صفا

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ليلة الثلاثاء، إن إقرار برلمان الاحتلال (الكنيست) بالقراءة الأولى مشروع قانون يعتبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" منظمة إرهابية خطوة ممنهجة تأتي في سياق المخطط الصهيوني القديم الجديد الرامي إلى تصفية المنظمة الدولية، وطمس حقوق اللاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك حقهم الثابت في العودة إلى أراضيهم التي هجروا منها.

وشددت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، على أن القرار غير شرعي وصادر عن أداة غير شرعية من أدوات الاحتلال، ويهدف لتكريس مخططات ممنهجة هدفها القضاء على الأونروا كشاهد سياسي على نكبة الفلسطينيين ومأساة اللاجئين وكجهة فاعلة في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية، ومحاولة إضفاء طابع قانوني زائف على إجراءات هادفة في الواقع إلى إلغاء حقوق اللاجئين عبر حل المنظمة.

وأضافت الجبهة أن "القرار يهدف إلى تمهيد الطريق لإجراءات متسارعة ضد حقوق اللاجئين الفلسطينيين في الضفة والقدس ضمن المخطط الصهيوني التهويدي المتواصل للسيطرة الكاملة وفرض الحكم العسكري والإداري عليهما.

وتابعت أن ذلك يعتبر خطوة استكمالية لما تعرضت له الأونروا وخدماتها وعاملوها في غزة للاستهداف، بما في ذلك تدمير مقراتها، وقتل موظفيها، ومنعها من أداء واجباتها تجاه أبناء القطاع الذين يعانون من حرب إبادة صهيونية.

ولفتت إلى أن القرار يُظهر الوجه الحقيقي للإرهاب الصهيوني المنظم وممارساته المستمرة والممنهجة ضد الأونروا، ويعكس مدى الشراكة الأمريكية المباشرة في محاولة إنهاء عمل الأونروا وتصفية حق العودة، في ظل تواطؤ وصمت من مؤسسات الأمم المتحدة.

ودعت الجبهة أحرار العالم والمجتمع الدولي إلى التصدي لهذه القرارات التي تستهدف حقوق اللاجئين الفلسطينيين والإرادة الدولية، والعمل على محاسبة الكيان الصهيوني المارق كقوة احتلال وقادته كمجرمي حرب بسبب ما ارتكبوه من جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني واللاجئين والعاملين في الأونروا.

وختمت الجبهة الشعبية بالتأكيد أن كل محاولات الاحتلال إنهاء عمل الأونروا ستفشل وستتحطم على صخرة صمود وتصميم الشعب الفلسطيني على حماية هذه المؤسسة، التي ستظل شاهداً حياً على معاناتهم واللاجئين، حتى يتحقق حلم التحرير والعودة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الجبهة الشعبية أونروا اللاجئین الفلسطینیین حقوق اللاجئین

إقرأ أيضاً:

دماء على جسر العودة.. جيش الاحتلال يطلق النار على النازحين الفلسطينيين أثناء عودتهم إلى الشمال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

على الرغم من الاتفاقيات المبرمة بشأن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلى يتعمد خرق كل الاتفاقيات الموقعة فى هذا السياق، كما يمنع من وقت لآخر النازحين الفلسطينيين من العودة إلى مناطق الشمال بقطاع غزة.
وكان قد حذر الجيش الإسرائيلى النازحين الفلسطينيين فى غزة العائدين شمالا بالسيارات من ضرورة المرور عبر نقطة تفتيش واستخدام شارع صلاح الدين حصريا عند عودتهم إلى منازلهم من الجنوب.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاى أدرعي: "من أجل سلامتكم وسلامة أحبائكم، يرجى الالتزام بالتعليمات". وأضاف أن القوات الإسرائيلية تعمل فى المنطقة، وأن "محاولات التحرك شمالاً عبر طرق غير مصرح بها ستعرضكم للخطر".
يأتى ذلك بعدما فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلى النار على النازحين العائدين إلى منازلهم فى قطاع غزة، حيث أطلقت دبابات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الأول الثلاثاء، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه النازحين العائدين إلى منازلهم فى حى الزيتون جنوب مدينة غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الحادث وقع فى محيط مدرسة خليل النوباني، كما أطلقت قوات الاحتلال النار صوب الحدود الشمالية الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
فى هذه الأثناء، قال الهلال الأحمر الفلسطينى إنه تمكن من انتشال ١٠ جثث متحللة من أماكن متفرقة على طول شارع الرشيد فى غزة، وبدأ مئات وآلاف النازحين من جنوب قطاع غزة العودة إلى شماله سيرا على الأقدام من شارع الرشيد الساحلي، على أمل العودة إلى منازلهم.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أنها ستواصل عملياتها الإنسانية فى غزة حتى يدخل الحظر الإسرائيلى على المنظمة حيز التنفيذ.
ويدخل الحظر الذى فرضه البرلمان الإسرائيلى حيز التنفيذ فى ٣٠ يناير الجاري، حيث أمرت إسرائيل الأونروا بإخلاء جميع المبانى فى القدس الشرقية المحتلة ووقف عملياتها بحلول ذلك التاريخ.
وقالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما: "نحن، كأونروا، نخطط للبقاء وتقديم المساعدات حتى لا نتمكن من ذلك. نحن أكبر عملية إنسانية فى غزة".
وقالت توما إن الأونروا لم تتلق أى اتصالات رسمية بشأن كيفية تنفيذ الحظر و"ما سيحدث للأشخاص الذين يعتمدون على خدمات الأونروا بما فى ذلك أكثر من ١٠٠٠ فتى وفتاة يذهبون إلى مدارس الأونروا، و٧٠ ألفا إلى ٨٠ ألف شخص يذهبون إلى عيادات الأونروا".
وقالت توما إنه إذا تم تنفيذ الحظر، فإنه "قد يعرض للخطر وقف إطلاق النار، الذى يعد مفتاحا لإيصال المساعدات الإنسانية".
وبموظفيها البالغ عددهم ٥٠٠٠ موظف فى غزة، تقدم الأونروا خدمات أساسية، بما فى ذلك ١٦ ألف استشارة طبية يومياً.
يتزامن ذلك مع تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلى لعملية عسكرية ضد الفلسطينيين فى مخيم جنين بالضفة الغربية، حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثامن، عملياتها فى مدينة جنين ومخيمها، ما أدى إلى استشهاد ١٦ فلسطينياً وإصابة العشرات، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وذكر التقرير أن أكثر من مائة منزل هدمت واعتقلت العديد من الأشخاص خلال الأسبوع الماضي، فيما تواصل قوات الاحتلال منع سيارات الإسعاف ورجال الدفاع المدنى من دخول المنطقة.
وأفاد التقرير أن قوات الاحتلال تتمركز فى شارع الناصرة، والمنطقة الصناعية، ومحيط دوار الزيد، ودوار يحيى علشان، وشارع نابلس.
وانسحبت قوات الاحتلال من محيط مخيم جنين الغربي، ثم تحركت لاحقا، ومنعت المواطنين من العودة إلى منازلهم، وأفادت مصادر محلية أن طفلا أصيب بنيران الاحتلال عند دوار السينما، خلال مواجهات اندلعت.
 

مقالات مشابهة

  • دماء على جسر العودة.. جيش الاحتلال يطلق النار على النازحين الفلسطينيين أثناء عودتهم إلى الشمال
  • الأمم المتحدة تطالب حكومة الاحتلال بسحب قرار وقف "الأونروا" في فلسطين
  • النتشة: قرار وقف عمل "الأونروا" في القدس يندرج بإطار مساعي إسرائيل لتصفية قضية اللاجئين
  • الكيان الصهيوني يعتقل شابًا شرق جنين
  • "الشعبية" تنعى شهيدها إضاء السبعين خلال العدوان الإسرائيلي جنوب لبنان
  • الرئاسة الفلسطينية تدين قرار قوات الاحتلال بوقف عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
  • الخارجية الفلسطينية: لا يمكن شطب أو الاستغناء عن أونروا وفقا للقانون الدولي
  • وزير المالية الصهيوني يهدد: سنحل الكنيست.. ولا تنازل عن قانون التجنيد
  • “الدولية لدعم فلسطين”: إسرائيل ليس لديها صلاحيات للتحكم في مصير “أونروا”.. مهزلة
  • مصير ملايين الفلسطينيين على المحك بعد تعطيل الاحتلال لعمل أونروا