114 مليار دولار قيمة الاتفاقيات التجارية التصديريّة في تل أبيب ستتبخر استهداف تل أبيب يعني سقوط الحماية الأمنية عن أهم موقع اقتصادي في البلاد سيفقد الشيكل قيمته تل أبيب فيها عصب الحياة للمجتمع الإسرائيلي والمركز الاقتصادي والتعليمي للبلاد يافا المحتلة تضم المقرات الرئيسية لمعظم الشركات الكبرى في إسرائيل والمؤسسات التعليمية المهمة فيها بورصة تل أبيب والعديد من الشركات والمكاتب ومراكز للبحث والتطوير

الثورة  / أحمد المالكي
صعدت القوات المسلحة اليمنية عملياتها العسكرية ضد الكيان الصهيوني الغاصب لتمتد إلى عمق الكيان وعاصمته الصهيونية تل أبيب المعروفة تاريخياً بـ « يافا» الفلسطينية المحتلة ، وأشار العميد يحيى سريع في تغريدة له ، إلى أن مفاجأة المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني المساند لغزة تتسارع ، وأن الصهاينة وعملاءهم لن يجدوا وقت للتفكير فيما بعدها من مراحل، هذا التصريح عقب العملية اليمنية الأحدث والتي استهدفت قلب الاحتلال في عاصمته “تل أبيب” تعد رسالة بأن المركز والثقل الاقتصادي للكيان الصهيوني ، أصبح تحت نيران اليمن ، التي أعلنت أن « يافا» المحتلة أصبحت مدينة غير آمنة، ما جعل دولة الكيان في رعب و ذهول ، وذلك لما يمثله التهديد اليمني المساند لفلسطين من فاعلية كبيرة ومؤثرة ستصيب الاقتصاد الإسرائيلي في مقتل ، بعد دخول مركزهم وثقلهم الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي دائرة أهداف الجيش اليمني، ومن المؤكد أن هناك تداعيات وخسائر اقتصادية كبيرة سيتكبدها العدو بالنظر إلى الثقل المالي والأهمية الاقتصادية لتل أبيب «يافا»المحتلة بعد إعلان قائد الثورة عن المرحلة الخامسة من التصعيد.

. فإلى التفاصيل :-

تعد تل أبيب «يافا الفلسطينية المحتلة» مدينة عالمية ، و مركزا اقتصادي هاماً، فيها بورصة تل أبيب والعديد من الشركات والمكاتب ومراكز للبحث والتطوير ، وأهميتها العالمية جعلت تل أبيب بقعة سياحية مشهورة لكل من السياح المحليين والزوار من الخارج، ما جعلها تسمى (بالمدينة التي لا تنام). تل أبيب عاصمة الدولة الصهيونية الاقتصادية، والفنية، والتجارية ، واقتصاد مدينة تل أبيب ثاني أفضل اقتصاد في الشرق الأوسط، وهي المدينة رقم 15 على جدول المدن العالمية الخمسين من مجلة فورن پوليسي ، ومن أكثر المدن غلاءً في المنطقة والمدينة رقم 19 في العالم.
المدينة الأكبر
وتل ابيب «يافا الفلسطينية المحتلة» تعد من المدن الكبرى في «إسرائيل» وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط شمال غرب القدس، وتشكل المركز الثقافي والتجاري والتكنولوجي والمالي للاقتصاد الإسرائيلي، كما أنها مقر معظم المؤسسات الفنية والترفيهية والإعلامية. تأسست عام 1909م وقد كانت حيا في شمالي «يافا» ثم توسعت على حساب المدينة الأصلية والقرى الفلسطينية التي هُجر أهلها، وأصبحت أول مدينة لليهود في العصر الحديث، وعاصمتهم الأولى.
تعد تل أبيب ثانية أكبر المدن في إسرائيل بعد القدس، وهي عصب الحياة للمجتمع الإسرائيلي والمركز الاقتصادي والتعليمي للبلاد ، إذ تضم المقر الرئيسي لمعظم الشركات الكبرى في إسرائيل والمؤسسات التعليمية المهمة.
مركز اقتصادي
تجري بها أغلب النشاطات الاقتصادية، وتتركز فيها غالبية إدارات الشركات الاقتصادية والمالية، مثل شركات الصناعات التكنولوجية المتطورة والمصارف وشركات التأمين وشركات الأوراق النقدية والبورصة.
وتتجلى هيمنتها على الحياة الاقتصادية في إسرائيل بوضوح، لاحتوائها على ما يقارب سدس الوظائف في البلاد، ونحو خمسي الوظائف في مجالات الخدمات المصرفية والتأمين والقطاع المالي، وهي القطاعات الرائدة في المدينة.
في دائرة الاستهداف
للمرّة الأولى منذ تأسيس الكيان الإسرائيليّ وبدء المقاومة وتاريخ المواجهات مع العدوّ، يدخل الاقتصاد ببعده الاستراتيجيّ وتداعياته الدّاخليّة والخارجيّة ضمن دائرة الاستهداف. الخيار الَّذي اتّبعه العدوّ وخطَّط له بحصار كلّ اقتصاديات المنطقة وتدميرها، من فلسطين بدايةً، ثم سوريا ولبنان والعراق، قامت المقاومة الفلسطينيّة والضربات اليمنية الجديدة في عمق تل أبيب ، بفرض معادلة اقتصاديّة توجعه في مخطّطاته.
مركز مالي
ارتكز المخطّط الاستراتيجيّ لـ»إسرائيل» على أن تكون تل أبيب مركز الثقل الاقتصادي والتجاري والمالي والنقدي والإنتاجي في المنطقة، بحيث تترأّس «الدولة» العبريّة منظّمة شرق المتوسط للغاز، وتتّخذ من عاصمتها المزعومة مركزاً ماليّاً لها، بهدف تحويل الشيكل إلى عملة رئيسية لمنتدى شرق المتوسط، علماً أنّ الناتج المحلي لدى الكيان بلغ 394 مليار دولار أمريكي
هذا الاقتصاد يعتمد على الإنتاج الزراعيّ والصناعيّ والسياحة وصناعة الألماس، يُضاف إلى ذلك حاليّاً مصادر الطاقة، وخصوصاً الغاز، وصناعة التكنولوجيا في مشروع وادي السيليكون الإسرائيلي الذي يُعتبر ثاني أكبر مركز لصناعة التكنولوجيا بعد كاليفورنيا.
تاج الاقتصاد
غوش دان في تل أبيب، التي تُعتبر درّة تاج الاقتصاد في الكيان، فهي تضم مركز البورصة وتجمُّع الاستثمارات والمصارف والشركات الضخمة للتكنولوجيا. وبالتالي هي العصب المالي الأساسي لـ«إسرائيل»، والإدارة الاقتصادية ومركز التواصل مع العالم، إذ بلغت قيمة الاتفاقيات التجارية التصديريّة لـ»الدولة» العبريّة 114 مليار دولار.
سقوط الحماية
استهداف تل ابيب يعني سقوط الحماية الأمنية عن أهم موقع اقتصادي في البلاد سيؤدي إلى فقدان الشيكل قيمته، وتحوّله إلى عملة وهمية قابلة للانهيار في أي لحظة وغير قابلة للحياة، وبالتالي انتهاء حلم تحويله إلى عملة الغاز على سواحل المتوسط.
يبحث المستثمرون دائماً عن الأمان والهدوء والثقة، وهو ما لم يعد اليوم ينطبق على «إسرائيل»، جراء استهداف اليمن للمراكز الاقتصادية الأكثر أماناً في الكيان، وخصوصاً في غوش دان، ما سيؤدي إلى نتيجتين حتميتين؛ الأولى هي ارتفاع كلفة التأمين على أي استثمار، ما يعني خسارة محتّمة، والأخرى هي تراجع الاستثمارات لمصلحة الاقتصاديات الأكثر أمناً.
المطارات.
بن غوريون يُعتبر المطار الرئيسي نُقطة الاتصال الاقتصادية والمغذي الرئيسي للقطاعات الاستثمارية والسياحية والنقل، وخصوصاً النقل الزراعي المدعوم من قبل الكيان إلى أوروبا، بحيث يُعتبر من المرافق التي تُغذي الناتج المحلي بشكل مباشر وغير مباشر، ويساهم في حركة 25 % من الناتج المحلي. أما مطار «رامون» الاحتياطي، الذي أُنشئ في جنوب البلاد، فسيصبح خارج الخدمة أيضاً.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: فی إسرائیل تل أبیب

إقرأ أيضاً:

الآلاف يتظاهرون بتل أبيب لإبرام صفقة تبادل.. والغالبية تؤيد الانسحاب من فيلادلفيا

قالت القناة السابعة العبرية، إن استطلاعا بشأن تأييد الانسحاب من محور فيلادلفيا مقابل تبادل الأسرى، أظهر موافقة 53 بالمئة من الإسرائيليين، ورفض 28 بالمئة فقط فيما البقية لم يقرروا رأيهم.

جاء هذا في الوقت الذي تظاهر فيه آلاف المستوطنين، مساء الأربعاء، أمام مقر وزارة الحرب في تل أبيب وفي عدد من المدن المحتلة الأخرى، وأمام منازل وزراء في الحكومة، للمطالبة بصفقة لإطلاق سراح الأسرى.

وتتواصل المظاهرات لدى الاحتلال، منذ السبت على خلفية الغضب لمقتل 6 أسرى وإعلان الجيش الأحد إعادة جثامينهم من القطاع.



وتظاهر الآلاف في شارع بيغن أمام قاعدة الكرياه مقر وزارة الحرب، في تل أبيب، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وحمل المتظاهرون صورا للأسرى الستة الذين قتلوا في غزة والأعلام الإسرائيلية، ورددوا هتافات من بينها "صفقة الآن"، و"كان يمكن إعادتهم أحياء"، و "من تخلى عنهم ملزم بإعادتهم".

كما رفع المتظاهرون لافتات عليها صور نتنياهو، ورسوم لأسرى مكبلين خلفه داخل النار، وعبارات تتهمه بالتخلص منهم من أجل البقاء في منصبه بسبب رفضه الصفقة.

وطالبت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالتوقف عن ارتداء دبوس يرمز لشعارهم، بعد تسببه في مقتل 6 من الأسرى بفعل استمرار العدوان على القطاع.

ويمثل الدبوس شكل وشاح أصفر، دلالة على الأسرى، وقال بيان للأهالي: "توقف عن خلق تمثيل كاذب للدعم والسعي لعودة المختطفين بينما في الواقع أنتم تفعلون كل ما في وسعكم لنسف الصفقة".

وأضافوا: "دبوس المختطفين يرتديه كل من يريد التعبير عن الدعم غير المشروط لعودة المختطفين والتعاطف مع أهالي المختطفين الذين ترك أحباؤهم في أسر حماس في غزة منذ 334 يوما".



وتصاعد الغضب من نتنياهو خلال الأيام الماضية، على خلفية تلاعبه في المفاوضات، ورفضه المضي في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وهو ما تسبب في مقتل المزيد منهم، علاوة على من قتلوا خلال القصف الوحشي على الفلسطينيين بغزة.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن أرملة الأسير الإسرائيلي أليكس لوبانوف الذي استعيدت جثته قبل أيام، مع خمسة آخرين، رفضت مقابلة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو فور وصوله إلى منزلها في مدينة عسقلان لتعزيتها.

مقالات مشابهة

  • احتجاجات وغليان شعبي بالمحافظات المحتلة نتيجة انهيار الأوضاع الاقتصادية وغلاء الاسعار
  • لحظة طرد الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير من شاطئ في يافا (فيديو)
  • عضور بـ«المصرية للاقتصاد والتشريع»: زيارة السيسي لأنقرة فرصة للتوسع الاقتصادي بين البلدين
  • الآلاف يتظاهرون بتل أبيب لإبرام صفقة تبادل.. والغالبية تؤيد الانسحاب من فيلادلفيا
  • أحمد الطاهري: الشارع الإسرائيلي يصرخ من الفشل.. وديموقراطية تل أبيب أكذوبة
  • خبير: الدفء السياسي بين مصر وتركيا يُحسن من العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري
  • عضور بـ "المصرية للاقتصاد والتشريع": زيارة السيسي لأنقرة فرصة للتوسع الاقتصادي بين البلدين
  • «المصرية للاقتصاد والتشريع»: زيارة السيسي لأنقرة فرصة للتوسع الاقتصادي بين البلدين
  • خبير: الدفء السياسي بين مصر وتركيا يحسن العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري
  • المقاومة العراقية تستهدف العدو الإسرائيلي بميناء حيفا بالطيران المسيّر