يبدأ الأفراد منذ مراحل حياتهم الأولى في محاولة إتقان مهامهم التي تبدأ صغيرة ثم تكبر مع اختلاف المراحل العمرية التي يعيشونها ليحققوا النجاح المطلوب في تلك الفترة و الانتقال إلى المهام الأعلى ، وهكذا يستمرون بتحقيق التطور من خلال التعلم و التدرب المستمر و اكتشاف المواهب الذاتيه التي توجههم إلى المستقبل.
ويواجه الفرد في هذه الرحلة -رحلة النجاح تحديدًا-، صعوبات و تحديات تضعه على المحك ،وبفضل المهارات المكتسبة ،يتجاوز كل هذه التحديات ليصل إلى ثمرة النجاح التي ينشدها حصيلة جهوده و تركيزه و تغلبه على العقبات وعدم الاستسلام بعد مراحل الفشل والتي لا بد له المرور بها.
وربما النجاح قد يكون سبباً في الفشل الذريع ، ويعود هذا الفشل إلى ان الفرد بعد نجاحاته المتعددة ،يصبح مغرورًا بما ناله واقعًا في فخ الغرور والتفاخر. عندما يحقق الشخص نجاحًا كبيرًا في حياته، قد يبدأ في الاعتقاد بأنه أفضل من الآخرين وأنه لا يمكن أن يخطئ.
هذا الشعور يمكن أن يؤدي لغرور الشخص وتعاليه على الآخرين، مما يؤثر سلبًا على علاقاته الاجتماعية ويجعله يبتعد عن الناس تاركًا انعاكسًا سلبيًا تجاه نفسه في أذهان الآخرين.
بلا شك أن الغرور بعد النجاح ،قد يؤدي أيضًا إلى فقدان الاتصال بالواقع وعدم القدرة على التقدير لما حققه الشخص بجهد وعمل. قد يجد الشخص نفسه في دائرة مغلقة من الثناء والتحسين المستمر، دون أن يدرك أن النجاح ليس نهاية المطاف وأنه يجب عليه الحفاظ على تواضعه واحترام الآخرين فهذه من مقومات النجاح التي تضمن للفرد استمرارية التميز.
وعلى الفرد الناجح ان لا يسمح للغرور بأن يقبر نجاحه.
وللتغلب على الغرور بعد النجاح، يجب على الشخص أن يتذكر أن النجاح ليس نهاية الطريق، وأنه يجب عليه الاستمرار في العمل بجد وتطوير ذاته. يجب أن يحتفظ الشخص بقدرة الاستماع لآراء الآخرين و نصحهم وإرشادهم والتعلم منهم، وأن يبقى متواضعًا ومتوازنًا في تقدير ذاته.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
إعلامي ينتقد دوران: المال يجعل الشخص مريضًا
ماجد محمد
يعيش المهاجم الكولومبي جون دوران فترة صعبة مع نادي النصر، رغم انضمامه إلى الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية 2025، في صفقة قياسية بلغت 77 مليون يورو قادمًا من أستون فيلا.
ورغم البداية القوية لدوران بتسجيله 4 أهداف في أول 4 مباريات، إلا أن مستواه تراجع بشكل ملحوظ، حيث دخل في دوامة من العقم التهديفي استمرت قرابة الشهر، ما جعله عرضة لانتقادات حادة من الجماهير ووسائل الإعلام في المملكة وكولومبيا.
ووفقًا لموقع “eltiempo” الكولومبي، فإن استبعاد دوران من قائمة النصر في مواجهة الشباب الأخيرة، التي انتهت بالتعادل (2-2) في دوري روشن، أثار قلقًا كبيرًا، خاصة مع اقتراب فترة التوقف الدولي، حيث يُنتظر أن يكون ضمن قائمة منتخب كولومبيا لمواجهة البرازيل وباراغواي يومي 21 و26 مارس في تصفيات كأس العالم 2026.
من جهته، أوضح المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، سبب قراره بعدم إشراك دوران، قائلاً: “يحتاج اللاعب إلى أن يكون جاهزًا بدنيًا وذهنيًا لتسجيل الأهداف. نعمل على ذلك، وأريده في أفضل حالاته البدنية لتحقيق الأهداف المطلوبة”.
في سياق متصل، وجّه الإعلامي الكولومبي الشهير إيفان ميخيا انتقادات لاذعة لدوران، الذي يُعد اللاعب الكولومبي الأعلى أجرًا في العالم براتب سنوي يبلغ 20 مليون يورو.
وعبر منصة “إكس”، وصف ميخيا دوران بأنه “رأس فارغ”، مضيفًا: “يا لها من مأساة مع اللاعبين الكولومبيين. الأموال الكثيرة تجعل الشخص مريضًا”.
ولم تقتصر الانتقادات على تراجع مستواه الهجومي، بل امتدت إلى سلوكياته داخل الملعب، خاصة بعد طرده في مباراة الاتفاق التي خسرها النصر (2-3)، حيث تلقى بطاقة حمراء بسبب اعتدائه على أحد لاعبي الخصم.
اقرأ أيضا:
الاستقلال يعد بمكافآت ضخمة للاعبيه حال التأهل على حساب النصر