عودة 40 صياداً يمنياً إلى الحديدة بعد شهرين من الاختطاف والتعذيب في سجون إريتريا
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
الجديد برس:
عاد إلى ميناء الاصطياد السمكي بمحافظة الحديدة، الإثنين، 40 صياداً بعد أكثر من شهرين من الاختطاف والتعذيب في سجون السلطات الإريترية.
ونقلت وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء عن نائب رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر، عبد الملك صبرة، توضيحه أن “الصيادين العائدين هم جزء من عشرات الصيادين اليمنيين الذي يقبعون داخل سجون السلطات الإريترية في إطار تجاوزاتها المستمرة وانتهاكاتها للقوانين والمواثيق الدولية”.
من جهتهم أفاد الصيادون بأن البحرية الإريترية هاجمتهم أثناء ممارستهم نشاط الصيد في المياه الإقليمية اليمنية على متن أربعة قوارب، وقامت باختطافهم واقتيادهم تحت قوة السلاح إلى سجونها.
وأوضح الصيادون أنهم تعرضوا، خلال فترة سجنهم لدى سلطات إريتريا، لشتى أنواع التعذيب وإجبارهم على القيام بالأعمال الشاقة تحت التجويع وسوء المعاملة.
وأضافوا أن السلطات الإريترية أطلقت سراحهم بعد أن صادرت ثلاثة من قواربهم مع معدات الصيد وبعض ممتلكاتهم، حسب الوكالة.
وكانت السلطات الإريترية أفرجت أواخر يونيو الماضي، عن 23 صياداً بعد أكثر من عشرة أيام من الاختطاف، وقبلها في منتصف مايو الماضي، أفرجت عن 49 صياداً يمنياً من أبناء مديرية الخوخة جنوب محافظة الحديدة، وذلك بعد أشهر من اختطافهم واعتقالهم في سجون “ترمة” الإريترية.
ويتعرض الصيادون اليمنيون في سواحل الحديدة لعمليات قرصنة واعتقالات من قبل السلطات الإريترية، حيث أشارت التقارير المحلية والدولية إلى مقتل العشرات واعتقال المئات من الصيادين اليمنيين خلال السنوات الماضية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: السلطات الإریتریة
إقرأ أيضاً:
تعذيب الأسرى .. شهيدان وشهادات محررين تفضح فصول الإبادة بسجون الاحتلال
الثورة /
ما بين نبأ استشهاد أسيرين جديدين في سجون الاحتلال، وشهادات جديدة لأسرى مفرج عنهم، ترتسم صورة مأساوية لواقع السجون ومعسكرات الاعتقال الإسرائيلية التي تحولت إلى مسالخ للتعذيب والموت.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد الأسيرين في سجون الاحتلال سميح سليمان محمد عليوي (61 عاماً) من نابلس، وأنور شعبان محمد اسليم (44 عاما) من غزة.
واستشهد الأسير عليوي في 6/11/2024، بعد ستة أيام على نقله من عيادة سجن (الرملة) إلى مستشفى (أساف هروفيه) علما أنه كان محتجزا قبل سجن (الرملة) في سجن (النقب)، ولم تُعلن إدارة السّجون عن استشهاده رغم أنها ملزمة بذلك.
أما الشّهيد أنور اسليم فقد ارتقى يوم أمس 14/11/2024 خلال نقله من سجن (النقب) إلى مستشفى (سوروكا)، بعد تدهور طرأ على وضعه الصحيّ.
التعذيب والتنكيل وسياسة الإهمال الطبي الذي أفضى إلى استشهاد الأسيرين عليوي واسليم، بات نهجًا متعاظمًا منذ السابع من أكتوبر 2023 في إطار سياسة الانتقام والإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
شهادات جديدة
وقدم 20 أسيرًا أفرجت قوات الاحتلال عنهم صباح أمس الجمعة ووصلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس، شهادات جديدة مرعبة عن أهوال التعذيب والتنكيل الذي تعرضوا له خلال اعتقالهم.
وأكد الأسير المحرر محمود النجار من سكان معسكر جباليا في تصريحات تابعها المركز الفلسطيني للإعلام أن جميع المعتقلين يتعرض لتعذيب قاسٍ يطال كبار السن والأطفال داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وكشف عن استشهاد أسير واغتصاب آخر من طرف سجاني الاحتلال الذين لا يتوقفون عن تردد الشتائم النابية وإهانة المعتقلين وضربهم دون أي مبرر.
واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 5 آلاف فلسطيني من قطاع غزة خلا ل13 شهرًا ولا تزال تخفي العديد منهم قسرًا، في حين كشف النقاب عن استشهاد ما يقارب 50 منهم.
ويؤكد علاء السكافي مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، عدم وجود حصر دقيق لعدد الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال “الإسرائيلي” من قطاع غزة؛ نظرًا لسياسة الإخفاء القسري.
وقال السكافي: إنّ “الاحتلال أفرج عن حوالي 1200 أسير على مراحل، وتبقّى 3200 أسير بينهم 3 أسيرات وعشرات الأسرى الأطفال، في حين كان عدد معتقلي غزة قبل بدء الحرب على غزة 295، وفق تصريحات لفلسطين أون لاين.
أنواع التعذيب
وكشف السكافي أن معتقلي غزة يتعرضون لنوعين من التعذيب والإذلال والتنكيل في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”؛ أولهما التعذيب القاسي بأساليب غير مسبوقة خلال التحقيق لانتزاع الاعتراف، والثاني المعاملة القاسية والمهينة، وتشمل الضرب المبرح والتنكيل الدائم بما فيه من إهانات وإذلال وتخويف.
وأكد أنه لا يوجد حصر لأسماء وأعداد المعتقلين منذ 7 أكتوبر 2023، لممارسة الاحتلال سياسة الإخفاء القسري .
وقال السكافي، إنّ “عددًا من الأهالي يخبروننا بوجود أبنائهم داخل سجون الاحتلال، فنخاطب عبر المحامين إدار السجون التي ترد على استفساراتنا ب 4 إجابات: أن الشخص محتجز في أحد سجون الاحتلال، أو أنه غير موجود في السجون، أو استشهد في أحد السجون، وأخيرًا أنه ممنوع من زيارة ولقاء محامي.
ويعزو السكافي حظر نشر معلومات عن المعتقل ومكان احتجازه ليتسنى للاحتلال ممارسة جريمة الإخفاء القسري بحق هؤلاء المعتقلين، وممارسة التعذيب القاسي بحقهم دون اطلاع أي جهة على آثار التعذيب، بهدف ترهيب المعتقل وانتزاع أكبر قدر من المعلومات منه.
وأشار إلى أن مؤسسة الضمير حصلت على توكيلات من ذوي 610 أسرى لمتابعتهم، وزار محامو المؤسسة 100 معتقل حتى اليوم، لأن الاحتلال يعقد إجراءات الزيارة.
وبيّن أنه يتم عزل كل 5 معتقلين عن أقرانهم من وحدة القمع ويعتدون عليهم بشكل مكثف بالعصي وأعقاب البنادق، وتستمر جولة التعذيب من 5-10 دقائق خلال عملية القمع التي تحصل كل 3 أيام تقريبا.
وأكد السكافي أن التعذيب والتنكيل والإهانة والإذلال تعكس مستوى التوحش الممارس بحق المعتقلين، إضافة إلى تنفيذ جرائم طبية ممنهجة ضد المعتقلين والتجويع والحرمان من النوم والاعتداءات الجنسية وتقليص كمية الطعام، وصولًا لتقليص عدد مرات الذهاب للمرحاض.
ونبه إلى أن سجن سديه تيمان لم يصله إلا محام واحد منذ السابع من أكتوبر، زاره الصحفي محمد عرب.
الاعتداءات الجنسية
وأكد السكافي أن هناك اعتداءات جنسية سجلت لعدة حالات من الأسرى وهذا من أفظع أشكال التعذيب التي حدثت في سجون الاحتلال.
وبيّن أنه خلال التحقيق مع المعتقل يكون مكبلًا بإحكام وعارياً من ملابسه ويلبسونه حفاضات كنوع من الإهانة والإمعان في الإذلال.
وأشار إلى أنه خلال التحقيق يمارس سجانو الاحتلال أساليب التهديد بهتك عرض الزوجة أو الأم أو الأخت، ويقدم طعام سيء لإبقاء المعتقل على قيد الحياة ما أدى لانخفاض أوزانهم من 20 – 25 كيلو غرام.
وذكر أنه بعد انتهاء التحقيق في سديه تيمان ينقل الإسرى الى السجون خصوصا النقب وعوفر.
وأفاد الحقوقي بأن قرابة 400 معتقل لم يصلوا سديه تيمان وهم من يصنفهم الاحتلال على أنهم خطيرون، حيث أوقفوهم في سجون:نفحة، كيشون، نيتسانة. هؤلاء المعتقلين تم زيارتهم من المحامين المنتدبين من محكمة الاحتلال.