خالد بن محمد بن زايد: ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة عالمية للابتكار التكنولوجي
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
أبوظبي (وام)
ترأس سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اجتماع مجلس إدارة «مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة»، واطَّلع سموّه على خطط المجلس الهادفة إلى إطلاق ثلاثة مشاريع جديدة، والإنجازات الرائدة التي حقَّقها والخطط الطموحة التي يتبنّاها لترسيخ مكانة دولة الإمارات وإمارة أبوظبي في مشهد البحث والتطوير التكنولوجي العالمي.
وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أهمية مواصلة تنفيذ الخطط والمبادرات التي يطلقها مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة محلياً وعالمياً، بهدف إحراز نقلة نوعية على صعيد التطور التكنولوجي وإجراء الأبحاث في دولة الإمارات في مجالات التقنيات المبتكَرة وحلول الذكاء الاصطناعي المتطوِّرة، للإسهام في ترسيخ مكانة الدولة كوجهة عالمية حاضنة للابتكار التكنولوجي والبحثي، ودعم الصناعات القائمة على التقنيات الحديثة في مختلف القطاعات الحيوية.
وأشار سموّه إلى أهمية «خريطة الإمارات للأبحاث» في تعزيز التعاون البحثي بين جميع المؤسسات المعنية على المستوى الوطني، ودعم المواهب والكفاءات الوطنية في مجالات الابتكار التكنولوجي، إلى جانب إجراء البحوث المتقدِّمة وتطوير نماذج اللغات الكبيرة التي من شأنها تحسين جودة حياة أفراد المجتمع، وتطوير الصناعات والقطاعات ذات الصلة، من خلال الاستفادة من الابتكارات التكنولوجية في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة والمستدامة وتعزيز مكتسباتها في دولة الإمارات.
كما أكَّد سموّه ضرورة الاستمرار في تأهيل الكوادر والكفاءات الوطنية المتميِّزة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، انطلاقاً من الأهمية الكبيرة التي تحظى بها هذه القطاعات الحيوية من أجل تعزيز المشهد البحثي في دولة الإمارات وتقديم ابتكارات نوعية تنعكس إيجاباً على مختلف المجالات، لاسيَّما في قطاع التعليم، والبحث والتطوير، والصناعات المتقدِّمة، والصحة، والزراعة، والبيئة، وعلم الروبوتات، والتقنيات الحديثة.
وفي ضوء الجهود المتواصلة التي تبذلها دولة الإمارات لتنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للابتكار، يتولى مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة إنجاز مهمته المُتمثِّلة في تشكيل منظومة البحث والتطوير في أبوظبي، وتعزيز مخرجات التعليم العالي والمسارات المهنية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ما يضمن توفير قاعدة متنوِّعة من الكفاءات المميَّزة في دولة الإمارات، ويُلبي متطلباتها الحالية والمستقبلية، انسجاماً مع أهداف «مئوية الإمارات 2071».
وناقش الاجتماع مستويات التقدُّم الذي أحرزه المجلس في بناء منظومة البحث والتطوير وتعزيزها، بما في ذلك جهود ذراع التسويق التجاري التابعة للمجلس «فنتشر ون»، التي من المنتظر أن تُقدِّم ثلاثة مشاريع مبتكَرة تسهم في مواصلة الارتقاء بمستوى أمن البيانات في العصر الكمّي والتنقُّل الذكي المستقِل والتكنولوجيا الزراعية باستخدام التقنيات الروبوتية، بما يتماشى مع الأولويات الاقتصادية لإمارة أبوظبي، ومن المقرر إطلاق هذه المشاريع الرائدة في وقت لاحق من هذا العام، ما يُمثِّل خطوة مهمة نحو تطبيق الأبحاث النظرية وتحويلها إلى أفكار ملموسة على أرض الواقع.
واستعرض المجلس أيضاً، خلال الاجتماع، «خريطة الإمارات للأبحاث»، التي أصبحت مرجعاً رئيسياً للمجتمع البحثي الوطني، فمنذ إطلاقها في مايو 2024، تمكَّنت البوابة من استقطاب أكثر من 2.000 زائر خلال أول شهرين، حيث تضم الآن 30 جهة مشاركة وأكثر من 450 خبيراً مسجَّلاً، بالإضافة إلى 10 جهات أخرى جديدة أبدت اهتمامها بالانضمام إلى البوابة. وأسهم نجاح البوابة في إنشاء وجهة مركزية يمكن من خلالها الوصول إلى الموارد البحثية الوطنية مع تعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والقطاعين العام والخاص.
دعم
في إطار سعيه المتواصل إلى دعم الأبحاث التكنولوجية المتطورة والشركات والجهات ذات الصلة، يستقطب مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة مؤسسات من مختلف أنحاء العالم للحصول على تمويلات من الصندوق العالمي للبحث والتطوير التكنولوجي التابع له، والذي تبلغ قيمته 200 مليون دولار، بهدف تسريع دمج نموذج «فالكون»، الذي أطلقته دولة الإمارات لدعم البنية التحتية التكنولوجية والخدمات الحكومية. واستعرض الاجتماع أيضاً الأنشطة التي يُنفِّذها معهد الابتكار التكنولوجي بصفته ذراع البحوث التطبيقية لدى مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، حيث يواصل المعهد تحقيق نتائج متميِّزة بما يتماشى مع الأولويات الوطنية، حيث تم مؤخراً افتتاح محطة أبوظبي الأرضية الكمومية الضوئية، الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي والأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمخصَّصة لتطوير اتصالات بصرية آمنة في الفضاء الحر.
وعلى صعيد آخر، حصل مركز الطاقة الموجَّهة التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي على جائزة مرموقة من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، تقديراً لإسهاماته في مواجهة العديد من التحديات البيئية الرئيسية ودعمه لتحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050.
أسباير
في ختام الاجتماع، ناقش المجلس التقدُّم الذي حقَّقته «أسباير»، ذراع إدارة البرامج في المجلس، والتي تهدف إلى تنفيذ العديد من المشاريع المهمة لدعم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 لدولة الإمارات، والإسهام في تعزيز الأمن الغذائي العالمي من خلال شراكتها مع مسابقة «إكس برايز إطعام المليار التالي».
الحضور
حضر الاجتماع، أعضاء مجلس إدارة «مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة»، معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي، رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية في ديوان الرئاسة، ومعالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومعالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومعالي فيصل عبدالعزيز البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، ومعالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، ومعالي أحمد تميم الكتاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي - أبوظبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: خالد بن محمد بن زايد الإمارات التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مجلس أبحاث التکنولوجیا المتطورة فی دولة الإمارات فی مجالات
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد يمنح وزيرة البيئة في تشيلي وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى
سانتياغو/ وام
منح صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، البروفيسورة ميساء روخاس وزيرة البيئة في تشيلي، وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى؛ تقديراً لإسهاماتها في إنجاح مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «COP28» الذي استضافته دولة الإمارات أواخر العام الماضي.
جرت مراسم تسليم الوسام خلال استقبال ميساء روخاس، محمد سعيد النيادي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية تشيلي في مقر الوزارة بالعاصمة «سانتياغو»، وأعربت ميساء روخاس عن بالغ شكرها وتقديرها لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على هذا التكريم، مشيدة بـ«اتفاق الإمارات التاريخي» الذي تم التوصل إليه في «COP28»، وأصبح إطاراً مرجعياً وأساسياً للعمل المناخي والاستدامة العالمية.
من جانبه، هنأ النيادي، ميساء روخاس على هذا الوسام، مشيراً إلى أن المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، تتطلب تكثيف التعاون والشراكات الدولية في تبنّي مفاهيم الاستدامة وممارساتها، على أوسع نطاق.
وأشاد النيادي بمشاركة تشيلي في مؤتمر «COP28»، ودعمها لاتفاق الإمارات التاريخي، الذي يعزز التعاون والعمل الجماعي، للحفاظ على البشرية وكوكب الأرض.
الصورة