قوى المعارضة وما بعد العراقيل المتراكمة
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
كتب مجد بو مجاهد في"النهار":لم تستطع قوى المعارضة النيابية هدم جدار التعطيل الذي يحول دون إجراء استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية، وهي كذلك واجهت عراقيل لا يمكن الاستهانة بها بعدما عملت على خارطة طريق بهدف البحث عن إنهاء المراوحة لكنها توقفت عند مفترق تأجيل كتلة "التنمية والتحرير" للموعد مع مندوبي تكتلات قوى المعارضة من دون التزام بتحديد تاريخٍ آخر للاجتماع حتى الآن، ما يجعل العراقيل تشوب الأجواء النيابية التي لن يكون في الإمكان تجاوزها بسهولة رغم التواصل بين مندوبي القوى السياسية واللقاءات المتسارعة التي نظّمت في الأيام الماضية مع غالبية من القوى البرلمانية .
لا تزال خارطة الطريق التي طرحتها المعارضة تنتظر مرونة من "الثنائي الشيعي" بعدما لاقت موافقة بعض التكتلات التي منها تشاورت في بعض النقاط التي طرحت مع تأكيد رغبتها في متابعة التشاور عبر جلسة إضافية. لكن، ماذا بعد التأجيل المتراكم لانعقاد لقاء مع نواب "الثنائي الشيعي" حتى الآن؟
لا يتوانى من جال على القوى السياسية وبقيت مساعيه على حافّة انتظار "الثنائي الشيعي" في التأكيد على انفتاح برلمانيي المعارضة على فكرة انعقاد لقاء مع نوّاب "الثنائي الشيعي"، لكنّ التأخير لم ينتج انطباعاً في إمكان جدوى الاجتماع، ما لا يدلّ على إيجابية، وهذا ما ظهر واضحاً لعضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غسان حاصباني، فيما يضعف عدم حصول لقاء برلمانيي المعارضة مع نواب "الثنائي الشيعي" إمكان تبلور أيّ تطوّر آخر. ويقلّل ذلك من جديّة طرح الحوار الذي يسعى إليه رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي من منظار المعارضة، وذلك في غياب القدرة على التواصل مع الآخرين ما يطرح استفهامات إضافية لدى قوى المعارضة حول جدوى طرحه الحواريّ، إن كان هناك من لا يستطيع الاستماع إلى خارطة طريق أو مبادرة أخرى، رغم محاولة نوّاب من قوى المعارضة الإبقاء على المرونة من دون الخروج عن الدستور اللبناني .
رغم أنّ هناك بعضا من قوى المعارضة يسعى للبقاء على تخوم التواصل مع نوّاب من "الثنائي الشيعي" بحثاً عن متحرّك تشاوريّ في ما تضمّنته خارطة الطريق، لكن ثمّة قسما آخر يحثّ في اتجاه اتخاذ قرار مباشر يقتضي بسحب طلب إنعقاد اجتماع مع نواب من كتلتي "الثنائي الشيعي" إضافة إلى إيقاف العمل بالمسعى الذي تقوده تكتلات في المعارضة إن كان من غير الممكن إنهاء حال المراوحة في استحقاق الرئاسة اللبنانية قبل التحوّلات الإقليمية، في اعتقاده أن عدم الموافقة على انعقاد لقاء حتى الآن يشكّل أكثر من مجرّد تجاهل لمسعى المعارضة إنما بات يخرج عن اللياقات. وهناك من لا يخشى المناداة بالانتقال إلى عصيان مدني إزاء عدم الأخذ في الاعتبار محاولة قوى المعارضة لإنهاء الشغور الرئاسي، على أن ينطلق ذلك من اتفاق الكتل المعارضة لمحور "الممانعة" على أن لبنان تحت الاحتلال الإيرانيّ مع اقتراح التغاضي عن دفع الرسوم.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الثنائی الشیعی قوى المعارضة حتى الآن
إقرأ أيضاً:
تركيا.. «حزب الشعب الجمهوري» يعيد انتخاب زعيمه
أعاد “حزب الشعب الجمهوري”، المعارض الرئيسي في تركيا انتخاب زعيمه أوزجور أوزيل.
ووفقا لوكالة الأنباء “أنكا”، “جرى إعادة انتخاب أوزيل، البالغ من العمر 50 عاما، في مؤتمر استثنائي للحزب بأغلبية ساحقة بلغت 1171 صوتا من أصل 1276 صوتا تم الإدلاء بها”.
وفي وقت سابق، أعلنت المعارضة التركية، ممثلة في حزب الشعب الجمهوري عن “إطلاق حملة لجمع التوقيعات بهدف التعبير عن “سحب الثقة” من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة”.
وجاء هذا الإعلان خلال المؤتمر الاستثنائي الـ21 للحزب، الذي عقد في العاصمة أنقرة اليوم الأحد، حيث قال رئيس الحزب أوزغور أوزيل، في خطاب متلفز إن “الحملة ستبدأ رسميا اعتبارا من يوم الاثنين، حيث سيتم جمع التوقيعات “في كل بيت وعلى كل شارع” في البلاد”.
وأوضح أوزيل، أن “هذه الخطوة تهدف إلى إظهار موقف شعبي قوي ضد أردوغان، معربا عن استعداد المعارضة لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة في يونيو المقبل”.
وأضاف: “إذا لم يتمكن أردوغان من خوض المواجهة في شهر يونيو، فنحن مستعدون لخوضها في النصف الأول من شهر نوفمبر، ليخرج ويتنافس مع مرشحنا”.
وكان حزب الشعب الجمهوري “في مقدمة الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحت تركيا منذ اعتقال إمام أوغلو وإقالته من منصبه الشهر الماضي بسبب اتهامات بالفساد والإرهاب، وخطط الحزب لتنظيم احتجاجات أسبوعية ابتداء من الأسبوع القادم، رغم الضغوط التي تمارسها السلطات”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتهم في وقت سابق المعارضة “بمحاولة إخفاء حجم الفساد في بلدية إسطنبول عبر “الإرهاب الشارع”، مؤكدا أن “الشعب التركي لم يقع في “ألعابها”.