هاريس تسعى لتوحيد صفوف «الديمقراطيين»
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلة المستشار الألماني: هاريس «سياسية تتمتع بالخبرة والكفاءة» حملة هاريس تجمع 50 مليون دولار في أقل من يوملم تهدر كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن أي وقت لمحاولة الفوز بالترشح للرئاسة عن الحزب «الديمقراطي»، فبعد يوم من تخلي بايدن (81 عاماً) عن إعادة ترشحه في ظل معارضة متزايدة من حزبه، أجرى مسؤولو حملتها وحلفاؤها مئات الاتصالات لدعوة المشاركين في مؤتمر الحزب «الديمقراطي» الشهر المقبل إلى دعم ترشيحها لخوض انتخابات الرئاسة في الخامس من نوفمبر أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وكان انسحاب بايدن أحدث صدمة في سباق للترشح للرئاسة شهد على مدى الأيام العشرة الماضية محاولة اغتيال للرئيس السابق ترامب على يد مسلح خلال تجمع انتخابي لحملته قبل أن يعلن ترشيح زميله السناتور جيه. دي. فانس للمنافسة معه على مقعد نائب الرئيس.
وقالت نائبة الرئيس كامالا هاريس، إنها تخطط للسعي للحصول على ترشيح الحزب «الديمقراطي» بعد تنحي الرئيس جو بايدن ودعمه لها، مما يشكل دفعة قد تجعلها أول امرأة سوداء وأول أميركية آسيوية تقود تذكرة حزب سياسي كبير.
وقالت هاريس، في بيان «هدفي هو نيل هذا الترشيح والفوز به.. سأبذل كل ما في وسعي لتوحيد الحزب الديمقراطي وتوحيد أمتنا وهزيمة دونالد ترامب».
وستضفي هاريس، وهي أميركية سوداء من أصل آسيوي، حيوية جديدة تماماً على السباق مع ترامب (78 عاماً) في ظل فرق الأجيال والثقافة.
وذكر مصدر مطلع أن هاريس تحدثت مع جوش شابيرو حاكم ولاية بنسلفانيا، وهو مرشح محتمل لمنصب نائب الرئيس، ومع زعيم «الديمقراطيين» في مجلس النواب حكيم جيفريز، ومع رئيس كتلة المشرعين السود في الكونجرس ستيفن هورسفورد.
وانسحاب بايدن لا يترك أمام بديله إلا أقل من أربعة أشهر لإطلاق حملة انتخابية.
وتلقت هاريس على الفور دعماً من «ديمقراطيين» بارزين، من بينهم منافسون محتملون لها، مثل حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم.
ولم تعلن رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي والرئيس السابق باراك أوباما دعمهما لهاريس رغم أنهما أشادا ببايدن.
ومن المتوقع أن تحافظ هاريس إلى حد كبير على نهج بايدن في السياسة الخارجية بشأن ملفات، مثل الصين وإيران وأوكرانيا، لكنها قد تتبنى لهجة أكثر صرامة مع إسرائيل بشأن حرب غزة إذا حصلت على ترشيح الحزب «الديمقراطي» وفازت في انتخابات نوفمبر.
ويقول متحمسون لترشحها، إنها ستستقطب أصوات فئات بعينها من الناخبين، وتزيد من دعم السود، وتكشف عن مهارات قوية في المناظرة للدفاع عن الملف السياسي في مواجهة الرئيس السابق ترامب.
وأوضح المحلل السياسي والاستراتيجي الأميركي كالفين دارك أنه في غضون ساعات من انسحاب بايدن من السباق وتأييده لنائبة الرئيس كامالا هاريس، أيد «ديمقراطيون» بارزون، بما في ذلك أعضاء من الدوائر الانتخابية الرئيسية، مثل الكتلة السوداء في الكونجرس وتجمع ذوي الأصول الإسبانية في الكونجرس، هاريس بالفعل، متوقعاً أن يتبع ذلك العديد من الموافقات الأخرى والدعم العام من الجهات المانحة، مما سيساعد في توحيد الحزب «الديمقراطي» خلف هاريس نائبة الرئيس.
ورأى دارك، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن ترشيح نائب الرئيس هاريس ليس تلقائياً، مشيراً إلى أن الحزب الديمقراطي سيكون لديه مرشح على بطاقة الاقتراع لشهر نوفمبر، وسيتحد معظم «الديمقراطيين» خلف هذا المرشح؛ لأن الشيء الوحيد الذي يتفقون عليه جميعاً هو ضرورة هزيمة الرئيس السابق ترامب.
وعلى الرغم من إعلان بعض «الديمقراطيين» تأييد هاريس، إلا أن رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية خايمي هاريسون قال إن الحزب الديمقراطي سيجري في الأيام المقبلة عملية شفافة ومنظمة ستحكمها قواعد وإجراءات راسخة من أجل تقديم مرشح بأقصى سرعة للشعب الأميركي.
وغيرت حملة بايدن اسمها رسمياً إلى «هاريس من أجل الرئاسة»، مما يعنى أن كامالا سوف ترث بالفعل حملة تضم ما يزيد على ألف من العاملين، وكان لديها 96 مليون دولار حتى نهاية يونيو.
ورأى الخبير السياسي والاستراتيجي الدكتور عامر السبايلة، أن دعم «الديمقراطيين» لكامالا هاريس هو خيار الأمر الواقع نتيجة لتأخر انسحاب بايدن، موضحاً أن البحث عن بديل لبايدن قد يؤدي إلى أزمة شرذمة الحزب الديمقراطي.
وأضاف لـ «الاتحاد»، أن كامالا هاريس هي الأقرب لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي، كونها نائبة الرئيس، ولديها تأييد معلن من قبل بعض القيادات «الديمقراطية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا دونالد ترامب انتخابات الرئاسة الأميركية الانتخابات الأميركية كامالا هاريس الحزب الديمقراطي الحزب الدیمقراطی کامالا هاریس نائبة الرئیس
إقرأ أيضاً:
نائبة رئيس الفلبين تهدد علنا بقتل الرئيس وزوجته
أعلنت نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي، السبت، أنها اتفقت مع قاتل مأجور لاغتيال الرئيس وزوجته ورئيس مجلس النواب حال تم قتلها هي نفسها، وذلك في تهديد علني جريء، حذرت أنه ليس مزحة.
وبدوره، أحال السكرتير التنفيذي للرئيس الفلبيني، لوكاس بيرسامين "التهديد القائم" ضد الرئيس فرديناند ماركوس الابن، إلى قوة الحرس الرئاسي "لاتخاذ الإجراء الفوري المناسب"، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
ولم تتضح على الفور الإجراءات التي سيتم اتخاذها ضد نائبة الرئيس.
وعلى صعيد متصل، جاء في بيان حكومي أنه "بناء على بيان نائبة الرئيس الواضح والقاطع والذي أفادت فيه بأنها اتفقت مع قاتل لقتل الرئيس إذا نجحت مؤامرة مزعومة ضدها، أحال السكرتير التنفيذي هذا التهديد القائم إلى قيادة الأمن الرئاسي لاتخاذ الإجراء الفوري المناسب".
وتتصاعد الخلافات السياسية داخل الفلبين، وتزداد الهوة بين دوتيرتي ومسانديها ضد الرئيس وداعميه، وفي شهر أكتوبر الماضي قالت عن رئيس الفلبين ماركوس إنه "لا يعرف كيف يكون رئيساً"، في واحدة من أقوى انتقاداتها حتى الآن لشريكها في السباق الرئاسي لعام 2022.