صحيفة البلاد:
2024-09-06@22:28:53 GMT

غرور النجاح

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

غرور النجاح

يبدأ الأفراد منذ مراحل حياتهم الأولى في محاولة إتقان مهامهم التي تبدأ صغيرة ثم تكبر مع اختلاف المراحل العمرية التي يعيشونها ليحققوا النجاح المطلوب في تلك الفترة و الانتقال إلى المهام الأعلى ، وهكذا يستمرون بتحقيق التطور من خلال التعلم و التدرب المستمر و اكتشاف المواهب الذاتيه التي توجههم إلى المستقبل.

ويواجه الفرد في هذه الرحلة -رحلة النجاح تحديدًا-، صعوبات و تحديات تضعه على المحك ،وبفضل المهارات المكتسبة ،يتجاوز كل هذه التحديات ليصل إلى ثمرة النجاح التي ينشدها حصيلة جهوده و تركيزه و تغلبه على العقبات وعدم الاستسلام بعد مراحل الفشل والتي لا بد له المرور بها.

وربما النجاح قد يكون سبباً في الفشل الذريع ، ويعود هذا الفشل إلى ان الفرد بعد نجاحاته المتعددة ،يصبح مغرورًا بما ناله واقعًا في فخ الغرور والتفاخر. عندما يحقق الشخص نجاحًا كبيرًا في حياته، قد يبدأ في الاعتقاد بأنه أفضل من الآخرين وأنه لا يمكن أن يخطئ.

هذا الشعور يمكن أن يؤدي لغرور الشخص وتعاليه على الآخرين، مما يؤثر سلبًا على علاقاته الاجتماعية ويجعله يبتعد عن الناس تاركًا انعاكسًا سلبيًا تجاه نفسه في أذهان الآخرين.

بلا شك أن الغرور بعد النجاح ،قد يؤدي أيضًا إلى فقدان الاتصال بالواقع وعدم القدرة على التقدير لما حققه الشخص بجهد وعمل. قد يجد الشخص نفسه في دائرة مغلقة من الثناء والتحسين المستمر، دون أن يدرك أن النجاح ليس نهاية المطاف وأنه يجب عليه الحفاظ على تواضعه واحترام الآخرين فهذه من مقومات النجاح التي تضمن للفرد استمرارية التميز.

وعلى الفرد الناجح ان لا يسمح للغرور بأن يقبر نجاحه.
وللتغلب على الغرور بعد النجاح، يجب على الشخص أن يتذكر أن النجاح ليس نهاية الطريق، وأنه يجب عليه الاستمرار في العمل بجد وتطوير ذاته. يجب أن يحتفظ الشخص بقدرة الاستماع لآراء الآخرين و نصحهم وإرشادهم والتعلم منهم، وأن يبقى متواضعًا ومتوازنًا في تقدير ذاته.

fatimah_nahar@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

القوانين الاساسية للغباء البشري .. البرهان نموذجاً !

مناظير الجمعة 6 سبتمبر، 2024

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* لم استغرب دعوة الانقلابي البرهان (للأشقاء الأفارقة) في خطابه أمام المنتدى الصيني الأفريقي للعب دور إيجابي لمساعدة السودان لتحقيق السلام والاستقرار، رغم انه رفض ولا يزال كل مبادرات الإتحاد الافريقي ومنظمة الإيقاد والدول الأخرى، لحل الازمة السودانية وإيقاف الحرب!

* بل انه شتم عددا من القادة الافارقة منهم الرئيس الكيني والرئيس التشادي والرئيس الاوغندي واتهمهم بدعم المليشيا المتمردة، قبل ان يمدحهم ويشيد بهم، مما يدل على انه شخص مصاب بازدواج الشخصية وهو أمر لا يحتاج الى أدلة أو براهين، ويكفي أنه ظل يشيد وثني ويتغزل في قوات الدعم السريع وخليله السابق (حميدتي) حتى قبل اندلاع الحرب بأيام قليلة ثم انقلب عليه، وفعل نفس الشئ مع الإتفاق الإطاري وقال عنه في خطاب سمعه الجميع أنه يصب في مصلحة كل السودانيين دون اقصاء لاحد قبل ان ينقلب عليه أيضا، وهو ما فعله ويفعله الآن مع القادة الافارقة والمنظمات الأفريقية وعلى رأسها الإتحاد الأفريقي، فتارة يشتم وتارة يمدح، ولا بد أن الكل يذكر رفضه لمبادرة الايقاد ورئاسة الرئيس الكيني للجنة الوساطة مُتهماً كينيا بالتواطؤ مع المليشيا المتمردة، ثم إتصل هاتفيا بالرئيس الكيني بعد بضعة أيام مثنيا عليه وعلى الدور الذي يقوم به لمساعدة ىالسودان. وغيرها من المواقف مع رؤساء وأشخاص آخرين !

* أذكر أنه شتم في يوم 9 سبتمبر2023 أمام حشد من العسكريين الإتحاد الافريقي شتيمة مُرة، وقال انه لن يسمح له بالتدخل في شؤون السودان واتهمه بدعم المليشيا المتمردة، وجزم ان السودان في غنى عن مساعدة الاتحاد الافريقي، وقبل أن يمر على شتيمته هذه أقل من اسبوعين، وبالتحديد في الثاني والعشرين من نفس الشهر إلتقى في مدينة نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة برئيس الإتحاد الأفريقي ورئيس جرز القمر (غزالي عثماني) وأشاد بالجهود التي يبذلها الإتحاد والدول الأفريقية في سبيل إستتباب الامن والاستقرار في السودان.

* بالله عليكم ماذا يمكن ان نقول عن هذا الشخص غير أنه مصاب بلوثة أو عاهة عقلية، أو ربما أن احد الاشخاص الذين يثق فيهم قال له ان السياسة هى ( لعبة التناقضات) فلم يفهم ما قيل له، واعتقد ان هذا التعريف يعني أن تمدح وتشتم وترفض وتقبل في نفس الوقت، فصار يمدح هذا اليوم ويشتمه غدا او العكس، ويقبل هذا الموقف الآن ويرفضه بعد ساعة، مما يدل على انه يعاني من ازدواج حاد في الشخصية!

* غير أنني أُرجح أن يكون مصابا بازدواج الشخصية بالاضافة الى الغباء الذي يدل عليه عدم فهمه لموضوع او لعبة التناقضات السياسية التي حكاها له جليسه في لحظة صفاء، فضلا عن إتصافه بالكذب المزمن، وهو أمر يعرفه الجميع!

* المعروف ان الشخص الغبي هو الأكثر خطورة على الاطلاق من أى شخص آخر، وللأستاذ الجامعي والمؤرخ الإيطالي المعروف بروفيسور (كارلو سيبولا)، كتاب شهير حول هذا الموضوع عنوانه (القوانين الاساسية للغباء البشري) يقول فيه، أنه مثلما تحكم الكون قوانين تفسر حركته وأحواله، كذلك البشر، يمكن إخضاعهم لقوانين معينة، عرّفها باسم "القوانين الأساسية للغباء البشري"، وهى خمسة قوانين تتلخص في الآتي:

القانون الأول: "دائما ما يستهين الجميع بعدد الأغبياء من حولنا".
القانون الثاني: "احتمال أن يكون شخص ما غبياً، هو أمر منفصل تماما عن أية صفات شخصية لنفس الإنسان".
القانون الثالث: "الشخص الغبي هو ذلك الذي يتسبب في خسائر للآخرين، كما يضر نفسه أيضا".
القانون الرابع: "دائما ما يستهين الأشخاص غير الأغبياء، بالقوة المدمرة لدى الأشخاص الأغبياء".
القانون الخامس: "الشخص الغبي هو الأكثر خطورة على الإطلاق".

* يقول (سيبولا)، " ان الغباء موجود بكثافة من حولنا لكننا لا نلحظه، وهو يعمل على تدمير حياة الناس بشكل مستمر لأنهم لا ينتبهون له" .. بالله عليكم .. ألا تنطبق نظرية (سيبولا) على ما يحدث لنا الآن بسبب البرهان؟!

* والعجيب أن هذا (البرهان) الذي يدمر في السودان وشعبه الآن بكل اجتهاد، كما يدمر نفسه في الوقت نفسه، يتحدث عن سفره للصين ليبحث مع الحكومة الصينية إعادة إعمار السودان بعد إنتهاء الحرب !  

مقالات مشابهة

  • الأسير الصهيوني القتيل “ألموج ساروسي”: انا والمخطوفين الآخرين كنا هدفاً للقصف الصهيوني
  • في رسالة قبيل مقتله.. الأسير الإسرائيلي “ألموج ساروسي”: الاستهدافات الإسرائيلية كان هدفها أنا والمخطوفين الآخرين
  • 5 أعراض تظهر على الجلد تنذر بالفشل الكلوي.. منها الحكة الشديدة
  • القوانين الاساسية للغباء البشري .. البرهان نموذجاً !
  • تأثير الغرور على مسيرة الفنانين في العالم العربي (تقرير)
  • الشرطة الألمانية تقتل شخصا مشبوها في ميونخ
  • أحمد الطاهري: الشارع الإسرائيلي يصرخ من الفشل.. وديموقراطية تل أبيب أكذوبة
  • ممر فلاديلفيا.. عقبة المفاوضات التي يتزرّع بها الاحتلال لإخفاء الفشل العسكري في غزة
  • الأرق وقلة النوم.. ما هي طرق العلاج المعتمدة؟
  • 10 علامات على تمتع الشخص بصحة جيدة