يمانيون – متابعات
أكّـدت الكاتبة والصحفية التونسية، آسيا العتروس، أن “صناعَ القرار في العالم يتجاهلون أن هناك بقيةً من الإحساس بالكرامة لدى الشعوب المستضعفة، وأولها الشعوب العربية المقهورة التي تنظر إلى اليمنيين على أنهم أنصار القضية الفلسطينية في زمن الخِذلان”.

وأوضحت العتروس في مقال نشرته جريدة “رأي اليوم” الاثنين، أن “عملية “يافا” اليمنية و”الهدهد” اللبنانية، تؤكّـدان جملة من الحقائق التي لا تقبل التجاهل بأنه لا شيء غير الردع يمكن أن يضغط على الكيان الصهيوني ويدفعه إلى إعادة حساباته، وبأنه انتهى زمن كان التعويل فيه على مفاوضات واتّفاقات وهمية عبدت الطريق لمزيد من الاستيطان والسطو على الأرض”.

وأشَارَت إلى أن “هناك ترحيباً وتعاطفاً كبيرَين عبر مختلف المواقع الاجتماعية بعد الإعلان عن نجاح اليمنيين في استهداف قلب “تل أبيب” عبر طائرة يمنية مسيّرة تحمل اسم “يافا” والتي قطعت ألفي كيلومتر خلال تسع ساعات وتمكّنت من مراوغة أجهزة الدفاع الإسرائيلي وأربكت سلطات الاحتلال أمام الرأي العام الإسرائيلي والدولي وفرضت حالة من الاستنفار داخل الكيان”.

وأضافت الكاتبة التونسية أن “هناك تعاطفاً عابراً للحدود اعتبر معه اليمنيين أنصار القضية الفلسطينية أنه انتقام لغزة وأطفالها ونسائها وكلّ ما فيها، وسيكون من السذاجة والبلاهة أن يعتقد أحد أن إدراج جماعة أنصار الله على القائمة السوداء لأمريكا وتصنيفها ضمن الحركات الإرهابية يمكن أن يدفع إلى إخفاء هذا التعاطف أَو تجاهل أَو التقليل من تحَرّكاتهم لأجل غزة، والأكيد أن هذا التعاطف والتفاعل مع اليمنيين يستوجب الانتباه له خَاصَّة عندما تستنفر القوى الكبرى في العالم وتحَرّك أساطيلها الحربية وبوارجها في المتوسط لتعزيز قدرات “إسرائيل” العسكرية ودعمها في كُـلّ ما تقوم به في قطاع غزة الذي تحول إلى ركام وغابت فيه كُـلّ أسباب الحياة”.

وبيَّنت أن “اختيار اليمنيين اسم “يافا” للطائرة المسيّرة التي فاجأت الاستخبارات الإسرائيلية هو أَيْـضاً له دلالاته التاريخية وَرسائله لشعوب وأمم تسأل: لماذا يهون الدمُ الفلسطيني والدم العربي ولماذا تفقد إنسانية الإنسان العربي قيمتها أمام حكامه وأمام غيرهم، موضحة أن حرب غزة ستنتهي ولكن ستثمر أجيالاً غاضبة وثائرة ومتمردة على هذا الاحتلال مهما بلغت قوته ومها كان حجم الدعم العسكري الذي يحظى به؛ فأطفالُ غزة الذين فتحوا أعينَهم على وَقْعِ إبادة عائلاتهم وقطع أطرافهم وحرمانهم من الطعام والدواء والسقف الذي يأويهم ومن المدرسة والمستشفى ومن كُـلّ الأحلام التي حلموها، سيكونون اللعنة التي ستلاحق الكيان إلى ما لا نهاية وربما سيكون بينهم من يطور مسيّرة “يافا” ومن يصنع غيرها من المسيّرات والسلاح الذي لا يمكن اعتراضه”.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

نقيب الصحافيين الأسبق : هذا هو المخرج الوحيد لكافة اليمنيين 

 

حيروت – متابعات إعلامية

 

قال نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق، المفكر عبد الباري طاهر، أن “المأساة في اليمن أنَّ الأطراف الأقوى في الصراع الأهلي والمرتهنة للصراع الإقليمي، ومن لديهم ميليشيات، ويسيطرون على مناطق هنا أو هناك- لا يقدرون خطورة القادم وما يجري”.

 

 

 

ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن طاهر قوله إنَّ الأمة العربية، والمحيط الإقليمي، وأمن وسلام العالم مهدد؛ لأنَّ الإدارة الأمريكية الجديدة، والتي تنصب نفسها على رأس العالم، ترى ويرى ترامب أنه هو الحاكم الأوحد للعالم، ويمتلك الحق في إلغاء الحدود، ويهدد دول الجوار، ويعطي الحق لإسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية، والتمدد في سوريا، ويعتقد ترامب أنَّ دولته لها الحق في فرض سلام القوة وفق إرادة نتنياهو، واليمين التوراتي الصهيوني.

 

 

 

ويعتقد طاهر أن “دعوة الدكتور أبو بكر طيبة، وإن جاءت متأخرة. فالحاكم العربي لا يدرك، ولا يحس بالخطورة إلا عندما تصل النار إلى يديه”.

 

 

 

وأضاف “المنطقة العربية كلها مهددة، ليس بالخروج من التاريخ كقراءة المفكر العربي فوزي منصور؛ وإنما بالتفكيك والعودة إلى مكوناتها الأولى، وما قبل الوطنية والدولة كتنظير الصهيوني برنارد لويس؛ وهو ما تجسده حرب الإبادة في فلسطين، والسودان، والتفكيك في اليمن وليبيا والعراق وسوريا”.

 

 

 

ويرى أن الدعوة النبيلة من وزير خارجية المؤتمر (يقصد القيادي في المؤتمر الشعبي العام الذي حكم اليمن زهاء 30 سنة) طيبة، وعلى الأحزاب التي حكمت بالغلبة والقوة أن تتصالح أولاً مع نفسها ومع الأطراف الأخرى.

 

 

 

وأردف عبدالباري طاهر: “والسؤال: هل يمكن تخلي الميليشيات (المبندقة) طواعية عن سلاحها؟ وهل يمكن استشعار القوى المتسيدة، والمراهنة على دعم القوى الإقليمية أنَّ الخطر القادم يتهدد الجميع؟!

 

 

 

وقال “لا مخرجَ أمامنا -كيمنيين- غير العودة إلى أنفسنا، والتخلي عن أوهام القوة، والانتصار بالسلاح على بعضنا، والرهان على الخارج”.

 

 

 

ويرى طاهر أن “الرهان الأهم لن يكون إلا على تحرك المجتمع المدني والأهلي، وأن يأخذ التحرك مسارين: مسار التصالح، والعودة لمخرجات الحوار، وما تم التوافق عليه في الأردن بين مختلف الأحزاب (وثيقة العهد والاتفاق)، ومخرجات الحوار الوطني الشامل المتوافق عليها في المستوى الأعلى. وفي المستوى الثاني والأهم: إسقاط حاجز الخوف، وتحرك القوى المدنية وشباب القبيلة التي دمرتها الحروب المتسلسلة والمتناسلة منذ فجر الثورة اليمنية: ايلول/سبتمبر 1962- وتشرين الأول/أكتوبر 1963.

 

 

 

وقال موضحا رؤيته: «إنَّ تحرك المجتمع المدني والأهلي، والدعوة للتصالح الوطني والمجتمعي، ورفض حكم الغلبة والقوة، وعصبيات ما قبل عصر الوطنية والدولة، والتخلي وإلى الأبد عن الاستنجاد بالخارج أو الرهان على الصراع الإقليمي أو التفرد بالحكم بأي مسمى كان- هو المخرج الحقيقي”.

 

مقالات مشابهة

  • أكاديميون وسياسيون عرب ويمنيون بشأن التصنيف الأمريكي: القرار يفتقدُ الشرعية الدولية ويسعى لمواجهة المواقف اليمنية تجاه فلسطين
  • قائد أنصار الله يحذر من أي تصعيد صهيوني أمريكي ويؤكد جهوزية اليمن للدفاع عن فلسطين
  • نقيب الصحافيين الأسبق : هذا هو المخرج الوحيد لكافة اليمنيين 
  • السفير حسام زكي يستقبل مندوب فلسطين بالجامعة العربية لبحث خطة الإغاثة والتعافي
  • رئيس لجنة فلسطين بـ"النواب الأردني": مواقف الملك عبدالله راسخة وقوية تجاه القضايا العربية
  • الشرطة الهندية ترحل عشرات اليمنيين
  • ماسك وترامب… الصدام الذي لا يمكن تجنبه!
  • إعلامية تونسية: الإخوان يخلطون الدين بالسياسة لتحقيق مصالحهم وأطماعهم
  • هل يمكن إلغاء الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب؟
  • شاهد بالصورة.. السبب الحقيقي الذي دفع ترامب إلى إدراج أنصار الله ضمن قائمة الإرهاب