الديموقراطيون يبحثون بديل بايدن وحظوظ هاريس لمواجهة ترامب
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
قبل أن تستيقظ الولايات المتحدة من صدمة محاولة اغتيال المرشح الجمهوري دونالد ترامب، انسحب منافسه السابق الرئيس جو بايدن من السباق نحو البيت الأبيض، ليفسح المجال لمرشح آخر، في أسبوع انتخابي قل نظيره في الولايات المتحدة، خلافا للحملة الانتخابية التي انطلقت بشكل ممل باعتبار أنها كانت ستكون إعادة لمواجهة العام 2020 بين الرجلين.
وأعطى إعلان الرئيس بايدن انسحابه ودعم نائبته كامالا هاريس الحزب الديموقراطي فرصة جديدة، وإن متأخرة، لإعادة إطلاق حملة شابتها العثرات، لكنه يثير الكثير من المخاوف بشأن أسابيع من عدم اليقين إلى حين اختيار مرشح لمواجهة ترامب، ويدخل السباق الرئاسي مرحلة ضبابية ويعيد خلط الأوراق.
وقد بدأ الحزب الديموقراطي مداولات لتحديد ما إذا كانت هاريس تمثل الخيار الأمثل لمواجهة ترامب في نوفمبر، بعد أسابيع من تسريبات وضغط سياسي دخل على خطه كبار الداعمين الماليين للديموقراطيين، ما دفع بايدن البالغ 81 عاما لإعلان انسحابه.
وأكدت هاريس البالغة 59 عاما نيتها الترشح، وقالت في بيان «يشرفني أن أحصل على تأييد الرئيس ونيتي هي كسب هذا الترشيح والفوز به. سأبذل كل ما في وسعي لتوحيد الحزب الديموقراطي وتوحيد أمتنا لهزيمة دونالد ترامب».
وأتى إعلان بايدن في رسالة إلى الأميركيين نشرت عبر منصة «إكس»، علما بأن الرئيس الديموقراطي لم يظهر في العلن منذ إعلان إصابته بكوفيد-19 الأسبوع الماضي، وعزل نفسه في منزله الخاص بولاية ديلاوير.
وقال بايدن «أرى أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن انسحب، وأن أركز فقط على مهامي كرئيس إلى حين انتهاء ولايتي».
غير أن ترشيح هاريس لا يحظى بالإجماع بعد داخل الحزب، فبعد تأييد أسماء بارزة في الحزب الديموقراطي، مثل الرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري، وحاكم ولاية كاليفورنيا غافن نيوسوم الذي كان ينظر إليه كمنافس محتمل، إضافة إلى الكثير من المشرعين المنتخبين من التقدميين والمعتدلين، أحجم عدد آخر من رموز الحزب مثل الرئيس السابق باراك أوباما ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، عن تأييد أول سيدة سوداء تتولى منصب نيابة الرئاسة في البلاد.
وأشاد أوباما في بيان بقرار بايدن الانسحاب، لكنه حذر من «آفاق مجهولة في الأيام المقبلة»، معربا في المقابل عن ثقته بقدرة قادة الحزب على «وضع مسار يمكن أن يفضي إلى مرشح بارز».
وقالت النائبة عن نيويورك ألكسندريا أوكازيو كورتيز في منشور على إكس «اليوم أكثر من أي وقت مضى، من المهم أن يتوحد حزبنا وبلادنا سريعا لهزيمة دونالد ترامب، والخطر الذي يمثله على الديموقراطية الأميركية».
وأثارت خطوة بايدن المفاجئة، رغم أنها كانت محور تكهنات على مدى الأيام الماضية، سلسلة من الأسئلة في أوساط الحزب الديموقراطي، منها ما اذا كان السيناتور جو مانشين، المنتسب سابقا إلى الحزب والمستقل حاليا، يعتزم السعي لخوض السباق الرئاسي. وكان السيناتور البارز انضم إلى الدعوات الموجهة لبايدن لإنهاء ترشيحه لصالح ديموقراطي أصغر سنا. وقد انعكس انسحاب بايدن إيجابا على الصعيد المالي، إذ أعلنت مجموعة «أكت بلو» المسؤولة عن جمع التبرعات لحملة الديموقراطيين أنها سجلت مساء أمس الأول بعد سحب الرئيس ترشحه ودعمه هاريس أكبر عملية جمع تبرعات ليوم واحد في 2024، وصلت إلى 46.7 مليون دولار.
ومن نيويورك إلى ولاية ميشيغان، أكد الكثير من الناخبين الديموقراطيين أنهم في حالة ترقب يشوبها القلق، ويشعرون بأنهم يقفزون في المجهول.
وتقول بارب كاتس المدرسة المتقاعدة لوكالة فرانس برس عندما ورد النبأ على الهواتف النقالة «أنا مذهولة وسعيدة لأن القرار اتخذ، ويمكن الآن للحزب الديموقراطي التقاط أنفاسه وإيجاد حل». أما زوجها سيث فتنتابه مشاعر متضاربة تتراوح بين «الحزن» و«الارتياح»، ويعرب عن أسفه لكون بايدن الذي وعد بأن يكون «جسرا» نحو جيل جديد من القادة لم يسلم الشعلة إلى جيل جديد.
بعيدا عن ذلك، تقول طيبة زهرة إن أداء بايدن خلال المناظرة التلفزيونية في 27 يونيو بمواجهة ترامب «كان كارثيا». وتابعت «أظن أن ما حصل يومها جعل الرأي العام متوترا جدا لفكرة أن يخوض السباق منافسا لدونالد ترامب رغم أن هذا الأخير متقدم بالسن أيضا».
وتحذر ماري بيغز المدرسة في نيويورك البالغة 58 عاما «يجب أن نصطف جميعا وراء (كامالا هاريس) وأن ندعهما». وتضيف «ثمة مصدر توتر كبير آخر، إذ لا أعرف إن كان هذا البلد مستعدا لانتخاب امرأة سوداء. لكن ينبغي علينا أن نستعد سريعا».
على الطرف الجمهوري، ستكون لانسحاب بايدن انعكاسات لا مفر منها على حملة الرئيس السابق ترامب، إذ سيضطر لإعادة رسم إستراتيجيته الانتخابية التي تمحورت بشكل كبير على وضع بايدن الصحي والذهني.
وكثف فريق الحملة في الآونة الأخيرة من المواد الدعائية التي تركز على بايدن وهو يرتكب الهفوات أو يتلعثم ويتعثر.
لكن يخشى أن ينقلب السحر على الساحر، ويصبح تركيز الدعاية على السن والقدرة الذهنية سلاحا للديموقراطيين بمواجهة ترامب البالغ 78 عاما، خصوصا في حال نالت هاريس التي تصغره بزهاء 20 عاما ترشيح الحزب.
بيد أن حملة ترامب تؤكد أن انسحاب بايدن لم يأخذها على حين غرة، وأن المسؤولين عنها أعدوا حملات دعائية موجهة ضد هاريس ستبث في عدد من الولايات المفتاحية بالسباق الانتخابي خلال الأيام القليلة المقبلة.
وسيستغل ترامب الوقت المستقطع إلى حين حسم الحزب الديموقراطي خيار الترشيح، ويمضي في حملته الانتخابية والتجمعات في ولايات عدة، بعد المؤتمر العام للحزب الجمهوري في ميلواكي الذي اختتم الخميس الماضي باختياره مرشحا رسميا لولاية ثانية في البيت الأبيض، بعد أولى بين 2017 و2021. ويعقد ترامب تجمعا لأنصاره الأربعاء في ولاية كارولاينا الشمالية.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الحزب الدیموقراطی
إقرأ أيضاً:
مواليد 5 أبراج يبحثون عن الأمان العاطفي في العلاقات.. «اهتموا بهم»
تختلف العلاقات العاطفية من شخص لآخر، وهناك أبراج لا تستطيع العيش دون الشعور بالأمان والاستقرار العاطفي، إذ يحتاج مواليدها إلى شريك يمنحهم الطمأنينة ويجعلهم يشعرون بأنهم محبوبون طوال الوقت، وفيما يلي أبراج تبحث دائمًا عن الأمان العاطفي في علاقاتها، وفقًا لـ«Times of India».
1- برج السرطان
يُعرف برج السرطان بأنه الأكثر احتياجًا للحب والاحتواء، وهو الأكثر بحثًا عن الأمان العاطفي، ويحتاج مواليده إلى شريك يشعرهم بالاحتواء الدائم ويطمئنهم بأنه لن يتخلى عنهم، وعاطفيون للغاية ويخشون الهجر أو الخذلان، لذا يختبرون مشاعر الطرف الآخر مرارًا قبل أن يمنحوه ثقتهم الكاملة.
2- برج الثور
يميل مواليد برج الثور إلى الاستقرار قبل أي شيء، ولا يدخلون في أي علاقة عاطفية إلا إذا كانوا متأكدين من أنها ستمنحهم الأمان والراحة. كما أنهم يكرهون التغييرات المفاجئة، ويحتاجون إلى شريك مخلص لا يجعلهم يشكون لحظة في مشاعره، وأي اضطراب في العلاقة قد يدفعهم إلى الانسحاب تمامًا.
3- برج الحوت
يبحث مواليد برج الحوت عن الحب المثالي، وهم رومانسيون بطبعهم، لكنهم بحاجة إلى الأمان العاطفي حتى لا يغرقوا في دوامة الشك والقلق، كما أنهم يبالغون في مشاعرهم، ويحتاجون إلى شريك يؤكد لهم دائمًا أنهم محبوبون ومهمون في حياته، وإلا فقد يشعرون بالإحباط.
عادةً ما يخشى برج العقرب الخيانة، فهو حساس ويبحث عن الأمان العاطفي أكثر من أي شيء آخر، وعلى الرغم من مظهره القوي، فإنه يخشى الغدر، لذلك يحتاج إلى شريك يمنحه الطمأنينة المستمرة، وحال فقدان الثقة، يصعب أن تعود العلاقة كما كانت.
5- برج الجدي
يُعرف برج الجدي بكونه عمليًا وعقلانيًا، لكنه في العلاقات يبحث عن شريك يمنحه الشعور بالأمان العاطفي والاستقرار، ولا يحب مواليده العلاقات العابرة، بل يفضلون الارتباط بشخص يشاركهم أهدافهم وطموحاتهم، ويجعلهم يشعرون بأنهم في علاقة مستقرة تدوم طويلًا.