليو الماضي، قد أظهر أن نسبة التأييد لنائبة الرئيس كامالا هاريس شهدت ارتفاعا بين الأمريكيين منذ قرار جو بايدن التخلي عن الترشح في الانتخابات الرئاسية.

وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي جمعت فيه حملة هاريس 200 مليون دولار، خلال الأسبوع الذي انضمت فيه للسباق الرئاسي 2024.



ومع احتدام التنافس بين المرشحين، أظهر استطلاع للرأي الأسبوع الماضي، أن المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس تواصل الاحتفاظ بتقدمها على المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

ووفقا للاستطلاع، الذي أعدته مؤسسة "يوغوف" لاستطلاعات الرأي ومجلة إيكونوميست ونشرت نتائجه الأربعاء، فقد حصلت هاريس على دعم 46 بالمئة من الناخبين المسجلين، في حين دعم 44 بالمئة من الناخبين الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وسبق أن أعدت ذات المؤسستان استطلاعا للرأي في الرابع والسادس من الشهر الحالي، أظهر أن هاريس حظيت بدعم 45 بالمئة من الناخبين، بالمقابل دعم 43 بالمئة منهم ترامب.

مقالات مشابهة

  • هل تختلف كامالا هاريس حقا عن جو بايدن؟
  • من سيدعم إسرائيل أكثر: هاريس أم ترامب؟
  • هاريس جمعت أضعاف الأموال التي جمعها ترامب في شهر.. ما أهمية ذلك؟
  • حملة هاريس تجمع أكثر من 300 مليون دولار الشهر الماضي.. ضعف حملة ترامب
  • حملة هاريس تجمع أكثر من 300 مليزن دولار الشهر الماضي.. ضعف حملة ترامب
  • حملة هاريس تجمع أكثر من 300 ملايين دولار الشهر الماضي.. ضعف حملة ترامب
  • هاريس تصفع ترامب وتغادر نهج بايدن
  • مع اقتراب مناظرة سبتمبر.. كيف يتببع هاريس وترامب نهجين مختلفين؟
  • هاريس وسياسات بايدن الاقتصادية والخارجية
  • فريدمان: نتنياهو قد يصعد الحرب في غزة خلال شهرين لمساعدة ترامب على الفوز.. على كامالا هاريس أن تخاف