لبنان ٢٤:
2024-09-06@23:46:13 GMT

نمو سياحي ونقدي ينفصل عن حرب جنوب لبنان

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

نمو سياحي ونقدي ينفصل عن حرب جنوب لبنان

كتب علي زين الدين في" الشرق الاوسط": كرّست الإحصاءات القطاعية المنجزة جانباً من مشهدية الانفصام الواقعي بين حرب الجنوب اللبناني ومخاطر توسعها إلى حرب شاملة، والأداء الإيجابي الشامل لأنشطة اقتصادية حيوية في الداخل، المعزّز باستعادة الاستقرار النقدي القائم على تحكم صارم من قبل السلطة النقدية بالكتلة النقدية لليرة، والمترجم تلقائياً بكبح التضخم في أسواق الاستهلاك.



وتعكس حركة الوافدين عبر المطار، التي تعدّت نحو 400 ألف زائر خلال الشهر الماضي، ومرشحة للمضاعفة هذا الشهر وتاليه، وكثافة الحجوزات التي تشهدها الحفلات الفنية والمهرجانات في العاصمة وشمالها وجبل لبنان وزحمة الإقبال على المطاعم وقطاع تأجير السيارات... النجاح المنشود للموسم السياحي الصيفي وحياده الواضح عن يوميات المواجهات العسكرية المحتدمة على الحدود الجنوبية، ما أنعش الترقبات بتحقيق نمو ظرفي في مجمل مؤسسات القطاع السياحي، واستتباعاً في حجم التدفقات الدولارية.
ومن دون أي التباس، يؤكد معنيون وناشطون في القطاع السياحي لـ«الشرق الأوسط»، أن اللبنانيين العاملين في الخارج والمغتربين يشكلون الغالبية العظمى للوافدين، بسبب تأثير أخبار الحرب واحتمالاتها على توجهات السياح العرب والأجانب، بينما تعوّض السياحة الداخلية للمقيمين جزءاً من هذا النقص، ولا سيما في ظل توسيع نطاق التوازن المعيشي النسبي، عبر «الدولرة» الشاملة لمعظم المداخيل العامة والخاصة ومجمل مصاريف البنود الاستهلاكية والخدمية.
ويشكل اللبنانيون في الخارج، والذين انضم اليهم ما يزيد على 400 ألف مقيم اختاروا الانتقال بسبب الضغوط الناجمة عن الانهيارات النقدية والمعيشية في السنوات السابقة، مصدراً حيوياً للتحويلات المالية الواردة إلى البلد بالعملات الصعبة، وبما يصل إلى نحو 7 مليارات دولار سنوياً، وفق القيود المصرفية الموثقة، أي ما يضاهي نحو 35 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، علماً بأن الحجم الإجمالي للتدفقات يفوق هذا الرقم بكثير عبر مبالغ السيولة التي يحملها الوافدون، ومن دون احتساب المبالغ الواردة إلى منظمات أممية وهيئات مختلفة.
وبالتوازي، أظهرت تحديثات بيانات ميزانية مصرف لبنان المركزي منتصف الشهر الحالي، تسجيل زيادة كبيرة نسبياً في الاحتياطات الدولارية السائلة بلغت نحو 350 مليون دولار، لتدفع الحصيلة التراكمية للزيادات المتواصلة إلى نحو 1.7 مليار دولار، وسط ترجيحات ببلوغها عتبة ملياري دولار بنهاية الشهر الحالي، والتي تصادف مرور سنة كاملة على تسلّم الدكتور وسيم منصوري سدة حاكمية مصرف لبنان.
وتبرز الأهمية الخاصة لهذا النمو في مؤشرات موازية لا تقل أهمية، حسب مصادر مصرفية معنية، لا سيما لجهة ارتفاع إجمالي الاحتياطات السائلة إلى نحو 10.3 مليار دولار، بموازاة منع أي نمو مقابل بسيولة الليرة خارج البنك المركزي، حيث تظل الكتلة المتداولة بحدود 62.5 تريليون ليرة، أي ما يوازي 698 مليون دولار بسعر الصرف البالغ 89.5 ألف ليرة، وما يشكل أقل من 7 في المائة من احتياطي الدولار.
كذلك، تبرز معطيات مؤشر سوقي يشكل تقدماً نوعياً يسهم في تعزيز توجهات البنك المركزي في ضبط السيولة واعتماد وسائل دفع تخضع للمقاصة لديه ولإمكانية تتبعها من قبل الأجهزة الرقابية المختصة لدى السلطة النقدية. ويتمثل إلى جانب التوسع مجدداً باستخدام البطاقات المصرفية والمحافظ الإلكترونية، بارتفاع قيمة الشيكات المحرّرة بالدولار (الفريش) كبديل مساوٍ تماماً للسداد بالنقد الورقي (البنكنوت)، حيث شهد النصف الأول من العام الحالي، تبادل نحو 7.42 ألف شيك بقيمة ناهزت 101 مليون دولار، وتدني الشيكات المرتجعة بينها إلى 87 فقط، وبقيمة مجمعة بلغت نحو 766 ألف دولار.
وفي سياق رقمي متصل، إنّما تقتصر مفاعيله على البعد النفسي نظير التشريع الذي يمنع التصرف به بأي وسيلة، استفاد لبنان تلقائياً من الارتفاعات القياسية المتتالية في أسعار الذهب بالأسواق العالمية، لتقفز القيمة السوقية للمخزون البالغ نحو 286.8 طن، إلى نحو 22.2 مليار دولار منتصف الشهر الحالي، مما رفع الحصيلة التراكمية لقيمة «الثروة» المخزنة بثلثيها في لبنان ونحو الثلث في أميركا، بنحو 4.17 مليار دولار بالمقارنة مع مثيلتها البالغة نحو 18 مليار دولار للفترة ذاتها من العام الماضي.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ملیار دولار إلى نحو

إقرأ أيضاً:

مشروع بقيمة نحو 3 مليار دولار بين الأردن والإمارات

وقع الأردن والإمارات، أربع اتفاقيات لإنشاء مشروع استثماري للسكك الحديدية، بقيمة 2.3 مليار دولار، لربط ميناء العقبة بمناطق التعدين في الشيدية وغور الصافي.

وبحسب وكالة “بترا”، أكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة خلال حضوره مراسم توقيع الاتفاقيات، بحضور وزير الاستثمار الإماراتي محمد حسن السويدي، أن “هذا المشروع الاستثماري الاستراتيجي المهم يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، والتي تحظى برعاية واهتمام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد”.

وقال الخصاونة: “وقعنا على وثائق استثمار إماراتي بقيمة 2.3 مليار دولار أمريكي لربط ميناء العقبة بمناطق التعدين في الشيدية وغور الصافي”.

ولفت إلى أن “هذه الوثائق هي وحزمة المشاريع الاستثمارية المستهدفة تأتي في سياق مذكرة تفاهم واتفاق وحزمة مشاريع استثمارية وقعها الأردن مع الجانب الإماراتي الشَّقيق بحضور الملك عبد الله الثاني وأخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في شهر تشرين الثَّاني عام 2023، وتصل هذه الحُزمة الاستثمارية إلى حوالي 5.5 مليار دولار”.

وتابع الخصاونة: “سعيدون دائما بالشراكة الاستراتيجية الممتدَة والعلاقات الأخوية التي تربط الأردن والإمارات والتي تتفيَأ ظلال العلاقة الأخوية الوثيقة التي تجمع الملك عبدالله الثاني والشيخ محمد بن زايد آل نهيان”، مؤكدا أن “التوقيع على هذه الوثائق يأتي تجسيدا للعلاقات الأخوية والاستراتيجية، وبما يعود بالمنفعة المشتركة على الجانبين”.

وذكر أن “الوثائق التي تم توقيعها تشكل إطارا تعاونيا متكاملا في قطاع السكك الحديدية، وستسهم في نقل الخبرات التقنية والمهارات في مجالات إِنشاء السكك الحديدية وتشغيلها”.

وبين رئيس الوزراء أن “هذا المشروع يحتاج خمس سنوات ليبدأ التشغيل الفعلي لسكة الحديد، أي في عام 2030، إذ سيتم خلال العام الحالي 2024 وحتى نهاية عام 2025 استكمال إجراء الدراسات التفصيلية المطلوبة حول مسارات السكة ومتطلبات المناولة للبوتاس والفوسفات، والمستهدف أن تطرح عطاءات التنفيذ للأعمال الإنشائية في مطلع 2026”.

وأشار إلى أن “إنشاء هذه السكة سيتيح لنا زيادة معتبرة في قدراتنا اللوجستية والتصديرية بحجم يبدأ بـ16 مليون طن من منتجات الفوسفات والبوتاس”.

وأضاف الخصاونة: “هذا المشروع الحيوي بالنسبة للمملكة سيربط أهم مواقع التعدين بالميناء الصناعي وميناء الفوسفات إلى وادي اليتم في العقبة، إلى جانب تحسين الكفاءة اللوجستية والتصديرية، بما يسهم في توفير فرص عمل جديدة في مختلف المجالات اللوجستيَّة وقطاعات التَّعدين والسكك الحديدية وغيرها من القطاعات المرتبطة بها”.

وقال: “مسار سكة الحديد سيبدأ من ميناء الفوسفات والميناء الصناعي في العقبة إلى وادي اليتم شمالا إلى الشيدية، ومسار آخر من وادي اليتم غربا إلى غور الصافي عبر وادي عربة، وهذا المشروع سينفذ تحت مظلة قانون صندوق الاستثمار الأردني وسيستغرق تنفيذه 5 سنوات”.

وبين رئيس الوزراء الأردني أنه “يجري الحديث مع الأشقاء الإماراتيين لإعادة التأسيس مرة أخرى لفكرة إنشاء الميناء البرِي في معان، وأن الحديث بشكل واسع عن هذا المشروع ربما يكون مبكرا لكن مشروع سكَة الحديد يضع لبنة للتأسيس لإعادة إنشاء الميناء البري في معان بما يخدم الشَّبكة اللوجستية وقطاع النقل في المملكة”، معلنا عن “الاستمرار الدائم بالتعاون مع الأشقاء في الإمارات بما يعود بالنفع المشترك على البلدين الشقيقين”، حيث أضاف: “وهما جسد واحد وعقل واحد ونستظل بالعلاقة الاستراتيجية والتاريخية التي تجمع قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين، والتي هي أنموذج للعلاقات الأخوية العربية”.

مقالات مشابهة

  • شركة Salesforce تُخطط للاستحواذ على شركة Own بـ 1.9 مليار دولار
  • حملة هاريس تجمع أكثر من 300 مليون دولار الشهر الماضي.. ضعفا حملة ترامب
  • حملة هاريس تجمع أكثر من 300 مليون دولار الشهر الماضي.. ضعف حملة ترامب
  • حملة هاريس تجمع أكثر من 300 مليزن دولار الشهر الماضي.. ضعف حملة ترامب
  • حملة هاريس تجمع أكثر من 300 ملايين دولار الشهر الماضي.. ضعف حملة ترامب
  • أكثر من ضعف ما جمعه ترامب.. مصادر تكشف حصيلة التبرعات لصالح هاريس خلال الشهر الماضي
  • تفاصيل الاتفاقيات بين مصر وتركيا لتحقيق هدف الـ 15 مليار دولار
  • مشروع بقيمة نحو 3 مليار دولار بين الأردن والإمارات
  • حملة ترامب تعلن جمع 130 مليون دولار خلال الشهر الماضي
  • الإمارات تبني سككا حديدية جنوب الأردن بقيمة 2.3 مليار دولار