المناطق_الباحة

تُعد تربية النحل وإنتاج العسل من أقدم المهن التي مورست وتوارثتها الأجيال في منطقة الباحة ، نظير ما تتمتع بها من تنوع في الغطاء النباتي ما بين السراة وتهامة والبادية الأمر الذي أسهم في تنوع مناخها وانتشار نشاط تربية النحل وتمكين الكثير من ملاك النحل من إنتاج العسل.

وتوارث عدد من الشباب بالمنطقة ممارسة هذه المهنة، التي تشهد تطوراً ونمواً سريعاً، مما دفعهم للتنقل من منطقة إلى أخرى، بحثاً عن الأشجار والأزهار المناسبة لإنتاج العسل، وزادتهم الخبرة، شغفاً لتطوير مهاراتهم في هذا الصدد، والانتقال من مرحلة الهواية إلى مرحلة الاحتراف، باتخاذها مهنة رسمية، والاستثمار كأرواد أعمال في هذا المجال، وهو ما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى تشجيع الشباب على خوض تجارب جادة للعمل في مجال الاستثمار والاقتصاد.

أخبار قد تهمك وزير السياحة يلتقي بعدد من المستثمرين في جدة بهدف تعزيز الاستثمارات في القطاع السياحي بالمملكة 23 يوليو 2024 - 12:11 صباحًا نائب أمير منطقة الجوف يستقبل المواطنين في الجلسة الأسبوعية 23 يوليو 2024 - 12:05 صباحًا

وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية بالباحة محمد بن صالح الشدوي لـ ” هيئة وكالة الأنباء السعودية ” أن الباحة تنتج ما يقارب من 20% من الإنتاج الكلي في المملكة أي نحو 1000 طن، وتتنوع أنواع العسل حسب الغطاء النباتي حيث تٌنتج الباحة ما يقارب من 15 نوعاً من العسل ذي الجودة العالية، والحاصل على جوائز متقدمة في المسابقات الدولية المتخصصة، مشيراً إلى عدد النحالين في المنطقة يمثل 16% من نحالي المملكة أي ما يقارب من 3000 نحال سواء محترفين يملكون أكثر من 1000 خلية او هواه يملكون عدد أقل من الخلايا بمتوسط 100 خلية.

وأوضح أن الجمعية أسست أكثر من 16 مشروعاً نوعياً من أهمها معهد دولي لتدريب وتأهيل النحالين معتمد، تخرج منه حتى تاريخه أكثر من 4000 متدرب من الشباب والفتيات في دورات تراوحت فتراتها من 5 أيام إلى 8 أشهر ، إضافة إلى مختبر متقدم لتحليل العسل، ومعمل للصناعات الخشبية يٌنتج أكثر من 120 مٌنتجاً، ومركز للزوار والمبيعات به معرض يضم أهم منتجات النحل وأدوات ومستلزمات تربية النحل الحديثة الأوربية ، حيث تعتبر الجمعية الوكيل الحصري لأهم الشركات الأوربية المنتجة لأدوات ومستلزمات تربية النحل، أيضاً من مشاريع الجمعية وحدة لأبحاث النحل، ومشتل لإنتاج النباتات العاسلة، وسوق للعسل، وخط للتعبئة والتغليف، ومعمل لتصنيع غذاء النحل البروتيني، ومعمل للصناعات الشمعية.

وأشار إلى أن الجمعية نفذت مشروع الحفاظ على سلالة النحل المحلية الوطني الذي استمر ثلاث سنوات وشمل دراسات جينية وتعريف أنماط النحل السعودي وإنتاج 6000 ملكة محسنة، وزعت على النحالين والمراكز البحثية في المملكة، كما أسندت الوزارة من خلال منصة اعتماد للجمعية مشروع خدمات وتسويق منتجات 1000 نحال ومشروع توفير أدوات ومستلزمات تربية النحل الحديثة لـ 1600 نحال على مستوى المملكة.

وبين أن الجمعية حظيت بدعم من شركة أرامكو وعدد من الجهات بالقطاع الخاص في تأسيس بعض البنى التحتية للجمعية ودعم بعض البرامج التدريبية والتطويرية لأعضاء الجمعية، وقال ” حديثاً أطلقت جمعية النحالين التعاونية بالباحة برنامج للسياحة النحلية يستهدف تعرف المجتمع بالنحل واهميته للإنسان والبيئة وأهمية منتجاته العلاجية والغذائية “.

وكشف ” الشدوي ” على الجمعية تعمل على إنشاء شركة للعسل بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة والمكتب الإستراتيجي بمنطقة الباحة وإمارة الباحة وعدد من الشركاء الآخرين.

وأوضح مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة المهندس فهد مفتاح الزهراني حرص الفرع على تطوير وتنمية قطاع النحل بالمنطقة من خلال العديد من البرامج والمبادرات كان من أهمها برنامج التنمية الريفية المستدامة (ريف) وبرنامج الزراعة العضوية وتطوير مهارات النحالين من خلال الدورات التدريبية بالإضافة إلى استضافة مناحل إيضاحية نموذجية لنشر الثقافات المحسنة والممارسات الجيدة لتربية النحل.

وتحدث عضو جمعية النحالين بالمنطقة النحال يحيى بن ضيف الله طيران الغامدي، والحاصل على المركز الأول في مسابقة العسل السائل في المؤتمر 14 لجمعية النحالين الآسيوية والمقامة في جاكرتا بجمهورية إندونيسيا قائلاً ” إن تربية النحل تعتمد على كمية وموسمية الأمطار التي تشجع النحالين على التنقل للبحث عن مراعي جديدة لجني العسل وتسويقه وهو الأمر الذي ساعد في إنتاج أنواع من العسل مثل السدر والسمرة والضهيان والطلح والصيفي والعرفجة “.

وأكد أن الباحة تعد من أهم مناطق تربية النحل نظراً لتوفر المراعي الجبلية المناسبة خاصة في موسمي الربيع والصيف نتيجة لتساقط الأمطار في فصل الشتاء وأوائل الربيع وفي الصيف، مشيراً إلى أن مشروع تربية النحل يُعّد من المشاريع المربحة جداً، بناءً على كمية الطلب الذي تشهده منتجات النحل داخل المملكة وخارجها، مضيفاً أن العمل الذي يقوم به مربي النحل ليس بالهين حيث يتطلب منه اهتماماً ومتابعة تبدأ في اختيار خلايا النحل الجيدة وتحديد المكان الذي يضع فيه هذه الخلايا التي تتطلب البحث عن المناطق الطبيعية الجاذبة.‬

يذكر أن منطقة الباحة أصبحت من أهم مصادر إنتاج العسل في المملكة، ويعد العسل عاملًا مهمًا في نمو الحركة التجارية والاستثمارية والسياحية بالمنطقة، وعنصراً أساسياً وغذائياً، ومن المنتجات الريفية الزراعية الواعدة في ظل ما تتميز به من غطاء نباتي فريد ما جعل ذلك سبباً في تميز العديد من المنتوجات ومنها العسل، حيث تحتضن الباحة مهرجان العسل الدولي 16 ومهرجانات العسل بمحافظات المخواة وغامد الزناد بالقطاع التهامي.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط 23 يوليو 2024 - 12:16 صباحًا شاركها فيسبوك ‫X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد22 يوليو 2024 - 11:59 مساءًمعسكر الشباب الصيفي بعرعر.. فعاليات إثرائية وترفيهية بمشاركة ٢٩٠ شاباً وفتاة أبرز المواد22 يوليو 2024 - 11:25 مساءًزلزال بقوة 7.4 درجات يضرب غرب تركيا أبرز المواد22 يوليو 2024 - 11:22 مساءًبيلوسي تؤيد ترشيح هاريس لخوض الانتخابات الرئاسية بعد انسحاب بايدن أبرز المواد22 يوليو 2024 - 11:20 مساءًجامعة الباحة تعلن نتائج المرشحين للقبول في الفرز الأول للعام الجامعي ١٤٤٦هـ أبرز المواد22 يوليو 2024 - 10:45 مساءًوزير الصناعة والثروة المعدنية يبحث توطين صناعة اللقاحات والأدوية خلال زيارته إلى جمهورية البرازيل22 يوليو 2024 - 11:59 مساءًمعسكر الشباب الصيفي بعرعر.. فعاليات إثرائية وترفيهية بمشاركة ٢٩٠ شاباً وفتاة22 يوليو 2024 - 11:25 مساءًزلزال بقوة 7.4 درجات يضرب غرب تركيا22 يوليو 2024 - 11:22 مساءًبيلوسي تؤيد ترشيح هاريس لخوض الانتخابات الرئاسية بعد انسحاب بايدن22 يوليو 2024 - 11:20 مساءًجامعة الباحة تعلن نتائج المرشحين للقبول في الفرز الأول للعام الجامعي ١٤٤٦هـ22 يوليو 2024 - 10:45 مساءًوزير الصناعة والثروة المعدنية يبحث توطين صناعة اللقاحات والأدوية خلال زيارته إلى جمهورية البرازيل وزير السياحة يلتقي بعدد من المستثمرين في جدة بهدف تعزيز الاستثمارات في القطاع السياحي بالمملكة وزير السياحة يلتقي بعدد من المستثمرين في جدة بهدف تعزيز الاستثمارات في القطاع السياحي بالمملكة تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: أبرز المواد22 یولیو 2024 تربیة النحل أکثر من صباح ا

إقرأ أيضاً:

الهوية الوطنية مستقبل الأجيال والمجتمعات

"العُمانية": تعد الهُوية الوطنية الواجهة الأساسية المعبِّرة عن خصوصية أيِّ أمة من الأمم وكيفية نظرتها للحياة، وطبيعة شعبها وممارساته، وما تفرّد به عن باقي الشعوب من خلال تاريخه ولغته وسماته الاجتماعية والثقافية، وتتكوّن الهوية الوطنية من مجموعة من العناصر مثل: الرموز، والمعايير الثقافية، والمفردات التراثية، وهي الإطار الذي يحدد هوية أفراد المجتمع، فبالتالي تؤثر في سلوكياتهم ومواطنتهم.

وقالت الدكتورة حنان بنت محمود أحمد، باحثة في الهوية الوطنية: إن ما يميز الهوية الوطنية العمانية هو اللغة، والتاريخ المشترك، والعادات والتقاليد والقيم، والديانة، والعلم، والموقع الجغرافي، والموروثات التراثية التي يجب على الفرد أن يكون متمسكًّا ومتفاخرًا بها، وإنه من المهم على المجتمعات أن تغرس في أفراد شعوبها مفاهيم الهُوية الوطنية، وتعزز روح الإنتماء الوطني، فهم الجيش الأقوى وخط الدفاع الأول للأوطان، وذلك باتباع أسلوب الترغيب لا الترهيب.

وأكدت على دور الباحثين في غرس وتعزيز الهوية العُمانية لدى النشء ليكون جيلًا واعيًا ورصينًا ومتحصنًا وقادرًا على التمييز بين ما يتواءم مع مجتمعه أو لا يتواءم، إضافة إلى رصد التحديات التي يواجهها المجتمع العماني والتي تؤثر على أبنائه بشكل أو بآخر.

وأشارت إلى ضرورة تسليط الضوء على صُنّاع المحتوى لصناعة محتوى رقمي هادف يخدم استدامة الهوية الوطنية وتوظيف مفردات الهُوية الثقافية العُمانية لنشرها على مستوى العالم؛ إذ إن العاملين في مجال صناعة المحتوى داخل سلطنة عُمان أسهموا بشكل كبير في توظيف مفردات التراث الثقافي المادي وغير المادي للترويج عن سلطنة عُمان محليًّا ودوليًّا، الأمر الذي يسهم في التعريف بالمواقع السياحة والأثرية العُمانية من خلال نشر مقاطع مرئية وأفلام وثائقية وصور جاذبة وثّقت طقوس وممارسات وعادات وتقاليد أصيلة، إضافة إلى مساهمتهم في إحياء هذه الموروثات من جديد وبطرق تفاعلية شائقة باستخدام التقنيات التي تتناسب مع كافة الفئات العمرية، وبمواءمة بين الماضي والحاضر من خلال المؤثرات السمعية والبصرية لاستحضار الأحداث التاريخية والشواهد الأثرية والرموز العُمانية.

وأكدت على أهمية حماية الهوية وسط المحاولات المستمرة للغزو الثقافي وهيمنة بعض الدول على الثقافات وتوريد أخلاقيات وفكر وممارسات بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي والعربي لتكوين قوالب موحّدة من القيم والممارسات والاهتمامات في محاولة لإيجاد هوية عالمية واحدة، الأمر الذي أثر في بعض الأفراد وتسبب في زعزعة الهويات وغياب أو ذوبان بعض من ملامحها.

وأشارت الدكتورة حنان إلى ضرورة الوقوف عند هذه التحديات ومعالجتها، إضافة إلى أهمية تعزيز الشعور بالانتماء للأرض والوطن من مبدأ المواطنة المسؤولة، واحتواء الجيل الجديد وفهم احتياجاته ومعرفة قدراته وتقبُّل آرائه وأفكاره؛ لأن الهوية الوطنية لم تتشكّل إلا بعد عمليات مستمرة من التغيير والتطوير ومحاولات التكيف مع متطلبات كل مرحلة، مع الثبات والصد ضد تيارات الهيمنة الفكرية، لإيجاد جيل واعٍ متمسك بتاريخه التليد مفتخر ومتباهٍ بإسهامات الإنسان العُماني على مر السنين، مدركًا لقيمة هويته وقيمه الأصيلة.

ووضّحت الدكتورة حنان أن هناك إمكانية لتغيّر الهوية الوطنية لدى المواطنين مع مرور الوقت، نتيجة لتعرضهم للكثير من الثقافات وانفتاحهم على العالم، لذلك أشارت إلى خطابات صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه -، التي شددت على أهمية تربية النشء على العادات والتقاليد والمحافظة على الإرث العُماني، في إشارة للدور الكبير الذي تقوم به كل من الأسرة والمدرسة والإعلام أيضًا في ترسيخ الهوية، والسمت العُماني، والقيم العُمانية الأصيلة، وتبني قضايا المجتمع كلٌّ حسب اختصاصه ووفق واجباته.

وذكرت أن تربية النشء على الولاء والانتماء للوطن ما هو إلا أمر يجعل الفرد جزءًا لا يتجزأ من هذه الرقعة الجغرافية، وأن هذا الشعور لا يتكوّن إلا من خلال التنشئة الصحيحة بترسيخ الوعي والمعرفة والاتجاهات الإيجابية تجاه القيم التي تجعل سلوكه يتسم بالحب والإخلاص والعطاء والتضحية من أجل الوطن، إضافة إلى الفهم العميق للمسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن والتحلي بصفات المواطنة المسؤولة.

مقالات مشابهة

  • تربية النحل في الباحة.. القطاع التهامي وجهة مثالية لإنتاج العسل
  • إنتاج العسل
  • أمير جازان يرعى افتتاح مهرجان العسل العاشر غدًا
  • “الأرصاد”: أمطار متوسطة ورياح شديدة على منطقة الباحة
  • انطلاق فعاليات مهرجان الوثبة للعسل في أبوظبي
  • أمطار على منطقة الباحة
  • انطلاق «مهرجان الوثبة للعسل» بمهرجان الشيخ زايد
  • إيقاف مخالف لترويجه مواد مخدرة بالباحة
  • الهوية الوطنية مستقبل الأجيال والمجتمعات
  • انطلاق أعمال تطوير طريق الإمام محمد بن سعود بالباحة .. صور