احتمال الانزلاق إلى حرب واسعة يرتفع باستمرار المواجهات وحزب اللهيدرس الردّ
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
سيطر التوتر على الجنوب، بعدما اقدمت اسرائيل على شن هجمات جديدة استهدفت عدة بلدات، من الوزاني، الى حولا والخيام وميس الجبل وكفركلا.
وبحسب" اللواء" فقد نُقل عن مصادر "الثنائي الشيعي" ان حزب الله ما يزال يدرس الرد على العدوان الاسرائيلي على ميناء الحديدة في اليمن، من زاوية وحدة «المسار والمصير مع الحوثيين»، وفقاً للمصادر نفسها مع الاشارة الى ان حزب الله يلتزم بقواعد الاشتباك، ولن يسعى وراء الحرب الشاملة.
وكتبت" الشرق الاوسط":تتفاوت حدّة المواجهات في جبهة الجنوب بين إسرائيل و«حزب الله» الذي يعتمد سياسة «الضغط والتصعيد لوقف العدوان على غزة»، وفق ما قال عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، في وقت لا يزال فيه الخوف من توسّع الحرب قائماً في ظل غياب أي مؤشرات للتهدئة ناتجة من المفاوضات أو الجهود الديبلوماسية التي تُبذل داخلياً وخارجياً.
وقال قاووق في احتفال تكريمي لأحد مقاتلي الحزب: «كلما زادوا في الاعتداءات، زادت المقاومة في الرد، والمقاومة تكمل طريقها حتى تحقيق الأهداف بوقف العدوان على غزة، وكل التهديدات الإسرائيلية لا تغيّر من الميدان في شيء، وهي تهديدات خائف ومهزوم ومأزوم ومرتجف؛ لأنهم يعلمون أن صواريخ ومسيّرات المقاومة تستطيع أن تصل إلى كل مكان على امتداد الكيان الإسرائيلي، وهذا ما أثبتته المقاومة».
واعتبر أن «العدو الإسرائيلي وضع المنطقة على مسار التصعيد»، لافتاً إلى أن «جبهات المساندة في لبنان والعراق واليمن أيضاً قد أصبحت في مسار جديد، وأدخلت معادلات ميدانية جديدة نأمل من خلالها قي زيادة الضغط على العدو الإسرائيلي لإيقاف العدوان؛ لأن التصعيد والضغط في الميدان هما الطريقان الوحيدتان اللتان تجبران الإسرائيليين على وقف العدوان على غزة».
ورأى أن «العدو الإسرائيلي فشل في إيقاف جبهة جنوب لبنان وإعادة المستوطنين إلى مستوطناتهم، وفشل على جبهة اليمن في حماية السفن وإيقاف الصواريخ والمسيّرات، وكذلك على جبهة العراق».
وأشار خبراء في الشؤون السياسية والعسكرية لـ«البناء» الى أن «الجيش الإسرائيلي حاول من خلال التصعيد الأخير على الجبهتين الجنوبية واليمنية تسجيل إنجازات وهمية ورفع معنويات الجيش المنهارة والحكومة المربكة والمنقسمة على نفسها ولترميم قوة الردع وللظهور بموقع القوة، وذلك عشية زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الى الولايات المتحدة الأميركية وخطابه أمام الكونغرس الأميركي، وبالتالي يريد الإيحاء للأميركيين بأنّه لا يزال يستطيع الاستمرار بالحرب وإلحاق خسائر كبيرة بحركة حماس، وبالتالي تحقيق أهداف الحرب، لكن نتنياهو لن يستطيع ترميم قوة الردع الإسرائيلية ولا هيبة جيشه المنهارة». بينما أشارت أوساط سياسية لـ«البناء» الى ان «المنطقة أمام مرحلة جديدة من التصعيد على كل الجبهات في ظل تراجع فرص التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار خاصة بعد التطورات في الملف الانتخابي الأميركي وتنحّي الرئيس بايدن عن خوض السباق الانتخابي لصالح نائبته وما سيتركه من تداعيات سلبية على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بين المقاومة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، إذ ان بايدن وإدارته سيفقدان الزخم باتجاه الضغط على الحكومة الإسرائيلية للسير باتفاق وقف إطلاق النار للتخفيف من تداعيات الهزبمة الإسرائيلية وتفادي توسع الحرب مع حزب الله وبالتالي في المنطقة ما يفتح الباب لتهدئة الجبهة الجنوبية وإطلاق مفاوضات لاتفاق برّي على غرار الاتفاق البحرّي وتحقيق نوع من الاستقرار في الشرق الأوسط ويُصار الى تقديم كل ذلك كإنجازات لبايدن وإدارته ما يرفع حظوظه بالفوز بالرئاسة لكن تنحي بايدن سيحدث إرباكاً في الادارة الاميركية وداخل الحزب الديمقراطي».
وترجح المصادر «عدم التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في المدى المنظور رغم الظروف الموضوعية السياسية والعسكرية التي تفرض على نتنياهو و»إسرائيل»، ذلك لأن التطورات في أميركا تمنح نتنياهو فرصة اكبر للمناورة والمماطلة والمراوغة في المفاوضات لتمرير الوقت حتى موعد انتخاب الرئيس المقبل ما يعني استمرار الحرب في غزة وجبهات الإسناد حتى إشعار آخر».
الا ان معلومات وتقدير مصادر دبلوماسية غربية تشير لـ«البناء» الى أن «الجهود الدولية مستمرة وتحرز تقدماً باتجاه تذليل العقبات أمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بصيغة وسطية بعد تقديم حماس و»إسرائيل» تنازلات كل من جهته على أن تتظهر ملامح الاتفاق بعد خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي غداً وبعد إجرائه مشاورات مع الرئيس بايدن ومستشارين في الإدارة الأميركية واعضاء في الكونغرس يؤيدون «إسرائيل»».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الحرب في أوكرانيا تمر بنقطة تحول ويتعين وقف إطلاق النار فورًا
أكدت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو، أن الحرب في أوكرانيا تمر بنقطة تحول ويتعين وقف إطلاق النار بشكل دائم وفوري ومن دون أي شروط، مشيرة إلى الجهود المكثفة خلال الأسابيع القليلة الماضية لجمع الاتحاد الروسي وأوكرانيا حول طاولة المفاوضات بعد استمرار الحرب ثلاث سنوات.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت المسؤولة الأممية في إحاطتها أمام مجلس الأمن، إن هذه المبادرات تقدم لمحة أمل في تحقيق تقدم باتجاه وقف إطلاق النار والتسوية السلمية في نهاية المطاف.
لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى الهجمات المتواصلة على المدن والبلدات الأوكرانية التي أدت إلى مقتل وإصابة الكثير من المدنيين وإلحاق دمار واسع في المناطق السكنية والبنية التحتية المدنية.
ولفتت ديكارلو إلى وقوع ضحايا مدنيين في عدة مناطق بالاتحاد الروسي، من بينهم 3 أشخاص قُتلوا في عمليات قصف أوكرانية. وأكدت المسؤولة الأممية إدانة جميع الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية أينما وقعت. وقالت: فيما نقترب من الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، نتذكر - بإلحاح أكبر - مركزية مـيثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي في حماية السلم والأمن.
وذكرت ديكارلو أن الحرب في أوكرانيا حرب اختيارية، مؤكدة على الحاجة لوقف كامل وفوري وغير مشروط لإطلاق النار كخطوة أولى مهمة لإنهاء العنف وخلق الظروف المواتية للسلام العادل والشامل والمستدام الذي يحترم استقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها.
بدورها، قالت المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جويس مسويا إن الوضع قد تدهور منذ الإحاطتين اللتين قدمهما المكتب إلى مجلس الأمن خلال شهري مارس وأبريل.
وقالت: "فيما تستمر محادثات السلام، تزداد التكلفة البشرية للحرب بهجمات متواصلة تقتل وتصيب المدنيين ومنهم الأطفال". وأعربت عن القلق بشكل خاص بشأن استخدام الذخيرة العنقودية بسبب طبيعتها العشوائية واسعة النطاق وآثارها طويلة الأمد.
وأشارت "مسويا" إلى الخفض الحاد في التمويل الإنساني، وقالت إن الأمم المتحدة وشركاءها أعادوا ترتيب أولويات خطة الاستجابة الإنسانية لأوكرانيا، من أجل التركيز على الوصول إلى 4.8 مليون شخص بمساعدات عاجلة منقذة للحياة خلال العام الحالي بما يتطلب تمويلا يقدر بـ1.75 مليار دولار.
ودعت المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جويس مسويا مجلس الأمن إلى ضمان حماية المدنيين - بمن فيهم العاملون في المجالين الإنساني والطبي - وزيادة الدعم المالي، وتحقيق السلام العادل.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء مقتل عشرات المهاجرين في غارة أمريكية على اليمن
الأمم المتحدة: غزة أصبحت ميدانًا للقتل.. والمساعدات متوقفة منذ أكثر من 50 يومًا