قالت مصادر أمنية إن السلطات العراقية نفّذت حكم الإعدام شنقا، اليوم الاثنين، بحق 10 أشخاص أُدينوا في تهم تتعلق بالإرهاب. وأضافت أن أحكام الإعدام نُفذت في سجن بمدينة الناصرية جنوب العراق، وأن جميع المدانين عراقيون.

وأوضحت المصادر لوكالتي الصحافة الفرنسية ورويترز أن الرجال العشرة أدينوا بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية وبارتكاب "جرائم إرهابية خطيرة"، وقال مصدر طبي إن المحكومين أدينوا "وفق المادة 4 إرهاب"، وإن خدمات الصحة تسلمت جثثهم بغرض نقلها إلى ذويهم.

وفي أبريل/نيسان الماضي نفّذ العراق حكم الإعدام بحق 11 شخصا بتهم تتعلق الإرهاب.

قلق حقوقي

وقد أثار ذلك انتقادات من منظمة العفو الدولية، التي أشارت إلى مخاوف من احتمال إعدام المزيد، دون الإعلان عن ذلك، نظرا لما وصفته بـ"الافتقار المقلق للشفافية" بشأن عمليات الإعدام في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعرب خبراء من الأمم المتحدة عن "القلق إزاء العدد الكبير من عمليات الإعدام، التي تم الإبلاغ عنها علنا منذ عام 2016، والتي بلغ مجموعها ما يقرب من 400، بما في ذلك 30 حالة إعدام هذا العام".

وأضافوا أنه بحسب الأرقام الرسمية، هناك 8 آلاف سجين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في العراق.

وحثّ الخبراء -وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية- السلطات العراقية على "الوقف الفوري لجميع عمليات الإعدام"، وقالوا إنهم يشعرون "بالفزع إزاء أعداد الوفيات التي تم الإبلاغ عنها في سجن الناصرية، بسبب التعذيب وظروف الاحتجاز المؤسفة".

وبدورها، قالت الباحثة في منظمة العفو الدولية رزاو صالحي إنها تخشى حدوث "كارثة إنسانية في رواق الإعدام" بالعراق مع "استمرار تطبيق عقوبة الإعدام في البلاد، على الرغم من الاحتجاجات الوطنية والدولية".

وأحال العراق مئات ممن يتهمهم بالانتماء "لجماعات جهادية مسلحة" إلى المحاكمة، كما نفذ عدة إعدامات جماعية منذ هزيمة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، في حملة عسكرية مدعومة من الولايات المتحدة خلال الفترة من 2014 إلى 2017.

وفي السنوات الأخيرة، أصدرت المحاكم العراقية المئات من أحكام الإعدام والسجن المؤبد، وينص قانون العقوبات على عقوبة تصل إلى الإعدام لكل من انضم إلى "جماعة إرهابية"، سواء قاتل في صفوفها أم لا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الإعدام فی

إقرأ أيضاً:

العراق بين نيران الصراع.. عام 2025 يحمل تحديات أمنية وسياسية كبرى - عاجل

بغداد اليوم – بغداد

يواجه العراق عاما صعبا في 2025، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية التي تنعكس مباشرة على أوضاعه الأمنية والسياسية.

ويرى الباحث في الشأن السياسي، مصطفى الطائي في تصريح لـ"بغداد اليوم"، اليوم الإثنين، (24 آذار 2025)، أن "العراق سيكون في قلب العاصفة بسبب تصاعد الصراع الأمريكي-الإيراني، مما قد يؤدي إلى ضربات متبادلة وعدم استقرار أمني متزايد. كما أن اقتراب الانتخابات العراقية سيؤجج التنافس بين القوى السياسية، مما يعزز التوترات الداخلية ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي".

وأضاف الطائي، أن "الأزمة السورية تظل عاملا مؤثرا في العراق، حيث إن الارتباطات الديموغرافية والجغرافية بين البلدين تجعل من الصراع الطائفي في سوريا عنصرا محفزا لعدم الاستقرار في العراق".

وأوضح، أن "الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم داعش، استفادت سابقا من الفوضى السورية للتمدد داخل العراق، محذرا من إمكانية تكرار السيناريو في ظل استمرار الاضطرابات".

وأشار إلى، أن "التدخلات الخارجية تلعب دورا في تعميق الأزمة، حيث أدى دخول فصائل عراقية لدعم النظام السوري إلى تصاعد التوترات الداخلية، إضافة إلى تعرض العراق لضغوط إقليمية ودولية".

وتابع الطائي: "كما أن الخطاب الطائفي المتزايد بسبب الحرب في سوريا انعكس سلبا على العراق، مما ساهم في تأجيج الخلافات السياسية والمجتمعية".

وأكد، أن "العراق، بحكم موقعه الجيوسياسي، يظل ساحة للتجاذبات بين الولايات المتحدة وإيران، ما يجعله مهددا بتصعيد عسكري يضر باستقراره". فالمواجهات بين الفصائل المسلحة المدعومة من إيران والقوات الأمريكية تُلقي بظلالها على المشهد الأمني، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في البلاد"، يقول الطائي.

ومع اقتراب عام 2025، تبقى المخاوف قائمة من أن يكون العراق ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات الإقليمية، في ظل استمرار الصراعات والتوترات السياسية التي تهدد استقراره الداخلي.

مقالات مشابهة

  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • السوداني يبحث الاستعدادات الجارية للانتخابات البرلمانية العراقية
  • احتجاجات أمام السفارة العراقية في عمّان بسبب نفاد تذاكر مباراة العراق وفلسطين
  • لجنة نيابية خاصة: عمليات فساد خطيرة في عقارات الدولة العراقية وسنحاسب المتورطين
  • السلطات العراقية تعلق على مزاعم تسميم سوريين للطعام
  • العراق بين نيران الصراع.. عام 2025 يحمل تحديات أمنية وسياسية كبرى
  • العراق بين نيران الصراع.. عام 2025 يحمل تحديات أمنية وسياسية كبرى - عاجل
  • تجميد الدعم الأمريكي يؤسس لمعادلات أمنية جديدة في العراق
  • العراق يفرض رسوماً على المشاهير وصناع المحتوى لتنظيم الرقابة الرقمية
  • جيش الاحتلال يقول إن الفرقة التي نفذت عمليات في لبنان تستعد للعمل في غزة