دراسة تكشف أن الإبداع يبدأ في المهد
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
توصلت دراسة حديثة إلى أن التفكير الإبداعي يبدأ في المهد. ووجد الباحثون أنه يمكن للأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة دمج المفاهيم البسيطة في أفكار معقدة، مما يدل على أن الإبداع يبدأ في مرحلة الطفولة.
وأجرى الدراسة باحثون في جامعة برمنغهام بقيادة الدكتورة باربرا بوميتشوسكا، في المملكة المتحدة، وجامعة أوروبا الوسطى، في النمسا والمجر، ونشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في 9 يوليو/تموز الجاري، وكتب عنها موقع يوريك ألرت.
ووجد الباحثون أن الأطفال ليسوا فقط قادرين على التفكير الإبداعي قبل البدء في التحدث، ولكن هذا النوع من التفكير قد يكون ضروريا لاكتساب اللغة.
وفي الدراسة شرع الباحثون في استكشاف أصول الإبداع البشري والتفكير الخلاق لمحاولة معرفة كيفية وصول الناس إلى أفكار وأفكار جديدة تماما. الآلية الأساسية للقيام بذلك هي أخذ مفاهيم مألوفة ودمجها في هياكل جديدة، ولكن لا يعرف سوى القليل عن مدى إمكانية استخدام هذه القدرات في وقت مبكر من الحياة.
ووجد الباحثون أن الأطفال كانوا قادرين على تعلُّم كلمات جديدة تصف كميات صغيرة بسرعة كبيرة -وهو إنجاز مثير للإعجاب- ودمجها تلقائيا مع الكلمات المألوفة لفهم العبارة بشكل كامل.
وقالت الدكتورة بوميتشوسكا: "الإبداع البشري ليس له حدود: لقد أخذنا إلى القمر وسمح لنا بعلاج الأمراض الفتاكة – ولكن على الرغم من أهميته، فإننا لا نعرف حتى الآن متى وكيف تظهر هذه القدرة الرائعة على الجمع بين الأفكار واختراع أشياء جديدة".
اكتساب اللغةويظهر هذا البحث أنه يجب علينا العودة إلى بداية اكتساب اللغة لحل هذا اللغز.
في هذه الدراسة، عمل الباحثون مع مجموعة مكونة من 60 طفلا، أعمارهم 12 شهرا تقريبا. بدؤوا بتعليم الأطفال كلمتين جديدتين تصفان الكمية: ميز "mize" وتعني رقم واحد، وبادو "padu" وتعني رقم اثنين.
ثم طلب من الأطفال الجمع بين هذه الكلمات الرقمية الجديدة وأسماء كائنات مختلفة، على سبيل المثال لتحديد "بطّ" من بين مجموعة مختارة من الصور.
ومن خلال تعليم كلمات جديدة لتمثيل الكميات، تمكن الباحثون من اختبار قدرة الأطفال على الجمع بين المفاهيم، بدلا من مجرد تذكر مجموعات من الكلمات التي عرفوها بالفعل من التجربة السابقة.
ومن خلال استخدام تقنية تتبع العين لمراقبة المكان الذي ينظر إليه الأطفال، تمكن الباحثون من إظهار أن الأطفال يمكنهم بنجاح الجمع بين المفهومين لفهم ما يسألون عنه.
وقالت الباحثة الدكتورة أغنيس كوفاكس، من قسم العلوم المعرفية في جامعة أوروبا الوسطى ومركز التنمية المعرفية في جامعة أوروبا الوسطى: "بالنسبة للأطفال، من المرجح أن تساعد هذه القدرة على الجمع بين المفاهيم المختلفة ليس فقط في تفسير مدخلات اللغة المعقدة، ولكن أيضا في التعرف على جوانب مختلفة من اللغة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجمع بین
إقرأ أيضاً:
دراسة: العين قد تكشف مؤشرات مبكرة للإصابة بالخرف
المناطق_متابعات
في خطوة علمية واعدة، كشفت دراسة حديثة من جامعة أوتاغو في نيوزيلندا عن إمكانية أن تصبح العين نافذة مبكرة لاكتشاف مؤشرات الإصابة بالخرف، وذلك قبل ظهور الأعراض الواضحة مثل فقدان الذاكرة.
وقالت الدكتورة آشلي باريت-يونغ، أستاذة علم النفس بالجامعة والباحثة الرئيسية في الدراسة، إن شبكية العين مرتبطة بشكل مباشر بالدماغ كونها جزءاً من الجهاز العصبي المركزي، ما يجعلها قادرة على عكس التغيرات الدماغية، ومنها التغيرات المرتبطة بمرض ألزهايمر.
أخبار قد تهمك منها الطبيب والإعلامي والمعلم .. وظائف تحميك من الخرف 9 مايو 2024 - 9:23 صباحًا أخصائية في طب الأعصاب: استخدام الإنترنت يقلص خطر الإصابة بالخرف 3 سبتمبر 2023 - 7:48 صباحًاووفق ما نقل موقع “Money Control”، فإن الأوعية الدموية الدقيقة في العين يمكن أن تُظهر مؤشرات مهمة، كالشرايين الضيقة أو الأوردة الواسعة، والتي ترتبط بعلامات الشيخوخة الدماغية.
وأشارت الباحثة إلى أن فحوصات العين، مقارنة بالتصوير الدماغي كالرنين المغناطيسي، تعد خياراً أسرع وأقل تكلفة وغير تدخلي، ما يجعلها مرشحة قوية لتكون أداة فعالة في الكشف المبكر عن الخرف.
لكن رغم هذه النتائج المبشرة، أكدت الدراسة أن الوقت لا يزال مبكراً للاعتماد على فحوصات العين كأداة تشخيصية قاطعة، موضحة أن الأمر يتطلب المزيد من الدراسات لتأكيد فعالية هذه المؤشرات.
وفي ختام تصريحاتها، دعت الدكتورة باريت-يونغ إلى الاهتمام بصحة العينين، ليس فقط لضمان جودة الرؤية، بل لأنها قد تكون مستقبلاً وسيلة لحماية صحة الدماغ أيضاً.