يتجه الوضع الداخلي نحو ترقب غير مسبوق منذ بداية أزمة الفراغ الرئاسي التي ستطوي سنة وعشرة أشهر ،في ظل واقع داخلي وخارجي لا يشجع اطلاقاً على أي تقديرات إيجابية. ففي البعد الخارجي يخشى أن يفتقد لبنان إلى أي تحرك لمدة طويلة قد تتجاوز نهاية السنة في ظل انهماك الدول المؤثرة لا سيما منها الولايات المتحدة وفرنسا باستحقاقاتها الداخلية.


وفي البعد الداخلي يبدو واضحاً أن هوّة الانقسام الداخلي آخذة في التعمق والتضخم ولم تكن الضجة الأخيرة حول امتناع كتلتي الثنائي الشيعي عن لقاء المعارضة سوى عيّنة ناطقة عن مدى التأزم المتّسع بين الأفرقاء وتالياً الصعوبة المتعاظمة أمام أي مخرج لبناني صرف للأزمة بلا تدخل أو تأثير خارجي.

في ظل هذه الاجواء، اكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي"أن التطورات الميدانية الحاصلة في الأيام الاخيرة تدعو إلى الحذر طبعاً ولكننا نواصل البحث مع المعنيين والاتصالات الديبلوماسية المطلوبة لمنع تفلت الامور إلى ما لا تحمد عقباه".
وقال: "لا يمكننا القول إن هناك تطمينات وضمانات لأن لا أحد يضمن نوايا العدو الإسرائيلي ولكننا نواصل السعي الحثيث لمعالجة الوضع".
وعن ملف التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب" اليونيفيل" قال: "إننا نواصل الاتصالات الديبلوماسية من أجل تأمين تمديد هادئ لولاية اليونيفيل التي نقدر عالياً الدور الأساسي الذي تقوم به في الجنوب والتعاون المثمر بينها وبين الجيش. ومن خلال الاتصالات التي أجريناها لمسنا حرصا على المحافظة على هذا الدور لا سيما في الظروف الدقيقة التي يمر بها الجنوب".

وكان الرئيس ميقاتي اجتمع مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الذي اطلعه على نتائج لقاءاته في الولايات المتحدة، وأبلغه "أن هناك شبه اتفاق على تجديد عمل قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان لمدة سنة بالشروط ذاتها ومن دون أي تعديل، ووضعته في أجواء الاجتماعات التي عقدتها مع عدد من المسؤولين الأميركيين والأوروبيين الذين شددوا على أهمية عدم توسيع الحرب في الجنوب، والعمل على عدم تصعيد الاعمال العسكرية على الحدود. لذلك هناك نوع من التفاؤل أو اقل تشاؤمًا في موضوع نشوب حرب واسعة على لبنان".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الجنوب

إقرأ أيضاً:

تحليق مسيّرات فوق الجنوب والبقاع والعاصمة بيروت وغارة على بلدة عيترون الجنوبية

 

 

الثورة / بيروت / متابعات

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، امس خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان حيث حلقت مسيراته فوق الجنوب والبقاع والعاصمة بيروت، فيما نفذ غارة على بلدة عيترون الجنوبية.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن “مسيرة صهيونية نفذت ظهر امس غارة جوية مستهدفة أرض مفتوحة قرب محطة جميل عواضة في عيترون، دون تسجيل إصابات”.
وأفادت بأن “3 مسيرات معادية حلقت على علو منخفض، في أجواء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية”.
كما حلق الطيران الحربي “الإسرائيلي” بشكل دائري على علو منخفض فوق أجواء قرى قضاء صور والبحر، حسب المصدر ذاته.
ولفتت الوكالة إلى أن الطيران الحربي الصهيوني حلق أيضاً في أجواء مدينة الهرمل شرق لبنان.
ومنذ وقف إطلاق النار بين المقاومة الاسلامية اللبنانية“حزب الله” والكيان الصهيوني، في 27 نوفمبر 2024، ارتكبت دولة الاحتلال ما لا يقل عن 2766 خرقا، ما خلّف 195 شهيدا و486 جريحا على الأقل، وفق بيانات رسمية حتى الأحد.
وفي 8 أكتوبر 2023، شنت “إسرائيل” عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ عقود يحتل الكيان الصهيوني أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، ويرفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

مقالات مشابهة

  • تحليق مسيّرات فوق الجنوب والبقاع والعاصمة بيروت وغارة على بلدة عيترون الجنوبية
  • غارة وتحليق لـالحربي.. ماذا حصل بين الجنوب والبقاع؟
  • الخارجية اللبنانية: للضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وخروقاتها المتكررة لقرار مجلس الامن١٧٠١
  • حيدر جال جنوبا وأكد تلزيم المباني الرسمية
  • حزب الله أمام ارتباك أمني.. من يراقب مناطقه؟
  • بلبلة في جنوب لبنان.. والسبب تحالف انتخابي
  • اقتصادياً.. أمر إيجابي يحصل في لبنان
  • أزمة مندوبين
  • طائرة إسرائيلية استهدفته.. استشهاد مواطن في الجنوب
  • هل تحلّ واشنطن مُعضلة الإنسحاب الإسرائيلي أو تسليم السلاح أولاً؟