محيط منطقة "ووتر جيت" في واشنطن يتحول إلى ثكنة أمنية بسبب زيارة نتنياهو
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
واشنطن - متابعة صفا
رصد الصحفي عبد الرحمن يوسف، ميدانيًا الاستعدادات الأمنية المكثفة لحماية رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوفد المرافق له خلال زيارتهم واشنطن، مؤكدًا أنها "لافتة، ولم أر مثلها لأي شخصية سياسية منذ 10 سنوات".
وقال يوسف، في منشور له على موقع "فيسبوك" يوم الإثنين، وفق متابعة وكالة "صفا"، إنه "على مدى يومين قامت الأجهزة الأمنية في العاصمة واشنطن بتحويل محيط مباني الووتر جيت الشهيرة والمكونة من مبانٍ إدارية وسكنية وفندق إلى ثكنة أمنية، حيث منعت اصطفاف أي مركبات في مساحة تتسع لأكثر من 80 مركبة على جانبي فيرجينيا أفنيو، وذلك لمدة أسبوع كامل من الأحد إلى السبت القادم، وهو الشارع الذي يقع به المبنى والملاصق للسفارة السعودية ومركز كنيدي سنتر للفنون والثقافة والموازي لدار الأوبرا".
وأكد أن "هذا المشهد لم أراه في تأمين أي وفد سياسي لمسؤولي دولة، فحتى تأمينات مؤتمر الناتو التي أغلق بسببها محطات مترو كاملة، كانت بسبب وجود وفود ودول وليس وفد دولة واحدة وشخصية سياسية واحدة".
وأشار إلى أن "مبنى الووتر جيب أحيط من كافة الجوانب بسياجات حديدة وبوابات، وأغلقت الحارة المؤدية من طريق رووك كريج بارك واي إلى وزارة الخارجية التي تبعد 8 دقائق سيرًا على الأقدام، كما أغلقت الحارة الموازية لمبنى كيندي سنتر من ناحية نهر البوتوماك، وأحيطت بسياجات حديدية ومنعت المركبات تمامًا من العبور منها رغم حيوية هذا الطريق ومحوريته في أوقات الذروة".
وأوضح أنه تم وضع "بوابات إلكترونية للأفراد الذي يقطنون أو يعملون في مباني الووتر جيت، ومنعت الدراجات من السير في المسارات المخصصة لها"، مضيفًا "وبالتالي إذا كنت تعمل أو تسكن في هذه المباني فأنت عرضة للتفتيش طوال الوقت".
ولفت يوسف إلى انتشار القناصة على أسطح المبنى، فيما وضعت حواجز إسمنتية وحواجز معدنية استعدادًا لنشرها لاحقا.
وبحسب شهادة أحد الضباط المكلفين بالتأمين، قال إن "بعض هذه الحواجز هي خشية المظاهرات المتوقعة أيضًا"، فيما قال آخر إن "هذا جزء من المشهد العام في دي سي منذ مظاهرات 2020، وهي المعروفة باسم مظاهرات جورج فلويد".
وتابع يوسف "لا أعلم إذا ما كان هذا المبنى سيكون مقر نتنياهو أم هو للوفد المرافق له فقط، حيث اتخذ نتنياهو من فندق ريتز كارلتون مقرًا له عام 2015"، مردفًا "ولا أعلم لماذا يتم اتخاذ هذا المبنى الضخم مقرًا للوفد أو رئيس حكومة الاحتلال نفسه، إلا أن قربه من وزارة الخارجية الأمريكية أو البيت الأبيض قد يعطي بعض التفسير".
وكان مبنى الووتر جيت شهد استعدادت أمنية مكثفة في الصيف الماضي لدى زيارة رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى العاصمة واشنطن، لكن كانت محدودة للغاية مقارنة بهذه الاستعدادات.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: ثكنة امنية نتنياهو واشنطن ووتر جيت مظاهرات
إقرأ أيضاً:
بسبب ترامب..المفوضية الأوروبية تحذر من تصاعد النزاع التجاري مع واشنطن
حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء، من تصاعد النزاع الاقتصادي مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترمب.
وقالت فون دير لاين: "لا توجد اقتصادات أخرى في العالم متكاملة مثلنا"، وأضافت في تصريحات على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس السويسري "الشركات الأوروبية توظف في الولايات المتحدة 3.5 ملايين أمريكي، كما تعتمد مليون وظيفة أمريكية أخرى بشكل مباشر على التجارة مع أوروبا".وأعلن ترامب، خلال حملته الانتخابية، اعتزامه فرض رسوم جمركية جديدة تتراوح بين 10 و 20% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، على أمل أن تساعد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات إلى الولايات المتحدة في تعزيز الصناعات المحلية.
ولم تذكر فون دير لاين ترامب في خطابها، لكنها أكدت عمق الروابط بين الاقتصادين. وقالت رئيسة المفوضية: "هناك الكثير على المحك للجانبين"، مضيفة أن التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تقدر بنحو 1.5 تريليون يورو،وهو ما يمثل 30% من حجم التجارة العالمية.
وأوضحت أن "سلاسل التوريد تمتد بالكامل على جانبي المحيط الأطلسي".
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن الطائرات والأدوية الأمريكية تصنع باستخدام المواد والأدوات الأوروبية، فيما يستورد الاتحاد الأوروبي العديد من الخدمات الرقمية، وكميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.