الثورة /يحيى الربيعي
أكدت تقارير اقتصادية عبرية جديدة أن إفلاس ميناء إيلات ألقى بتداعياته القاسية على الاقتصاد الإسرائيلي، وذلك بعد ثمانية أشهر من توقفه عن العمل بسبب العمليات التي ينفذها الجيش اليمني في البحر الأحمر. وفقاً لما نشرته وسائل إعلام غربية وعبرية.
ونشر موقع “وورلد كارغو نيوز” المتخصص في الملاحة البحرية خبراً بعنوان: “ميناء إيلات يعلن إفلاسه”، قال فيه إن ميناء إيلات أعلن إفلاسه بسبب انخفاض النشاط بنسبة 85 % نتيجه هجمات من أسماهم “الحوثيين” على السفن في البحر الأحمر، وطلب المساعدة من الحكومة الإسرائيلية.


وكان تقرير نشره موقع “سي ترايد ماريتايم” المتخصص في الملاحة البحرية ، أكد أن التأثيرات الاقتصادية للضربات اليمنية في البحر الأحمر باتت واضحة مع طلب ميناء إيلات المساعدة المالية من الحكومة الإسرائيلية بعد انخفاض أحجام الشحن بنسبة 85 %.
وذكرت صحيفة “كالكاليست” أن 149 ألف مركبة دخلت إيلات في عام 2023، بينما لم تدخلها أي مركبة منذ بداية عام 2024، فميناء إيلات الذي يعتبر الميناء الوحيد الأقرب من نقطة الوصول الساحلية الوحيدة للأردن في العقبة شمالي البحر الأحمر، ويوفر لإسرائيل بوابة إلى الشرق، يواجه حظراً شاملا للملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر الذي تمر عبره 30 % من تجارة إسرائيل.
ويُعتبر قطاع السيارات الأكثر تأثراً بأزمة ميناء إيلات، فمنذ 7 أكتوبر من العام الماضي، انخفضت حركة السفن إلى ميناء إيلات. وبحسب البيانات التي قدمتها إدارة ميناء إيلات لـ”كالكاليست” في مايو من العام الماضي، إن آخر دخول لسفينة تحمل مركبات (سفينة غالنوا) كان في نوفمبر من العام الماضي. أي قبل أيام من دخول قرار الحوثيين حظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وقبل السابع من أكتوبر الماضي، قُدر عدد السيارات في ميناء إيلات والمناطق المحيطة بها بنحو 60 ألف سيارة. وفي منتصف إبريل من 2023 وصل عددها إلى حوالي 10 آلاف، وجرى تخزينها بشكل رئيسي في المناطق المحيطة بإيلات. وبحسب مصادر “كالكاليست” في صناعة السيارات، فإنه بحلول نهاية مايو 2023 جرى نقل جميع السيارات من الميناء.
وبحسب بيانات هيئة الشحن الإسرائيلية حتى اندلاع الحرب وبدء استهداف السفن، كان ميناء إيلات يستقبل معظم واردات المركبات. وفي عام 2023، جرى استيراد 149.5 ألف سيارة إلى إسرائيل عبر الميناء، مقارنة بـ 114 ألف سيارة مستوردة عبر ميناء أشدود، و81.2 ألف سيارة تصل عبر ميناء حيفا.
وفي حديث مع موقع كالكاليست الإسرائيلي في نهاية العام الماضي، قال الرئيس التنفيذي لميناء إيلات، جدعون غولبر، إنه في أعقاب الأزمة المتصاعدة، ستطالب إدارة الميناء “الدولة” بتعويضات عن فقدان بعض الإيرادات.
ولفت إلى أن السفن تخشى المرور في مضيق باب المندب في طريقها إلى ميناء إيلات، لذلك تتوجه إلى طريق يتجاوز القارة الأفريقية بأكملها بشكل يزيد من مدة الرحلة البحرية بحوالي 20 يوماً. حيث أدت عمليات من وصفهم “الحوثيين” إلى تحويل مئات السفن كل أسبوع إلى رحلة أطول بكثير، حوالي 4000 ميل أطول، مما أدى إلى زيادة تكاليف الوقود والشحن وارتفاع كلفة المخاطر.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر العام الماضی میناء إیلات ألف سیارة

إقرأ أيضاً:

الجيش الأمريكي يعلن تدمير منظومة صواريخ حوثية

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن نجاحها في تدمير منظومة صواريخ تابعة للحوثيين في منطقة تسيطر عليها الجماعة في اليمن خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وأوضحت القيادة المركزية في بيان ليل الثلاثاء/الأربعاء: ” تبين أن هذا النظام يشكل تهديدا وشيكا للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.

وأشارت إلى “أنه تم اتخاذ هذا الإجراء لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا وأمنا للسفن الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية”.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة وبريطانيا، وحتى نهاية أغسطس/آب الماضي قالت الجماعة اليمنية إنها استهدفت 182 سفينة.

وفي فبراير/شباط الماضي أطلق الاتحاد الأوروبي عملية عسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن باسم “أسبيدس”، بهدف مكافحة التهديدات الأمنية المتزايدة في البحر الأحمر، وتعزيز حرية الملاحة، ودعم الاستقرار الإقليمي. استجابة لهجمات الحوثيين المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما تسبب في اضطراب التجارة ورفع أسعار السلع.

ومنذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل  التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • يد الظل الإيرانية في هجمات الحوثيين على البحر الأحمر
  • موقع لويدز البحري :عبور البحر الأحمر أصبح مستحيلا للسفن المرتبطة “بإسرائيل”
  • الجيش اليمني: الضربات الأمريكية على الحوثيين مرنة وغير حاسمة
  • كيان مزيف ينتحل صفة البحرية البريطانية يستهدف السفن في البحر الأحمر
  • البحرية البريطانية: كيان انتحل صفتنا يطالب السفن بتحديد مواقعها في البحر الأحمر
  • بعد احتراق “سونيون”.. وكالة “أسوشيتد برس”: البحر الأحمر خالٍ من السفن الحربية الأمريكية
  • أسوشيتد برس: البحر الأحمر خالٍ من السفن الحربية الأمريكية
  • الجيش الأمريكي يكثف تواجده في الشرق الأوسط ويحذر إيران
  • الجيش الأمريكي يعلن تدمير منظومة صواريخ حوثية
  • تدمير منظومة صواريخ لـ"أنصار الله" في اليمن