تواصل اشتعال النيران في ميناء الحُديدة
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
أحمد شعبان (القاهرة، عدن)
أخبار ذات صلةبعد يومين من غارة إسرائيلية دامية أصابت خزانات نفط ومحطة لتوليد الكهرباء في الرصيف البحري الخاضع لسيطرة جماعة «الحوثي»، لا تزال النيران مشتعلة في ميناء الحُديدة غرب اليمن.
وقال مراسل لوكالة فرانس برس في الحُديدة، إن ألسنة اللهب الكثيفة والدخان الأسود شوهدت تتصاعد في السماء لليوم الثالث على التوالي بعد غارة يوم السبت.
وبحسب المراسل، يبدو أن فرق الإطفاء لم تحرز تقدماً يذكر، إذ أن الحريق يمتد في بعض أجزاء الميناء، وسط مخاوف من وصوله إلى منشآت تخزين المواد الغذائية.
وأظهرت صور أقمار اصطناعية عالية الدقة التقطتها شركة «ماكسار تكنولوجيز» ألسنة اللهب تلتهم منطقة تخزين الوقود المتضررة بشدة في الميناء.
ويُدار مستودع الوقود من قبل شركة النفط اليمنية التي قالت، أمس الأول، إن الأشخاص الستة الذين قتلوا في الغارة الإسرائيلية كانوا من موظفيها.
وذكرت مجموعة «نافانتي» للاستشارات التجارية ومقرها الولايات المتحدة، نقلاً عن تجار، أن غارات يوم السبت دمرت خمس رافعات وقلصت سعة تخزين الوقود في الميناء من 150 ألفاً إلى 50 ألف طن.
ويعد ميناء الحديدة نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن، الذي تقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكانه يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
يأتي ذلك، فيما تتواصل التحذيرات الدولية من أنشطة جماعة الحوثي، التي تستهدف السفن والملاحة الدولية في البحر الأحمر.
ومن جهته، قال المحلل السياسي اليمني الدكتور عبدالملك اليوسفي، إن استمرار جماعة الحوثي استهداف السفن التجارية يؤثر سلباً على عملية وخارطة الطريق ومسار السلام في اليمن التي تتبناها الأمم المتحدة، وكان من المفترض التوقيع عليها منذ نهاية العام الماضي، لولا أن الجماعة صعدت من عملياتها العسكرية في البحر الأحمر.
وأوضح اليوسفي لـ«الاتحاد»، أنه كانت هناك مساع جدية نحو استئناف مفاوضات السلام وإعادة المسار السياسي، ومشاورات بشأن الأسرى والمعتقلين، ولكن الحوثي أفشل هذه المحاولات بسبب تعنته وتصعيد عمليات الهجوم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وشدد على أنه يجب على مجلس الأمن اتخاذ قرارات أكثر ردعا تجاه الحوثي، وحث الدول على إدراجها على قوائم الإرهاب، وفرض عقوبات على القيادات الجماعة المتورطة في الهجوم على السفن التجارية والملاحة الدولية.
من جهته، أوضح المحلل السياسي ورئيس مركز اليمن والخليج للدراسات، وليد الأبارة، أن أنشطة جماعة الحوثي انعكست بشكل سلبي على البيئة البحرية بعد غرق سفينتين إحداهما محملة بمواد كيماوية خطرة.
وذكر الأبارة لـ«الاتحاد» أن هناك تداعيات على الاقتصاد الإقليمي والعالمي نتيجة لهذه الهجمات، التي أدت إلى زيادة الأعباء في اليمن، وخاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي حيث يعاني الشعب من أزمة حادة منذ انقلاب الحوثي العام 2014، وبالتالي ارتفاع أسعار الغذاء وخاصة القمح الذي يستورد منه اليمن قرابة 70% من احتياجاته.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جماعة الحوثي ميناء الحديدة الحديدة اليمن إسرائيل الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن غارة إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
جماعة الحوثي تعلن عن 17 غارة أمريكية طالت شمالي العاصمة صنعاء
أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي" اليمنية، عن 17 غارة أمريكية طالت شمالي العاصمة صنعاء.
وأكدت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة أن "عدوانا أمريكيا استهدف بـ4 غارات منطقة جدر، بمديرية بني الحارث، شمالي العاصمة صنعاء"، وذلك دون ذلك تفاصيل أخرى بشأن نتائج القصف.
وقبلها أعلنت جماعة الحوثي استشهاد شخص وإصابة 5 آخرين بغارات أمريكية استهدفت شمالي صنعاء.
وصباح الأحد، أعلنت جماعة أنصار الله أنها استهدفت مجددا بنجاح مطار بن غوريون وسط الأراضي المحتلة بصاروخ باليستي، وذلك نصرةً للشعب الفلسطيني، بينما ادعت "إسرائيل" اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل دخوله أجوائها، وذلك عقب دوي صفارات الإنذار في منطقة القدس وتل أبيب الكبرى.
وخلال الأيام الماضية، كثفت الولايات المتحدة غاراتها على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، بشكل غير مسبوق، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى ودمار في البنية التحتية بحسب بيانات للجماعة.
وفي 15 آذار/ مارس الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـ"القضاء على الحوثيين تماما".
بينما ردت الجماعة بتأكيد أن تهديد ترامب "لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة" حيث استأنفت قصف مواقع داخل "إسرائيل" وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها بالتزامن مع استئناف تل أبيب منذ 18 أذار/ مارس الجاري، حرب الإبادة على القطاع.