يومان في واشنطن بين الإنفجار والإنفراج!
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء":كل الأنظار تتركز على واشنطن هذين اليومين، لمتابعة حدثين متوازيين: إنسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من السباق الرئاسي، وزيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية إلى العاصمة الأميركية، ونتائج لقاءاته في البيت الأبيض والكونغرس، والتي قد تصل إلى البنتاغون.
«إقتناع» المرشح العجوز بالإنسحاب من المعركة الإنتخابية، بعد إخفاقه المريع في المناظرة الأولى مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب، يشكل منعطفاً مهماً في مسار السباق الإنتخابي، الذي كان يتقدم لمصلحة ترامب بأشواط كبيرة.
ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس من جانب الديموقراطيين من شأنه أن يساعد على إستعادة بعض المؤيدين المترددين، فضلاً عن توسيع قاعدة التأييد في أوساط النساء والكتل الشعبية ذات الأغلبية السمراء، فضلاً عن التأييد الذي يمكن أن يستقطبه المرشح لمنصب نائب الرئيس معها، خاصة إذا كان من الوجوه السياسية والإدارية الناجحة في إحدى الولايات المهمة مثل كاليفورنيا وكنتاكي وبنسلفانيا.
ما يُقلق بعض مواقع القرار الدولي هو جنوح نتنياهو إلى تصعيد حربه ضد لبنان، والإستمرار في تدمير ما تبقى من مناطق سكنية وبنية تحتية في غزة، في حال حصوله على دعم جديد من الإدارة الحالية المتهالكة، والمنشغلة بحسابات المعركة الرئاسية، والتي تسعى إلى كسب أصوات اليهود الأميركيين عبر اللوبي الصهيوني في واشنطن.
يومان حافلان بشتى الإحتمالات المتأرجة بين الإنفجار الشامل في الإقليم، أو الإنفراج المفاجئ عبر التوصل إلى صفقة وقف إطلاق النار في غزة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ترامب وهاريس يواصلان المعركة في ساعاتها الأخيرة
واصل المرشحان الرئاسيان، الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب أمس الأحد معركة الساعات الأخيرة في حملتهما المحمومة لكسب الأصوات في الولايات الحاسمة، قبل ساعات على موعد الاقتراع الحاسم المقرر غدا الثلاثاء.
وقال ترامب في أول تجمع انتخابي له في بنسلفانيا إن "مصير أمتنا بين أيديكم. عليكم أن تنهضوا الثلاثاء". وتحدث عن "موجة عارمة" من الأصوات لمصلحته، في حين أكدت هاريس، على منصة للحملة الانتخابية في جامعة ميشيغان، أن "الزخم في مصلحتنا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نداء للعرب والمسلمين في أميركا: لا تقعوا في الفخlist 2 of 2هذه هي المؤسسات التي تشرف على الانتخابات في أميركاend of listوفي هذه الولاية -حيث تُخاطر بفقدان دعم السكان من أصول عربية يمثلون نحو 200 ألف شخص، بسبب دعم إدارة الرئيس جو بايدن للعدوان الإسرائيلي على غزة- وعدت الديمقراطية "بفعل كل شيء لوقف الحرب في غزة".
وقالت هاريس: "أريد أن أقول إن هذا عام صعب نظرا إلى حجم الموت والدمار في غزة، ونظرا إلى الضحايا المدنيين والنازحين في لبنان".
وهاريس الساعية لكسب التأييد في ولايات البحيرات الكبرى (الجدار الأزرق) التي تعد محورية للديمقراطيين، قضت النهار في ميشيغان، بدءا بديترويت قبل التوقف في بونتياك وإقامتها تجمّعا انتخابيا مساء في جامعة ولاية ميشيغان.
وقالت هاريس للصحافيين في ديترويت: "ملأت للتو بطاقة الاقتراع (وأرسلتها) عبر البريد"، مضيفة أن "بطاقتي في طريقها إلى كاليفورنيا"، الولاية التي تنحدر منها.
https://x.com/AJArabic/status/1853311211384807689
شكوك ترامبأما جدول أعمال ترامب ليوم الأحد، فقد تركز على بنسلفانيا ونورث كارولاينا وجورجيا التي يعد الفوز فيها مكسبا في منتهى الأهمية في إطار نظام "المجمع الانتخابي" الذي يعطي النفوذ للولايات بحسب عدد سكانها.
وفي حال خسارته، يُتوقع أن يكرر ترامب ما فعله عام 2020 ويرفض النتائج. والأحد، استغل مخالفات انتخابية اكتشفها مسؤولو الانتخابات لتضخيم مزاعمه حول تفشي "التزوير" على نطاق واسع. وأضاف أمام أنصاره في بنسلفانيا: "إنهم يقاتلون بشدة من أجل سرقة هذا الشيء".
ويحاول الجمهوريون أيضا في بنسلفانيا -التي تضم جالية بورتوريكية كبيرة- احتواء تداعيات وصف أحد المتحدثين لبورتوريكو خلال تجمع انتخابي لترامب في نيويورك على أنها "جزيرة قمامة عائمة".
وصوّت أكثر من 76 مليون شخص مبكرا قبل الثلاثاء في حين تظهر استطلاعات الرأي تعادل نتائج المرشحين في هذه المرحلة إلى حد غير مسبوق.
وأشار استطلاع أخير أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع سيينا أمس الأحد، إلى بعض التغييرات التدريجية في الولايات الرئيسة المتأرجحة، لكن النتائج من كل الولايات السبع ظلت ضمن هامش الخطأ.