يجب تكوين وحدة مستقلة بجهاز المخابرات العامة مع توفير كل الموارد والإمكانيات التي تحتاجها لتحقيق هدف واحد محدد هو تعقب ومطاردة كل ارتكب جريمة بحق الشعب السوداني.

والقائمة يجب أن تبدأ بقادة المليشيا أمثال قجة وجلحة وكيكل وبرشم ثم الأفراد والجنود والمتعاونين. مهمة قد تستغرق عشرات السنوات ولكنها ضرورية لردع المجرمين مستقبلا.

وكل من يفكر في العدوان على الدولة في مؤسساتها ومقدراتها أو على المواطن الأعزل في نفسه وماله وعرضه يجب أن يعلم يقينا أن لن ينجو من العقاب مهما طال الزمن.

أنت أجرمت بحق الشعب السوداني إن ذهبت إلى ليبيا أو النيجر أو تشاد أو أي دولة في هذا الكوكب ستتم ملاحقتك والوصول إليك ومن ثم إحضارك إلى السودان لتنال عقابك أو تمت تصفيتك في مكانك بأساليب أجهزة المخابرات المعروفة.

يجب ملاحقة هؤلا السفلة بنفس الطريقة التي تمت بها ملاحقة النازيين بعد الحرب العالمية الثانية في كل مكان. ويجب أن يكون المكان الآمن الوحيد أمامهم هو التسليم للقضاء والتوبة وطلب الغفران من الشعب السوداني لعل ذلك يخفف عنهم العقاب. ولكن كل من أجرم يجب أن يدفع الثمن ولا يفلت من العقاب أبدا وليكون عبرة لغيره.

كرامة الشعب السوداني وهيبة الدولة السودانية تبنيان بهذه الطريقة. الكرامة ليست أمرا مجازيا نردده في الأشعار والخطب. يجب أن يكون هناك معادل مادي ملموس لهذه الكرامة يتمثل في الإنتقام لها بوعي وبمنهجية قائمة على فلسفة ولها أهداف محددة . وكذلك هيبة الدولة في هذا الجانب تترسخ بعدم الإفلات من العقاب.

إن لم نحقق هذا فلا توجد أي ضمانات لعدم تكرار ما حدث في هذه الحرب في المستقبل: حارب الدولة ودمرها وخرب كل شيء، إعتدي على المواطن، أسرق أنهب أقتل أغتصب وعد إلى أهلك سالما غانما وعش حياتك! لماذا لا تتكرر الحرب مرة أخرى؟

ما ينطبق على الأفراد ينطبق على المؤسسات وعلى الدول مع اختلاف الوسائل. كل من اعتدى علينا بالدعم وبالمساندة يجب أن يدفع الثمن وبشكل مضاعف، ولا عفى الله عما سلف.

لا يجب طي صفحة العدوان على السودان بالمجاملات الفارغة والاستهبال وبعض الرشاوى التي تدفع وكأنها تفضل من بعض الدول باسم الإغاثة والإعمار وما شابه. من ساهم في تدمير السودان وتشريد الشعب السوداني والتنكيل به يجب أن يعترف بخطأه وأن يتحمل المسئولية ويدفع الثمن كعدو مجرم صاغر لا كأخ شقيق يريد مساعدتنا من باب الشفقة والتعاطف. أنت اعتديت على السودان وأهله يجب أن تدفع ثمن عدوانك وبوضوح تام، وإلا فعليك تحمل فالانتقام والعقاب لسنوات.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشعب السودانی یجب أن

إقرأ أيضاً:

خفايا الحرب المبكرة ضد السوداني.. تلميحات الى انقلاب ابيض قبل الانتخابات - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

كشف المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم الاربعاء (4 أيلول 2024)، عما اسماها خفايا الحرب المبكرة ضد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.

 وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "حكومة السوداني انتهجت مسارات محددة في إدارة البلاد من خلال المضي في معالجة تراكمات البعد الخدمي والانفتاح على المشاريع التنموية والاستراتيجية وخلق مناخ مستقر بدرجة عالية لجذب الشركات والاستثمارات والسعي الى تصفير المشاكل مع دول الجوار وفق مبدا المصالح الاقتصادية المتبادلة".

وأضاف أن "تفاعل شرائح واسعة مع طروحات السوداني شكل مخاوف وحالة قلق للعديد من القوى السياسية وخاصة الاطار التنسيقي من انه قد يتحول الى رقم صعب في المعادلة لانتخابية القادمة ما أدى الى بروز الحرب المبكرة والتي تعتمد بالأساس عملية التسقيط المتدرج من خلال اثارة الكثير من المواضيع وتكثيف سبل الاتهامات حتى ولو كان تجاوز من قبل منتسب امن في بلدة نائية".

وأشار الى أن "هناك قوى تريد انقلاب ابيض ضد السوداني قبل الانتخابات وهي تحمله وزر كل شي حتى لا يكون هناك اي تأثير اذا ما قرر تشكيل تكتل ودخول الانتخابات النيابية القادمة"، مرجحا "ازدياد موجة الانتقادات وهناك قوى سوف تستغل ملف التظاهرات والمطالب لن تكون لغرض توضيح الحقائق بل للتقسيط".

وأكد التميمي ، أن "الامر واضح من خلال قراءة موضوعية لحجم الانتقادات رغم ان كل القوى هي بالأساس مشاركة بالحكومة وتحصل على إيضاحات من خلال جلسات الاطار وائتلاف إدارة الدولة".

وكانت الحكومة العراقية قد اتهمت، الأحد (1 أيلول 2024)، جهات لم تسمها بمحاولة جرّها وإشغالها عن نهجها الوطني عبر محاولات وصفتها بـ"اليائسة"، وقالت أنها لا تصمد أمام الإجراءات القانونية الحقيقية والفعلية.

وذكر المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن" الحكومة تتابع من منطلق التزامها ومسؤولياتها القانونية، الحملات المضللة التي تستهدف إعاقة عملها في مختلف المجالات، ومنها ما جرى تناوله من معلومات غير دقيقة تستبطن الغمز، وبعضها تضمن الاتهام المباشر للحكومة تجاه قضايا تخضع الآن لنظر القضاء، إذ تنتظر السلطة التنفيذية ما سيصدر عنه بهذا الصدد، مع تأكيد الحكومة المستمر على الالتزام بالقانون واحترام قرارات القضاء".

وأضاف، إن" الحكومة تشدد على المضي بمحاربة الفساد وكل أشكال التعدي على القانون، وذلك بالتعاون المستمر والوثيق مع السلطتين القضائية والتشريعية، كما أنها تعوّل في هذا المسار، على يقظة المواطن ووعيه حتى لا يكون ضحيّة لمن يشوه الحقائق ويتعمد تضليل الرأي العام".

وأشار العوادي إلى، إنّ" هناك من يعمل على جرّ الحكومة وإشغالها عن نهجها الوطني عبر محاولات يائسة لا تصمد أمام الإجراءات القانونية الحقيقية والفعلية، التي تعمل الحكومة على تنفيذها ودعمها، وقد أثبتت السنتان الماضيتان من عمر الحكومة قوة الإرادة في هذا الاتجاه، والتصميم المتواصل على تنفيذ الإصلاحات وعدم التهاون في الحق العام، مهما كانت الضغوط والتبعات.

  


مقالات مشابهة

  • حرب السودان …المرض المناعي في امبراطورية الشر !
  • 5 سبتمبر خلال 9 أعوام ..80 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب ومجازر وحشية للعدوان على اليمن
  • السيد القائد: عملياتنا مستمرة والرد على العدوان الصهيوني قادم ولن نخذل الشعب الفلسطيني ما دُمنا أحياء (فيديو)
  • الحزب الشيوعي السوداني مخترق أم مختطف؟
  • صناعة سلام السودان هو التحالف من أجل الشعب، لا من أجل النخبة
  • وزير المالية السوداني للجزيرة نت: متفائلون بتحسن الاقتصاد مع تعزيز العلاقة بالصين
  • اشتعال الحرب في السودان من جديد وتصاعد القصف الجوي والمدفعي بين الجيش السوداني والدعم السريع
  • مستشار قائد الدعم السريع: مقاتلين من دولة عربية انضموا إلى الجيش السوداني
  • خفايا الحرب المبكرة ضد السوداني.. تلميحات الى انقلاب ابيض قبل الانتخابات - عاجل
  • من أقوال المفكر السوداني جمال محمد أحمد