تواصل فرق الإطفاء الاثنين جهودها لاحتواء الحريق الهائل الذي لا يزال مشتعلاً في ميناء الحُديدة بغرب اليمن، بعد ثلاث ايام من غارة إسرائيلية مميتة أصابت خزانات نفط ومحطة لتوليد الكهرباء في الرصيف البحري الخاضع لسيطرة الحوثيين.

 

وقال مراسل لوكالة فرانس برس في الحُديدة إن ألسنة اللهب الكثيفة والدخان الأسود تتصاعد في السماء لليوم الثالث منذ غارة السبت.

 

وبحسب المراسل، يبدو أن فرق الإطفاء لم تحرز تقدماً يذكر، إذ أن الحريق ما زال يمتد في بعض أجزاء الميناء، وسط مخاوف من وصوله إلى منشآت تخزين المواد الغذائية.

 

وأظهرت صور أقمار اصطناعية عالية الدقة التقطتها شركة “ماكسار تكنولوجيز” ألسنة اللهب تلتهم منطقة تخزين الوقود المتضررة بشدة في الميناء.

 

ومع تصاعد الدخان الأسود في سماء المنطقة، أقيمت مراسم تشييع لتسع ضحايا قتلوا في غارات الاثنين، ثلاثة منهم مجهولو الهوية، بحسب ما أفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين. وحُملت نعوشهم في شوارع الحديدة، محاطة بالحشود بقيادة فرقة كشفية تابعة للحوثيين.

 

ويُدار مستودع الوقود من قبل شركة النفط اليمنية التي قالت في وقت متأخر الأحد إن ستة أشخاص قتلوا في الغارة الإسرائيلية كانوا من موظفيها، فيما الثلاثة الآخرون ما زالوا مجهولي الهوية.

 

ويقول الحوثيون إن أكثر من 80 آخرين أصيبوا في الهجوم، وبعضهم حروقه خطرة.

 

وفي تطور كبير في الأحداث، أغارت مقاتلات إسرائيلية السبت على ميناء الحديدة الإستراتيجي، غداة تبنّي المتمرّدين اليمنيين هجوماً بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلاً في تل أبيب. وكانت هذه المرة الأولى التي تتبنى فيها الدولة العبرية هجوماً على اليمن.

 

وتوعّد الحوثيون إسرائيل بـ”رد هائل على العدوان”، مهددين باستهداف تل أبيب مجدداً.

 

وقالت سلطات الموانئ اليمنية إن ميناء الحديدة “يعمل بكامل طاقته الاستيعابية”، بحسب وكالة سبأ للأنباء التابعة للحوثيين.

 

ونقلت الوكالة عن مسؤول الميناء نصر النصيري قوله الأحد “نعمل على مدار الساعة على استقبال كافة السفن ولا قلق على سلسلة التوريدات وإمدادات الغذاء والدواء والمشتقات النفطية”.

 

وذكرت مجموعة “نافانتي” ومقرها الولايات المتحدة نقلاً عن تجار، أن غارات السبت دمّرت خمس رافعات ومعظم سعة تخزين الوقود بالميناء البالغة 150 ألف طن، ما ترك محافظة الحديدة بسعة إجمالية تبلغ 50 ألفاً.

 

ويعد ميناء الحديدة نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن، الذي تقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكانه يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

 

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه إن “ميناء الحديدة هو شريان حياة حيوي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن”.

 

وأضافت أن “أي تأثير على هذه البنية التحتية يعرض للخطر دخول السلع الأساسية ويعيق جهود الإغاثة”.

 

من جهته، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه إن “حجم الأضرار التي لحقت بميناء الحديدة لا يزال غير واضح، ولا تزال الحرائق مشتعلة”.

 

وأضاف أن “الكثير المواد الأساسية في اليمن مستوردة، بما في ذلك ما يصل إلى 85 في المئة من إمداداته الغذائية، وتصل غالبية هذه الواردات عبر الحديدة … قد يكون لتعطيل تدفق الواردات عواقب وخيمة على سكان اليمن”.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل الحديدة مليشيا الحوثي اليمن میناء الحدیدة

إقرأ أيضاً:

شاهد | مظاهرة في تونس داعمة لـ غزة و اليمن وتضامنًا مع إيران في حادثة انفجار الميناء

???? شاهد | مظاهرة في #تونس داعمة لـ #غزة و #اليمن وتضامنًا مع #إيران في حادثة انفجار الميناء 29-10-1446هـ 27-04-2025م

???? تقرير: سعيد الزواري#شاهد_المسيرة pic.twitter.com/urLlPEnXl8

— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah) April 27, 2025

مقالات مشابهة

  • تصعيد مقلق.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن الغارات الأمريكية في اليمن
  • الأمم المتحدة تجدد الدعوة لحماية المدنيين مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال دارفور
  • "أين بتول؟" صرخة زوج تختصر مأساة اليمن وتوحد المشاعر الإنسانية
  • مكتب “أوتشا” يعبر عن قلقه بشأن الغارات التي ضربت مركزًا لإيواء المهاجرين بصعدة
  • الأمين العام لحزب الله: الغارات الإسرائيلية هدفها الضغط السياسي... وموقف الرئيس اللبناني جيد
  • “أوتشا” يعبر عن قلقه بشأن الغارات التي ضربت مركزًا لإيواء المهاجرين بصعدة
  • أين بتول؟ صرخة زوج تختصر مأساة اليمن وتوحد المشاعر الإنسانية
  • اشتعال النيران في طائرة تحمل 300 راكب أمريكي
  • شاهد | مظاهرة في تونس داعمة لـ غزة و اليمن وتضامنًا مع إيران في حادثة انفجار الميناء
  • بلدية الأصابعة تعقد اجتماعاً لبحث تداعيات كارثة اشتعال النيران بالمدينة