مسؤولان أمميان كبيران يحذران من تصعيد كبير في المنطقة عقب الغارات الإسرائيلية على الحديدة
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
يمن مونيتور/ نيويورك/ خاص:
حذر مسؤولان في الأمم المتحدة من تصعيد كبير في المنطقة بعد الغارات الجوية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على ميناء الحديدة غربي اليمن.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن في وقت متأخر الاثنين -تابعها “يمن مونيتور”- ناقشت هجوم الحوثيين على تل أبيب في 19 يوليو/تموز الجاري، وجرى التطرق لهجمات إسرائيل على ميناء الحديدة في اليوم التالي.
قالت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام: “في اليمن، تتلاشى المكاسب الهشة الناتجة عن الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في عام 2022 بسبب التصعيد العنيف في المنطقة”.
وفي معرض تفصيلها للهجوم الحوثي على تل أبيب في 19 يوليو/تموز باستخدام مركبة جوية بدون طيار، أشارت إلى إدانة الأمين العام لذلك وأعربت عن قلقها إزاء خطر المزيد من التصعيد في المنطقة.
الولايات المتحدة: انتهى وقت تقديم الأعذار للحوثيين لماذا الحوثيون سعداء للغاية بالهجمات الإسرائيلية؟! خبراء.. الضربة الإسرائيلية تزيد بؤس اليمنيين وتأثير صفري على الحوثيينوأكدت “ديكارلو” أن ما جعل الوضع “أكثر خطورة” هو الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل في 20 يوليو/تموز واستهدفت مواقع حول ميناء الحديدة في اليمن.
ووصفت المسؤولة الأممية ميناء الحديدة بأنه “شريان حياة لملايين الأشخاص” في اليمن، مؤكدة على ضرورة أن يكون “مفتوحا وعاملا”.
وتحدثت بالتفصيل عن تصعيدات أخرى – بما في ذلك استمرار هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر وتكثيف العمليات الإسرائيلية في غزة – مؤكدة أن “هذه التطورات الأخيرة تظهر الخطر الحقيقي المتمثل في تصعيد مدمر على مستوى المنطقة”. و
ونقلت عن الأمين العام تحذيره من أن “خطوة متهورة واحدة، أو سوء تقدير واحد، يمكن أن يؤدي إلى كارثة تتجاوز الحدود، وبصراحة، تتجاوز الخيال”.
الولايات المتحدة تدرس وضع الحوثيين في مرتبة “القاعدة” كمنظمة إرهابية الضربة الإسرائيلية تعزز موقف الحوثيين على طاولة محور إيران ميناء الحديدة لا يستطيع استيراد المشتقات النفطية في وقت قريبوأعربت “ديكارلو” عن قلقها إزاء سلامة الموظفين اليمنيين التابعين للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية المعتقلين لدى جماعة الحوثي، وحثت السلطات الفعلية على الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم جميعًا. وأكدت: “ونطالب أيضًا بمعاملتهم باحترام كامل لحقوقهم الإنسانية، ومنحهم القدرة على الاتصال بأسرهم وممثليهم القانونيين”.
من جهته قدم الجنرال مايكل بيري، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، تحديثًا للوضع على الأرض.
وأفاد “بيري” بأن البعثة أجرت دورية مراقبة إلى ميناء الحديدة اليوم، 22 يوليو/تموز، حيث لاحظت تأثير الضربات، بما في ذلك مخازن الوقود التالفة والرافعات، وأنشطة مكافحة الحرائق الجارية وسفينة واحدة من برنامج الغذاء العالمي “التي لحسن الحظ لم تلحق بها سوى أضرار طفيفة بسبب سقوط رافعة”.
وأعرب عن مخاوفه بشأن تزايد التصعيد الإقليمي، وانضم إلى دعوات جميع الأطراف المعنية لتجنب الهجمات التي قد تلحق الضرر بالسكان المدنيين أو البنية التحتية.
وأفاد “بيري” أيضًا أن “النيران والدخان الكثيف” من موانئ الحديدة ومخازن الوقود لا يزالان مستمرين ويمكن رؤيتهما من مجمع البعثة في مدينة الحديدة الخاضعة للحوثيين.
وأشار إلى أن البعثة تعمل في بيئة مقيدة وصعبة للغاية، حيث تخضع كل تحركاتها لترخيص من السلطات الفعلية (الحوثيين) – بما في ذلك دورية يوم الاثنين إلى الميناء – وقال: “سيقدر هذا المجلس تحرير البعثة من القيود التي تحد من وصولها الكامل وغير المقيد إلى الموانئ”.
وقُتل 9 يمنيين على الأقل وأصيب عشرات آخرين بهجوم الاحتلال الإسرائيلي على مدينة الحديدة غربي البلاد يوم السبت ما أثر غضباً محلياً وعربياً على الاحتلال. في أول هجوم للاحتلال معترف به على الأراضي اليمنية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ومنذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني وحتى مطلع يوليو/تموز الجاري سجلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 200 هجوم على السفن التجارية أو العسكرية الأميركية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 100 هجوم منذ بدء الضربات الجوية الأميركية على البر اليمني.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق تراجم وتحليلاتسلام الله على حكم الامام رحم الله الامام يحيى ابن حميد الدين...
سلام الله على حكم الامامه سلام الله على الامام يا حميد الدين...
المذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...
ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...
الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الولایات المتحدة میناء الحدیدة الحوثیین فی یولیو تموز بما فی ذلک فی الیمن تل أبیب
إقرأ أيضاً:
جماعة الحوثي تعلن مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وأميركية
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، اليوم الأربعاء، أنها نفذت عمليتين عسكريتين، استهدفت الأولى هدفا عسكريا إسرائيليا في مدينة تل أبيب، بينما استهدفت الثانية عددا من القطع الحربية الأميركية في البحر الأحمر.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع إن سلاح الجو المسيّر التابع للجماعة "نفذ عملية عسكرية استهدفت هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة (تل أبيب وسط إسرائيل) بطائرة مسيّرة من نوع يافا".
وأضاف سريع في بيان أن سلاح الجو ذاته "استهدف عددا من القطع الحربية المعادية وعلى رأسها حاملة الطائرات الأميركية ترومان، شمالي البحر الأحمر وذلك بعدد من الطائرات المسيرة".
وجددت الجماعة التأكيد على استمرار عملياتها ضد الأهداف الإسرائيلية، دعما للشعب الفلسطيني الذي يرتكب الاحتلال الإسرائيلي بحقه حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، فضلا عن التصدي للعدوان الأميركي المستمر ضد اليمن، وفق ما جاء في بيان لها.
وكان الحوثيون أعلنوا في وقت سابق اليوم عن إسقاط طائرة أميركية مسيرة من نوع "إم كيو-9" أثناء قيامها بمهام في أجواء محافظة الجوف شمال شرقي البلاد بصاروخ محلي الصنع.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة في بيان مصور: "ردا على العدوان الأميركي المتواصل على بلدنا وردا على مجازره المروعة بحق شعبنا تمكنت دفاعاتنا الجوية من إسقاط طائرة أميركية معادية نوع "إم كيو-9″ وذلك أثناء قيامها بمهام عدائية في أجواء محافظة الجوف بصاروخ مناسب محلي الصنع"؛ لم يحدد نوعه.
إعلانوأضاف المتحدث أن هذه الطائرة هي الثالثة خلال 10 أيام والـ18 التي يتم إسقاطها للولايات المتحدة منذ بدء "إسناد غزة" في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ارتفاع عدد الضحاياوأمس أعلنت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأميركية على مدينة سكنية في محافظة الحُديدة غربي البلاد إلى 8 قتلى إضافة إلى 16 مصابا بينهم أطفال ونساء.
وبلغ عدد الغارات التي شنتها القوات الأميركية على اليمن أمس الثلاثاء 22 غارة استهدفت مناطق في صنعاء ومأرب والحُديدة.
وكشف مسؤول أميركي للجزيرة أمس أن الجيش الأميركي استهدف منذ بدء الهجمات على اليمن في مارس/آذار الماضي وحتى أمس أكثر من 300 هدف للحوثيين، مضيفا أن شن الهجمات على الحوثيين يتم بوتيرة شبه يومية.
وتأتي الغارات الأميركية بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
بيد أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.