مقتل العشرات في اشتباكات بين القوات الصومالية وحركة «الشباب»
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
دينا محمود (عواصم)
أخبار ذات صلةأكد مسؤولون صوماليون، أمس، أن عشرات المقاتلين قُتلوا في اشتباكات، أمس، بجنوب الصومال عندما حاول مسلحو الحركة اجتياح ثلاث قواعد عسكرية.
وقال مسؤول أمني محلي إن القوات الحكومية صدت الهجمات وفجرت بأمان أربع سيارات ملغومة على بعد نحو 80 كيلومتراً جنوب غربي مدينة كيسمايو الساحلية في ولاية جوبالاند.
وقالت الحكومة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا»: «نشكر القوات الاتحادية وقوات جوبالاند التي قتلت أكثر من 80 من مقاتلي حركة الشباب وغنمت أسلحتهم».
وقال فارح حسين، وهو مسؤول عسكري، إن خمسة جنود قتلوا. وأضاف: «تلقينا معلومات عن قدوم الشباب فخرجنا من القواعد الثلاث ثم حاصرنا مقاتلي الحركة وقتلنا العشرات منهم.. أحصيت 30 قتيلاً من الشباب ورأيت المزيد من الجثث ملقاة أمامي».
يأتي ذلك، فيما حذر خبراء غربيون من أن مناطق النفوذ الرئيسة للتنظيمات الإرهابية الناشطة حالياً في القارة السمراء تتوزع بين الصومال في منطقة القرن الإفريقي بشرقي هذه البقعة من العالم، ومنطقة الساحل الواقعة في الشطر الغربي منها، والتي ارتفع فيها عدد الهجمات الإرهابية، بنسبة تقارب 400 في المئة، في الفترة ما بين عاميْ 2012 و2020.
وأوضحوا أنه في الصومال تتمركز مجموعات تدين بالولاء لـ «القاعدة»، وعلى رأسها حركة الشباب، التي يتراوح عدد مسلحيها ما بين 10 آلاف و12 ألف عنصر، وتُوصَف بأنها أكثر التنظيمات الدموية في أفريقيا، قدرة من حيث الموارد المالية. وحذروا أيضاً من أن لدى «داعش» مجموعات إرهابية فرعية تابعة له في «الساحل» والغرب الأفريقي بوجه عام، وسط تقديرات من جانب الخبراء، تفيد بأن تلك التنظيمات ترى أن البيئة السياسية والأمنية والاجتماعية في أفريقيا، ملائمة لنشر أفكارها المتطرفة وتجنيد المزيد من العناصر.
وأوضحوا أنه على مدار الفترة الماضية دُرِبَ إرهابيو تلك التنظيمات على أساليب من شأنها تقليص مخاطر تعرضهم لهجمات الطائرات المُسيَّرة، التي صارت تُستخدم على نحو متزايد، لمهاجمة معاقلهم.
ويشمل ذلك أيضاً، وفقا لمتخصصين في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهابية، كيفية زيادة كميات السلاح والعتاد التي تحصل عليها هذه المجموعات، لتمكينها من مواصلة تنفيذ اعتداءاتها الإجرامية، بما يشمل تصنيع مُسيَّرات بدائية أيضاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القوات الصومالية الصومال الجيش الصومالي حركة الشباب حركة الشباب الإرهابية
إقرأ أيضاً:
رموا موكبه بالقنابل.. مسلّحو «حركة الشباب» يحاولون اغتيال الرئيس الصومالي
تعرض موكب الرئيس الصومالي حسن شيخ، لعملية تفجير بالقرب من القصر الرئاسي، أمس الثلاثاء، وفق ما كشفت وزارة الخارجية، فيما قالت “حركة الشباب” الصومالية، “إن مسلحين منها استهدفوا الرئيس الصومالي في هجوم بالقنابل على موكبه، لدى مروره بالعاصمة مقديشو”.
ونشرت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، بيانا على قناة تابعة لها على “تلغرام”، جاء فيه: “استهدف مقاتلونا موكبا من المركبات يقل حسن شيخ محمود خلال مغادرته القصر الرئاسي متجها إلى المطار”.
في السياق، قالت الخارجية الصومالية، في بيان لها: :حوالي الساعة 10:32 صباحً أمس، استهدف انفجار موكب الرئيس في ناحية “حمر ججب” بمقديشو، بينما كان في طريقه للانضمام إلى قوات الخطوط الأمامية في ولاية هرشبيلي لتناول افطار رمضان مع الجنود”.
وأكدت الخارجية الصومالية أن “الرئيس شيخ محمود، نجا من محاولة اغتياله وعملية تفجير موكبه وواصل طريقه دون أي عائق”.
وأوضحت أن “هذا العمل اليائس والذي أسفر بشكل مأساوي عن سقوط ضحايا مدنيين، يبرز تراجع قدرات الإرهابيين في ظل الهزائم المتتالية التي يتكبدونها على يد الجيش الوطني الصومالي”.
وأشارت الخارجية الصومالية إلى “أن الأجهزة الأمنية تجري تحقيقا شاملا وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل في الوقت المناسب”.
وشددت على أن “مهاجمة الرئيس الصومالي تزامنت مع مواصلة الجيش الوطني الصومالي تقدمه في عملياته العسكرية ضد “حركة الشباب”، طاردا الإرهابيين من مخابئهم المتبقية في إقليم شبيلي الوسطى، وتحقيق القوات الوطنية انتصارات حاسمة”.
وأكدت الخارجية الصومالية “على أن عزم الصومال على مكافحة الإرهاب لا يتزعزع، وأنه بوحدة الأمة ودعم الشركاء الدوليين الراسخ، سيتم التغلب على قوى التطرف بشكل حاسم، مما يمهد الطريق لمستقبل يسوده السلام والاستقرار”.
هذا “واعتادت “حركة الشباب” شن هجمات في الصومال في إطار حملتها المستمرة منذ عقود للإطاحة بالحكومة، وهجوم أمس الثلاثاء هو أول هجوم يستهدف الرئيس محمود بشكل مباشر منذ 2014، خلال فترة ولايته الأولى، عندما قصفت الحركة فندقا كان يتحدث فيه”.
إن عزم الصومال على مكافحة الإرهاب لا يتزعزع، فبوحدة الأمة ودعم الشركاء الدوليين الراسخ، سيتم التغلب على قوى التطرف بشكل حاسم، مما يمهد الطريق لمستقبل يسوده السلام والاستقرار. وتعرب الحكومة عن تقديرها العميق لأصدقاء #الصومال وشركائه لوقوفهم إلى جانب البلاد في هذه المعركة الحاسمة. pic.twitter.com/Gj8AoaWdrl
— Ministry of Foreign Affairs ???????? (@MOFASomalia) March 18, 2025