هل سنشهد وقف إطلاق النار في السودان؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
مع تطور الأوضاع في السودان وزيادة المعاناة للشعب السوداني، بدأ بعض الخبراء يتوقعون وقف إطلاق النار في السودان وذلك مع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف تلك الحرب.
المشهد في السودان
الوضع معقد: الصراع في السودان متعدد الأوجه، مع مشاركة العديد من الفصائل والجماعات المختلفة. هذا يجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل ومستدام.
هناك مصالح متضاربة: لكل طرف من أطراف الصراع مصالحه الخاصة، وقد لا يكونون على استعداد للتخلي عنها من أجل السلام.
هناك نقص في الثقة: هناك قدر كبير من عدم الثقة بين أطراف الصراع، مما قد يجعل من الصعب عليهم الاتفاق على وقف إطلاق النار والالتزام به.
مع ذلك، هناك بعض التطورات الإيجابية التي قد تزيد من احتمالية وقف إطلاق النار:
دعوات دولية: دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان.
محادثات السلام: تجري حاليًا محادثات سلام بين أطراف الصراع في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
ضغوط إقليمية: تمارس دول إقليمية مثل مصر والسعودية ضغوطًا على أطراف الصراع للتوصل إلى اتفاق.
وقف الحل في السودانمن جانبه قال الدكتور رامي زهدي المتخصص في الشأن الإفريقي، إنه في الأيام الأخيرة، كانت هناك محاولات جادة للتواصل مع مختلف الجهات المتصارعة في السودان. لوقف الاشتباكات وذلك بعد زيادة الجهود المصرية والعربية والدولية لوقفها.
أضاف زهدي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الاتصال الهاتفي الذي حدث بين رئيس مجلس السيادة السودانية عبدالفتاح البرهان والشيخ محمد بن زايد سيكون خطوة مهمة لوقف هذا الصراع خصوصًا بعد تبادل الاتهامات بين السودان والإمارات خلال الفترة الماضية.
تابع نأمل أن يتم التوصل إلى اتفاقيات توضح الأمور وتضع حدًا للخلافات.
على صعيد آخر أوضح المحلل السياسي السوداني طاهر المعتصم، أنه هناك أنباء عن اجتماع سيحدث خلال الأيام المقبلة في أديس أبابا برعاية إثيوبية إماراتية بحضور البرهان وبن زايد وأبي أحمد لمناقشة مصير الأوضاع في السودان وإنهاء الحرب.
أضاف المعتصم في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هناك ضغوط مصرية سعودية دولية لوقف إطلاق النار في السودان والوصول إلى حل لإنهاء الأزمة السودانية خصوصًا بعد مبادرة القاهرة الأخيرة بإضافة إلى الجولات المكوكية الاي يقوم بها المبعوث الأممي.
واختتم المحلل السياسي السوداني، المملكة العربية السعودية لم تدخر جهدًا في جمع الفرق العسكرية في جدة، في محاولة لاقتراح حلول للوضع الراهن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السودان وقف إطلاق النار في السودان البرهان مصر الإمارات السعودية
إقرأ أيضاً:
بيان من رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكيني حول الوضع في السودان
تواصل حكومة جمهورية كينيا مراقبة الوضع السياسي والأمني المتطور في جمهورية السودان عن كثب. إن الصراع في السودان الذي استمر لمدة اثنين وعشرين شهرًا حتى الآن، لا يزال يدمر دولة كانت، قبل أربع سنوات فقط، تسير على مسار إيجابي من الاستقرار والديمقراطية والازدهار لشعبها. ومن المؤسف أن العملية الديمقراطية في السودان انقطعت
مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية وشؤون المغتربين
جمهورية كينيا
الأربعاء، 19 فبراير 025*
نيروبي، كينيا
بيان بشأن الوضع في جمهورية السودان
1. تواصل حكومة جمهورية كينيا مراقبة الوضع السياسي والأمني المتطور في جمهورية السودان عن كثب. إن الصراع في السودان الذي استمر لمدة اثنين وعشرين شهرًا حتى الآن، لا يزال يدمر دولة كانت، قبل أربع سنوات فقط، تسير على مسار إيجابي من الاستقرار والديمقراطية والازدهار لشعبها. ومن المؤسف أن العملية الديمقراطية في السودان انقطعت وتحولت الأزمة الناتجة إلى حرب داخلية مدمرة.
2. تصاعد الصراع إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والأمنية في العالم. ولكن للأسف، لم يتحقق سوى تقدم ضئيل في جهود الحل، مما يعرضها لخطر التحول إلى صراع منسي.
3. واليوم، نزح ما يقدر بنحو 11 مليون شخص، معظمهم من الأطفال والنساء. والتأثير الإقليمي للأزمة عميق، حيث تتحمل البلدان المجاورة، بما في ذلك كينيا، مسؤولية إدارة أزمة اللاجئين في ظل البنية الأساسية الإنسانية المجهدة بالفعل.
4. تتطلب الأزمة في السودان اهتمامًا إقليميًا وعالميًا عاجلاً. وبفضل أوراق اعتمادها كممكن للسلام في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم، تظل كينيا في طليعة السعي إلى إيجاد حلول للأزمة الإنسانية في السودان. وبصفتنا دولة، التزمنا بمليوني دولار أمريكي للمبادرات العالمية والإقليمية لتخفيف الوضع الإنساني المزري في السودان.
5. استضافت كينيا تاريخيًا اللاجئين وطالبي اللجوء من البلدان المتضررة من الصراع في المنطقة وخارجها، وهي حاليًا موطن للعديد من اللاجئين السودانيين، وخاصة من مجموعات المجتمع المدني، بما في ذلك التنسيق السوداني للقوى الديمقراطية المدنية (تقادم). ونحن نفعل هذا بما يتماشى مع التزاماتنا الدولية المنصوص عليها في الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، فضلاً عن العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وغير ذلك من صكوك القانون الدولي.
6. لقد أسست كينيا تاريخاً في تيسير الحوار بين الأطراف المتنازعة من الدول المجاورة والإقليمية، بما في ذلك توفير المساعي الحميدة التي شهدت توقيع اتفاقيات السلام في كينيا. والواقع أن بروتوكول ماشاكوس الذي حظي بإشادة عالمية في عام 2002، والذي أنهى الحرب الأهلية الثانية في السودان، قد تم إبرامه في كينيا. وعندما تقدم كينيا هذه المساحة، فإنها لا تفعل ذلك بدوافع خفية. وذلك لأننا نعتقد أنه لا يوجد حل عسكري للنزاعات السياسية.
7. يجب إعطاء الأولوية للحاجة إلى تحقيق توازن دقيق بين الأهداف الأمنية والعودة إلى الحكم المدني في السودان لتحقيق الديمقراطية والازدهار لشعب السودان. وفي هذا الصدد، تتوافق كينيا مع ميثاق الاتحاد الأفريقي بشأن التغيير غير الدستوري للحكومة وقرار الاتحاد الأفريقي الصادر في 27 أكتوبر 2021 بتعليق عضوية السودان في جميع أنشطة الاتحاد الأفريقي بما في ذلك انتخابات مفوضية الاتحاد الأفريقي التي انتهت للتو.
8. نلاحظ أن هذه ليست المرة الأولى التي تسعى فيها الجماعات في السودان إلى إيجاد حلول لأزمتها من خلال الاستفادة من المساعي الحميدة للدول المجاورة. في الواقع، في يناير 2024، اجتمعت الأطراف وأصحاب المصلحة في الصراع السوداني في دولة مجاورة لرسم طريق للمضي قدمًا في الحوار الشامل والعودة إلى الحكم المدني. إن طرح قوات الدعم السريع والجماعات المدنية السودانية لخارطة طريق وقيادة مقترحة في نيروبي يتوافق مع دور كينيا في مفاوضات السلام التي تلزمها بتوفير منصات غير حزبية لأطراف الصراع للسعي إلى الحلول.
9. ولذلك، تؤكد كينيا تضامنها مع شعب السودان وهو يحدد مصيره والحكم السياسي المستقبلي من خلال الحوار الشامل. وتثق كينيا في أن الشعب السوداني سيجد حلاً سريعاً للوضع الحالي، وبطريقة تصون أمنه وأمن المنطقة. ومن جانبها، تظل كينيا مستعدة، بشكل فردي وجماعي من خلال الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والاتحاد الأفريقي وغيرهما من الآليات الإقليمية، لدعم أي جهود يتفق عليها شعب السودان، لضمان استقرار وازدهار بلده ومنطقة القرن الأفريقي بأكملها.
*موساليا مودافادي رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين*