يمن مونيتور/ نيويورك/ خاص:

حذر مسؤولان في الأمم المتحدة من تصعيد كبير في المنطقة بعد الغارات الجوية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على ميناء الحديدة غربي اليمن.

جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن في وقت متأخر الاثنين -تابعها “يمن مونيتور”- ناقشت هجوم الحوثيين على تل أبيب في 19 يوليو/تموز الجاري، وجرى التطرق لهجمات إسرائيل على ميناء الحديدة في اليوم التالي.

قالت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام: “في اليمن، تتلاشى المكاسب الهشة الناتجة عن الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في عام 2022 بسبب التصعيد العنيف في المنطقة”.

وفي معرض تفصيلها للهجوم الحوثي على تل أبيب في 19 يوليو/تموز باستخدام مركبة جوية بدون طيار، أشارت إلى إدانة الأمين العام لذلك وأعربت عن قلقها إزاء خطر المزيد من التصعيد في المنطقة.

الولايات المتحدة: انتهى وقت تقديم الأعذار للحوثيين لماذا الحوثيون سعداء للغاية بالهجمات الإسرائيلية؟! خبراء.. الضربة الإسرائيلية تزيد بؤس اليمنيين وتأثير صفري على الحوثيين

وأكدت “ديكارلو” أن ما جعل الوضع “أكثر خطورة” هو الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل في 20 يوليو/تموز واستهدفت مواقع حول ميناء الحديدة في اليمن.

ووصفت المسؤولة الأممية ميناء الحديدة بأنه “شريان حياة لملايين الأشخاص” في اليمن،  مؤكدة على ضرورة أن يكون “مفتوحا وعاملا”.

وتحدثت بالتفصيل عن تصعيدات أخرى – بما في ذلك استمرار هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر وتكثيف العمليات الإسرائيلية في غزة – مؤكدة أن “هذه التطورات الأخيرة تظهر الخطر الحقيقي المتمثل في تصعيد مدمر على مستوى المنطقة”. و

ونقلت عن الأمين العام تحذيره من أن “خطوة متهورة واحدة، أو سوء تقدير واحد، يمكن أن يؤدي إلى كارثة تتجاوز الحدود، وبصراحة، تتجاوز الخيال”.

الولايات المتحدة تدرس وضع الحوثيين في مرتبة “القاعدة” كمنظمة إرهابية الضربة الإسرائيلية تعزز موقف الحوثيين على طاولة محور إيران ميناء الحديدة لا يستطيع استيراد المشتقات النفطية في وقت قريب

وأعربت “ديكارلو” عن قلقها إزاء سلامة الموظفين اليمنيين التابعين للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية المعتقلين لدى جماعة الحوثي، وحثت السلطات الفعلية على الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم جميعًا. وأكدت: “ونطالب أيضًا بمعاملتهم باحترام كامل لحقوقهم الإنسانية، ومنحهم القدرة على الاتصال بأسرهم وممثليهم القانونيين”.

من جهته قدم الجنرال مايكل بيري، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، تحديثًا للوضع على الأرض.

وأفاد “بيري” بأن البعثة أجرت دورية مراقبة إلى ميناء الحديدة اليوم، 22 يوليو/تموز، حيث لاحظت تأثير الضربات، بما في ذلك مخازن الوقود التالفة والرافعات، وأنشطة مكافحة الحرائق الجارية وسفينة واحدة من برنامج الغذاء العالمي “التي لحسن الحظ لم تلحق بها سوى أضرار طفيفة بسبب سقوط رافعة”.

وأعرب عن مخاوفه بشأن تزايد التصعيد الإقليمي، وانضم إلى دعوات جميع الأطراف المعنية لتجنب الهجمات التي قد تلحق الضرر بالسكان المدنيين أو البنية التحتية.

وأفاد “بيري”  أيضًا أن “النيران والدخان الكثيف” من موانئ الحديدة ومخازن الوقود لا يزالان مستمرين ويمكن رؤيتهما من مجمع البعثة في مدينة الحديدة الخاضعة للحوثيين.

وأشار إلى أن البعثة تعمل في بيئة مقيدة وصعبة للغاية، حيث تخضع كل تحركاتها لترخيص من السلطات الفعلية (الحوثيين) – بما في ذلك دورية يوم الاثنين إلى الميناء – وقال: “سيقدر هذا المجلس تحرير البعثة من القيود التي تحد من وصولها الكامل وغير المقيد إلى الموانئ”.

وقُتل 9 يمنيين على الأقل وأصيب عشرات آخرين بهجوم الاحتلال الإسرائيلي على مدينة الحديدة غربي البلاد يوم السبت ما أثر غضباً محلياً وعربياً على الاحتلال. في أول هجوم للاحتلال معترف به على الأراضي اليمنية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ومنذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل  التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني وحتى مطلع يوليو/تموز الجاري سجلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 200 هجوم على السفن التجارية أو العسكرية  الأميركية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 100 هجوم منذ بدء الضربات الجوية الأميركية على البر اليمني.

 

يمن مونيتور23 يوليو، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الولايات المتحدة: انتهى وقت تقديم الأعذار للحوثيين مقالات ذات صلة الولايات المتحدة: انتهى وقت تقديم الأعذار للحوثيين 23 يوليو، 2024 مجلس الأمن يناقش هجوم الحوثيين على “تل أبيب” 23 يوليو، 2024 الحركة الطلابية في بنجلاديش تعلق المظاهرات مع ارتفاع القتلى 23 يوليو، 2024 ليندركينغ: جماعة الحوثي تعزز أوراق اعتمادها في المحور الإيراني 23 يوليو، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق تراجم وتحليلات ليندركينغ: جماعة الحوثي تعزز أوراق اعتمادها في المحور الإيراني 23 يوليو، 2024 الأخبار الرئيسية مسؤولان أمميان كبيران يحذران من تصعيد كبير في المنطقة عقب الغارات الإسرائيلية على الحديدة 23 يوليو، 2024 الولايات المتحدة: انتهى وقت تقديم الأعذار للحوثيين 23 يوليو، 2024 مجلس الأمن يناقش هجوم الحوثيين على “تل أبيب” 23 يوليو، 2024 الحركة الطلابية في بنجلاديش تعلق المظاهرات مع ارتفاع القتلى 23 يوليو، 2024 ليندركينغ: جماعة الحوثي تعزز أوراق اعتمادها في المحور الإيراني 23 يوليو، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك الولايات المتحدة: انتهى وقت تقديم الأعذار للحوثيين 23 يوليو، 2024 مجلس الأمن يناقش هجوم الحوثيين على “تل أبيب” 23 يوليو، 2024 ليندركينغ: جماعة الحوثي تعزز أوراق اعتمادها في المحور الإيراني 23 يوليو، 2024 الولايات المتحدة تدرس وضع الحوثيين في مرتبة “القاعدة” كمنظمة إرهابية 23 يوليو، 2024 منظمة: الحوثيون يبدؤون محاكمة جماعية لـ100 من معارضيهم 23 يوليو، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 21 ℃ 25º - 20º 48% 1.27 كيلومتر/ساعة 25℃ الثلاثاء 24℃ الأربعاء 24℃ الخميس 26℃ الجمعة 22℃ السبت تصفح إيضاً مسؤولان أمميان كبيران يحذران من تصعيد كبير في المنطقة عقب الغارات الإسرائيلية على الحديدة 23 يوليو، 2024 الولايات المتحدة: انتهى وقت تقديم الأعذار للحوثيين 23 يوليو، 2024 الأقسام أخبار محلية 27٬222 غير مصنف 24٬165 الأخبار الرئيسية 13٬978 اخترنا لكم 6٬844 عربي ودولي 6٬637 رياضة 2٬250 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬190 كتابات خاصة 2٬044 منوعات 1٬949 مجتمع 1٬809 تراجم وتحليلات 1٬675 تقارير 1٬562 آراء ومواقف 1٬470 صحافة 1٬470 ميديا 1٬357 حقوق وحريات 1٬279 فكر وثقافة 871 تفاعل 799 فنون 470 الأرصاد 264 بورتريه 63 كاريكاتير 32 صورة وخبر 29 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 11 يونيو، 2024 اعترافات واتهامات شبكة التجسس الأمريكية التي أعلنها الحوثيون.. ما لم يتمكن المتهمون من قوله؟ أخر التعليقات صالح البيضاني

سلام الله على حكم الامام رحم الله الامام يحيى ابن حميد الدين...

صالح البيضاني

سلام الله على حكم الامامه سلام الله على الامام يا حميد الدين...

SG

المذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...

سامي علي

ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...

سامي علي

الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الولایات المتحدة میناء الحدیدة الحوثیین فی یولیو تموز بما فی ذلک فی الیمن تل أبیب

إقرأ أيضاً:

معهد أمريكي: لماذا لا يستطيع الغرب هزيمة الحوثيين دون تأمين موانئ اليمن؟

لقد كان ميناء الحديدة شريان حياة للمتمردين الحوثيين في اليمن لفترة طويلة. وفي حين يتلقى الحوثيون أيضًا أسلحة إيرانية عبر طرق التهريب عبر عُمان، فإن الأسلحة الإيرانية الأكثر تطورًا تدخل عبر الحديدة.

 

يعرف الحوثيون أن الميناء هو شريان حياتهم، ويعملون بشكل استباقي لضمان بقائه في أيديهم. ومع تكثيف السعوديين والإماراتيين لحملتهم لدعم الحكومة المعترف بها دوليًا ضد الحوثيين، دخلت الدعاية الحوثية في حالة من النشاط المفرط، وتضخمت من خلال المنافذ القطرية مثل الجزيرة التي أعطت الأولوية في ذلك الوقت لعداء قطر للسعودية والإمارات على الحقيقة. تقبل التقدميون في كل من الحزب الديمقراطي واليساريين الأوروبيين ومعظم المجتمع الإنساني على ظاهره خطهم القائل بأن تكلفة إخراج الحوثيين من الحديدة ستكون باهظة للغاية بحيث لا يمكن تحملها، خاصة إذا أوقف عمليات الموانئ وتسليم المساعدات الإنسانية.

 

دخلت الأمم المتحدة التي سعت إلى إشراك الأطراف المختلفة في الصراع في حوار لتخفيف المعاناة الإنسانية. وقد بلغت هذه العملية ذروتها في ديسمبر/كانون الأول 2018 في ما يسمى باتفاقية ستوكهولم التي تطلبت من الحوثيين، من بين أحكام أخرى، السماح لطرف ثالث محايد بإدارة الميناء، ثم استخدام العائدات من الميناء لدفع رواتب القطاع العام. وقد فشل الحوثيون منذ البداية في الالتزام بالاتفاقية. وطالبوا الميناء بالحفاظ على موظفيه، مما أدى فعليا إلى خلق وضع تدفع فيه الأمم المتحدة رواتب الحوثيين.

 

كان نظام التفتيش الذي بدأته الأمم المتحدة هو نوع الحل الذي يعطي الأولوية للرمزية على الفعالية والذي تخصصت فيه الأمم المتحدة: يمكن للسفن أن تذهب إلى جيبوتي للتفتيش قبل التوجه إلى الحديدة. ويمكن للأمم المتحدة بعد ذلك أن تؤكد أن مفتشيها وجدوا فقط سلعا إنسانية على كل سفينة. ومع ذلك، كانت الثغرة هائلة: إذا اختارت السفن عدم الإبلاغ للمفتشين، فلا يزال بإمكانها الذهاب مباشرة إلى الحديدة وتفريغ إمداداتها - غالبًا الأسلحة وغيرها من المواد المهربة - إلى عمال الموانئ الحوثيين الذين ينقلونها بسرعة بعيدًا.

 

كان لاتفاقية ستوكهولم وظيفة أخرى. لقد وفرت ذريعة لتجنب العمل العسكري. ولكن إذا كان بوسع العالم أن يزعم أن الاتفاق حل مشكلة تهريب الأسلحة عبر الحديدة وحل النقص الإنساني، فإنه قد يتجنب معركة وشيكة.

 

لكن رعاة الحوثيين الإيرانيين سعوا إلى التأمين. فقبل اتفاق ديسمبر/كانون الأول 2018، بدت قوات الإمارات العربية المتحدة متجمعة للسيطرة على المدينة. وكان للإماراتيين قوات في جنوب اليمن، وقاعدة عسكرية في بربرة، أرض الصومال، وسفينة قيادة بحرية قريبة.

 

في مايو/أيار 2019، بينما كانت الإمارات العربية المتحدة تستعد للاستيلاء على ميناء الحديدة الرئيسي الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن لتوجيه ضربة قاضية للمتمردين الحوثيين، قام عناصر يشتبه في أنهم من الحرس الثوري الإسلامي بتخريب أربع سفن في المياه الإماراتية باستخدام عبوات تحت الماء. وفي الشهر التالي، قام عناصر يشتبه في أنهم من الحرس الثوري الإسلامي بربط ألغام لاصقة بسفينتين، مملوكتين لشركة يابانية وأخرى نرويجية على التوالي. ولم تعترف أبو ظبي قط بالصلة بحادثة الألغام اللاصقة، ولكنها ألغت الهجوم على الحديدة في تتابع سريع وسحبت معظم قواتها من أرض الصومال القريبة.

 

في ديسمبر/كانون الأول 2015، حدد علي فدوي، رئيس الحرس الثوري الإسلامي - البحرية، خليج عدن على أنه ضمن الحدود الاستراتيجية لإيران. بالنسبة للإماراتيين، كانت الرسالة واضحة: قد لا يوافقون على الرؤية الاستراتيجية التوسعية لطهران، ولكن إذا ضربت الإمارات العربية المتحدة مصالح إيران في الحديدة، فإن إيران ستضرب الإمارات العربية المتحدة في خاصرتها.

 

بدلاً من إحلال السلام، أدى التلاعب بالحديدة إلى تمكين الحوثيين وتفاقم التهديد الذي يشكلونه على الشحن. إذا كانت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والشركاء الدوليين الآخرين جادين في إنهاء التهديد الحوثي، فيجب عليهم إنهاء الوهم بأن اتفاق ستوكهولم يعمل وسد الثغرة التي تجعل التفتيش طوعيًا في الأساس. وبدلاً من إرسال إشارات الفضيلة عسكريًا بدوريات بحرية غير فعالة كما فعلت إدارة بايدن، يجب على الولايات المتحدة وشركائها حصار الحديدة، والسماح فقط للسفن التي تخضع لعمليات تفتيش حقيقية بالمرور.

 

يجب وقف جميع المدفوعات لعمال الموانئ التابعين للحوثيين؛ إن الحوثيين لا يتمتعون بشعبية في الحديدة، وسيطرتهم ضعيفة، وسيطرتهم سوف تنهار في المدينة الساحلية بشكل أسرع من انهيار حكم بشار الأسد في حلب ودمشق خلال الهجوم الأخير لهيئة تحرير الشام.

 

إن الضوابط الإنسانية مشروعة، ولكن طائرات أوسبري المتمركزة مؤقتًا في مطار بربرة في أرض الصومال يمكنها إسقاط الإمدادات جوًا، تمامًا كما فعلت الولايات المتحدة للأكراد السوريين أثناء حصار كوباني.

 

يرفض دونالد ترامب الانتشار الأمريكي المطول، ولكن كما تظهر حالة رئيس فيلق القدس الراحل قاسم سليماني، فإنه ليس رافضًا لاستخدام الجيش بالكامل. ترامب محق في معايرة السياسة بالواقع بدلاً من التفكير التمني. اليمن سيكون مكانًا جيدًا للبدء.

 

البلاد مهيأة لبداية جديدة، واليمنيون مستعدون وينتظرون أن يتبع الحوثيون حزب الله إلى النسيان.

 

يمكن الرجوع للمادة الأصل على موقع معهد المشروع الأمريكي لأبحاث السياسة العامة (   (aei


مقالات مشابهة

  • وكالة صهيونية: قوة الحوثيين تعزز صورة الضعف الأمريكي 
  • وزير السياحة: حققنا 8.7 مليون سائح خلال الفترة من يوليو - ديسمبر 2024
  • معهد أمريكي: ميناء الحديدة بوابة تهريب الأسلحة الإيرانية.. وسقوط الحوثيين أسرع من سقوط الأسد
  • معهد أمريكي: لماذا لا يستطيع الغرب هزيمة الحوثيين دون تأمين موانئ اليمن؟
  • اليمن: «الحوثي» تنفذ أكبر حملة تجنيد للأطفال بالتاريخ الحديث
  • «البيت الأبيض»: الولايات المتحدة لن تدفع تكاليف إعادة إعمار غزة
  • حركة «إم 23» تسيطر على مدينة جوما بالكونغو.. تصعيد جديد في الصراع
  • حركة «إم 23» تسيطر على مدينة جوما بالكونغو.. تصعيد جديد في الصراع
  • أكثر من 20 منظمة دولية ومحلية تدعو الحوثيين إلى الإفراج الفوري عن الموظفين الأمميين
  • روسيا تدعم إسرائيل في وجه التعديات الإسرائيلية