يمانيون:
2025-03-11@03:02:31 GMT

“يافا” اليمن.. هُنا فلسطين!

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

“يافا” اليمن.. هُنا فلسطين!

سند الصيادي

بعد خطاب القائد، عصر الأحد، وعملية الجمعة، وجريمة السبت، يبدو أن الكيان قد اختار الانسياق إلى مزالق خصم عنيد عازم أن يجرجره إلى المهلكة، وعلى طريقها سيذيقه الويل وَيهشم ما تبقى لديه من الصورة النمطية للهيبة والردع والتفوق، ليس بعملية واحدة وإنما بحزمة عمليات تراتبية متكرّرة ومتصاعدة وصادمة.

لم ينجر الكيان إلى هذا المنزلق ترفاً، إنما مجبراً يجر شعور الخيبة، بعد هزيمة الأدوات أمام الخيارات اليمنية وَفشل الحماية الأمريكية رغم استماتتها وحشد بوارجها وأساطيلها وحاملات طائراتها، إلَّا أنها لم تسمن ولم تُغْنِ، ولم تطعمه من جوع أَو تؤمنه من خوف.

كما أن التصعيد اليمني لم يكن ترفاً، فعلى أعتاب الشهر العاشر، وَمع استمرار العدوّ الإسرائيلي في العدوان على غزة، والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة، والتجويع بالحصار الشديد، ومنع دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، واستمرار المواقف المخزية والمهينة لأنظمة العار العربي التي تزداد تكشفاً في حجم خِذلانها وتواطؤها وَانعدامًا لقوميتها ودينها وَإنسانيتها، تزداد التزامات اليمن وأحرار الأُمَّــة، الالتزامات المنطلقة من النزعة الدينية والقومية والإنسانية الدافعة إلى الإقدام على المزيد من الضغط والردع لإجبار الكيان على إيقاف عدوانه.

كانت العملية اليمانية رمزية بامتيَاز، إلى جانب كونها حدثاً احتل خارطة الاهتمام الإعلامي والسياسي الدولي، في هدفها وفي أداتها وَفي ارتداداتها، وفي حصيلة الخوف والقلق الذي حصدته، وهي تستهدف المركز الأَسَاسي الذي يعتمد عليه العدوّ وعاصمته المزعومة المسجورة بالقباب والمقاليع والدروع، والصدى الذي أحدثه وصولها وانفجارها، وسحب الدخان الذي تصاعدت وقرأ المستوطنون عنوانها العريض، الأمن والأمان بات مفقوداً.

مثلت “يافا” الفتية اليمنية كليًّا نكسة في المعنويات الإسرائيلية، باسمها الذي تركت اليمن لرفاق الجهاد فخر توثيقه في السجل العسكري، وبشظاياها التي أعادت اسم “يافا” العربية الفلسطينية على واجهة النشرات، بمثابة ولادة لمرحلة جديدة من التحالفات القوية، كما كانت تدشيناً لخامسة التصعيد، ملامح بداياتها ومؤشراتها تبدو قاسية وتنذر عما بعدها، والعلاقة طردية بين توسع نطاق العمليات اليمنية، وارتفاع وتيرتها تدميرياً ودقةً وَطولاً في المسافات.

أما عن الداخل اليمني، فسعادة غامرة عامرة بالآمال والتطلعات غير المرتابة وغير القلقة، فقد وفقنا الله أخيرًا ونلنا ما تمنينا، أن نواجه العدوّ مباشرة، بعد سنوات طويلة من الصراع مع خدامه، وخدام خدامه.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

‏اليمن يكتب فصلًا جديدًا في التضامن العربي

بقلم ـ أكرم عبداللّه القرشي
نعلن للعالم أجمع أننا سنعطي للوسطاء مهلة 4 أَيَّـام، ما لم فسنقوم باستئناف عملياتنا البحرية ضد العدوّ إذا لم يدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

———————–

بإعلان السيد القائد مهلةً زمنيةً قصيرةً مدتها 4 أَيَّـام لإنقاذ غزة، يؤكّـد اليمن بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أنه لا بدَّ من موقف اتّجاه المسؤولية الدينية، والأخلاقية والإنسانية يقف في وجه هذا العدوّ الجبان.

وعلى هامش الحرب العدوانية والعدوان على الشعب الفلسطيني في القطاع الحبيب، يُعيد اليمن في إسناده الفاعل، رسمَ معادلات القوة، ويرسم خطًّا أحمر أمام العالم: إما عدالةٌ لغزة.. أَو مواجهةٌ لا هوادة فيها.

إما أن تنعم غزة بالغذاء والماء والاحتياجات الأساسية، وترفعوا عنها الحصار وإلا فابن البدر أشَّر وأعلن الاستنفار، وسترون ما قد رأيتموه من قبل وأعظم -بحول الله-.

في القول والفعل، إنها قوة ردع يمنية تُهزّ أمن العدوّ الصهيوني النازي الطاغية.

التهديد العلني والصريح والواضح باستئناف العمليات البحرية ليس مُجَـرّد إنذار، بل هو رسالةٌ واضحةٌ للعالم بأن اليمن –رغم حصاره– قادرٌ على زعزعة أمن الكيان المحتلّ، وتحويل البحر الأحمر إلى ساحةٍ تُكبِّدُ كَيانَ الاحتلال خسائرَ اقتصاديةً واستراتيجيةً تبلغ مليارات الدولارات، تُجبر المجتمع الدولي على مراجعة صمته المُشين.

اليمن وقائده الحكيم يُحمّل العالم مسؤولية الدماء التي تُسفَكُ في المنطقة، ابتداءً بـفلسطين: في غزة والضفة، ولبنان وسوريا.

المهلةُ ليست إمهالًا لـ “إسرائيل” وحدها، بل هي اختبار لإنسانية العالم، إن فشل في إدخَال المساعدات خلال 4 أَيَّـام، فكل جوعٍ أَو موتٍ في غزة سيكون وصمةً على جبين الدول التي تواطأت، واليمن سيُسجّل تاريخيًّا أنه فعل ما لم تفعله الأنظمةُ العربية والعالمية!

حَقًّا وصدقًا، قولًا وفعلاً.. غدى اليمنُ بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه اللّه- صوتَ المظلومين يرتفع من أعماق البحار على الأعداء.

العمليات البحرية ليست تهديدًا عسكريًّا فحسب، بل هي صرخةٌ تُذكّر العالمَ بأن القضية الفلسطينية حيةٌ في ضمير الأُمَّــة، وأن اليمن –بثقله الجهادي والسياسي– يُعيدُها إلى الواجهة، ويُثبت أن زمنَ التطبيع والخنوع قد ولَّى، وأن زمن المقاومة قد حَـلّ.

سلامُ الله على سيدِ زماننا وقائدنا الشجاع الذي جعل اليمنَ يقولُ للعالم: ها نحن أتينا.. من قلب المحنة نصنعُ المعجزات

مقالات مشابهة

  • ‏(حين خذلتها القمة العربية بالقاهرة قمة اليمن تنصر فلسطين)
  • ‏اليمن يكتب فصلًا جديدًا في التضامن العربي
  • ساعات حاسمة في ملف التفاوض ...والعمليات اليمنية جاهزة
  • اسرائيل ترسّم حدوداً جديدة في الجنوب واتصالات للامم المتحدة للجم التصعيد
  • 6 أعوام على عملية “التاسع من رمضان” التاريخية.. باكورة العمليات الكبرى إلى ما بعد “يافا”
  • اعلام العدو: إصابة مستوطنين اثنين بانفجار سيارة في يافا “تل أبيب”
  • بين التصعيد وخريطة الطريق.. هل يعود اليمن للحرب الشاملة؟
  • أرض الصومال قاعدة الكيان في الحرب ضد اليمن
  • عودة التصعيد داخلياً في اليمن بالتزامن مع تهديدات صنعاء بعودة عمليات اسناد لغزة
  • حماس تدعو الدول والشعوب لرتفع مستوى إسنادها للمستوى الذي يمثله اليمن